سبب توقف الجسم عن فقدان الوزن بالشكل الطبيعي
محتويات
ما هو سبب توقف الجسم عن فقدان الوزن NBVC؟
عندما يريد الشخص إنزال وزنه لا يعد اتباع أنظمة غذائية ورياضات غير مناسبة من الحلول الصحيحة على العكس تعد من الأمور الخاطئة، حيث إن هذه الطرق قد تمنع من نزول الوزن وحتى قد تسبب زيادة فيه، حيث تعد السعرات الحرارية وحدة للقياس التي تظهر كمية الطاقة الموجودة في الأغذية والمشروبات، حيث إن الجسم يحتاج إلى عدد معين من السعرات الحرارية للأداء وظائفه بشكل مناسب، وفيما يأتي ما سَبب توقف الجسم عن فقدان الوزن..
اتباع موضة الأنظمة غذائية
إن الكثير من الأنظمة الغذائية لا ترتكز على أي أدلة علمية وقد تؤدي إلى حدوث تأثير عكسي على نزول الوزن، حيث إن الأشخاص الذين يبتكرون أنظمة غذائية لخسارة الوزن يكتسبون الكثير من الأموال إلا أن العديد من هذه الأنظمة الغذائية تعد جدًا مقيدة وقد تسبب مشاكل صحية، ومن الممكن لبعض من صرعات الأنظمة الغذائية مثل نظام الغذائي الأتكينز أن ينتج عنها نزول في الوزن.
ولكن معظم هذه الحالات تعود لخسارة وزن الماء والعضل عِوضًا عن الدهون، وبالإضافة إلى ذلك من الصعب الاستمرار على هذه الأنظمة الغذائية مما قد تسبب إعادة اكتساب للوزن الذي تم خسارته خلال وقت قصير بعد التوقف عن اتباع هذه الأنظمة، حيث تعد أفضل الأنظمة الغذائية وأكثرهم فعالية هي الأنظمة التي تعتمد على التنوع والتوازن ومن المهم أخذ كمية أقل من السعرات الحرارية ولكن ليس عن طريق التقييد بشكل كبير لبعض الأطعمة للمجموعات الأغذية وهي أحد أجوبة سؤال ما سَبب توقف الجسم عن فقدان الوزن.
عدم تناول ما يكفي من البروتين
يعد البروتين من أهم العناصر الغذائية في إنزال الوزن، حيث إن تناول ما يكفي من البروتين بنسبة 25- 30% من السعرات الحرارية يساعد في تعزيز عملية الأيض بما يقارب 80- 100 سعرة حرارية كل يوم، وأيضًا يساعد في تقليل بشكل تلقائي من تناول مئات السعرات الحرارية كل يوم.
وأيضًا يساعد في تقليل من الشهية والرغبة في تناول وجبات خفيفة، وذلك يعود بشكل جزئي إلى تأثير البروتين على هرمون المنظم للشهية مثل الجريلين.
وعند تناول الإفطار يجب الحرص على تناول البروتين حيث أظهرت الدراسات بأن الأشخاص الذين يتناولون إفطار عالي بالبروتين يشعرون بالجوع بشكل أقل ورغبة بالطعام بشكل أقل خلال اليوم.
إن التناول العالي للبروتين قد يساهم في الوقاية من هبوط في عملية الأيض وهي من الآثار الجانبية لنزول الوزن.
أمور مؤدية لتوقف الجسم عن حرق الدهون
اعتياد الجسم على الحمية والتمرين: يمكن للجسم أن يتكيّف مع فقدان الوزن، ويمنع فقدان أي وزن إضافي، كما أنَّ الجسم يتكيّف مع روتين الرياضة والنشاط البدني، إذ تتحسن كفاءة الجسم مع الوقت، ويصبح التمرين أسهل بعد ممارسة روتين من التمارين مدّة 4 إلى 6 أسابيع، ممّا يؤدي إلى حرق سعرات حرارية أقل عند ممارسة التمارين نفسها.
تناول مقدار قليل جداً من السعرات الحرارية: على الرغم من أنَّ تقليل السعرات الحرارية المتناولة ضروري لإنقاص الوزن، إلّا أنَّ تخطّي الوجبات، أو عدم تناول ما يكفي من الطعام قد يسبب زيادةً في الوزن، ففي حال تناول كمية منخفضة جدّاً من الطعام بحيث لا تلبي احتياجات الجسم من الطاقة، فإنَّ الجسم سوف يحتفظ بالسعرات الحرارية بدلاً من حرقها.
