آخر تحديث: 07/01/2023

حكم معاشرة الزوج التارك للصلاة

الزوج التارك للصلاة وحكم البقاء معه. أمر محير يشغل بال العديد من الزوجات. كما يتساءلن إذا كان يجوز الامتناع عن الزوج في حالة التقصير في عبادته وصلاته. أم أن ذلك أمر يحاسبه به الله عز وجل. لأن الجماع من الحقوق المشتركة والشرعية التي لا يجب التفريط بها. ونظرا لهذه الحيرة قررنا في مفاهيم أن نذكر الحكم الشرعي لهذا الأمر بالتفصيل.
حكم معاشرة الزوج التارك للصلاة

الزوج التارك للصلاة وحكم البقاء معه

  • الزوج التارك للصلاة الذي لا يقوم بأداء حق الله هل يجب الامتناع عن معاشرته سؤال يشغل بال العديد من الزوجات. وبالتالي تشتكي معظم السيدات من أن زوجها يترك الصلاة. على الرغم من حرصها على نصحه دون جدوى. وتتساءل ماذا تفعل.
  • تعد الصلاة من أهم أركان الإسلام بعد الشهادتين وهي من أبرز علامات الإيمان وصدقه. أولا وعلاوة على ذلك فقد تحدث رسولنا هذا وقال أن من تركها متعمدا فقد كفر وذلك وفقا للكتاب والسنة.
  • وفي نفس السياق جاء قول الرسول صلى الله عليه وسلم: " بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة". ويوجد حديث آخر: " ليس بين العبد وبين الكفر إلا ترك الصلاة " وقال الرسول حديث ينص على أن أهمية الصلاة عظيمة. حيث قال: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر".
  • فإذا استجاب الزوج للنصح من زوجته وعاد إلى طريق الله وأقام صلاته وحافظ عليها. فيتوب الله عليه بإذن الله وإن لم يفعل فلا يجوز البقاء معه لأنه لا يخشى عقاب الله. ويجب إخبار الزوج أن العصمة منحلة إذا استمر على هذا الذنب.

هل يجوز الامتناع عن الزوج الذي لا يصلي؟

  • الزوج التارك للصلاة يجب عليه العودة إلى الله والتوبة عن هذا الذنب وإلا يتم الفراق بينه وبين زوجته . بعبارة أخرى إذا كان الزوج لا يصلي يجب الابتعاد عنه. حتى يرجع إلى الله ويلتزم بصلاته. وهذا هو رأي بعض العلماء.
  • هناك رأي آخر حيث يوجد مجموعة من العلماء في الدين يقولون أنه عاص وليس بكافر. ومع العلم أن هذه المعصية كبيرة. ولكن هذا القول يعتبر ضعيف. والأقرب إلى الصواب هو عدم ترك الصلاة عن عمد. وذلك لأن الرسول نهى عن ذلك.
  • هناك حديث ينص على ضرورة الالتزام بالصلاة وعلى المرأة التي يترك زوجها صلاته ولا يستجيب لنصحها أن تفارقه حتى يتوب لله. ومن ناحية أخرى إن لم يتب فلتذهب إلى أهلها وتطلب الطلاق من جهة المحكمة.
  • لأن بذلك يصبح الزوج كافرا. نسأل الله العفو والعافية من جحود الاستجابة إلى الصلاة. حيث تعتبر الصلاة دعاء الله للقاء عبده.

حكم البقاء مع زوج لا يصلي

  • تساءلت إحدى السيدات وقالت ما هو حكم الزوج التارك للصلاة والذي لا يغتسل من الجنابة. وكان رد أحد العلماء في الديوان الملكي الذي يدعى الدكتور عبد الله بن محمد خلال الحديث أنه لا يجوز البقاء معه وهو لا يصلي إلا إذا تاب إلى الله.
  • وفي حالة كانت المرأة بحاجة إليه يمكنها البقاء معه دون أن تمكنه من نفسها. واستشهد بذلك أن امرأة فرعون بقيت مع زوجها رغم الظلم الذي تعرضت له.
  • بجانب ذلك أكملت السيدة التي تعرض المشكلة بالتفصيل وقالت للتوضيح أنها أم لستة أطفال وقد تعرضت للطلاق مرتين من زوجها وأكدت أنه لا يصلي وعلاوة على ذلك لا يغتسل من الجنابة مما أدى إلى جنونها. وأن والدتها تجلس بغرفة واحدة ولا تعرف ماذا تفعل.
  • فقال لها الشيخ أن الطلاق وقع بالفعل طالما أنه لا يصلي ومن حقها طلب الطلاق. ولكن بما أنها في حاجة ماسة إلى رعاية الأطفال يمكنها البقاء ولكن دون أن تحدث معاشرة بينها وبين.
  • بالإضافة إلى ذلك عليك اعتبري نفسك مطلقة الطلقة الثالثة واجلسي في بيتك ولكن لا تحدث بينك وبينه العلاقة الزوجية.

