آخر تحديث: 11/04/2023

خصائص القرآن الكريم مع الشرح وفضله

القران الكريم هو كلام الله سبحانه وتعالى المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم يحمل الشعائر الدينية والأحكام التي فرضها الله سبحانه وتعالى على عباده المسلمين به نتعبد إلى الله سبحانه وتعالى بقراءته والالتزام بالتعاليم الدينية المرسلة إلى جميع خلقه خصائص القرآن الكريم متعددة، ومعجزاته كثيرة، لذلك يقدم موقع مفاهيم أهم المعلومات الواردة عن خصائص القرآن الكريم وأهميته في رفع درجات العبد عند ربه، وما قدمه القرآن للمسلمين.
خصائص القرآن الكريم مع الشرح وفضله

ماهي خصائص القرآن الكريم؟

إذا تحدثنا عن خصائص القرآن الكريم، فهنا لا يسعنا الوقت، فقد جاء القرآن هدى ونور وشفاء لما في الصدور، يخرج الخلق من الظلمات إلى النور، ومنه جاء الحق وزهق الباطل، وانصلح حال الأمة وانكشفت الغمة، ومن خلال هذه الفقرة نعرض لكم أهم الخصائص القرآنية:

  • أولا دعنا نذكر إن القرآن الكريم هو الكتاب المنزل على رسولنا محمد -صلى الله عليه وسلم، وهو كلام الله مبتدأ بسورة الفاتحة المختتم بسورة الناس.
  • ثانياً القرآن مرتبط بجميع التشريعات الإسلامية، فهو بوصلة الإسلام، منه نستمد عقيدتنا، ولا تصح الصلاة إلا بقراءة القرآن لقول النبي-صلى الله عليه وسلم «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب»
  • القرآن آخر الكتب السماوية حماه الله من التحريف والتبديل، هو كلام الله الذي أرسله إلى الصادق الأمين، فهو لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، وقال تعالى: ﴿إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون).
  • نحن المسلمين نتعبد بتلاوته في الصلاة وفي جميع الأوقات، على كلامه وحروفه نثاب لقول النبي صلى الله عليه وسلم -(من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: [ألم] حرف، ولكن: ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف».
  • القرآن كلام الله سليم من النقص والزيادة، بليغ اللغة، لا يأتي به غير الله تعالى لقوله تعالى: ﴿أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا)
  • القرآن يحفظ عن ظهر قلب؛ لقوله تعالى: فهو يسير على من سار إليه، ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر.
  • اعجاز الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم، القرآن معجزٌ يستحيل أن يأتي به أحد ولو بسورة، وقد تحدَّى الله سبحانه وتعالى الكثير من المشركين فعجزوا؛ فقال الله تعالى: ﴿أَم يَقولونَ افْترَاه قل فَأْتوا بِسورةٍ مِثله﴾
  • راحة القلوب، وتهذيب للنفوس، منه تتنزل السكينة والرحمة على قلب قارئه، لقول النبي- صلى الله عليه وسلم: «ما اجتمع قومٌ في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم إلا نزلتْ عليهم السكينة، وغشيتْهم الرحمةُ، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده».
  • القرآن ثوابه للحي فقط، فمن مات انقطعت عنه أعمال الدنيا، وقد استنبط من ذلك الإمام الشافعي وقال إن القراءة لا يصل ثوابها إلى الميت لأنه ليس من عمله، وانقطع العمل بالموت.
  • وأما قراءة القرآن من الولد للأب والأم فيصل ثوابها لأن الولد من سعي أبيه كما جاء في حديث النبي: «وإن ولده من كسبه».
  • من قرأ القرآن وداوم عليه، شفى الله قلبه من أمراض الشرك والنفاق، وطهر نفسه من الدنس، وفيه بعض السور تشفي البدن وتريح القلب، مثل المعوذتين وصورة الفاتحة غيرها مما جاء به النبي في السنة المطهرة.
  • القرآن يأتي مع صاحبه يوم القيامة شفيعاً له؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «اقرؤوا القرآن؛ فإنَّه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه.
  • بنزول القرآن الكريم، أصبح هو المرجع الأول والأخير لجميع الخلق، وهو مهيمن على الكتب السماوية قبله، ووردت ذلك في قول الله تعالى: ﴿وَأَنزَنَا إِلَيك الكتَاب بِالْحَق مُصَدقا لِمَا بينَ يَدَيهِ مِنَ الْكِتاب وَمُهَيمِنًا عَلَيهِ﴾.

