كتابة :
آخر تحديث: 25/09/2022

أبرز أنواع الإعاقة.. أهم طرق التأهيل والتعامل مع ذوي الإعاقة في المجتمع

يعاني بعض الأشخاص في العصر الحالي من حالات من العجز أو ما يطلق عليه بالإعاقة، والتي تختلف من شخص لآخر ومن أسباب لأخرى، فلا شك أن الجميع يجهل أنواع الإعاقة التي يصابون بها، وفي هذا المقال في موقع مفاهيم نسلط الضوء على أهم أنواع الإعاقة التي يمكن أن تصيب الأفراد نتيجة عوامل وراثية أو الإصابة ببعض الأمراض أو عوامل مكتسبة، هذا بالَافة إلى توضيح سبل التعامل مع ذوي الإعاقة، تابعونا..
أبرز أنواع الإعاقة.. أهم طرق التأهيل والتعامل مع ذوي الإعاقة في المجتمع

مفهوم الإعاقة

قبل الحديث عن أنواع الإعاقة لا بد لنا من إعطاء مفهوم بسيط حول الإعاقة.حيث تعرف بصفة عامة على أنها إصابة بدنية أو عقلية أو نفسية تسبب ضررا في النمو سواء كان العقلي أو البدني، ويقصد بها:

  • هي تلك الإصابة بقصور كلي أو جزئي بشكل دائم أو لفترة طويلة من العمر في إحدى القدرات الحسية أو الجسمانية.
  • فالإعاقة تسبب في عدم إمكانية تلبية متطلبات الحياة العادية من قبل الشخص المعاق واعتماده على غيره في تلبيتها.
  • والإعاقة ليست مرضا ولكنها حالة من الانحراف أو التأخر الملحوظ في النمو، والذي يكون من الناحية الجسمية والحسية والعقلية، السلوكية اللغوية أو حتى التعليمية مما ينتج عنها صعوبات خاصة.
  • فهذه الصعوبات تستدعي توفير فرص خاصة للنمو والتعليم باستعمال واستخدام أدوات وأساليب مكيفة.
  • فإصابة الشخص بالإعاقة لابد وان وراءه سبب أدي إلى ظهورها.وأسباب الإعاقة اثنين أحدهما وراثي والآخر بيئي،فالسبب الوراثي ينتقل من جيل لآخر عن طريق الجينات كما هو الحال في بعض الأسر.
  • أما الأسباب البيئية والتي تلعب دورها من الحمل حتى الوفاة وهي مؤشرات قبل الولادة وأثنائها وبعدها.
  • وهذه الأسباب بالتحديد تؤدي إلى ظهور الإعاقة، التي يمكن تصنيفها إلى إعاقات حركية وإعاقات عقلية ثم إعاقات حسية وإعاقات ذهنية، فكلها إعاقات يمكن للشخص الإصابة بها سواء منذ ولادته أو حتى بعد كبره.

الأسباب المؤدية إلى الإعاقة

هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى إصابة البعض ببعض الإعاقة المكتسبة، لأن هناك بعض الإعاقات التي يولد بها الشخص وتتطور عند الكبر، ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:

  • الإصابة ببعض الأمراض مثل السرطان والنوبات القلبية والسكري، آلام الظهر والإصابات والتهاب المفاصل قد ينتج عنها إعاقات طويلة الأمد.
  • قد يحدث بعض أنواع الإعاقة أثناء العمل، واستخدام بعض الآلات والمعدات والتي قد تبر عضو في الجسم، أو التعرض لحادثة.
  • نمط الحياة المتبع وسلوك الإنسان المتبع قد ينتج عنه السمنة ومشاكل صحية تسبب إعاقة حركية.
  • الإصابة ببعض الأمراض المعدية مثل مرض الفيلاريات اللمفاوي، والسل، وفيروس نقص المناعة البشرية والذي ينتج عنه التهاب الدماغ والتهاب السحايا وأمراض الطفولة التي تؤدي إلى إعاقة الطفولة.
  • الإصابة ببعض الأمراض نتيجة تلوث الهواء أو إصابات المهنية والعنف والنزاعات والسقوط والألغام الأرضية.
  • مشاكل الصحة العقلية، وخاصة الأمراض العقلية منذ الولادة أو المكتسبة في الكبر عند مرض التخلف العقلي والخرف الشيخوخي وينتج عنه انخفاض مستوى التعليم والتثقيف والفهم.
  • عوامل وراثية وانتقال الجينات إلى الأطفال.

