كتابة :
آخر تحديث: 12/05/2024

شرب اكثر من دواء في نفس الوقت .. ما نتيجته؟

يسأل البعض من الناس عن شرب أكثر من دواء في نفس الوقت وهل هذا الأمر ضار وخطير أم أنه شيء طبيعي وليس له أي أضرار؟ حيث أن كبار السن عادةً يتناولون أدوية يومياً ولكن الأدلة كثيرة على أن ذلك يمكن أن يكون خطر، لذا سوف نتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن تناول الأدوية الكثيرة في اليوم وأضرار ذلك. وفي العالم الحديث أو المعاصر الذي نعيشه الآن يشكل تناول الأدوية بكثرة وفي نفس الوقت أمر شائع، حيث أن الدمج الصحيح بين الأدوية والمكملات الغذائية بإمكانه أن يساهم في تحسين الصحة العامة.
شرب اكثر من دواء في نفس الوقت .. ما نتيجته؟

تناول أكثر من دواء في نفس الوقت

يتسأل بعض الناس ما هو تأثير شرب 5 حبات دواء في نفس الوقت باختلاف أنواع الأدوية وتتمثل الإجابة فيما يلي:

  • بالنسبة للدمج بين الأدوية والمكملات الغذائية سواء وصفها طبيب -غير جيد وضار بالصحة- أو أخذها الفرد بنفسه دون استشارة الطبيب فيمكن وبشكل كبير أن يكون لها أضرار على الكبد أو حدوث مضاعفات صحية وآثار جانبية كثيرة
  • ويتم التركيز في العصر الحالي على اكتشاف طرق علمية وطبية تساعد على تقليص حجم الضرر الذي ينتج من تناول الكثير من الأدوية، حيث تحدث تفاعلات بين الأدوية وأحياناً تكون الآثار الجانبية لكل دواء مرهقة للإنسان وخطيرة.
  • حيث أن اكتشاف الطرق الطبية والعلمية لتجنب الضرر يكون بهدف تلقي العلاج والشفاء وفي نفس الوقت حماية الجهاز المناعي الذي قد يضعف بسبب تناول أدوية كثيرة، كما أن عمليات الأيض في الجسم يمكنها أن تضعف فيصاب الإنسان بالسمنة وغيرها من المشاكل الصحية.
  • قد ينجم عن تناول الكثير من الأدوية نقص في مركبات غذائية معينة في الجسم ويشكل ذلك مشاكل للصحة مثل النقص في البروتين مثلًا أو نوع من الفيتامينات والمعادن الأمر الذي يتسبب في ضعف أجهزة الجسم والتقليل من قدرتها على القيام بمهامها أو فعاليتها في أداء وظائفها.

تأثير تناول الأدوية على الجسم

  • من خلال بعض الدراسات التي تم إجراؤها على موضوع تأثير الأدوية على جسم الإنسان، وتبين أن المضاعفات والآثار الجانبية قد لا تحدث نتيجة تناول دواء معين أو آخر وإنما ينتج بسبب نقص الأغذية في الجسم، ويكون ذلك النقص في الغذاء ناتج عن تناول الأدوية لفترة زمنية طويلة.
  • ومن أهم الحلول التي تنفع في علاج الأضرار التي تحدث لجسم الإنسان بسبب تناول الكثير من الأدوية ولفترات طويلة والتخلص منها هو تناول المكملات الغذائية لسد العجز في العناصر الغذائية.

ومن فوائد تناول المكملات الغذائية أو الحصول على الغذاء اللازم من الأطعمة ما يلي :

  • منع الضرر الذي يتراكم بسبب تناول الأدوية والمسبب لنقص العناصر الغذائية.
  • منع الأضرار التي تتراكم على الكبد نتيجة قيامه بتحليل عدد كبير من الأدوية.
  • تقليل الآثار الجانبية أو المضاعفات التي تنتج من تناول الأدوية الكثيرة وتجنب الإصابة بأمراض أخرى التي قد تكون بسبب تناول أنواع معينة من الأدوية.
  • إنشاء نظام متبادل يدعم الدواء ويزيد من فاعليته.

