كتابة :
آخر تحديث: 13/10/2021

من الحقوق المشتركة بين الزوجين في الإسلام

من الحقوق المشتركة بين الزوجين كثيرة، فكثير من المتزوجين ينظرون فقط إلى حقوقهم، ولا ينظرون إلى واجباتهم تجاه أزواجهم وبيتهم، ولضمان زواج سعيد يجب احترام حقوق الزوجين.
في هذا المقال سنركز على الحقوق المشتركة بين الإسلام في ضوء الشريعة الإسلامية والفقه الإسلامي، فتابع معنا.
من الحقوق المشتركة بين الزوجين في الإسلام

من الحقوق المشتركة بين الزوجين في الإسلام

يوجد بعض الحقوق المشتركة بين الزوجين، نوضحها لكم كالآتي:

  • نظرًا لأن كلا الزوجين ملزمان بمعاملة الزوج الآخر جيدًا، فإن التعامل المحترم بينهما واجب، حيث لا يتعرضان لأي إساءة، سواء لفظيًا أو لفظيًا أو غير ذلك.
  • النصيحة بين الزوجين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يجب أن تكون بين الزوجين، فكما يأخذ الرجل نصيحة من زوجته

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ الدِّينَ النَّصيحةُ، إنَّ الدِّينَ النَّصيحةُ، إنَّ الدِّينَ النَّصيحةُ، قالوا : لمَن يا رسولَ اللهِ ؟ قال : للهِ، وكتابِه، ورسولِه، وأئمةِ المؤمنين، وعامَّتِهم، وأئمةِ المسلمينَ وعامَّتِهم).

  • الحقوق المشتركة بين الزوجين الشورى في الأمور العائلية، مثل تربية الأبناء وإدارة شؤون الأسرة يجب أن يتم التفاوض عليها بين الزوجين، لأنه من الخطأ أن يتصرف الرجل بالقسوة ويثق برأي زوجته بغض النظر عن رأيها.
  • حق الميراث بين الزوجين، كما لو حدثت وفاة أحد الزوجين، حتى لو لم يدخل الزوج بزوجته قبل وفاته، فلها حق في الميراث، ولكن يختلف عن الزوجة التي دخل بها.

كما قال الله تعالى، (وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ ۚ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ ۚ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۚ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ ۚ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم ۚ مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ)

  • النسب، وقد أثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم أصل الولد الذي نسب الولد إلى أبيه فقال: الولد للفراش وللعاهر الحجر).

أهم الحقوق المشتركة بين الزوجين في العلاقة

من أهم هذه الحقوق بين الزوجين ما يلي:

يجب على الزوجين عدم الكشف عن أسرار بعضهما البعض:

  • خاصة إذا كانت هذه الأسرار تتعلق بالسرير ولقاء الزوجين، فلا ينبغي أن يكشفوا عن أسرار بعضهم البعض.
  • وروى الإمام أحمد عن أسماء بنت يزيد - رضي الله عنها: "أنها كانت عند رسول الله- صلى الله عليه وسلم - والرجال والنساء قعود، فقال: لعل رجلاً يقول ما يفعل بأهله، ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها! فأرمَّ القوم، فقلت: إي والله يا رسول الله، إنهن ليفعلن، وإنهم ليفعلون، قال: (فلا تفعلوا؛ فإنما ذلك مثلُ الشيطان لقي شيطانة في طريق، فغَشِيها والناس ينظرون).
  • وفي قول مسلم: (إن من أعظم الخيانة: أن يُفضِي الرجل إلى امرأته، وتُفضِي إليه، ثم يُفشي سرها).
  • فالحديث وحده زاد الشر على الرجال؛ ولأنه يتجرأ على الكشف عن صورته، وهذا لا يعني أن ذكر التسامح مع الرجل حرام ومباح للمرأة، أي النهي يشمل كليهما.
  • والاستنتاج أنه لا ينبغي لأحد الزوجين أن ينشر أسرار الفراش، فهذه خيانة تؤدي إلى الفتنة والشقاق، والاغتراب مكان الألفة، والعزلة مكان الخصوصية، وبسبب قبح هذا الفعل وضرره، جاءت الشريعة الشريفة تمنعه ويدين أولئك الذين يفعلون ذلك.