طرق تشخيص ذوي الإعاقة

يمكن تشخيص حالة ذوي الإعاقة من خلال عرض المريض على الطبيب المختص، لعمل الفحوصات والاختبارات اللازمة لتحديد نسبة الإعاقة ووجودها وكيفية إداراتها، من خلال:

  1. التشخيص الطبي: ويتم من خلال اختبارات تشخصية لتحديد حالة الإعاقة أو الاضطراب، وسبب الإصابة هل بسبب الإصابة بنوع من أنواع متلازمات أو نتيجة لمرض وراثي أو يحتاج فقط لعلاج لتحسن حالته.
  2. التشخيص التربوي: وهو طريقة من طرق التشخيص للإعاقة ويعد هذا النوع تشخيص تكميلي للتشخيص الطبي للوقوف على الملامح العامة للحالة لعلاجها وتشخيص الحالة بشكل سليم، ويعتمد هذا النوع من التشخيص على ملاحظة جوانب ومهارات وقدرت محددة عند الشخص، من خلال برامج واختبارات.

كيفية حساب نسبة الإعاقة؟

هناك معايير محددة تساعد على حساب نسبة الإعاقة، ومن هذه المعايير ما يلي:

  • تقيم وتحديد درجة الإعاقة من خلال الفحوصات والاختبارات.
  • متابعة ومراجعة التغيرات التي تطرأ على الحالة أول بأول وتحديد درجة وتأثير هذه التغيرات هل هي تغيرات سلبية أو إيجابية أو هناك أمر خاطئ في التشخيص
  • تحديد إذا كان من الضروري الاستعانة بشخص ليكون مرافق للشخص المعاق في حياته اليومية أو تحديد طبيعة تعامل مع الحياة والآخرين.
  • تحديد حالة الإعاقة سواء كانت مؤقتة أو إعاقة دائمة.
  • إصدار التقارير والشهادات الخاصة بحالة الفرد.

أنواع الإعاقات

هناك العديد من الإعاقات التي يمكن أن تصيب الإنسان، وتتسبب في مشاكل في النشاط الحركي أو العقلي أو الحسي أو الذهني، وفيما يلي أهم أنواع الإعاقة وتأثيرها على الإنسان:

الإعاقة الحركية

الإعاقة الحركية

  • تنتج الإعاقة الحركية من عدم القدرة على التحرك بشكل جزئي أو كلي.وبالتالي عدم القدرة على القيام بالعديد من الأنشطة الحركية كالمشي وممارسة الرياضة.فتوقف هذه الأجزاء عن الحركة يسمى بالشلل النصفي أو الكلي.
  • والسبب في ذلك خلل في الرسائل التي ترسل إلى المخ بالإضافة إلى إصابات في الدماغ.وبهذا يضطر المريض بهذه الإعاقة إلى استخدام الأدوات المساعدة على الحركة كالكرسي المتحرك والعصا والعكاز.
  • فمن بين أنواع الإعاقات الحركية نجد حالة الشلل الدماغي وهي عبارة عن عجز في الجهاز العصبي بمنطقة الدماغ.وينتج عنه شلل يصيب الأطراف الأربعة جميعها أو الأطراف السفلية فقط .كما يمكن أن يصيب جانبا واحدا من الجسم.
  • وهذا الشلل يصنف ضمن الإعاقات الحركية كونه ينتج عنه فقدان القدرة على التحكم في الحركات الإرادية المختلفة.
  • وتشير الإحصائيات الطبية حاليا إلى أن الثلث إلى النصف ممن تتجاوز أعمارهم 65 عاما يعانون من هذا النوع من الإعاقات. حيث يعمد البعض للاتكاء على العصا والبغض الآخر إلى استخدام الكرسي المتحرك.

الإعاقة العقلية

الإعاقة العقلية

  • الإعاقة العقلية تكون نتيجة انخفاض مستوى الذكاء لدى الإنسان، ونتيجة إصابته بأمراض نفسية معينة.فالمصاب بهذه الإعاقة يكون واقع تحت عجز نمائي وذهني.
  • أي أنه غير قادر على توظيف القدرات العقلية ويتجسد ذلك في عدم القدرة على الفهم والتواصل وكذا بطء في التعلم.
  • بالإضافة إلى ذلك فالشخص المصاب بإعاقة عقلية يتم الحكم عليه انطلاقا من تحديد مستوى إعاقته العقلية عن طريق معدل وظائف المخ وعن طريق التصرفات الطفولية التي يقوم بها الطفل.

