كتابة :
آخر تحديث: 25/04/2020

الشلل الدماغي الأعراض وكيفية العلاج

تكون أوبئة الدماغ متنوعة ما بين الاضطرابات النفسية، الأزمات، الالتهابات، الأورام، والجلطات الدماغية، وكل هذه الأمراض تعتبر من أوبئة الدماغ الرئيسية. قد تنتج أمراض الدماغ من الإصابات القوية أو بسبب العوامل الوراثية أو لعدة أسباب متنوعة، وسوف نقوم بالتحدث عن أحد أمراض الدماغ الشائعة وهو داء الشلل الدماغي بشيء من التفصيل وذلك خلال المقال الآتي.
الشلل الدماغي الأعراض وكيفية العلاج

نبذه عن الشلل الدماغي

يعرف شلل الدماغ بأنه عبارة عن مجموعة من المشكلات التي تقوم بالتأثير على وضعية العضلات وقوتها وكذلك الحركة، ويحدث بسبب تلف الدماغ خلال مرحلة نموه وفي الغالب تكون قبل الولادة.

تظهر الأعراض أثناء مدة الرضاعة وأعوام ما قبل الدراسة، عموماً يكون شلل الدماغ سبب في حدوث خلل بالحركة بجانب إبداء ردود فعل ليست طبيعية، تيبس داخل الأطراف، وضعيات ليست طبيعية للجسد، خروج حركات لاإرادية، السير الغير مستقر.

من المحتمل أن يعاني مرضى الشلل الدماغ من اضطرابات لها علاقة بالبلع، وفي الغالب يكون عندهم عدم توازن في عضلات العينين فمثلاً لا تنظر كلاً من العينين لنفس الشيء.

أعراض الشلل الدماغي

من المحتمل أن تكون أعراض شلل الدماغ مختلفة بشكل كبير، وتكون عبارة عن الآتي:

  • تغيير في حدة العضلات بحيث تكون شديدة التصلب أو شديدة المرونة.
  • تشنج العضلات.
  • تصلب العضلات.
  • انخفاض التوزان وتنسيق العضلات.
  • الرعاش.
  • الحركة البطيئة والتلوي.
  • تأخر الوصول لفترات نمو وتعزيز مهارات الحركة.
  • تفضيل جانب واحد من جوانب الجسم.
  • مواجهة صعوبة في السير.
  • نزول لعاب زائد بجانب مشاكل البلع.
  • صعوبة عند تناول الطعام.
  • صعوبة عند التكلم.
  • مواجهة صعوبة عند التعلم.
  • الأزمات المرضية.

أسباب شلل الدماغ

يتم التعرض لحدوث شلل الدماغ بسبب تشوه بنمو الدماغ، في كثير من الحالات لا يمكن معرفة السبب وراء حدوثه، وقد تكون الأسباب المحتملة لحدوث الشلل الدماغي ما يلي:

  • التغييرات الجينية: تكون السبب في حدوث النمو الغريب داخل الدماغ.
  • نقص غاز الأكسجين: داخل الدماغ وينتج عن صعوبة المخاض أو عملية الولادة.
  • عدوى من الوالدة: تحدث للجنين النامي.
  • نزيف داخل الدماغ: خلال وجود الجنين داخل الرحم وقد تحدث للطفل المولود حديثاً.
  • إصابة قوية: داخل الرأس تحدث بسبب تعرض الجنين للسقوط أو حوادث السيارات.
  • جلطة دماغيه: جنينية وهي عبارة عن تلف في تدفق الدم لدماغ الجنين النامي.
  • عدوى الرضيع: تكون سبب في إصابة دماغ الرضيع بالالتهاب أو إصابة المنطقة المحيطة به.

مضاعفات شلل الدماغ

قد ينتج عن شلل الدماغ مضاعفات عدة والتي قد تحدث خلال مرحلة البلوغ أو خلال الطفولة، وتكون:

  • التقلص: هو عبارة عن تقصير بالأنسجة الموجودة في العضلات نتيجة حدوث التشنج، ومن المحتمل أن يتسبب في منع نمو العظم أو حدوث انحناءات وتشوهات داخل العظام.
  • قلة العظام: من المحتمل أن تحدث الكسور بسبب انخفاض كثافة العظام، التي تنتج عن عوامل عديدة وشائعة وهي قلة حدوث الحركة، التغذية الغير سليمة، استعمال الحبوب المضادة لنوبات الصرع.
  • اضطرابات الصحة العقلية: من المحتمل أن يكون لدى الأفراد المريضة بـ شلل الدماغ اضطرابات بالصحة العقلية كالاكتئاب.
  • الشيخوخة المبكرة: ستقوم بالتأثير على أغلب الأفراد المصابة بـ شلل الدماغ خلال عمر الأربعين نتيجة الضغط الحادث على الأجساد بسبب الحالة المرضية.
  • العدوى المفصلية العظمية: من الممكن أن يتسبب الضغط الشديد على المفاصل بسبب التشنجات العضلية في الإصابة بذلك الداء العظمي المؤلم.
  • التغذية السيئة: من المحتمل أن تتسبب اضطرابات البلع في صعوبة حصول الجسم على ما يحتاج من الغذاء، وخصوصاً لدى الأطفال الرضع، وبالتالي ضعف نمو أجسادهم وعظامهم.
  • أوبئة القلب والرئة: من الممكن أن يتعرض المصابين بمشكلة شلل الدماغ للإصابة بأمراض في القلب أو داخل الرئة ومشاكل بالتنفس.

كيفية الوقاية من شلل الدماغ

أغلب حالات الإصابة بـ شلل الدماغ لم يتم منع حدوثها، مع ذلك فمن الممكن التقليل من احتمالية الإصابة إذا كانت السيدات حوامل، فيقوموا بإتباع الخطوات التالية للمحافظة على سلامتهن وصحة جنينهن والتقليل من حدوث مضاعفات الحمل:

التطعيمات

من المهم أخذ تطعيمات ضد أوبئة محددة كالحصبة الألمانية، ومن الأفضل أن يكون قبل حدوث الحمل، فمن المحتمل أن يحد من العدوى المؤدية لتلف الدماغ.

الابتعاد عن الكحول والتبغ

تكون تلك الأمور لها علاقة برفع احتمالية التعرض للإصابة بـ شلل الدماغ.

التغذية السليمة

كلما كانت صحة الأم أقوى خلال وقبل الحمل، فتكون احتمالية التعرض لمرض شلل الدماغ أقل.

أمان الطفل

من خلال منح الطفل مقعد مخصص للجلوس، العناية الجيدة، خوذة للدراجة وذلك لمنع حدوث إصابات الدماغ.

العناية قبل الولادة وباستمرار

الزيارات بشكل منتظم للطبيب أثناء مدة الحمل، وذلك لتقليل فرص حدوث المخاطر الصحية للأم وللجنين.

تشخيص شلل الدماغ

يقوم الطبيب بإخضاع المريض لعمل الاختبارات التالية والتي تكون:

التصوير عبر الرنين المغناطيسي

في ذلك الاختبار يتم استعمال موجات الراديو بالإضافة إلى مجال مغناطيسي حتى يتم إنتاج صور تفصيلية لدماغ الطفل، وفي الغالب يقوم ذلك الاختبار بإظهار جميع التشوهات والآفات الموجودة في الدماغ.

لا يعتبر ذلك الاختبار مؤلم مع ذلك فقد يتسبب في حدوث الإزعاج، ومن المحتمل أن يأخذ 60 دقيقة لإكماله.

التصوير الفوقية الصوتية للقحف

يمكن عمل ذلك الاختبار أثناء فترة سن الرضاعة، فهو يقوم بإخراج صور للدماغ، ولكنها لا تكون تفصيلية هو فقط يكون فحص أسرع وذو تكلفة أقل.

طرق علاج شلل الدماغ

وتكون عبارة عن الآتي:

العلاجات الدوائية

قد يتم استعمال العلاجات الدوائية التي تساهم في خفض ضيق العضلات، بجانب التحسين من القدرات الوظيفية ومعالجة الأوجاع، والتحكم في المضاعفات التي لها صلة بالتقلصات.

حقن للأعصاب أو العضلات

لمعالجة ضيق عضلة محددة يقوم الطبيب بكتابة حقن ديسبورت كل 3 شهور، قد تنتج بعض الآثار الجانبية عن هذه الحقنة وهي أعراض تتشابه مع أعراض داء الأنفلونزا.

مرخيات للعضلات

في الغالب يتم استعمال علاج الفاليوم بجانب علاج دانتيروم، وعلاج ليوريزال، ودواء زانافليكس وذلك لإرخاء العضلات، وهي علاجات تؤخذ عن طريق الفم، وليس هناك آثار جانبية لتلك العلاجات.

في النهاية يجب القول بأن شلل الدماغ قد يقوم بالتأثير على الجسد كلياً، أو قد يؤثر بشكل محدود على جزء واحد من الجسد، بالإضافة إلى أن الأعراض لا تتفاقم بمرور الوقت بل قد تصبح أقل وضوحاً، وذلك يكون معتمد على مدى سرعة اتخاذ الإجراء العلاجي لـ شلل الدماغ.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