ما هو مرض شلل الرعاش؟ أسبابه وطرق علاجه؟
ما هو مرض شلل الرعاش؟
في الدماغ البشري، مناطق تتركز فيها الخلايا المنتجة للدوبامين، حيث يوفر الدوبامين وهو مادة كيميائية تنتج في هذه المناطق، التواصل بين مناطق الدماغ، والتي تسمح للشخص بالتحكم في تحركاته.
عندما تنخفض خلايا الدوبامين بكميات كبيرة، يصبح إنتاج الدوبامين غير كافٍ، مما يتسبب في حركات غير منتظمة، وغير متناسقة، واهتزازات.
يكون معدل حدوث المرض أعلى لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ من مرض باركنسون في الأم أو الأب أو الأشقاء مقارنةً بعامة السكان، ويبدأ المرض في سن أصغر لدى أفراد العائلات التي لها تاريخ وراثي، وهذه الحالة مسؤولة عن 5٪ من مرضى باركنسون.
ما هي عوامل الخطر التي تزيد فرصة الإصابة بالمرض؟
يتسبب المسار الخبيث للمرض في البداية في ارتباطه بعملية الشيخوخة الطبيعية أو الاكتئاب أو أمراض المفاصل، ومن ضمن بقية العوامل ما يلي:-
- السن المتقدم
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض باركنسون
- الحياة الريفية والمزرعة واستخدام مياه الآبار
- مبيدات حشرية
- صدمات الرأس
- تناول كميات كبيرة من الحديد والمنجنيز
- العرق الأبيض
- الدهون الحيوانية المأخوذة مع الطعام
- السمنة
- الإجهاد البدني والعاطفي
- التدخين
- كثرة استهلاك القهوة والكافيين
- استخدام العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات
- استخدام الأدوية الخافضة للضغط
- شرب الكحول
- النشاط البدني المفرط
أعراض مرض الشلل الرعاش
إنه مرض تنكسي عصبي يتدرج ببطء، ويتميز ظهوره بأعراض خلل في نظام الحركة، وتظهر على الشخص أعراض مثل:-
- الرتابة
- تدهور الكلام
- انحناء الجسم للأمام قليلًا
- تباطؤ الحركات
- الهزات
- الألم في الذراعين وتقييد الحركة
أكثر الأعراض الأولية شيوعًا للمرض هو الرعشة في يد واحدة والأصابع في حالة الراحة وغياب اهتزاز الذراع المصاحب للمشي على نفس الجانب، ونادرًا ما تبدأ الهزات في القدمين والفك واللسان وقد يكون تباطؤ الحركات دون رعشة أيضًا علامة أولية ومن بين الأعراض الأولى انخفاض حركة الذراع المصاحبة للمشي، وانخفاض البراعة في اليد المصابة، وقلة الكتابة، وضعف تعابير الوجه، والتصلب في إحدى الساقين أثناء المشي.
عادة ما تنتشر الأعراض التي تظهر لأول مرة أثناء عملية المرض إلى أطراف أخرى في نفس الجانب وتظهر في أطراف أخرى مع تقدم المرض، وفي الحالات التي تبدأ في الأطراف العلوية، يُنظر إلى انتشار المرض على أنه يتبع ترتيب اليد والذراع والقدم والساق والوجه والكلام والبلع وفي الحالات التي تبدأ فيها الأعراض في الأطراف السفلية، يكون هناك ترتيب للتأثير في شكل القدمين والساقين والذراعين واليدين والوجه والصوت واضطرابات البلع، ووفقًا لمراحل المرض، تكون الأعراض كما يلي:
- المرحلة 1:
تكون العلامات والأعراض أحادية الجانب وخفيفة، ولا تسبب الإعاقة، وغالبًا ما يكون هناك رعاش في أحد الأطراف، وفقط أقارب المريض يلاحظون التدهور في والمشي.
- المرحلة 2:
تظهر الأعراض على كلا الجانبين في هذه المرحلة ويكون هناك القليل من الإعاقة ويتأثر الموقف والمشي.
- المرحلة الثالثة:
تباطؤ ملحوظ في حركات الجسم وعدم الاتزان والسقوط، كما لوحظت اختلالات وظيفية منتشرة بشكل معتدل.
- المرحلة 4:
الأعراض شديدة في هذه المرحلة ويستطيع المريض المشي وإن كان بصعوبة ويكون هناك بطء وتيبس في الحركات، كما قد تكون الهزات أقل مما كانت عليه في المراحل السابقة، ولا تستطيع هذه المجموعة من المرضى العيش بمفردها دون مساعدة.
