ما هي سياسة الطفل الواحد في الصين؟ وإمكانية تطبيقه في باقي دول العالم؟
سياسة الطفل الواحد في الصين
ينص القانون على أن تنجب كل أسرة طفل واحد، بحيث يكون طفل لكل عائلة.
- وقد اتخذت جمهورية الصين الشعبية منذ عام 1979هذا القانون، وذلك لكي تحدد الأطفال التي تنجبها كل أسرة، وذلك حتى يتم تنظيم الأسر، حيث أن عدد الصين الشعبية وصل لأكثر من مليار، فكان يجب أن تقف الصين تلك الوقفة لتحديد عدد الأطفال التي يمكن للأسرة أن تنجبها، لتكمل مسيرة التنمية التي بدأت في اتخاذها في ذلك الوقت، وظل هذا القانون وحتى عام هذا 2015.
- في عام 1982 طبقت الصين قوانين أكثر صرامة، خاصة بهذا القانون، أكثر من ثلاثة عقود على فرضت الصين هذا القانون على الأفراد.
محاور سياسة الطفل الواحد
قد اعتمد هذا القانون على ثلاثة محاور رئيسية، وهي:
- أولها
غسل الدماغ، فالكل يعرف أن الزن على الودان أمر من السحر، وطبعا الصين قامت بدعم هذا القانون بكل الوسائل الممكنة، حيث قامت بالرسم على الجدران، وقامت بدعاية واسعة للموضوع وقامت بالدعم عن طريق الاعلان على أي شيء وكل شيء .
حيث الإعلان في التفاز، والإعلان في الشوارع وعلى جدران المدن الكبيرة وفي وسائل الموصلات، وتوعية الناس بتقديم هذا القانون من قبل أفراد محببين في الصين، لدرجة أن هذا القانون كان يلزق على كل شيء حرفيا في الصين من أكل وشرب وكل شيء.
لا تستغرب عزيزي القارئ إذا قلت أن هذه الدعايا وصلت لدرجة علب التونة والكبريت، وكتب المدرسة، وذلك لتنشئة جيل يدعو لسياسة الطفل الواحد، وقامت بعمل لافتات كبيرة تظهر في كل مكان بداخل الصين
- ثانيا
المكافأة، فالصين حددت قوانين صادمة لهذا القانون، ووعدت الأفراد أنه من يلتزم بالقانون سوف يأخذ مساعدات مادية، وكان هذا القانون في فترة صعبة في الصين، وكانت الأفراد في الصين يريدون الدعم المالي بشكل كبير.
لذلك لعبت الصين على ذلك، فمن يلتزم قانون الطفل الواحد في الصين، سيأخذ الدعم المالي، وحوافز مادية، وتقليل ساعات العمل، لأنه في ذلك الوقت كان عدد ساعات العمل كثيرة جداً، لأن الصين كانت تقوم بسلسلة التمنية المشهورة في ذلك الوقت، كل هذا جعل الأفراد مضطرين للإلتزام بهذا القانون حتى وإن كانوا ضده من البداية.
الأسر التي تلتزم القانون تكون من الأسر المحبوبة من قبل الحزب الشيوعي الصيني، والأسر التي لا تلتزم تُحرم من الدعم المالي، والمدارس الحكومية والدعم في كل شيء.
- ثالثاً
التهريب والعقاب، كما هو معروف في الصين إن وسائل الشدة من أهم الوسائل المستخدمة، للإلتزام بهذا القانون قامت الصين بتجنيد أفراد لمراقبة الأسر ومعرفة كم طفل عند كل أسرة، كما أنها أجرت بلطجية لملاحقة تلك الأسر التي لديها أكثر من طفل واحد، كما أنها أجبرت الكثير من النساء على الإجهاض، كما أنها سجنت الكثير من رب الأسر، وفرضت العقوبات والغرامات.
كانت الغرمات ما تعادل 10 أضعاف داخل الأسرة، وذلك لكي يقوموا بتعجيز الأسر، حيث كان كل يوم يلاحقوا الوفات الأمهات دون ضمير ويجبروهم على الإجهاض دون وجه حق.
نتائج سياسة الطفل الواحد على الأسر
- كانت الأم عندما تعرف أنها حامل، تقوم بالإنتحار لكي ترحم أسرتها من العذاب.
- جعل هذا القانون كل الصين مخبرين عن بعضهم.
- ظلم هذا القانون الأطفال لأن الكثير من الأفراد كانوا يخبؤون على الحكومة الأطفال ويمنعوهم من التعليم .
- أصبح هناك فجوة كبيرة بين مواليد الإناث والأولاد، لأن الأسر كانت تقوم بإجهاض الإناث، فأصبح عدد الشباب في الصين حاليا بمعدل 4 أضعاف الإناث، فكانت الأسرة فرصة إنجاب واحدة، لذلك كانوا يفضلون أن يجيبوا ذكر يساعد في العمل .
- خفض عدد الخصوبة في الصين بمعدل 3-4% .
- قتل حوالي 400 مليون طفل قبل أن يأتوا للحياة البشرية .
الحالات المعفية من سياسة الطفل الواحد
هناك مجموعة من الأشخاص أقرت الحكومة الصينية بإعفائهم من هذا القانون، وهي:
- يجب أن يتم العمل بهذا القانون في المناطق الحضرية، ولكن توجد حالات اعفاء في المناطق الريفية
- وللأقليات العرقية.
- والآباء والأمهات الذين ليس لهم أشقاء.
- لا تطبق هذه السياسة على المناطق الإدارية الخاصةلهونغ كونغوماكاووالتبت، لأن هذه المناطق تتبع الصين، ولكن بسياسات مختلفة.
- لكن قاعدة شواء، فبعض المسؤولون الكبار في الدولة كانوا معفيين من هذا القانون .
غير ذلك كان لا أحد معفي من هذا القانون وكان موظفي الحكومة بأكملهم إذا لم يتبعوا هذا القانون، يخسرون وظيفتهم.
الدول التي تتبع هذا القانون
- الهند
- إيران
- جمهورية أيرلندا
- باكستان
- الفلبين
- سنغافورة
- المملكة المتحدة
لماذا اتبعت الصين قانون الطفل الواحد
قامت الصين بإتباع هذا القانون، لكي تقوم بالتنمية والإعمار للبلاد، فعند بدء تطبيق قرار سياسة الطفل الواحد في السبعينات من القرن الماضي، كان من المفروض أن تقوم الصين بإجراءات انتقالية تهدف إلى للتقليل من النمو السكاني الكبير في الصين، والحد من عدد الفقراء والمساعدة في تحقيق النمو الاقتصادي، والحفاظ على الاستقرار المجتمعي و حماية البيئة.
هل قامت الصين بتعديل جذري في قانون الطفل الواحد
كانت الصين تعتقد أن هذا القانون سيقوم بتحويلات جذرية نحو التمنية، ولكن تحول الإجراء الانتقالي إلى واقع دائم فاقت سلبياته الاجتماعية والنفسية والديموجرافية والاقتصادية.
وقامت الصين بالتغير والتعديل في هذا قانون الطفل الواحد في الصين، مرتين حتى الآن، في سياسة الطفل الواحد واستبدالها بسياسة طفلين فقط في المدن، وذلك لمواجهة التهديد بعدم التوازن بين الذكور والإناث، وتراجع حجم القوى العاملة كثرة عدد كبار السن على عدد الشباب في الصين .
سلبيات سياسة الطفل الوحد
لا شك أنقانون الطفل الواحد، حدد أعداد السكان في الصين، ولكن إنقلب السحر على الساحر، وأصبحت الصين ضحية لنجاحها الكبير في تطبيق سياسات الحد من النمو السكاني، ولكن كانت سلبيات هذا القانون أكبر من ايجابياته:
- 1- بدأ المجتمع الصيني في التحول لمجتمع مسن نتيجة انخفاض نسبة المواليد وارتفاع معدلات النمو.
- 2- شهدت البلاد تراجعًا كبيرًا في الفترة الأخيرة لأعداد القوى العاملة، وانخفضت قوة العمل في الصين بأكثر من ثلاثة ملايين عامل في 2012.
- 3- أصبحت نسبة العنوسة في الصين من أكبر الدول، وذلك لأن عدد الشباب يفوق عدد الإناث، وذلك لأن جميع الأسر اختارت أن تنجب الولد لكي يساعد الأهل مما جعل خلفة البنات بالعار وهذا ما شبه الجاهلية، ونتج عنه تفاخم نسبة العنوسة .
- 4- الآثار النفسية والعصبية الوخيمة على الأمهات في تلك الفترة كانت كبيرة جداً .
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_12751