عوامل تزيد من رائحة الجسم الكريهة وطرق التخلص منها
جدول المحتويات
رائحة الجسم
رائحة الجسد لا يقتصر وجودها على البشر فقط، وإنما هي أيضاً تتشارك فيه الحيوانات، وهي في كلاهما ناتجة أولاً بسبب عامل وراثي، ومع ذلك فإن شدتها تتأثر بعوامل أخرى مختلفة مثل الأنماط السلوكية، وإنما الحياة بشكل عام للبشر أو الحيوانات، كذلك ببعض الأمراض النفسية والجسدية، وعند الحديث عن رائحة الجسد المتأثرة بأنماط وسلوكيات الحياة المختلفة فتكون الإشارة الأجدر إلى انبعاث الرائحة الكريهة، وخاصة، عند الثقافات الحياتية القديمة.
أسباب وجود رائحة الجسد
تعود بشكل رئيسي في البشر إلى الإفرازات التي تكون بواسطة الغدد الجلدية، حيث يحتوي جسم الإنسان على ٣ غدد عرقية وهي غدد عرقية مفرزة ومفترزة ودهنية، وتكون في جسم الإنسان منذ ولادته العربية المفرزة، بينما يكتمل نمو الغدد الأخرى على مدار فترة البلوغ، وتنتج رائحة جسم الإنسان من إفرازات الغدد المفترزة، وتكون الإفرازات عبارة عن مركبات كيميائية ثم تتحول إلى مواد لها رائحة، وكثيراً ما تتواجد في منطقة الإبطين، كما يذكر وجود هذه الغدد في مناطق الأعضاء التناسلية والتي يساعد في انتشار رائحتها الشعر النابض الموجود بها، كما تتواجد حول السرة في جسم الإنسان.
في الحيوانات: نجد أن رائحة الجسد في الحيوان لها دور كبير في حياة الحيوانات المختلفة، فبعض الحيوانات تقوم بإفراز روائح قوية لإيهام المفترس بأنها ميتة فلا يقوم بافتراسها، وتكون هذه الرائحة الأقرب لرائحة تحلل جسم الحيوان الميت، كما أن بعض الحيوانات تعرف إمكانية افتراس الفريسة والهجوم عليه وعدمه من خلال الرائحة التي تفرزها الفريسة.
نجد أن رائحة الجسد في الحيوانات مرتبطة بحدوث الخطر أو الشعور به والقلق، لذلك تفرز بعض الحيوانات روائح نفاذة، مما يعطي ويجذب انتباه الحيوان المفترس الذي يستغل هذا القلق ويقوم بمهاجمة الحيوان وافتراسه، الكثير من الحيوانات التي تتعرف على هذا الأمر تقوم بمحاولة التخلص من رائحتها لتجنب تعرضها الافتراس من قبل الحيوانات الأخرى، كما أن بعض الحيوانات تجذب الحيوانات الأخرى من جنس مختلف خلال فترة التزاوج فنجد أن حيوان الباندا يقوم بإفراز روائح كريهة لجذب انتباه أنثى الباندا، كما تقوم الأنثى بنفس الأمر، ولا يقتصر هذا الأمر على حيوان الباندا فقط وإنما بين كثير من أنواع الحيوانات المختلفة.
رائحة الجسد والأنماط السلوكية في البشر
رائحة العرق هي أمر معتاد في البشر بعد مرحلة البلوغ، وذلك بسبب تغير الهرمونات الجسمية وزيادة هرمونات الأندروجينات، حيث تزيد من رائحة العرق وهي مختلفة بين الأشخاص من حيث شدة الرائحة، ولذلك نجد أن الأطفال في الصغر، لا تظهر لهم رائحة العرق، وعلى الرغم من الرائحة الكريهة الناتجة من التعرق إلا أنه أمر صحيّ للجسم، فعند ارتفاع درجة حرارة الجسم تقوم الغدد العراقية بإفراز رائحة العرق للتخلص من الحرارة الزائدة في الجسم.
ومن الجدير بالذكر أن العرق ليس له رائحة، وأن ما يحدث من رائحة كريهة يكون بسبب استخدام البكتيريا لأماكن التعرق، فتتواجد وتنتشر به، وتتكاثر سريعاً، مما ينتج عنه روائح كريهة، كما نجد أن هذه الروائح تزداد في مناطق الجسم التي تكون ذات طيات، كأسفل الإبطين والصدر، وكذلك في مناطق التي تحتوي على الأعضاء التناسلية.
كما قد نجد روائح كريهة أيضاً بسبب عدم تعرض المنطقة الجسدية للهواء، مثل الرائحة التي تخرج من القدمين بسبب وجودها في الحذاء لفترة طويلة دون تعرضها للهواء، والجدير بالذكر أن القدم من أكثر أماكن الجسم التي تجذب البكتيريا والفطريات للانتشار بها وذلك ما يتسبب في الكثير من الأمراض.
