كتابة :
آخر تحديث: 22/01/2021

زيادة الوزن ذوي الاحتياجات الخاصة

يعاني الكثير من الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من زيادة الوزن وبخاصة الأشخاص المقعدين والغير قادرون على الحركة وذلك بسبب تراكم الدهون في أجسامهم وعدم قدرتهم على ممارسة الرياضة
وبخاصة الأشخاص منهم الذين يتناولون كميات كبيرة من الطعام فلا يكونون قادرين على حرق الدهون مما يتسبب في حدوث العديد من المشكلات الصحية مثل السكري من النوع الثاني والضغط, والآن سوف نتعرف على أبرز أسباب زيادة الوزن ذوي الاحتياجات الخاصة, تابعوا معنا.
زيادة الوزن ذوي الاحتياجات الخاصة

أسباب زيادة الوزن عند ذوي الاحتياجات الخاصة

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى الزيادة في الوزن وتتمثل في:

عدم وجود نشاط بدني

إن المقعدين هم أكثر عرضة للإصابة بالسمنة من الاشخاص العاديين حيث وجود الاختلال في ميزان الطاقة لديهم بمعنى أن الطاقة المكتسبة أكثر من الطاقة المصروفة بسبب عدم وجود نشاط بدني, يحتاج المعاق لنفس العناصر الغذائية التي يحتاجها الشخص السليم ولكن يكون التقليل في الكميات وليس في المادة الغذائية، وغالباً يكون المعاقين أقل طول من الأشخاص العاديين لذلك يكون حساب احتياجاته من العناصر الغذائية على أساس الطول وليس العمر, وقد تؤثر بعض العوامل في احتياجات المعاقين من العناصر الغذائية والسعرات الحرارية

تركيب الجسم

حيث أن مكونات جسم المعاق تختلف عن الشخص السوي على سبيل المثال نجد بأن مرضى الشلل الدماغي يعانون من زيادة السائل خارج الخلايا وانخفاض في الكتلة الخلوية بسبب ضمور العضلات بالإضافة لانخفاض النشاط البدني وقد يكون نتيجة تناول الطاقة بكميات قليلة لفترات زمنية كبيرة ويسبب انخفاض الكتلة الخلوية في انخفاض احتياج الجسم من العناصر الغذائية والطاقة.

النمو التطور

يعاني الشخص ذوي الاحتياجات الخاصة من التأخر في النمو ونقصان الوزن وأحياناً ظهور السمنة ومن أسباب هذه المشكلات الصحية وجود اعتلالات عصبية عضلية تؤثر على المضغ والقضم والبلع والمص.
وعدم قدرة الشخص على حمل الجسمي يسبب عدم الحركة بالإضافة لعدم القدرة على تكسير الوحدات البنائية من العناصر الغذائية والتي تكون هامة لخلايا الجسم مما يسبب الإصابة بالأمراض كما تؤدي الزيادة في المادة الغير مهضومة جيداً إلى الإصابة بالسموم المختلفة.

وعدم القدرة على امتصاص بعض العناصر الغذائية بسبب النقص في الأنزيمات التي تكسر الوحدات الغذائية، وقد يحدث أيضاً خلل خلقي في أحد أجهزة الجسم مثل تشوهات الجهاز الهضمي أو الدورة الدموية.
حرمان المعاق من التمتع بالنشاطات في الحياة يجعل لاوجود للذة في حياته سوى تناول الطعام وهذا بجانب الضغوطات النفسية التي يتخذ الأفراد الطعام وسيلة للهروب من المشاكل.

تناول الدواء

إن العديد من الأشخاص المعاقين يتناولون الأدوية مثل الخاصة بالصرع أو فرط الحركة أو تحسين المشاكل السلوكية أو التحكم في الإمساك المزمن والأمراض المعدية أو مثبطات الجهاز العصبي المركزي, بالإضافة لتناول الأدوية المسهلة ومن هذه الأدوية ما يؤثر على الشهية أو تؤثر على الاستفادة من العناصر الغذائية مثل التقليل من امتصاص هذه العناصر الغذائية أو تغيير عملية التمثيل الغذائي.

تأثير منبهات الجهاز العصبي

وقد تؤدي منبهات الجهاز العصبي المركزي لفقدان الشهية والأرق وآلام المعدة أما بالنسبة لمثبطات الجهاز العصبي المركزي فإنها تسبب زيادة الوزن نتيجة تجمع السوائل في الجسم، ويعاني المعاقين أيضاً من:نقصان الوزن وبطء في النمو, وزيادة الوزن مقارنة بالطول, ونقص الحديد أو الإصابة بالأنيميا.

رفض الطفل لتناول طعام معين والسلوك الفوضوي عند تناول أثناء تناول الوجبات, وتناول الطمي أو التراب، وفقدان الشهية وفرط في الشهية وحساسية بعض الأطعمة وقلة تناول السوائل وحدوث القيء والإمساك.

انخفاض فترة الانتباه أثناء تناول الطعام وقد تظل لسنوات عديدة بسبب جهل الأم بقدرات المعاق أو لعدم وجود الوقت لإطعامه.