تعريف القرآن الكريم وفضله

القرآن الكريم هو الكتاب المنزل من عند الله سبحانه وتعالى لتنوير الناس وهدايتهم إلى طريق الحق، وهو آخر الكتب السماوية نزلت على المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو الكتاب الأزلي وحجة الله في خلقه، وهو الكتاب الأزلي الموجود الى نهاية الحياة على الأرض، أنزل الله في كتابه العزيز شريعته كاملة وحكمه التام، يتخذ منه الناس شرعة ومنهاجا يسيرون به، وهو معجزة النبي -صلّى الله عليه وسلّم- التي عرضت على الجنّ والإنس فعجزوا عنها جميعاً ، وذلك بعد أن تحدّاهم الله، فقد قال الله -سبحانه وتعالى-: (قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثله..] ولا يوجد وصف أبلغُ ممّا وصفه به الله -سبحانه وتعالى- القرآن، فهو النور المضيء، يشفي الصدور، وبه يهتدي الناس، ويأخذون منه شرائعه وأحكامه.

فضل قراءة القرآن الكريم

قراءة القرآن مستحبة للمسلم على جميع العباد المداومة على تلاوته، وليست التلاوة فقط، بل اتباع كل ما جاء فيه، إتباعه سُنّة عظيمة من سُنَن الإسلام، وقد ورد فضل القرآن الكريم في قول الله -تعالى-:

(إِن الَذِينَ يَتلُونَ كِتابَ اللَّهِ وَأَقامُوا الصلاةَ وَأَنْفقوا مِما رَزَقْناهمْ سِرا وَعَلانِيَة يَرْجونَ تِجارة لَنْ تبورَ).

  • وكما رأينا على المؤمن تحصيل الحسنات من قراءته، فعلى كل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها، وسبب لنيل الأجر العظيم؛ فمن قرأ حرفاً من كتاب الله كتب له به عشر أمثال ما قرأ، والله يضاعف لمن يشاء.
  • لم يقتصر فضل القرآن الكريم على ذلك فقط، بل ينزل الله سكينته على قارئ القرآن، فهنا يطمئن قلبه وتهدأ نفسه، وتخشع.
  • قارئ القرآن علىُّ الشأن، وبه ننال المكانة العالية والمنزلة الرفيعة.
  • وقد وردت الكثير من الأقوال على لسان علماء الدين عن القرآن الكريم، فقال ابن كثير - وهو يعرض أقوالًا في تفسير المهيمِن-:

«كل هذه الأقوال متقاربة في المعنى، فإنَّ اسم المهيمن شامل أنه شاهد وحاكم على كل كتاب قبله، هذا الكتاب العظيم الذي نزل على أشرف الانبياء، آخر الكتب وخاتمها، وهو الشامل العظيم، وهو الكتاب الكامل، جمع القرآن محاسن ما قبله، وبه من الكمالات ما ليس في غيره، وهنا جعله الله شاهدًا وأمينًا، وهو الكتاب الحاكم، ووعد الله بحفظه»

واجبنا نحو القرآن الكريم

بعد التعرف على فضل القرآن الكريم وأهميته في حياة المسلمين وفضله في ضبط أحكام الشرائع الدنيوية، لابد من معرفة واجبنا نحو القرآن الكريم والتي يبدأ بالٱتي:

  1. حسن التلاوة، بإحسان التلاوة أولا وقبل أي شيء، فعلى المسلم أن يتجنب ما خفي من اللحن وما ظهر منه، وأن يكون دائماً يطلع على الوجه الذي يرضي الله سبحانه وتعالى، فقال الله في كتابه العزيز "ورتل القرآن ترتيلا" وهنا معنى الترتيل هو إحسان النطق به فالقرآن نزل على سيدنا محمد مجود، فلابد من الاطلاع وفهم أحكام التجويد للوصول إلى الكلمة الصحيحة والمعنى الصحيح، ثم اتباع ما جاء به هذا الكتاب العظيم وذلك عن طريق اتباع أوامره، والبعد عن نواهيه، فهو الحق المبين.
  2. قراءة القرآن على طهارة، فقد قال الله في كتابه العزيز لا يمسه إلا المطهرون تنزيل من رب العالمين، فهو كلام الله تعالى الطاهر المطهر، على من يمسه الطهارة.
وبذلك نكون تعرفنا على خصائص القرآن الكريم وفضله وعظمته، وما جاء به من الحق، وواجبنا نحو هذا الكتاب العظيم.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