كتابة :
آخر تحديث: 14/06/2020

مفهوم الاعاقة الحركية وأنواعها

ترتبط الاعاقة الحركية في أذهاننا بذلك الفرد المعاق والذي لا يستطيع أن يتحرك علىالإطلاق نتيجة شلل بساقيه أو بتر في إحداها أو كلاهما، لكن في الحقيقة هناك الكثير من التفاصيل الفرعية التي تندرج أسفل الإعاقة الحركية. فماهي أنواعها ؟ وما تصنيفاتها؟ وما هي طرق تأهيلها ؟ ومن هم المختصين بعلاج من يعاني من الإعاقة الحركية؟؟ كل ذلك وأكثر سوف نجيب عنه في فقرات هذا المقال المميز تابعونا لتعرفوا المزيد.
مفهوم الاعاقة الحركية وأنواعها

ما المقصود بالاعاقة الحركية ؟

تعرف الإعاقة الحركية علىأنها حدوث عطل في المهارات الحركية للفرد وربما يكون ذلك في الجزء العلوي من أطراف الجسم وربما يكون في الجزء السفلي وهنا يعرف بالشلل الجزئي ولكن هناك حالت يكون فيها عجز تام في المهارات الحركية في الأطراف العلوية والسفلية معاً وهذا ما يعرف بالشلل الكلي أو الرباعي.

حيث يصبح الفرد غير قادر علىالقيام بأي أمر أو مهمة تتطلب مهارات حركية، والجدير بالذكر أن هناك أنواع للمهارات الحركية التي يقوم بها الإنسان فهناك مهارات حركية كبري ومهارات حركية صغري أو دقيقة ومهارات حركية وسطى، وهنا علي حسب درجة وشدة الإعاقة الحركية التي يعاني منها الفرد تتأثر مهاراته الحركية.

تعرف علىأنواع الاعاقة الحركية

الإعاقة الحركية يحسبها البعض كونها نوع من الإعاقة، ولكن تتعدد تصنيفاتها وأنواعها وذلك علي حسب السبب الذي قد أدى إلي وجودها، حيث يؤكد المتخصصين في هذا المجال أن هناك أسباب خلقية ناتجة عن العيوب والتشوهات الخلقية التي حدثت أثناء تكوين الجنين، وهناك أسباب أخرى تحدث ويصاب بها الطفل بعد ولادته.

وفي ما يلي سرد تفصيلي لكافة أنواع الإعاقة الحركية التي تنجم عن هاذين السببين :

الإعاقة الحركية الناجمة عن التشوهات الخلقية

هذا النوع من الإعاقة الحركية هو الذي يصاب به الطفل في أثناء فترة الحمل ويندرج أسفلها أنواع متعددة منها:

أالتصلب المتعدد

هو عطب أو تلف يحدث في بعض الطبقات الدهنية التي تحيط بالألياف العصبية الأمر الذي يفقد تلك الألياف كفاءتها والقدرة علي القيام بوظيفتها عللي النحو المعهود، تلك الوظائف التي تتمثل في إرسال مجموعات من الإشارات إلىالجهاز العصبي المركزي ومنه إلى العضلات كي تقوم بدورها في الحركة.

مما يترتب علىذلك قصور واضح في المهارات الحركية وتصلب الأطراف بشكل تشنجي.

الشلل الدماغي

وهو اضطراب يحدث في أثناء فترة الحمل وربما يحدث أيضاً بعد ولادة الطفل، وينجم بسبب الإصابات الدماغية التي يتعرض لها الطفل، وهناك نوعان من الشلل الدماغي فهناك شلل دماغي إرتخائي.

حيث تكون العضلات مرتخية بشكل واضح للغاية ولا تستطيع التحكم في كافة تحركاته أو أن يمسك شيء ولا حتي يقف أو يجلس أو يمد يده، أما النوع الثاني من الشلل الدماغي هو التشنجي.

حيث تكون العضلات متيبسة للغاية وتصلبية فلا يقوى علي أي مهارات حركية علي الإطلاق, فضلاً عن معاناته الشديدة التي تكون مع اضطرابات الكلام واللغة وهنا يأتي أدوار اختصاصي النطق والكلام للعمل علي إعادة تأهيله مرة أخرى.

مرض ضمور العضلات

أحد أنواع الأمراض التي تندرج أسفل مظلة الإعاقة الحركية وهو مرض وراثي ينتقل من الآباء إلي الأبناء حيث تصاب عضلات الجسم بحالة كبيرة من التدهور الناتج عن عدم نمو العناصر البروتينية التي تعمل علىتغذية العضلات بشكل عام مما يؤدي إلي تدهورها بشكل تام.