هل كثرة الأدوية تضر المعدة؟

  • يمكن القول أن وصف أكثر من دواء لعلاج حالات مرضية معينة قد يتسبب في مشاكل في الجهاز الهضمي والمعدة ويتسبب في حدوث تهيج في جار المعدة وقرحة وعسر الهضم ناهيك عن الإسهال والإمساك والقيء والغثيان.
  • وقد تظهر هذه الأعراض جالية مع الكبار والأشخاص الذين يستخدمون المسكنات بشكل كثير، ومن أهم الخطوات التي يتخذها الأطباء لتجنب التعرض لتأثير كثرة الأدوية هي وصف أدوية معينة مثل المكملات وفيتامين ب 12 لتقليل آثار الأدوية على المعدة.

تأثير كثرة الأدوية على وظائف الكبد

  • يعمل الكبد على تنقية الدم والجسم من السموم كما أنه يعمل على تصفية وتنقية أكثر من لتر واحد من الدم في الساعة الواحدة. ومن خلال عملية التنقية يتخلص الجسم من الفضلات السامة أو المعادن الثقيلة أو الكائنات الحية الدقيقة المسببة للسموم والأمراض، بالإضافة إلى التخلص من المركبات السرطانية والعوامل المهددة لصحة الإنسان.
  • وللكبد قدرة كبيرة على مواجهة كل ما ذكرناه، ويحمي الجسم من الإصابة بالأمراض من خلال تنقيته للدم، ولكن يوجد حالات تحتاج إلى تحسين أداء الكبد مثل التعرض للملوثات البيئية والصناعية، أو الاعتماد على الأغذية التي تشمل مركبات التي تم معالجتها صناعيًا.

تؤثر الأدوية الكثيرة على صحة الكبد وبخاصة أدوية العلاج الكيميائي والتي قد تتسبب في خلل في نشاط الكبد وفي قدرته على تنقية الدم.

مخاطر تناول الأدوية دون استشارة الطبيب

يلجأ عدد كبير من الناس في جميع أنحاء العالم إلى تناول أدوية بدون وصفة طبية أو بدون إرشاد الطبيب، ومنها الأدوية المعروفة مثل أدوية البرد والإنفلونزا أو أدوية لعلاج الحساسية أو أدوية مضادات حيوية وغيرها، ومن أهم المخاطر دون استشارة الطبيب ما يلي:

الشعور بحالة غريبة في الجسم

  • إمكانية وجود حالة في الجسم لا يستطيع الإنسان معرفتها دون أن يستشير الطبيب، وقد تتشابه أعراض البرد وغيره من الأمراض مع أمراض أخرى خطيرة أو لا تتناسب مع العلاج الذي تعاطاه الشخص.

مشاكل في الجهاز الهضمي

  • تزداد احتمالية ظهور آثار جانبية غير مرغوب فيها والتي منها الدوخة والقيئ أو الغثيان أو الصداع أو قد يحدث نزيف في الجهاز الهضمي وعلى سبيل المثال قد يشعر الفرد عند تناول مضادات الهيستامين التي تعالج الحساسية بفقدان التوازن أو الرغبة في النعاس.

حدوث تفاعلات دوائية

  • إمكانية حدوث تفاعلات غير صحية بين الأدوية التي يتعاطاها الفرد دون استشارة الطبيب الأمر الذي يمكنه أن يهدد الصحة العامة للفرد.
  • على سبيل المثال إن تناول الشخص دواء مسكن مثل أيبيبروفين مع أدوية مضادة للالتهاب فيمكن أن يتسبب ذلك في ضرر للكلى أو الكبد نظراً لاحتواء كلاً منهم على المواد النشطة نفسها.