خطوات الحفاظ على الوزن المثالي

وإن كان شخص طبيعي وحدثت له حادثة أدت إلى بقائه مقعد على كرسي وظل يتناول نفس الطعام الذي كان يتناوله قبل الحادثة فإنه بالتأكيد سوف يصاب بالسمنة إذن من أين تكون البداية للحفاظ على وزن صحي؟ والإجابة تكون باتباع الخطوات التالية:

أولاً: القيام بقياس الوزن مع تحديد الوزن المثالي

وإن كان يوجد زيادة في الوزن فيجب تحديدها وتحديد مدى خطورتها، ولتحديد ذلك على الشخص استخدام أداة قياس مؤشر كتلة الجسم وهي تعتمد على قياس النسبة بين الطول والوزن لمعرفة هل الشخص يعاني من السمنة أو يعاني من زيادة الوزن أو أنه يعاني من انخفاض الوزن عن الحد الطبيعي، وعلى الرغم من كون هذه الطريقة غير دقيقة جداً ولكنها الأسرع والأسهل، وإن كان من الصعب قياس الطول فيجب اللجوء لأخصائي.

ثانياً : كيف يتم فقدان الوزن الزائد

أهم الأمور هو ضبط كمية السعرات الحرارية عن طريق اتباع نظام غذائي صحي متوازن بجانب ممارسة النشاط البدني الذي يستطيع الشخص القيام به حتى وإن كان برياضة الزراعين والجزء الأعلى من الجسد.

ثالثاً: أهمية وضع هدف لتحقيقه

وأن يكون الهدف عبارة عن إنقاص الوزن ما لا يقل عن نصف كيلو جرام أسبوعياً مع أهمية التوجه لأخصائي تغذية الذي بإمكانه مساعدة الشخص المقعد على تحديد أنسب نظام غذائي كما يمكن للطبيب أن يحدد أنسب نوع من الرياضة قد يمكن للشخص ذوي الاحتياجات الخاصة القيام به.

رابعاً: التوجه لأخصائي التغذية

سوف يساعد هذا الأمر على تحديد مشكلة زيادة الوزن من جميع نواحيها، والمساعدة في وضع الأهداف الواقعية القابلة للتحقيق وسهلة لنزول الوزن مع تحديد السعرات الحرارية وأنسب الأنظمة الغذائية, ويستطيع أخصائي التغذية أن يساعد على التعرف على أفضل خيارات الأكل الصحي والمساعدة أيضاً في تحديد المدة الزمنية لممارسة النشاط البدني وتنظيم ساعات تناول الطعام.

ويجب أن يدرك كل فرد بأن أفضل الأنظمة الغذائية المتوازنة هي التي تحتوي على الخضروات والفاكهة بما لا يقل عن خمس حصص يومياً، ويشمل أيضاً الكربوهيدرات والنشويات المعقدة مثل البطاطا والخبز الأسمر بالإضافة للحليب ومشتقاته وأيضاً اللحوم القليلة الدهون وتجنب الزيوت الضارة وتقليل استهلاك السكريات والأملاح.

وبالنسبة للنشاط البدني: من الضروري جداً تنظيمه من أجل الحصول على اللياقة وتقوية عضلات الجسم وبخاصة عضلة القلب، ويمكن استخدام رفع الأثقال وتمارين المقاومة وكرة السلة والتجديف بالقارب ويفضل الاعتماد على دفع العجلات بدون مساعدة من أحد.

نصائح للحفاظ على عدم زيادة الوزن لذوي الاحتياجات الخاصة

هناك مجموعة من الوصايا التي ينصح بها ذوي الاحتياجات الخاصة باتباعها من أجل الحفاظ على وزنهم وتتمثل في:

  • شرب المياه تقريباً كل خمسة عشر دقيقة حتى ولو كانت القليل من الرشفات فتساعد على عملية الحرق بشكل أفضل كما يجب أن تكون وجبة العشاء زبادي فقط.
  • تجنب الوجبات الجاهزة في المطاعم أو التي يتم طلبها للمنزل لأنها تحتوي على عدد كبير من السعرات الحرارية.
  • تقليل كمية الطعام المتناولة يومياً بحيث لا تشعر بالجوع ولا بالشبع ويمكن تقسيم كمية الطعام لأكبر عدد من الوجبات أو من أربعة لستة وجبات.
  • تناول طبق كبير من السلطة يتكون من الخيار والطماطم والجذر والبقدونس وعصير الليمون ويفضل أن يكون مع كل وجبة.
  • محاولة الحركة بقدر المستطاع ويجب عدم البقاء بدون حركة لوقت كبير كما يجب تحريك جميع مفاصل الجسم مثل تمرين من عشرة إلى خمسة عشر مرة متتالية.

وفي النهاية, يتطلب نجاح تطبيق منع زيادة الوزن ذوي الاحتياجات الخاصة اختيار الطعام المناسب ووضع المعاق عند إطعامه مع استخدام الأدوات المناسبة والحالة النفسية للمعاق، ولتقييم الحالة الغذائية للمعاق يجب معرفة عمره ووزنه وطوله ومستوى النشاط الذي يقوم به ونوع الإعاقة وتقييم قدراته الجسدية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