تناول مقدار أكبر من السعرات الحرارية اللازمة لنزول الوزن: يمكن أن يحدث ثبات الوزن نتيجة عدم الالتزام بالحمية الغذائية بشكل دقيق، فيمكن أن تؤدي التقلبات الصغيرة واللاواعية في السعرات الحرارية اليومية إلى ثبات الوزن في وقتٍ مبكر.
ويمكن أن يحدث ذلك بسبب سوء تقدير الحصص الغذائية اللازمة، ومن جهةٍ أخرى يمكن أن يكون الالتزام بنظام غذائي مقيّد جدّاً، أو منخفض جدّاً بالسعرات الحرارية تحديّاً صعباً وغير واقعيّ في بعض الأحيان.
ومن الجدير بالذكر أنَّ من الضروري إجراء المزيد من الأبحاث العلمية لتحديد أسباب ثبات الوزن بشكلٍ أكثر دقّة، وفي حين إنَّ ثبات الوزن أمرٌ طبيعي.
ومن الممكن أن يحدث لكلِّ شخص تقريباً عند البدء باتباع النظام الغذائي، ولكن في حال محاولة كسر هضبة ثبات الوزن بأكثر من طريقة، واستمرار ثبات الوزن، فإنَّه يُنصح بزيارة الطبيب واستشارته، ففي بعض الحالات قد تسببّ بعض الحالات الصحيّة إعاقة خسارة الوزن.
توقف الجسم عن فقدان الوزن أثناء ممارسة التمارين الرياضية
اكتساب العضلات أو احتباس الماء والاعتماد على الميزان فقط: يميل وزن الجسم إلى التذبذب بمقدار كميّةٍ قليلةٍ من الكيلوغرامات اعتماداً على الأطعمة المتناولة ومستوى الهرمونات التي قد تسبّب احتباس الماء في الجسم.
وبذلك فإنّ عدم اختلاف قراءة الميزان لا يعني عدم فقدان الدهون، فمن المحتمل أيضاً أنّ يكون الجسم قد اكتسب العضلات في الوقت نفسه الذي فقد فيه الدهون وذلك في حال ممارسته التمارين الرياضية.
لذا يُنصح بالاعتماد على قياس محيط الخصر وكميّة الدهون في الجسم شهريّاً كمؤشر لخسارة الوزن، وكذلك مدى اختلاف شكل الملابس عند ارتدائها والمظهر العام للجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ عدم اختلاف قراءة الميزان مدة تتراوح ما بين الأسبوع أو الأسبوعين هو أمرٌ طبيعيٌّ لا يدعو للقلق.
تناول سعرات حرارية أكثر أو أقل من المطلوب: يعتمد نزول الوزن بشكل أساسي على تقليل كمية السعرات الحرارية المُستهلكة كما ذكرنا سابقاً، ولكن يميل البعض إلى تقليل السعرات الحراريّة بصورة مبالغ فيها كاتباع الأنظمة الغذائية التي تحتوي على عدد سعراتٍ حراريّةٍ يقلّ عن 1000 سعرة حرارية، ممّا يؤدي إلى خسارة الكتلة العضليّة، وإبطاء عمليّات الأيض في الجسم، وذلك حسب ما ذكرته العديد من الدراسات؛ مثل دراسة نُشرَت في مجلة The American Journal of Clinical Nutrition عام 2015،
ودراسة نشرت في مجلة Environmental Health and Preventive Medicine عام 2006 ومن ناحية أخرى فإنّ استهلاك الأطعمة الصحية الغنية بالسعرات الحرارية، مثل؛ المكسرات، والجبن بكميات كبيرة دون تحديد أحجام الحصص يعيق خسارة الوزن أيضاً.
اتباع حميات غذائية غير مناسبة أو قاسية جداً: يشيع اتباع الحميات القاسية أو غير المعتمدة على أساس علمي، والتي تعتمد على تقليل السعرات الحرارية بشكل كبير وعادة ما يصعب الالتزام بهذه الأنظمة لفترة طويلة.
وإن نجم عنها النقصان في الوزن فإنه يعود إلى فقدان السوائل والعضلات في الجسم بدلاً من الدهون، ويستعيد معظم الأشخاص هذا الوزن المفقود بعد وقت قصير من التوقف عن اتباعها.
لذا يجب اعتماد الأنظمة الغذائية الصحية والمتوازنة لخسارة الوزن بدلاً منها، حيث إنها تتميز بالتنوع بالخيارات الغذائية مع استهلاك كميات أقل من السعرات الحرارية، والسكر، والدهون غير الصحية كالدهون المتحولة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_6409