كتابة :
آخر تحديث: 27/10/2024

صمغ الكندر.. فوائده الطبية تغلبت على طعمه المر

سواء تعرفه باسمه الحقيقي الكندر أو اللبان الذكر أو الكندر البدوي، فكل هؤلاء مسمى لصمغ شجر الكندر السحري، حيث عرف هذا الصمغ وتم استخدامه منذ العصور القديمة. ويستخدم لعلاج الكثير من الأمراض ويتم زراعته في عدة بلاد، كما يكثر استخدامه بالهند والشرق الأوسط، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن صمغ الكندر، يعد الكندر وصمغه من أكثر المواد الأمنة عند استخدامها في علاج بعض الأمراض، وسوف نتعرف على ذلك في المقال التالي تابعونا...
صمغ الكندر.. فوائده الطبية تغلبت على طعمه المر

موطن الكندر

  • تعتبر شجرة الكندر متوسطة الطول لا يزيد ارتفاعها عن ثمانية أمتار، تنمو بجذع واحد أو متفرعة بسيطة في القاعدة، ذات أوراق مركبة تختلف في العدد وفردية.
  • تنمو في الاتجاه المعاكس حول الفروع، لها أزهار بيضاء مشوبة بصفار صغيرة بخمس بتلات تليها عشر أسدية.
  • تنمو أشجار الكندر بشكل رئيسي في جنوب شبه الجزيرة العربية، حيث تصنف أشجار تلك المنطقة بأنها عالية الجودة.
  • وذلك لأن التربة تحتوي على نسبة عالية من الكلس، كما أن بعدها عن البحر يخلق ظروفًا مثالية لإنتاج أفضل.

نبذة عن الكندر وصمغه

  • يسمى أيضا اللبان، اعتبره العرب لبن الشجرة، هذا لأنه أبيض في بداية سيله، يطلق على هذا التعبير الملطف اسم ثمرة الكندر، لكنه ليس بثمرة، إنما هو السائل الداخلي للشجرة الذي تنتجه الغدد الصمغية بها.

أنواع الكندر في ظفار

  • الكندر الحوجري وهو أفضل أنواع الكندر التي تنمو أشجارها في المناطق الشرقية من محافظة ظفار.
  • الكندر النجدي حيث تنمو أشجاره في منطقة نجد شمال مرتفعات ظفار الوسطى.
  • الكندر الشزري وتنمو سلالة الكندر عادة في جبال القراء المتواجدة خلف منطقة الساحل.
  • الكندر الشعبي الذي ينمو على ساحل ظفار وهو من أقل الأنواع جودة بين أنواع الكندر الأخرى.

كيفية حصاد الصمغ الخاص بالكندر؟

ينتج اللبان عن طريق قطع أي جزء من الشجرة، حتى الأوراق، لكن الطريقة الرئيسية لحصاده هي قطع الساق في أماكن خاصة، كما أظهرت التجربة، يبدأ موسم قطف اللبان في الصيف مع ارتفاع في درجة الحرارة في أبريل، يتم حصاد اللبان على ثلاث مراحل:

المرحلة الأولى

  • يتم قطع جذع الشجرة ليخرج منها السائل الخفيف ويتجمد إذا تعرض للهواء.
  • حيث كان سكان الجنوب للجزيرة العربية يستبدلون هذا السائل بالماء، لما له من برد ونقاء.
  • بالإضافة إلى المعادن المدعمة في تركيبتها الفريدة، تُترك الشجرة لتسييل لمدة نصف شهر.

المرحلة الثانية

  • يتم قطعها في أماكن أخرى بحيث تتدفق مرة ثانية.
  • في هذه المرحلة، يتم إنتاج صمغ أقل جودة مع تناسق أرق.
  • كما في المرحلة الأولى تترك الشجرة تسيل لنفس الفترة الزمنية.

المرحلة الثالثة

  • ثم يتم ضربها في أماكن خاصة لإنتاج صمغ سميك وعالي الجودة.

استخدامات نبات صمغ الكندر

يمكن استخدام نبات الكندر بطريقتين:

أورق الكندر

  • يغلى للحصول على زيوت عطرية والصمغ بشكل خفيف.
  • وهذه الزيوت لها تأثير خفيف على الأعصاب وتأثيرها عميق على الحواس.

الصمغ الخاص بالكندر

يتم استخدامه بعدة أشكال:

  • علكة للمضغ
  • مذاب في الماء
  • يضاف للطبخ لتحسين النكهة

الطريقة العلاجية لاستهلاك الصمغ الخاص بالكندر

لزيادة فعالية صمغ الكندر يجب إتباع الطريقة التالية:

  • صب الماء المغلي في كوب يحتوي على قطعة من صمغ الكندر (بطول 1 سم وعرض 0.5 سم).
  • ثم أغلق الكوب بإحكام واتركه ينقع لمدة 6 إلى 12 ساعة.
  • ويفضل القيام بذلك في الليل لاستهلاك الخليط على معدة فارغة في الصباح، وذلك للسماح للأمعاء بامتصاصها تمامًا حتى لا تتأثر بالغذاء الآخر، خاصةً إذا كان الغرض من استخدامها هو علاج بطانة الأمعاء.

القيمة الغذائية للكندر وصمغه

  • تنقسم مركباتها الكيميائية إلى ثلاث مجموعات:
  • زيوت طيارة 5%.
  • صمغ دهني لا يذوب في الماء 75%.
  • صمغ سكري يذوب في الماء 20%.
  • كما أنه يحتوي على ألياف قابلة للذوبان في الماء مما يزيد من قيمتها الغذائية.