- المرحلة الخامسة:
يكون المريض مرتبط بالسرير والكرسي المتحرك ويحتاج إلى رعاية مستمرة.
كيف يتم تشخيص المرض؟
يتم تشخيص المرض بواسطة طبيب أعصاب بناءً على التاريخ والفحص البدني، ولا يوجد تصوير دماغي أو فحص دم إلزامي لتأكيد المرض، وإذا رأى الطبيب أن ذلك مناسبًا، يتم استخدام التصوير الإشعاعي للتشخيص التفريقي للمرض واستبعاد الأسباب المحتملة الأخرى.
علاج المرض
المرض واحد الأمراض العديدة التي تنتج عن فقدان الخلايا في الدماغ، وهو النوع الذي يستجيب بشكل أفضل للعلاج من بين هذه الأمراض ومع ذلك، بما أن المرض يتطور ببطء، يجب أن يتبع المريض طبيبًا باستمرار.
- نظرًا لأن المرض يقلل من جودة الحياة بمرور الوقت، يجب أن يكون أفراد الأسرة واعين ويوفرون الدعم اللازم للمريض ويضمنوا التطبيق الصحيح للعلاج.
- من المهم للغاية أيضًا أن يستشير المريض طبيب أعصاب بمجرد ظهور أعراض المرض، لأن العلاج المبكر يبطئ تطور المرض ويحسن نوعية حياة المريض.
وفقًا لمراحل المرض، يمكن للطبيب المختص تطبيق العديد من طرق العلاج المختلفة.
- أولا وقبل كل شيء، يهدف العلاج إلى تمكين المريض من الاستمرار في حياته بتوازن انخفاض الإشارات العصبية والدوبامين الذي يتطور مع فقدان الخلايا المنتجة له مع الدواء.
- في السنوات الأخيرة، تم اكتشاف أن التحفيز العميق للدماغ الذي يتم بجهاز تنظيم ضربات القلب، والذي يمكن تطبيقه على بعض المرضى، يعمل على تحسين الأعراض النمطية للمرض وزيادة جودة الحياة، كما تزداد فرصة النجاح عندما يتم إجراء تحفيز عميق للدماغ، والذي يتكون من أقطاب تحفيز موضوعة تقريبًا في المناطق ذات الصلة من الدماغ وبطارية موضوعة تحت الجلد في الصدر أو البطن، يتم إجراؤها بواسطة فريق متمرس في حالات مختارة مع التشخيص الصحيح.
- بالإضافة إلى ذلك، فإن تمارين الجسم التي يمارسها المرضى بالإضافة إلى العلاجات الدوائية ستوفر أيضًا فوائد عظيمة، لهذا يُنصح بممارسة الرياضة بما يتناسب مع احتياجات المريض وقدرته على الحركة، حيث أن التمارين لها تأثير إيجابي على تصلب العضلات وبطء الحركة، كما تجعل الشخص يشعر بالتحسن.
- على وجه الخصوص، يمكن لمرضى باركنسون في المراحل المبكرة ممارسة الرياضة بسهولة لأن تحركاتهم لم يتم تقييدها بعد، كما تتيح هذه الحركات للناس زيادة قدرتهم على الحركة، وتشجيعهم على حياة أكثر نشاطًا وتسهيل الحركة.
- تساعد حركات التمرين التي تزيد من انتقال الدوبامين في الدماغ أيضًا على زيادة الوظائف الإدراكية والحركات التي يرتبها أخصائي العلاج الطبيعي حسب مرحلة المرض وحالة الشخص لا تخلق التعب بل على العكس توفر الحيوية وتشمل هذه التمارين المشي، وتقليد الحركات.
كيف نجعل الحياة أسهل للمرضى؟
من خلال التحدث أو استخدام بطاقات الأبجدية والكلمات والصور للمرضى غير الناطقين.
تقديم الشوك والسكاكين وغيرها من مواد مصنوعة من مواد يمكن حملها بشكل مريح ولا تنكسر.
إزالة المفروشات التي يمكن أن تتشابك مثل السجاد والبسط، وإزالة عتبات الأبواب إن وجدت.
العناية الشخصية بالجلوس مع وضع كرسي أمام الحوض، وتركيب مقابض خاصة لدعم جدران الحمام والمراحيض، ولا ننسى إجراء الفحوصات على فترات منتظمة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_14227