عوامل تزيد من رائحة الجسم الكريهة
هناك عوامل أخرى تزيد من رائحة الجسد الكريهة، كما تزيد من العرق ورائحته، مثل:
- السمنة: أو البدانة بشكل عام، فإن زيادة وزن الجسم تعمل على زيادة تعرقه وبالتالي زيادة انتشار البكتيريا به، فلا يحتاج إلى ممارسة أي مجهود لخروج رائحة العرق الكريهة.
- تناول بعض الأطعمة: مثل الأطعمة السريعة والأطعمة التي تحتوي على توابل بكميات كبيرة ونكهات صناعية، حيث تؤثر في الرائحة التي يفرزها الجلد وتتخلله.
- الإصابة بالتعرق الشديد وهو حالة مرضية تزيد عند المصابين بأمراض تزيد من رائحة الجسد الكريهة مثل الإصابة بالسكري، والذين يعانون من فرط في نشاط الغدة الدرقية، وكذلك المشكلات الصحية في الكلى والكبد.
- التعرق المفرط: وهي حالة مرضية حيث يصاب بعض الأشخاص بزيادة في إفراز العرق، عن الطبيعي دون أي سبب يؤدي إلى ذلك، وبالتالي تزداد لديهم حدة الرائحة الكريهة.
- المعاناة من الضغط العصبي: بسبب التعرض للإجهاد، حيث يضاعف وظيفة الغدد التي تفرز العرق في الجسم، فتزداد رائحة الجسد الكريهة.
كيفية التخلص من رائحة الجسم الكريهة؟
يمكن من خلال تطبيق بعض الخطوات القضاء على رائحة الجسد الكريهة، وتطييب الجسم وتحسين رائحته، ومن هذه الخطوات:
- التحسين من الأنماط السلوكية والحياتية: وذلك بأن يحرص على الاستحمام والاغتسال بشكل متكرر ومنتظم خاصة بعد ممارسة الأعمال اليومية وقبل النوم، حيث يساعد ذلك في التخلص من رائحة الجسد الكريهة ورائحة العرق ولا سيما في فصل الصيف.
- استعمال الصابون المضاد للبكتيريا والفطريات والجراثيم: والذي يكون مصنوعاً من مواد طبيعية بحيث لا يضر الجسم، ويعمل على تقليل البكتيريا المنتشرة في الجلد والتي تتسبب في ظهور رائحة الجسد الكريهة.
- يمكن استعمال مستحضرات الجسم الطبيعية التي تساعد الجسم في الترطيب والتخلص من الرائحة الكريهة في الجسم سواء كانت كريمية أو عطور، ويجب الحرص دائما على اختيار المواد التي لا تحتوي على مركبات كيميائية يمكن أن تلحق الضرر بالجلد وتتسبب في جفافه، ويوصى باستعمال هذه المواد بعد الاستحمام لكي تساعد في تشرب الجلد لهذه الروائح الجميلة بشكل أكبر، وبالتالي تظل على الجسم. مدة أطول.
- تجفيف الجسم بشكل مستمر، فإن وجود المياه على الجسم وعدم تهويته والتخلص من رطوبته الزائدة تساهم في تراكم البكتيريا ووجودها، لأن المناطق الجسمية الرطوبة هي أكثر الأماكن التي تجذب البكتيريا للانتشار والنمو فيها.
- التخلص من الملابس بشكل يومي وتغييرها، لأن الملابس القطنية خاصة ما تلتصق بالجسم، فيجب الحرص على غسل الملابس بعد تغييرها بشكل يومي وتطهيرها والاهتمام بغسل وتطهير الملابس الداخلية لأكثر من مرة خلال اليوم، لأنها تلتصق بمناطق التناسلية الرطبة وبالتالي تزيد من انتشار البكتيريا ونموها مما يطلق رائحة كريهة للجسم.
- التخلص من شعر الجسم الزائد، فقد أشرنا في بداية المقال أن الشعر الموجود في الجسم يزيد من انتشار البكتيريا ورائحتها الكريهة، والتي تزداد في مناطق تحت الإبطين وكذلك في المناطق الحساسة في الجسم التي تحتوي على الشعر الزائد مما يزيد من رائحة الجسد الكريهة.
- تناول المياه بكميات كبيرة يساهم في طرد السموم والبكتيريا المتراكمة في الجسم والتي تتسبب في خروج رائحة كريهة من جسم الإنسان.
- في حال القيام بجميع الخطوات السابقة والانتظار على تنفيذها دون أن تقل لديه رائحة الجسد، أو يتأثر بها فإنه يجب أن يلجأ للطبيب، لإمكانية أن المتسبب في هذه الرائحة هي حالة مرضية يلزم علاجها.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16444