أما بالنسبة لأسرار الزواج الأخرى:

  • لا ينبغي للزوج أن يكشف سر زوجته بذكر عيوب في شخصية المرأة ومزاجها، والأكل والشرب والنوم وغير ذلك من الأمور المعيبة في المرأة، ولا يجوز للزوج إفشاء هذه الأسرار بين الناس.
  • لأن الزوج يجب أن يكون مخلصًا ويحمي زوجته ويهتم بها ويحافظ على كرامتها وكرامتها، وكشف سرها يعتبر مخالفًا لكرامتها وكرامتها.
  • نفس الشيء بالنسبة للمرأة، فلا تفسد حياتها الزوجية بكشف أسرار زوجها عن المعاملات المالية، وفراش الزواج، وغير ذلك من الأمور- إذا كان الزوج يعلم، فلن يرتاحوا للحياة والبقاء معًا.
  • وإذا اختلفت المرأة مع زوجها وذهبت إلى أهلها للشكوى، فإنها ستكشف كل الأسرار التي تعرفها وتحكي عن عيوب الزوج الخفية التي لا يعرفها أحد، وتتحدث عن خصوصية الزوج، وهذه خطيئة عظيمة.

تبادل الحب بين الزوجين:

  • وهذا أساس نجاح الحياة الزوجية واستقرارها، وقد أحب الرسول صلى الله عليه وسلم زوجاته وكانت عائشة أحبه.
  • وأخرج البخاري ومسلم من حديث عمرو بن العاص -رضي الله عنه: "أن النبي- صلى الله عليه وسلم- بعثه على جيش ذات السلاسل، فأتيته، فقلت: أيُّ الناس أحبُّ إليك؟ قال: (عائشة)، فقلت: من الرجال؟ فقال: (أبوها)، قلت: ثم من؟ قال: (عمر).

الانغماس العاطفي في الأفراح والأحزان:

  • المشاركة في الأفراح تزيدها، والشفقة على المصائب تكسر شدتها وتقل إذا انتشرت المصيبة.
  • عندما دخل سيدنا عمر على النبي صلى الله عليه وسلم فرآه يبكي هو وأبو بكر بعد قَبوله الفداء في أسرى بدر ونزول العتاب، فقال عمر: يا نبي الله! أخبِرني من أي شيء تبكي أنت وصاحبك؟ فإن وجدت بكاءً بكيتُ، وإلا تباكيت لبكائكما" رواه مسلم.
  • في الواقع إن المشاركة العاطفية والعاطفية من أسرار السعادة الزوجية، لذلك عندما يتعلق الأمر بزفاف عمرو بن حجر، بناءً على نصيحة إمام بنت الحارث لابنته: "فلا تعصين له أمرًا، ولا تُفشِين له سرًّا، فإنك إن خالفت أمره، أوغَرت صدره، وإن أفشيت سره، لم تأمني غدره، ثم إياك والفرح بين يديه إن كان مهتمًّا، والكآبة بين يديه إن كان فرِحًا".

الزينة بين الزوجين:

  • وهذا حق متبادل بين الزوجين، ولكن المرأة أحق، ولكن يجب أن يتزين الرجل بزوجته، لأن المرأة تحبه كما يحبها الرجل.
  • إذا كان الرجل يحب رائحة زوجته، فلماذا يشمها برائحة الدخان المتصاعد من فمه ورائحة العرق ورائحة ملابس العمل؟

الغيرة بين الزوجين:

  • وهو حق مشترك بين الزوجين فيغار كل منهما على الآخر، ومن علامات حب الرجل لزوجته أنه يغار عليها، ويحميها، فإذا كانت الغيرة من أهم صفات المرأة فهي أيضًا من أهم صفات الزوج المحب.
  • عند الحديث عن الغيرة، هناك مسألة مهمة وانضباطية يجب ملاحظتها، وهي أن هذه الغيرة جديرة بالثناء لكل من الزوجين، فهي خير بين الشرين والوسط بين الطرفين.

النوع الأول: عدم الغيرة:

  • إذا لم يكن هناك غيرة، فالرجل ديوث، (ثلاثة لا يدخلون الجنة: العاقُّ لوالديه، والدَّيُّوث، ورَجِلَة النساء).
  • أما الرجل الديوث فهو الرجل الذي لا يغار أهله ولا يقبل الشر في أهله فيترك زوجته بلا حجاب ويكشف جسدها وشعرها لمن يريد الاعتناء بها، وهكذا يخضعها الزوجة سلعة رخيصة وحلال لمن يريد أن يأكلها بعينيه.
  • يقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "بلغني أن نساءكم يزاحمن العلوج في الأسواق، ألا تغارون؟ إنه لا خير فيمن لا يغار".

النوع الثاني: الغيرة المفرطة:

  • الغيرة المفرطة تجعل المنزل يحترق بناره وتفقد الثقة المتبادلة بين الزوج والزوجة، والبيت غافل وكل ذلك يجعل الزوج يعيش في حالة من القلق والارتباك والضيق والمعاناة.
  • وهذا الزوج سبب في جعل زوجته مشبوهة في أعين الناس واتهامها بالشر.
في هذا المقال ذكرنا لكم مجموعة من الحقوق المشتركة بين الزوجين سواء في الإسلام أو بين الزوجين في علاقة الحب التي تجمعهم.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