التأثير على ضغط الدم

  • ولا يقتصر الضرر على صحة المريض فقط بل إن بعض الأدوية عند تناولها مع أدوية أخرى بدون معرفة الطبيب قد يلغي أحدهم مفعول الآخر، وعلى سبيل المثال عند تناول أدوية تخفيف الاحتقان فإنها ترفع ضغط الدم.
  • وإن كان الشخص يتناول أدوية خفض ضغط الدم في نفس الوقت الذي يتناول فيه مضادات الاحتقان، فإن أدوية خفض الضغط يبطل مفعولها.

أضرار شرب الدواء قبل النوم

لا يوجد وقت محدد لشرب الدواء ولكن هذا يعتمد على وصفة الطبيب، خاصة أن هناك بعض الأدوية التي قد يؤدي تناولها قبل النوم إلى فوائد جمة، ومنها أدوية الضغط المرتفع، لأن تناولها قبل النوم إلى الوقاية من أمراض القلب المفاجئة والسكتات الدماغية، ومن الأدوية التي يمنه يتناول قبل النوم، ما يلي:

  • الفيتامينات: لا يفضل تناولها قبل النوم لأنها تنشط خلايا الجسم وتتسبب في حدوث الأرق واضطرابات في النوم.
  • مدرات البول: قد تتسبب أيضا في الأرق وتكرار زيارة الحمام.
  • المسكنات: لا يفضل تناولها أيضا لأنها تحتوي على الباراسيتامول أو نسبة من الكافيين المسببة لاضطرابات قبل النوم.
  • المكملات الغذائية: أشارت دراسة علمية أن كثرة إعطاء الأطفال المكملات الغذائية المتمثلة في الفيتامينات والمعدن بهدف تعزيز جهاز المناعة سواء صباحًا أو قبل النوم دون استشارة الطبيب قد يتسبب في التعرض لآثار جانبية للدواء.

متى تظهر أعراض الجرعة الزائدة من الدواء؟

لا يحدث تأثير الجرعة الزائدة على كل الأفراد بشكل متساوي، ولكن عدة ما تظهر أعراض الجرعة الزائدة بمرور 1 - 3 من استخدام الدواء، وتظهر أعراض تختلف حدتها بحجم الجرعة المستخدمة وتأثيرها على الجسم، وتتمثل فيما يلي:

  • عدم الاتزان والدوخة.
  • الهلوسة والارتباك.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي (الغثيان أو القيء أو الإسهال، أو الإمساك).
  • مشاكل في التنفس والشعور بالضيق.
  • زيادة ضربات القلب.
  • اضطراب في درجة حرارة الجسم.
  • الشعور بالنعاس.
  • الغيبوبة.
  • ارتفاع ضغط الدم.

كم المدة بين كل دواء ودواء؟

  • من الضروري الالتزام بالطريقة الصحيحة لاستخدام الدواء الموصوفة من قبل الطبيب المعالج أو مع الإرشادات المرفقة في عبوة الدواء، إذا كانت الجرعة ثلاث مراث يعني كل 8 ساعات في اليوم، وإذا كانت قبل الأكل تكون قبل تناول الطعام بنصف ساعة، وأما إذا كانت بعد الأكل يكون 30 - 60 دقيقة بعد الأكل.
  • لا يوجد مدة محددة فاصلة بين كل دواء وآخر، خاصة في حالة وصف الطبيب لروشتة معينة تحمل أكثر نوع من الأدوية في وقت واحد هو يعلم جيدا مدى تفاعل الأدوية معا أو عدم تفاعلها، وكذلك يمكن للصيدلي أن يؤكد لك هذا.
  • كما أن الجسم يرسل إشارة تؤكد على التفاعل بين الأدوية المختلفة في نفس الوقت لذا يجب الانتباه جيدا لإشارات الجسم ومعرفة التأثير.

