ما هو سبب الجوع الدائم والشعور بالنهم؟

إن سبب الجوع الدائم لا يكون مرتبط دائماً بحاجة الجسم إلى تناول الطعام. فالأمر قد يكون نفسيّ أو لأسباب متعلقة بمشكلات صحية في الجسم لا يعرفها الشخص عن نفسه، لذلك فإن التشخيص يكون مطلوب بشكل كبير.

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

جدول المحتويات

• الجوع الدائم
• سبب الجوع الدائم
• أسباب غير مرضية الجوع الدائم
• تشخيص الجوع الدائم

الجوع الدائم

الشعور المستمر بأن لديك رغبة في تناول الطعام قد يكون أحياناً مشكلة وليس أمر طبيعي ولكن تشخيصه باعتباره:

• حالة صحية يعتمد على أعراض وظروف معينة، أما الشعور بالجوع فقد يزداد قليلاً في فصول معينة من السنة، مثل الشعور بالغربة في تناول الطعام في الشتاء فإن ذلك حسب تفسير الأطباء يرجع سببه لأن الجسم يحتاج لدرجة حرارة معينة ليشعر بالدفء مما يدفع الجسم بالرغبة في الطعام.
• وذلك اعتقاداً من الإنسان أن الطعام، كما يحقق له الدفء الذي يحتاج إليه، لذلك كلما تناول بعض الطعام ولم يحقق الشعور بالدفء تجددت الرغبة إليه في تناول المزيد أي أن الأمر له علاقة فسيولوجية وليس حاجته إلى الطعام.
• كما قد يكون تناول الطعام لأصناف معينة فعلى سبيل المثال نتناول الأطعمة الدسمة في الشتاء والأطعمة الساخنة، عكس الشعور في الصيف والذي يجعلك تميل الرغبة في تناول الأطعمة الخفيفة والباردة.
• وأحياناً يشكل الشعور الدائم بالجوع مشكلة صحية وقد يتسبب في حدوث المشكلات في الجهاز الهضمي لعدم سيطرة المعدة على كمية الطعام وهضمها.
• أيضاً من المشكلات التي تتعلق بالجوع الدائم ما يسمى بالنهم وهو ليس مجرد تناول الطعام بل الاتهام الطعام بكميات كبيرة وغير طبيعية وهذا يسبب السمنة الزائدة والكثير من الأزمات الصحية التي لا يمكن السيطرة عليها، ولعلاج هذه المشكلات ينبغي أولا التعرف على سبب الجوع الزائد لديك لتشخيص الحالة الصحية.

سبب الجوع الدائم

الاتهام وتناول الطعام دائماً ليس بالأمر الطبيعي فضلا على أنه يسبب السمنة ويمنع الشخص من التمتع بالجسم المثالي أو الطبيعي فقد يكون مؤشراً أو إنذار من الجسم إلى نقص شيء ما، فكأن الجسم يرسل إشارة إلى حاجته لشيء ما بهذه الطريقة، وهناك العديد من الأسباب التي قد تكون مرضية أو نفسية أو غير ذلك، ومن أسباب الجوع الدائم المرضي:

النوم الغير كافي:

• يفرز الجسم أثناء النوم هرمونين لهما ارتباط كبير بالطعام والشهية، الهرمون الأول ويسمى جريلين ومهمة هذا الهرمون هو تحفيز شهية الإنسان لتناول الطعام أي أنه يزيد من رغبة الإنسان في تناول الطعام حتى يستطيع أن يؤدي الوظائف الحيوية بشكل طبيعي.
• والهرمون الثاني يسمى اللبتين ومهمته في إعطاء الإنسان بالشعور بالشبع، فهو يسيطر على الإنسان من حيث الاكتفاء من الطعام.

عند عدم حصول الجسم على القسط الكافي من النوم والراحة:

• حيث يرتفع إفراز هرمون الجريلين وبالتالي تزداد الرغبة في تناول الطعام، بينما يقل إفراز هرمون اللبتين حتى ينعدم شعور الإنسان بالشبع، وبذلك يستمر في شعوره الدائم بالجوع.

الشعور بالعطش:

• الجدير بالذكر أن هناك منطقة في المخ هي التي تحتوي السيطرة على الشعور بالعطش والجوع أيضاً، لذلك عند الشعور بالعطش نتيجة للجفاف المزمن الذي يصيب الإنسان.
• فإنه يعتقد أن يشعر بالجوع، وقد ينتهي الأمر عند تناوله لكأس من المياه والانتظار بضع دقائق فينتهي الشعور لديه بالجوع.

التوتر والقلق:

• هذا الشعور لدى الإنسان يزيد من إفراز هرمون الكورتيزون، والذي يحفز الإنسان ويولد لديه الرغبة في تناول المزيد من الطعام، ولا سيما الطعام الدسم.
• وعلى الرغم من أنه لا يؤثر على مشاعر القلق ولا يخفف منها بل كلما تناولت كمية من الطعام تحتاج لتناول كميات أكبر وهذا يؤدي إلى زيادة الوزن الغير صحية وفي وقت قليل.

فرط الغدة الدرقية:

• هي حالة مرضية متعلقة بنشاط الغدة الدرقية الزائد حيث تعمل الغدة بشكل كبير وسريع وتقوم بحرق السعرات الحرارية واستهلاك الطاقة الجسمية بشكل سريع مما يؤدي إلى حاجة الجسم في الحصول على الطعام لتعويض الطاقة المفقودة فتستهلك الطاقة سريعاً وهكذا.
• مما يجعل الإنسان في جوع مستمر، ومع ذلك فإن الإنسان لا يزيد وزنه لأن الغدة يزداد معدل الحرق لديها السعرات الحرارية بشكل مستمر.

السكري:

• الإصابة بالسكري كلا النوعين يكون من أسباب الجوع الدائم، حيث أن السكر يحوله الجسم إلى جلوكوز ولكن في حالة مريض السكري.
• لا يتحول السكري إلى جلوكوز ولا يمكنه اختراق الخلايا حتى يحصل الجسم على الطاقة التي يحتاج إليها، وبالتالي فإن الجسم يكون في شعور دائم في الجوع.

متلازمة الحيض:

• تصاب المرأة بالتغير الهرموني في الجسم أثناء فترة الحيض، لذلك يصاحبها بعض الأعراض المرضية ومن هذه الأعراض الجوع المستمر والشعور الدائم في الرغبة في تناول الطعام.

الإصابة بعدوى الطفيليات:

• هناك بعض الديدان التي تعيش في أمعاء الجسم وتقوم بامتصاص ما يتغذى عليه الإنسان من طعام، فيشعر بالرغبة في تناول الطعام بشكل مستمر.

أسباب غير مرضية الجوع الدائم

هناك بعض الأسباب التي تولد الشعور بالجوع وهي ليست أسباب مرضية ومنها:

الرياضة:

• ممارسة الرياضة بشكل مستمر قد تكون سبب الجوع الدائم، وذلك لأن ممارسة الرياضة تتسبب في استهلاك السعرات الحرارية وكذلك الحرق الدائم لها يتسبب في الشعور بالجوع والرغبة في تناول الطعام للحصول على الطعام وذلك لتعويض الطاقة اللازمة للجسم.
• وقد يمضي الإنسان وقتاً طويلاً دون تناول كمية كافية من الطعام مما يتسبب في شعوره بالجوع لأن الجسم بحاجة إلى الطاقة التي يستمدها من الطعام.

الحمل عند النساء:

• لذلك نجد الكثير من النساء لديهم رغبة ملحة في تناول الطعام بشكل مستمر بسبب التغير الهرموني التي تواجهه في فترة الحمل، ولا سيما في الصباح عند استيقاظها تكون رغبتها في الطعام كبيرة.
• ومع ذلك فإنه يجب الانتباه لهذا الأمر لأنه عند تكراره لمدة طويلة من الحمل فقد يكون من أعراض إصابتها بسكري الحمل.

الرضاعة:

• من الحالات التي تستدعي الشعور الدائم بالجوع لأن المرأة تحتاج إلى تناول كمية مضاعفة من الطعام لتكفي حاجتها وحاجة الرضيع في اللبن الذي يتغذى عليه من آلام.
• لذلك نجد النساء في فترة الرضاعة يسشعرن بالجوع كثيراً ولا سيما في الليل، فقد يؤدي الشعور بالجوع إلى الاستيقاظ من النوم في أي وقت.

تشخيص الجوع الدائم

التشخيص الطبي أمر هام لمعرفة أسباب الجوع الدائم لدى الشخص في حالة تكراره على فترات زمنية متقاربة ولذلك على الشخص أن ينتبه على نفسه وعند ملاحظته لهذا الأمر أن يتوجع إلى الطبيب المختص أو أخصائي التغذية وطرح الأمر عليه بالتفصيل، مثل:

• الوقت الذي بدأ بشعور فيه بهذا الأمر، كذلك يحتاج الطبيب لمعرفة الحالة النفسية للمريض لأنها قد تكون عامل هام في إصابته بهذه المشكلة.
• وإخبار الطبيب إن كان يعاني من أي مشكلة صحية.
• كذلك أخباره بالأدوية التي يتناولها لأسباب أخرى لأن هناك بعض الأدوية التي تسبب الشعور الدائم بالجوع وتحفز الشهية اتجاه الطعام.

يقوم الطبيب ببعض الاختبارات التي تساعده في التعرف والتشخيص المرضى للحالة ومنها:

• الاختبار السريري، ومعرفة وزن الجسم لدي الحالة لمعرفة مقدار الاختلاف في الوزن قبل وبعد.
• وعند عدم الحصول على نتائج واضحة لسبب الجوع الدائم، يقوم الطبيب بإجراء فحص دم المريض للتعرف على وجود مشكلة متعلقة بالغدة الدرقية أو لا.
• وبالتالي في حالة عدم وجود مشكلة يقوم الطبيب إلى تحويل الحالة إلى القسم النفسي لتحليل الأمر بشكل آخر والحصول على نتائج أخرى.