الكندر وفوائده الطبية

تعود العديد من الفوائد العلاجية لصمغ اللبان إلى وجود الكورتيزون الطبيعي، الذي له خصائص مضادة للالتهابات، بغض النظر عما إذا كان الالتهاب ناتجًا عن عوامل خارجية أو داخلية، تعتبر صمغ كيندر آمنة بشكل عام، ولكن يجب استشارة طبيبك إذا كنت تتناولها مع الكورتيزون، هذا بالإضافة إلى الآتي:

مسكن ألم

  • يمكن استخدام علكة كندر لتقليل شدة استجابة الجسم الالتهابية.
  • حيث يخفف الآلام الناتجة عن الالتهابات كما في حالات الحمى الروماتيزمية.

تطوير المناعة الذاتية

  • السكريات البسيطة في صمغه اللبان تنشط الجسم.
  • كما تجعله مهيأ للتصدي للاعتداءات الخارجية.

المساهمة في استئصال مرض السرطان

  • وذلك بتجديد نشاط الجسم وإيصاله إلى مستوى أعلى من المقاومة للسرطان ومنع انتشاره.
  • كما أن له تأثير وقائي، يمكن أن يمنع تطور الورم ويحسن صحة الجسم.

تعزيز صحة الجلد والبشرة

  • بفضل خصائصه المضادة للالتهابات، فإنه يقلل من تهيج الجلد.
  • وهذا يجعله تركيبة سحرية لمن لديهم بشرة حساسة.

دعم وظائف الجهاز الهضمي

  • يزيد من كفاءة الامتصاص للأمعاء،وهذا له تأثير إيجابي على الصحة العامة للجسم.
  • يؤدي انخفاض القدرة على الامتصاص إلى نقص الوصول إلى العناصر الغذائية على الرغم من وجودها في الطعام.
  • كما أن الصمغ الناعم له تأثير مهدئ على متلازمة القولون العصبي.

التخلص من الدهون المتراكمة

  • يساهم لبان الكندر في التخلص من الوزن الزائد.
  • عن طريق تنشيط الجسم وتعزيز حرق الدهون.

تقليل التهاب الحلق

  • هذا لأنه يحتوي على الكورتيزون.
  • فهو يقلل من تورم الحلق المزعج المصاحب للالتهاب.

يساهم في علاج أمراض المناعة الذاتية

  • يعمل على تقليل النشاط الزائد للجهاز المناعي الذي يتسبب في مهاجمة أنسجة الجسم الداخلية.
  • مما يجعله وصفة فعالة للحساسية والصدفية والربو.

تصنيفات السلامة والاحتياطات عند استخدام الكندر

  • أثناء الحمل والرضاعة ينصح بعدم تناول لبان الذكر ومشتقاته مثل منقوع الكندر أو زيت الكندر، حيث لا توجد معلومات كافية عن سلامة الأكل خلال هذه الفترات.
  • بالإضافة إلى ذلك، أظهرت بعض الدراسات أنه قد يزيد من خطر الإجهاض.
  • وتشمل الآثار الجانبية بشكل عام: ارتداد الحمض والغثيان.

درجة الأمان والمحاذير عند استخدام لبان الذكر الهندي

  • يعتبر استهلاك اللبان الذكر بالكميات الموجودة في الأطعمة أثناء الحمل والرضاعة آمنًا بشكل عام، ولكن يوصى بتجنب استهلاك كميات كبيرة.
  • حيث أن المعلومات المتعلقة بسلامة استهلاكه في هذه المواقف محدودة وقد يعاني بعض الأشخاص من أعراض معينة مثل الغثيان وآلام المعدة أثناء تناول الطعام بالإضافة إلى الإسهال.
  • وتجدر الإشارة إلى أن استخدام لبان الذكر الهندي قد يؤدي إلى بعض التفاعلات مع بعض الأدوية؛ التي تعتمد على إنزيم السيتوكروم والبروتين السكري، وكذلك الوارفارين.

الفرق بين لبان الذكر والصمغ العربي

صمغ-الكندر

قد يخلط البعض بين لبان الذكر والصمغ العربي، لكنهما يختلفان عن بعضهم البعض، وذلك للأسباب التالية:

لبان الذكر:

  • المصدر: يتم الحصول عليه من شجرة اللبان (Boswellia sacra أو Boswellia carterii) التي تنمو في المناطق الجافة، وخاصة في سلطنة عمان واليمن والشرق الأوسط والهند وأفريقيا.
  • الخصائص: يأتي في شكل حبيبات صلبة، وعند حرقه ينبعث منه رائحة عطرة.
  • الاستخدامات العلاجية: يُستخدم في الطب الشعبي لعلاج بعض الحالات مثل التهابات المفاصل والأمراض التنفسية.
  • الاستخدامات العطرية: يُستخدم كعطر وكمكون في البخور.
  • الاستخدامات التجميلية: يُستخدم في بعض منتجات العناية بالبشرة.

الصمغ العربي:

  • المصدر: يتم الحصول عليه من شجرة الأكاسيا (Acacia senegal أو Acacia seyal)، التي تنمو بشكل رئيسي في مناطق أفريقيا وخاصة السودان.
  • الخصائص: يأتي في شكل حبيبات أو مسحوق، ويمتاز بلونه البني أو الأصفر.
  • الاستخدامات الغذائية: يُستخدم كمادة مضافة في صناعة المواد الغذائية، مثل مشروبات الغازية والحلويات، نظرًا لخصائصه كمستحلب ومثخن.
  • الاستخدامات العلاجية: يُستخدم في بعض التطبيقات الطبية، مثل معالجة الإسهال وتخفيف السعال.
  • الاستخدامات الصناعية: يُستخدم في صناعة الورق والأحبار.
وختامًا نكون قد توصلنا لفوائد صمغ الكندر المتعددة وفائدته في علاج بعض الأمراض في الجسم، ولكن عليك اختيار نوع جيد منه.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