الإعاقة الحسية

الإعاقة الحسية البصرية

فعادة ما ترتبط الإعاقة الحسية بوجود مرض يؤثر في الحالة الصحية ليتفاقم المرض وتظهر مضاعفاته مسببة للإعاقة، والإعاقة الحسية تشمل ثلاث أنواع سمعية بصرية نطقية وهي كالآتي:

  1. الإعاقة السمعية: وهي التي يفقد فيها المصاب قدرته على السمع بشكل جزئي أو كلي.لذلك يتم اللجوء إلى استعمال أدوات تساعده على السمع أو باعتماد على لغة الإشارة.
  2. الإعاقة البصرية: وهي الإعاقة التي لا يتمكن فيها المصاب بها من الرؤية سواء انعدمت كليا أو جزئيا.وهذه الإعاقة يمكن للشخص أن يتولد بها أو أن يصاب بها جراء أسباب وظروف وقع فيها.
  3. الإعاقة النطقية: فهي الحالة التي يفتقد فيها المصاب بها النطق سواء كليا أو جزئيا .والحل فيها يتم التواصل معه عن طريق لغة الإشارة.

الإعاقة الذهنية

الإعاقة الذهنية

  • وهي الإعاقة التي يطلق عليها البعض الإعاقة التعليمية أو الضعف العقلي.ينتج عن طريق اضطراب في وظائف الدماغ، وتتمثل في عدم القدرة على استرجاع المعلومات والتركيز.
  • فالمصاب بهذه الإعاقة يشعر بعدم قدرته على التحصيل الدراسي ويتم تقييمها بتدني النتائج في اختبار الذكاء العالمي.

التأهيل الاجتماعي لذوي الإعاقة

  • مساعدة ذوي الإعاقة على تقبل إعاقته وأنه لا يوجد شيء يحول دون تطور وتقدم أي شخص.
  • تحفيزه على التميز والإبداع.
  • تغيير نظرة المجتمع حول الشخص المعاق وتوعيته بضرورة عدم التنمر وتقبله وتقبل إنجازاته.
  • توفير الأجهزة التعويضية وتهيئة البيئة المحيطة لمساعدته في التأقلم مع طبيعة حياته المختلفة عن الآخرين.
  • توفير فرص عمل تساعد ذوي الإعاقة على الانخراط في سوق العمل والإنتاج.
  • توفير الرعاية الصحية وتوفير المساعدة في التغذية والرياضة والتعليم لما لها من أثر كبير على التطور الجسماني والعقلي والشفاء من الإعاقة أو تقليل حدتها.

أهم الحقائق الرئيسية عن الإعاقة والعجز في العالم

  • أكثر من مليار شخص يعانون من الإعاقة حول العالم.
  • أعداد ذوي الإعاقة في تزايد بشكل مستمر، ويرجع ذلك إلى الحالات الصحية المزمنة المتزايدة التي تتناسب طرديا مع الإعاقة.
  • وفي دراسة مستقبلية تحتمل أن يعاني كل شخص تقريبًا من شكل من أشكال الإعاقة سواء كانت إعاقة مؤقتة أو دائمة في مرحلة ما من الحياة.

كيفية التعامل مع أنواع ذوي الإعاقة؟

بعد التعرف على أنواع الإعاقة، يحتاج الأشخاص المصابون بإعاقة معينة إلى طريقة معينة في التعامل لمساعدتهم على تقبل إعاقتهم وتحسين حالتهم الصحية والنفسية، وذلك منعا لتطور الحالة للأسوأ، ومن هذه الطرق ما يلي:

  • ضرورة استشارة المختصين قبل التعامل والمساعدة لإعطاءك المؤشرات الصحيحة وطريقة التعامل الصحيحة والتي تناسب كل حالة على حدا.
  • بعد أنواع الإعاقة وخاصة الإعاقة البصرية تتطلب منك تقدِّيم نفسك أولًا.
  • من الضروري مراعاة شعور ونفسية المعاق، لذا حاول ألا تعرِفه على أنه يعاني من إعاقة.
  • يحتاج التعامل مع مريض الإعاقة إلى مزيد من الاستماع إليه جيدًا والصبر والتزام الهدوء وعدم التعصب والنفور منه.
وبهذا وقد اقتصرنا في هذا المقال على أربعة أنواع من الإعاقة.فالإعاقات كثيرة ومتعددة تظهر أنواع جديدة مع مرور الزمن ومع ظهور الأمراض الكثيرة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