ما هو سبب الغيرة بين الزوجين
أنواع الغيرة بين الزوجين
الغيرة المعتدلة:
هذا النوع من الغيرة يدفع بالحب بين الزوجين إلى السمو والارتقاء، يحدث ذلك عندما تخاف المرأة من أن ينظر زوجها إلى غيرها فتقوم بأداء مهامها الزوجية على أكمل وجه، كما أن الرجل يريد أن يكون هو بالنسبة لزوجته كل شيء وأن يكون شعورها بالأمان معه هو فقط فيقوم بواجبته تجاهها دون أي تقصير، هذا النوع من الغيرة هو ما يجب أن يكون بين الزوجين حتى تصبح علاقة الحب بينهما قوية ويعيش زواجهما للأبد.
الغيرة المدمرة:
هذا النوع من الغيرة خانق لكلا الطرفين، كأن يفرض الرجل على زوجته كل شيء من خلال التحكم في طريقة لبسها وخروجها مع صديقاتها وطريقة عيشها بالكامل ولا يعطيها الفرصة بأن تأخذ قرار في أي شيء يخص حياتها، كما تقوم المرأة أيضًا بالغيرة من أي امرأة أخرى في حياة الرجل حتى وإن كانت لا تعني له أي شيء مثل زميلاته في العمل مثلًا أو حب قديم انتهى من حياته، هذا النوع من الغيرة على عكس الغيرة المعتدلة يدمر العلاقة بين الزوجين وتنتهي بالفشل لأنها تتحول إلى شك وليست غيرة.
أسباب الغيرة بين الزوجين
معرفة الزوجة بماضي زوجها أو أن يقوم الزوج بالحديث دائمًا عن علاقاته السابقة، فهذا يقوم بإشعال الغيرة داخل المرأة.
طريقة للفت انتباه الطرف الآخر عن طريق الحديث عن المغامرات السابقة حتى يلفت انتباه إليه، ولكن هذه الطريقة غير صحيحة لأنها تدمر العلاقة الزوجية.
الإنشغال عن الطرف الآخر سواء بالعمل أو بأي شيء آخر يخلق مشاعر الغيرة بين الزوجين، لذا يجب أن يكون هناك دائمًا وقتًا للحبيب حتى وإن كان بسيطًا.
التواصل مع الحب القديم، حيث أنه بعض الأزواج لا يقطعوا صلتهم بماضيهم ويظلون على علاقة سويًا حتى وإن كانت مجرد صداقة، ولكن هذا يثير غيرة الزوجة وغضبها.
اتخاذ الرجل صديقات يثير غضب الزوجة وغيرتها وكذلك إذا تحدث أي رجل إلى الزوجة يثير جنون الرجل، لذا لا يحب الزوج أبدًا زملاء زوجته في العمل ولا يحبها أن تتحدث عنهم.
نصائح تساعد على اعتدال شعور الغيرة
كما ذكرنا من قبل أن الغيرة بين الزوجين نوعين أحدهما معتدل والآخر مدمر، لذا سوف نذكر بعض النصائح الواجب اتباعها لجعل هذا الشعور بين الزوجين معتدل:
تحدث كل طرف مع الطرف الآخر عن ما يثير غيرته حتى ينفك الطرف الآخر عن هذا التصرف الذي يثير الغيرة.
الثقة بالنفس وبالطرف الآخر سواء رجل وامرأة، حيث أن الثقة هي أحد أهم العوامل التي تجعل الحياة الزوجية سوية وتقضي على أي مشاعر سلبية توجد بين الطرفين.
يجب أن تكون الزوجة قريبة من زوجها وتأخده كصديق وحبيب حتى يحكي لها عن كل ما يشغل باله وعن همومه ومشاكله ولا يبحث عن ذلك في امرأة أخرى.
إعطاء الزوجة شخصيتها والحرية في اختيار لباسها وصديقاتها مادامت تتصرف بطريقة صحيحة وتحسن الاختيار.
