آخر تحديث: 08/02/2020

سبل إتقان مهارات التواصل

يعتبر مشاركة الأفكار وإبداء الآراء ضرورة من ضروريات الحياة لدى جميع الناس، وهذا لن يتحقق إلا بالتواصل. لكن ليس كل إنسان قادر على أن يتواصل بشكل فعال، حيث أن ذلك يحتاج إلى معرفةسبل إتقان مهارات التواصل.
سبل إتقان مهارات التواصل

التواصل

التواصل بشكل بسيط هو تبادل للأفكار والآراء بين مستقبل وملقي، ويمكن أن يكون بين فردين أو أكثر وذلك قصد تحقيق هدف ما.

سبل إتقان مهارات التواصل

الاستماع الجيد

كن مستمتعا جيدا فهذا سيجعلك تفهم وجهة نظر الشخص المقابل، وسيحسسه بأنك مهتم بما يقوله مما يعزز الثقة و التفاهم بينكما، فالاستماع الجيد دون مقاطعة من أساسيات التواصل الجيد، استمع و لو كان الملقي على خطأ استمع حتى ينتهي و بعد ذلك ابدأ بشرح وجهة نظرك، ومن الجدير بالذكر أن الاستماع من آداب الحوار والنقاش اللذان يعتبران من وسائل التواصل. و من أجل أن تبين للشخص بأنك تستمع يمكنك أن تهز برأسك أو تبين ذلك من خلال الكلمات كقول '' نعم''.

تجنب الأحكام المسبقة

يعد التعامل مع الشخص دون الأخذ بعين الاعتبار الأفكار المسبقة التي تكونها عليه، إما من خلال لباسه أو عرقه أو من خلال أي معيار آخر، خاصية مهمة لتحقيق التواصل حيث أنك بهذا ستتعامل معه بطريقة موضوعية خصوصا إن كان شخصا غريبا لا تعرف عنه شيئا، وسيكون التواصل بينكم مستمرا دون مشاكل و ستتمكن من تحقيق أهدافك المرجوة من هذا الحديث.

استخدام لغة الجسد

تعتبر لغة الجسد آلية فعالة للتواصل، حيث أن استعمال إيماءات الوجه وحركات اليدين، بالإضافة إلى تحريك الجسد بكامله أو تغيير نبرات الصوتفي الوقت المناسب وبالطريقة الصحيحة الغير مبالغ فيها. هذه الآلية عنصرأساسيفي جذب انتباه الطرف الآخر و بالتالي القدرة على التأثير فيه.

الثقة بالنفس

من بين الأمور التي تجعلك متقنا للتواصل هو ثقتك في نفسك أمام المتحدث، لأن هذا يجنبك التوتر و يجعلك متقبلا لأخطائك إذا وُجدت في حوارك أو محادثتك، كما أنها يمكن أن تزيد من الثقة المتبادلة بينكما.

إبقاء التواصل البصري

من المهم النظر إلى أعين الطرف الآخر عند التحدث، يجب النظر بالطريقة التي تتمكن من خلالها تمييز لون عينيه لكن دون مبالغة طبعا، فهذا يظهِر الاهتمام والثقة بالنفس.

الألفاظ المناسبة

أثناء التواصل من الضروري انتقاء الكلمات التي نقولها، وهذا بالطبع يختلف باختلاف الهدف من هذا التواصل و باختلاف الأشخاص الذين نتواصل معهم كذلك، لكن بصفة عامة لابد من أن يكون الإنسان خلوقا يستعمل عبارات مهذبة تبين الاحترام، مبتعدا عن الألفاظ البذيئة التي تؤذي الآخرين.

اختيار الوقت المناسب

إن كان هدف التواصل هو إقناع شخص ما بفكرة معينة والتفاوض معه حول موضوع معين، من الضروري اختيار الوقت المناسب،أي الوقت الذي يكون فيه متفرغا مثلا أو مستريحا، لأن حظوظك في إقناعه في هذا الوقت ستكون مرتفعة.

اختيار المكان المناسب

من أجل تواصل فعال ينتهي بتحقيق غايتنا، لابد من انتقاء مكان التحدث المناسب، لأن هذا الاختيار بالإضافة إلى اختيار الوقت المناسب سيزيد إمكانية إقناع الطرف الآخر.

معيقات التواصل

للتواصل معيقات عدة تجعل تحقيقه غير ممكن نذكر على سبيل المثال:

الأفكار و التقاليد

يمكن أن يكون التواصل غير ممكن بين شخصين متعصبين لرأيهم أو لعادة من عاداتهم، لأن الإنغلاق حول الذات وعدم تقبل الآخر يعصب عينيه ويحس أنه هو الذي يفعل الصواب، وبالتالي فهو لايحتاج للآخر، وهذا غير صحيح طبعا حتى لو افترضنا أنك على صواب فإن هذا لا ينفي أنك تستطيع أن تكون منفتحا وتتواصل بشكل سليم لتحقيق مبدأ التعايش، ويمكن للأفكار كذلك أن تُحدث سوء تفاهم كبير بين الأفراد.

معيقات بيئية

يمكن أن يكون محيطنا معيقا للتواصل ونذكر على سبيل المثال لا الحصر، قلة أو غياب وسائل التكنولوجيا التي تسهل التواصل أو ربما تواجد اشتباكات حربية في منطقة السكن.

معيقات معنوية

يمكن أن يكون الاستعمال الغير مناسب للغة الجسد مسببا للازعاج بالنسبة لأحد الأطراف، لأن هذا يكون لديه أفكار سلبية حولك أو ربما أفكار أنت لم تقصدها وهذا يمكن أن يحدث سوء تفاهم كذلك.

اللغة

عدم معرفة لغة الطرف الآخر يصعِّب التواصل كثيرا، ولا يمكن الشخص من التعبير عن نفسه بالطريقة التي يريدها.

أخيرا يمكن أن نقول بأن الإنسان كائن اجتماعي يحتاج للتواصل في حياته، و لكي يكون التواصل بطريقة احترافية تنتهي بتحقيق مبتغاهلابد من تطبيق مهارات التواصل و تجنب معيقاته قدر المستطاع.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ
ذات صلة من مقال

سبل إتقان مهارات التواصل