وكثير من الحالات تنهي حياتها في سن مبكرة من مرحلة الطفولة، ولكن هناك حالات أخرى تستطيع أن تظل علي قيد الحياة لفترات متقدمة تصل إلي مرحلة المراهقة والشباب ولكن نادراً منهم من يظل علي قيد الحياة لفترات عمرية تتعدى ذلك.

الإعاقة الحركية الناجمة عن الصدمات والحوادث

تتعدد أنواع الإعاقات التي تندرج أسفل مظلة الإعاقة الحركية والتي تنجم عن الصدمات والحوادث المختلفة، وهذا ما سوف نشير إليه في النقاط التالية :

أ‌فقد أحد الأطراف

حيث يفقد الفرد بأحد الأطراف سواء كانت الأطراف العلوية أو السفلية من الجسم سواء الأيدي أو الرجل أو الاثنان معاً، ويكون هنا الفقد ناجماً عن الحوادث المختلفة والإصابات والصدمات المختلفة.

أما في ما يخص طرق تأهيل ذلك النوع من الإعاقة الحركية فيكون من خلال الاستعانة بالأجهزة التعويضية كالأطراف الصناعية وعلي الرغم من كونها باهظة الثمن إلا أن الدول تعمل علي توفيرها لمواطنيها الذين يعانون من ذلك النوع من الإعاقة.

هذا إلي جانب استخدام الكراسي المتحركة وغيرها من الأدوات التي تكون بمثابة أدوات وآليات معينة لمثل تلك الحالات التي تعاني من هذا النوع من الإعاقة الحركية.

الإصابات الصادرة عن النخاع الشوكي

تلك الإصابات التي تحدث نتيجة الحوادث أو مشاكل طبية منذ الولادة أو في خلال المراحل الأولى من الطفولة المبكرة للطفل، ولا شك أن النخاع الشوكي أحد أهم الأعضاء التي تؤثر علي المهارات الحركية للطفل بل وأي تأثير به يؤثر سلبياً علي الوضع الحركي الكلي للطفل.

فهو المسئول الأول عن المنعكسات اللاإرادية، ولعلنا نجد أن أحد أشهر تلك المنعكسات هو منعكس مورو، التي تبدأ في الظهور في الأيام الأولى من عمر الطفل.

وفي حالة عدم ظهور تلك المنعكسات أو تواجدها لفترات زمنية تتعدى الفترة الزمنية التي من المفترض أن تتواجد فيها فإن ذلك من شأنه أن يؤدي إلي وجود مؤشرات علىأن هذا الطفل سوف يتعرض لقدر كبير من القصور والعجز في المهارات الحركية في كافة الأطراف مما يؤدي إلي شلل نصفي أو شلل رباعي على حسب المكان الذي به الإصابة.

وفي ما يخص عمليات التأهيل لمثل تلك الحالت فإن الأمر هنا يحتاج إلي تدخل مبكر، ويقصد هنا بالتدخل المبكر أن يتم تأهيل الطفل منذ الشهور الأولي من عمره.

من هم مختصين تأهيل الإعاقة الحركية؟

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا من هم فريق العمل من الاختصاصين الذين يقوموا علي تأهيل أطفال الإعاقة الحركية؟

في الحقيقة إن تأهيل ذوي الإعاقة الحركية لا يعتمد علي مختص واحد بل إن الأمر يكون في حاجة إلي فريق عمل مكون من أكثر من أخصائي وكل منهم له اختصاص محدد ومعنى ومهتم بالعمل علي جزء محدد من الإعاقة، ولعل أهم هؤلاء المختصين ما يلي :

أخصائي العلاج الطبيعي

وهو طبيب العلاج الطبيعي والذي يقوم بتأهيل الأطراف العليا والسفلي من الجسم مستخدماً في ذلك برامج وخطط علاجية مستعيناً بالعديد من الأجهزة التي تساعد في عمليات التأهيل.

أخصائي العلاج الوظيفي

وهذا التخصص موكل به أخصائي علاج وظيفي ويعمل هنا علي تأهيل العضلات الدقيقة للطفل مما يؤثر علي حدوث تحسين جزئي وتدريجي في المهارات الحركية الجزئية للحالة.

وهكذا نكون قد وصلنا إلي نهاية مقالنا لهذا اليوم والذي يحمل عنوان الاعاقة الحركية وقد تناولنا بشيء من التفصيل كافة الأنواع التي تندرج تحت مظلتها كما أشارنا إلي أهم الأخصائيين الموكلين بالعمل عليها.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