حكم الزوج الذي لا يصلي الجمعة

  • الزوج التارك للصلاة الذي لا يصلي بشكل دائم يعتبر من الفاسقين لأنه يرتكب أعظم الفواحش ومفارقته أفضل. ولكن الأولى أن يهتدي ويتوب إلى الله عز وجل لأن حرام ما يقوم به.
  • ومن لا يصلي يصبح كافر والمسلمة لا يصح لها أن تتزوج كافر. لذلك يجب مفارقته حتى يعود عن هذا الفعل. وإلا فليتم الطلاق. وفي حالة كان لا يصلي الجمعة فقط ولا الجماعة ويصلي في المنزل فليس عليه ذنب.
  • أعلن العلماء أن تارك الصلاة عن عمد يعتبر مرتد وكافر وسبق عن الرسول أنه قال: "من ترك ثلاثة جمع طبع الله على قلبه" ووجب عليه الرجوع إلى الله والابتعاد عن الفسق والفاحشة والتوبة والالتزام بالصلاة.

اختلاف العلماء في تارك الصلاة

  • الزوج التارك للصلاة اختلف العلماء في حكمه فهناك من يقول إن الذي يترك صلاته كافر لأنه يتركها متعمداً. ولكنه لا يخرج من الملة ويصلى عليه إذا مات ونتمنى المغفرة له. وهناك من العلماء من يقول بأنه يمكن اعتباره من العصاة وليس كافرا.

ما حكم ترك الزوجة للصلاة؟

  • حكم المرأة التي لا تصلي أنها كافرة ولا يجب أن تبقى في عصمة الرجل. بل يجب أن يتجنبها حتى تتوب إلى الله ولا تترك الصلاة مرة أخرى لأن الفرق بين المسلم والكافر هو الصلاة ويجب إعادتها إلى أهلها حتى صلاحها.

الأسئلة الشائعة

ما هو حكم البقاء مع زوج لا يصلي؟

  • تتساءل العديد من النساء عن حكم معاشرة الزوجة للزوج الذي لا يصلي وجاء رأي العلماء في الدين وقالوا أنه لا يجوز أن تبقى معه حتى يعود إلى الله. وفي حالة كانت المرأة تحتاج إلى زوجها ولديها أطفال ولا تستطيع الانفصال عليها أن تمنع نفسها منه وبعبارة أخرى لا تحدث بينهما علاقة زوجية إلا بعد أن يتوب إلى الله ويلتزم في صلاته.

هل يجوز العيش مع تارك الصلاة؟

  • يجب نصحه وتوجيهه إذا كنت تقيم معه سواء كان من الأقارب أو الزوج واستمر في توجيه إلى الخير من أجل هدايته وصلاح حاله مع الله والتوبة. كما يجب إظهار كره العمل الذي يقوم به والنفور من ترك الصلاة حتى يعود إلى الله عز وجل

هل يفرق بين تارك الصلاة وزوجته؟

  • من أضاع فرض الصلاة متكاسل فهو كافر. وفي حالة كان الزوج لا يصلي يجب نصحه لأن ذلك إثم عظيم. وإذا كان لا يصوم يجب مفارقته لأن المسلمة يجب أن تكون في عصمة رجل يتبع أركان الإسلام ولا يجوز الزواج ويعتبر غير صحيح لأن الله تعالى قال في كتابه العزيز: " فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنّ " {الممتحنة:10}.
  • وإذا كان الزوج متكاسل عن الصلاة بعد الزواج ينفسخ العقد كما يجب عليه أن يرجع إلى التوبة والله عز وجل. هناك علماء يقولون أن بعد انقضاء العدة يقوم بالرجوع إلى الزوجة من خلال عقد جديد.
  • يجب على المرأة أن تفارقه ولا تقوم بمعاشرته حتى يصلي ويتوب حتى إذا كانت لديها أطفال منه ولا تكون هناك حضانة للأب في هذه الحالة.
  • بينما بالنسبة لصيام شهر رمضان فلا يجوز ترك الصيام إلا بعذر شرعي ولا يجب على الزوجة أن تعد له الطعام وتشجعه على الإثم وقد نهى الله في كتاب العزيز عن هذا وقال: " وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ " {المائدة:2}.
في ختام هذا المقال نكون قد تحدثنا عن الزوج التارك للصلاة ووضحنا رأي العلماء في هذا الأمر واختلافهم. حيث هناك من يرى ضرورة التفريق بين الزوج الذي لا يصلي والمرأة. حتى يتوب لأنه يعد كافر بينما هناك من يرى أنه لا يعتبر كافر بل هو من العصاة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع