كتابة :
آخر تحديث: 18/03/2021

معلومات عن حاسة الشم عند الثعبان وطبيعة حياته

تمتلك الثعابين فتحتين من الأنف مثل التي يمتلكها أي كائن حي، وعلى الرغم من ذلك لا توجد حاسة الشم عند الثعبان في الأنف، ولكنها تعتمد بشكل كبير على لسانها، فتقوم بإخراجه لالتقاط الروائح والشعور بها ثم تمييزها.
حيث تبدأ عملية الشم من خلال التقاط الثعبان بلسانه الجزيئات الكيميائية الدقيقة التي توجد في الهواء ومن خلال جهاز مختص يسمى نظام ميكومون تستطيع أن تميز هذه الجزيئات وتحدد مصدرها.
معلومات عن حاسة الشم عند الثعبان وطبيعة حياته

حاسة الشم عند الثعبان

تستطيع الأفعى أو الثعبان أن تشم الروائح المختلفة من خلال:

  • تستخدم نظام ميكومون الذي بداخلها لشم الأشياء لتمييز الجزيئات التي في الهواء وتحديد مصدرها ونوعها، سواء كان مصدر حيواني أو نباتي أو فضلات تستطيع التغذي عليها، ولا تستخدم الأنف لشم الروائح.
  • وبفضل هذا النظام تستطيع الأفعى أن تحدد مكان وجود الفريسة بدقة أو يمكنها تحديد طبيعة الخطر الذي يحيط بها.
  • تستطيع الثعابين أن تصطاد فريستها عن طريق لدغها بالسم وعلى الرغم من كون السم لا يقتل الفريسة بسرعة ولكنه يظل لبعض الدقائق ليفتت خلايا الفريسة ويقتلها تدريجياً ويمكن للفريسة أن تهرب بعد لدغها مباشرة وتختبئ بين الأشجار وتموت بعيداً ولا يستطيع الثعبان الفوز بها.
  • يتكون النظام الذي يمتلكه الثعبان الذي يسمى الميكومون من بنائين دقيقين يتمركزان على سقف فم الثعبان ويكون دورهما استشعار المواد الكيميائية التي توجد في الهواء بما فيه من آثار كيميائية.

أهم خصائص الثعبان

توجد مجموعة من السمات والخصائص التي تميز الثعبان وتتمثل في:

  • يطلق على الثعبان اسم الأفعى وأحياناً يطلق عليه اسم الحية حيث يعد من الحيوانات الزاحفة.
  • تنضم الأفعى أو الثعبان إلى رتبة الحرشفيات من ذوات الدَّم البارد كما تعد من الحيوانات الآكلة اللحوم.
  • توجد الحية أو الأفعى في جميع قارات العالم فيما عدا أنتاركتيكا.
  • تتميز الحية بأنها عديمة الأطراف ويتصف جسمها بأنه مرن وطويل وتكسوه الحراشف ولها جفون وأذنين.
  • يوجد من الثعابين ألفان وسبعمائة نوع ويتراوح طولها بين عشرة سنتيمتر إلى عدة أمتار.
  • من الأفاعي الكبيرة في الحجم أفعى الأناكوندا التي يصل طولها إلى سبعة أمتار.
  • تعد حاسة الشم عند الثعبان من أغرب حواس الشم بين الحيوانات لأنها لا تعتمد على الانف بل على الفم.

معلومات هامة عن الثعابين

هناك بعض الحقائق والمعلومات المهمة التي تدور حول الثعابين وتشمل الأتي:

  1. تستطيع الثعابين أن تسلخ جلدها القشري وهذا يعني أن جسمها يكتسي بالحراشف مثل باقي الحيوانات الزاحفة.
  2. للثعبان هيكل عظمي يتكون من جمجمة وعمود فقري وأضلاع ولكن بعض الأنواع منها تمتلك أطراف.
  3. يحمي دماغ الأفعى غطاء من العظام أما الفك لديها يكون مرن ويضم الفك السفلي مجموعة من الأربطة التي تساعدها في ابتلاع الفرائس صغيرة أو كبيرة الحجم.
  4. يتكون العمود الفقري للثعبان من أربعمائة فَقَرة.

حواس الثعابين

يمتلك الثعبان بعض الحواس مثله مثل أي كائن حي ويمكننا ذكرها في النِّقَاط التالية :

حاسة الرؤية :

  • تختلف درجات الرؤية من أفعى لأخرى فمنها ذات الرؤية الضعيفة ومنها ذات الرؤية المتوسطة ومنها ذات الرؤية الحادة وهي الأفاعي التي تسكن الأشجار، أما الثعابين التي تعيش في الجحور فيقل مستوى الرؤية لديها.

حاسة الشم :

  • تعتبر حاسة الشم هي الحاسة الأساسية لدى الثعبان حيث أنها دليل حركته وتوجيهاً لفريسته.

حاسة التذوق :

  • يستخدم الثعبان لسانه من أجل حاستي التذوق والشم حيث أنه بمجرد خروجه من مكانه يبدأ بإخراج لسانه ويحركه في جميع الاتجاهات ليلتقط الروائح ويتعرف ثم أن بإمكانه أن يستخدم العضو جاكبسون الموجود فوق اللثَة لرصد موقع فريسته ثم يحلل رائحتها.

حاسة السمع :

  • يمتلك الثعبان أذن داخلية حيث إن الكثير من الناس لا يعرفون هذه المعلومة بسبب عدم ظهور هذه الأذن، ولكن الأذن الداخلية تتيح له سماع الأصوات بكل حريه ومنها الأصوات الناتجة عن تصدعات الأرض ونظراً إلى أنه يشعر بما يحدث تحت الأرض من اهتزازات من خلال التصاق بطنه بسطح الأرض وهي إلى ذلك يستطيع معرفة إذا كان أي حيوان يقترب منه أم لا.

غذاء الثعابين

تتغذى الثعابين على:

  • الثدييات الصغيرة حيث إن اللحوم هي غذائها الأساسي بالإضافة للأسماك والطيور والحشرات والبيض والسحالي.
  • تعد أكبر أنواع الثعابين من حيث الحجم هي ثعابين الأناكوندا التي تتغذى على الخنازير والغزلان.
  • تعد ثعابين الخيط أصغر أنواع الثعابين في الحجم وتتغذى على النمل واليرقات.

أهم معلومات عن الثعابين

  1. يوجد العديد من الأسماء للثعابين ومنها الحنش والحيا والعيم والعين ويكون الاسم دلالة على تمييز كل نوع منهم عن الآخر.
  2. لقد أشار التاريخ الأحفوري بأن الثعابين وجدت منذ أكثر من ثلاثمائة مليون عام.
  3. تشير بعض الأحافير بأن بعض أنواع الثعابين كان لها أرجل ولكنها انقرضت مع الزمن.
  4. تعيش معظم أنواع الثعابين لفترة تصل من 15 حتى 25 سنة.
  5. تختلف طريقة سير الثعابين من نوع إلى نوع آخر حيث إن بعضها يسير بشكل التواء جانبي وبعضها يسير من خلال التحرك الانقباضي.
  6. تختلف درجة السم من ثعبان إلى آخر حيث إن السم يتأثر بعدة عوامل منها التركيب الجغرافي والصحة العامة وعدد الأصناف وغيرها.
  7. بعض أنواع الثعابين يكون لها فتحات فوق الفم والبعض الآخر لا يكون له حيث إن هذه الفتحات تمثل رادار حراري يسمح لها بالرؤية ليلاً.
  8. تتميز الثعابين بامتلاكها هيكل عظمي مميز وعدد كبير من الفقرات يتراوح من 200 إلى 400 فَقَرة.
  9. تساعد الفقرات الكثيرة الثعبان على التحرك بسهولة وتجعلها قادرة على امتلاك الفريسة بقوة والقبض عليها بجسدها أو عصرها.
  10. تغير الأفعى جلدها كل عام مرة حيث يحميها هذا الجلد السميك وعندما يضعف ويتآكل مع الوقت تقوم بسلخه وتجديده.
  11. تتميز الثعابين بخاصية الموازنة المائية أو القدرة على تحمل العطش لفترات طويلة وبخاصة الثعابين التي تعيش في المناطق الحارة.

تصنيف الثعابين:

يمكن تصنيف الثعابين حَسَبَ مجموعة من الأمور التي سوف نتعرف عليها الآن :

تصنيف الثعابين حسب مكان المعيشة:

  • بعض الثعابين تعيش في الصحراء ومنها التي تعيش بين الأشجار في الغابات وغيرها من المناطق، بعضها يعيش في البرك والمستنقعات وبعضها يعيش بين الصخور كما يعيش بعضها في البحار والمحيطات.

تصنيف الثعابين حسب درجة السمية:

  • تصنف إلى ثعابين سامة وأخرى غير سامة وبعضها عاصر والآخر غير عاصر.

تصنيف الثعابين حسب وجود الأنياب:

  • يوجد أنواع عديمة الأنياب، وأنواع أنيابها الأمامية متحركة وأنواع ذات أنياب ثابتة من الأمام وأنواع ذات أنياب خلفية فقط.

كيف تحصل الثعابين على غذائها؟

تتنوع الأغذية المناسبة للثعابين فهي تتغذى تقريباً على جميع الكائنات الحية بما فيها الإنسان، وتتناول وجباتها بين فترات زمنية متباعدة، وبعض أنواعها يكون قادر على الصبر لمدة كبيرة جداً قد تصل إلى عام دون طعام، ويمكن أن تحصل الثعابين على غذائها من خلال بعض الخطوات التي تتمثل في :

مرحلة البحث عن الغذاء :

  • فعندما تشعر الأفعى بالجوع تبدأ في السعي لتحصل على غذائها فيبحث عن فريسة تناسب حجمه وعندما يشم رائحتها يذهب ليبحث عنها بعينه في كل مكان إلى أن يجدها.

مرحلة القبض على الفريسة :

  • بعد أن يجد الثعبان فريسته ينقض عليها سريعاً عندما يتأكد أن ليس لها خطر عليه فيلتف حولها ويعصرها إلى أن تموت أو يغرس السم في جسدها ويتركها حتى تموت.

مرحلة ابتلاع الفريسة :

  • يستطيع الثعبان ابتلاع فريسته حتى وإن كان حجمها أكبر من حجمه وبعد أن يبتلعها يتحرك كثيراً يميناً ويساراً من أجل دفع الفريسة ناحية المعدة ثم هضمها من خلال الإفرازات الموجودة في المعدة وتستغرق عملية الهضم من ساعات كثيرة حتى أيام.

مرحلة إخراج الفضلات :

  • تخرج الثعابين الفضلات من فَتْحَة الشرج أو من الفم وإن كانت الفضلات عبارة عن عظام كبيرة فلا تستطيع المعدة هضمها وعلى هذا تخرجها من الفم مرة أخرى.
حاسة الشم عند الثعبان هي حاسة غريبة إلى حد كبير، وتجدر الإشارة إلى أن الثعابين تستخدم طرق أخرى في الدفاع عن نفسها غير العض وحقن السم، ومنها طريقة إخراج روائح كريهة، أو التبول على العدو، أو القفز والطيران، أو إصدار أصوات مخيفة، ويجب أن نحذر تماماً من الثعابين السامة لأن لدغتها تؤدي إلى الوفاة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