توجيه النصيحة إلى الزوجة سواء في ملابسها أو صديقاتها أو أي شيء آخر بصورة طيبة ولبقة بدلًا عن الصراخ والغضب.
الثقة الدائمة في الطرف الآخر سواء الزوج أو الزوجة حتى وإن كان عمل الزوجة يجبرها على التعامل مع رجال آخرين يجب الثقة بها وإخلاصها، الأمر الذي يزيد من حب الرجل لزوجته.
عدم تحويل الحوار العادي مع كل طرف إلى تحقيق.
التماسك وعدم السرع في الحكم على الشريك بأنه خائن أو غير موثوق فيه.
أن يحاول كل طرف أن يحسن من ذاته ويطور منها حتى ينال باستمرار الطرف الآخر وحتى تزيد ثقته بنفسه.
الغيرة بين الزوجين في الإسلام
دائمًا من نجد أن الدين الإسلامي يعمل دائمًا على رسم طريق آمن للحياة الزوجية لكي تمر منه، كما يضع حياة الزوجين في إطار مليء بالأخلاق ومشاعر الحب التي تجعل الحياة الزوجية سعيدة ومستقرة، كما أنه وضع أيًضًا حدودًا لمشاعر الغيرة وذلك حتى تقوم الغيرة بواجباتها الصحيحة بين الزوجين والقضاء على المشاعر التي تدمر الحياة الزوجية، معًا سنتعرف سويًا على الحدود التي وضعها الإسلام للسيطرة على مشاعر الغيرة كما يلي:
البعد عن الغيرة المفرطة التي سرعان ما تنقلب إلى شكوك يترتب عليها الكثير من المشكلات، حيث أنه من الممكن أن ينشأ حديث بين الزوجين نقاش خاص بغيرة أحد الطرفين عن الآخر وإن لم تكن الغير بينهما معتدلة سوف ينتهي هذا النقاش بسب أحد الأطراف الطرف الآخر وأحيانًا تنتهي بالقتل في كثير من الحالات.
ينصح باللجوء لمستشار نفسي حتى يساعد الزوجين بصورة علمية في حل هذه المشكلة.
الالتزام الأخلاقي واتباع الدين الإسلامي الذي لا يسمح بأي علاقات غير شرعية وهذه التعليمات التي وضعها الإسلام تجعل من مجتمعنا نظيف وخالي من المشاعر السلبية.
حسن الظن بالطرف الآخر، حيث أن الدين الإسلامي يؤكد على أهمية وجود الثقة وحسن الظن بالطرف الآخر، كما أنه أنهانا عن سوء الظن الذي يكون بدون أي سبب كما جاء في قوله تعالى «يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم»، كما قال رسولنا الكريم «إذا أطال أحدكم الغيبة فلا يطرق أهله ليلا، يتخونهم أو يلتمس عثراتهم»، كما روي أن أعرابياً جاء إليه صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله إن امرأتي ولدت غلاما أسود وإن أنكرته (أي شككت في نسبته إليّ) فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل لك من إبل؟ قال: نعم.. قال ما ألوانها؟قال: حمر، فقال له صلى الله عليه وسلم: هل فيها أورق؟ (أي: هل فيها ما يميل لونه إلى السواد؟) فقال الرجل: نعم.. فقال له الرسول: فكيف ترى ذلك جاءها؟ فقال: يا رسول الله: عرق نزعها (أي: يحتمل أن يكون في أصولها ما هو بهذا اللون) فقال له صلى الله عليه وسلم: «ولعل ابنك هذا نزعه عرق»، فهذا التوجيه النبوي الشريف يهدف منع هذا الرجل من أن يظن بأهل بيته سوءًا.
نستنتج مما سبق أن الغيرة بين الزوجين هي أمر جيد حتى تتحول إلى غيرة مدمرة تقوم بتخريب الحياة بين الزوجين وحدوث الكثير من المشاكل التي لا حصر والتي أحيانًا تكون نهايتها مأساوية.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_6765