كم المدة بين كل دواء ودواء للحامل؟

  • إن إعطاء الحامل دواء معين ينبغي أن يكون بعد الانتهاء من الشهور الثلاثة الأولى لمنع التأثير على الحمل والجنين ومنع حدوث آثار جانبية.
  • ويفضل الانتظار 5 دقائق بين كل دواء وآخر موصوف من قبل الطبيب للحامل لمنع حدوث أية تفاعلات دوائية.
  • الجدير بالذكر أن الطبيب المعالج والصيدلاني يعلم جيدا أنه توجد تفاعلات بين الأدوية لذا يوصف الدواء في مواعيد مختلفة حتى لا يحدث تفاعل لذا يجب الالتزام بوصفة الطبيب.

كم المدة بين كل دواء ودواء للاطفال؟

  • تعتمد المدة بين كل دواء ودواء للأطفال على نوع العلاج نفسه ومدى التفاعل بينهم، وعادة ما يوصف 2 - 3 مرات يوميا بمعدل جرعة واحدة لكل دواء من 8 - 12 ساعة.

كم المدة بين كل دواء ودواء للكبار؟

  • مع أمراض الشيخوخة يمكن لكبار السن تناول أكثر من دواء موصوف لعلاج أكثر من مشكلة صحية، ويعتمد المزج بين الأدوية أو أخذ أكثر من دواء في وقت واحد على الالتزام بالجرعة الموصوفة ومدى التفاعل بين الأدوية.

كيف يتخلص الجسم من الأدوية؟

عندما يتناول الإنسان الدواء فإن الدواء يدخل المعدة ثم يصل إلى الدم ويتخلص منه جهاز الدم أو يتم إفرازه خارج الجسم بعد المرور بتفكيك وتحليل، ويتم إفراز الأدوية الفائضة بواسطة جهاز مسؤول عن إفراز الفضلات مثل الكبد والكليتين والجهاز الهضمي والجهاز التنفسي أو يتم عن طريق الجلد.

بشكل عام فإن صحة الإنسان وقدرته على تجنب الأمراض ومحاربة مسبباتها تتعلق بسلامة الكبد ووظائفه وتعزيز نشاطه.

كيفية الدمج الصحيح بين الأدوية والمكملات الغذائية؟

أظهرت العديد من الدراسات أن الإنسان كلما تناول الكثير من الأدوية كلما زادت حاجة الجسم إلى المكملات الغذائية التي تعمل على تقوية الجسم وتعزيز قدرته على مواجهة الآثار الجانبية والمضاعفات، ومن أفضل الطرق للحصول على صحة أفضل وأقوى هو:

  • تناول الأدوية التي أرشد الطبيب بها وتناول المكملات الغذائية والحصول على الغذاء من المصادر الغذائية المختلفة مثل الفواكه والخضروات واللحوم والأرز وغيرهم لمنع أضرار الدواء.
  • ويسأل الكثير من الناس عن المكملات الغذائية ومدى أمان استخدامها مع أدوية كثيرة، وعلى الرغم من وجود الكثير من النظريات المتناقضة في هذا الشأن، لكن من النادر وجود حالات حدث لها أضرار عند تناول مكملات غذاء مع أدوية.
  • من أكثر المكملات الغذائية الشائعة هي المعادن والفيتامينات والجنكة والثوم والجنسنج، وعلى الرغم من وجود نسبة 45% من الحالات التي كان لها احتمالية حدوث تفاعل بين الدواء والمكمل إلا أن أغلبيتها أو نسبة94% منها غير ضارة.
بذلك فقد تحدثنا وعرفنا أضرار شرب أكثر من دواء في نفس الوقت دون استشارة الطبيب، أو عدم تأثير ذلك إن كان بوصفة طبية ومع الاهتمام بنظام غذائي صحي وتناول قدر كاف من المياه يومياً، ثم الحصول على الراحة والنوم الليلي الكافي وعدم إجهاد البدن في فترة التعب.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