كتابة :
آخر تحديث: 31/08/2023

كيفية التعامل مع الإبن المدمن؟

أصبح الإدمان ناقوس خطر يدق في البيوت العربية بعدما انتشرت المخدرات بشكل كبير بين الشباب وانتشار أصدقاء السوء جعل من السهل الحصول على المخدرات بشكل سريع مما جعل الآباء يجدون صعوبة في التعامل مع الإبن المدمن ويبحثون عن طريقة لإقصائه عن تعاطي المخدرات، وفي هذا المقال في موقع مفاهيم نتعرف على أسباب وعلامات وعلاج تعاطي المخدرات للإبن المدمن وطرق التعامل معه، تابعونا...
كيفية التعامل مع الإبن المدمن؟

ما هو الإدمان؟

  • عبارة عن سلوك نفسي ناتج عن ممارسة الشخص هذا السلوك بشكل متكرر ولا يمكنه الاستغناء عنه والإدمان مرض مزمن يتفاقم عندما يتعاطى الشخص مواد لها طبيعة إدمانية مثل الكحول والكوكايين والنيكوتين ويشعر خلالها الفرد بالمتعة واللذة ويكون سلوكه خارج عن السيطرة.

أسباب إقبال الأبناء على تناول المخدرات

هناك العديد من الأسباب التي تدفع الأبناء إلى تناول المخدرات، ومن ضمن هذه الأسباب ما يلي:

  • عندما يتعرض الفرد لمشكلات شخصية واجتماعية وليس لديه القدرة على علاجها فقد يلجأ إلى تناول المخدرات ظنا منه أنها علاج للمشكلة.
  • أصدقاء السوء، يرافق الفرد أصدقاء ولا يعلم نواياهم تجاهه، فقد يحرض الأصدقاء الفرد على التجريب في البداية مما يجعله يبدأ في تعاطي المخدرات وتبدأ بعد ذلك رحلة الإدمان فهم نقطة الانطلاق.
  • عدم وجود داعم وساند للفرد فى الحياة يساعده على تعاطي المخدرات فالبعد الأسري والاجتماعي له أهمية كبيرة.
  • الاعتقادات الخاطئة لتعاطى المخدرات أن الشخص سيكون سعيدًا مع التعاطي جعلت الأشخاص يلجأون إلى التعاطي.
  • انتشار المخدرات بصورة واسعة ورخص أسعارها جعلها سلعة رائجة بين فئة الشباب.

علامات إدمان المخدرات

تظهر على المتعاطي علامات تؤكد إدمان بعض المخدرات مثل:

  • مشكلات فى العمل أو المدرسة أو الأسرة.
  • استخدام العنف على أقل الأمور.
  • مشكلات صحية وبدنية قد يعاني المتعاطي من فقدان الوزن والهزال والضعف العام وفقدان الطاقة واحمرار العين.
  • إهمال المظهر العام وعدم الاهتمام بالملبس و النظافة أو الهيئة العامة للفرد.
  • تغييرات في سلوك الفرد فقد يختار الفرد الخصوصية والسرية الكاملة وعدم السماح لأفراد الأسرة بدخول غرفته وغيرها من السلوكيات التي يغيرها نتيجة تعاطيه المخدرات.

كيف أعرف أن ابني مدمن؟

  • اللهفة والاشتياق فهناك دافع قوي لا يمكن السيطرة عليه ويجعل الفرد يسعى بكافة الطرق للحصول على المخدر.
  • عند شعور المدمن باللذة يحتاج الى زيادة الجرعة إلى الضعف ظنا منه أن اللذة ستضاعف ما تسمى بظاهرة الإطاقة.
  • استمرار التعاطي رغم الخسائر الفادحة التي يتعرض لها الفرد وأسرته.
  • محاولة فاشلة للتوقف عن التعاطي كل مرة يقرر المدمن التوقف فيها عن التعاطي يرجع إليه بصورة مضاعفة.

كيفية التعامل مع الإبن المدمن؟

قبل أن نبحث عن مراكز لعلاج الإدمان ينبغي مقدمًا التعرف على دور الأسرة فى علاج الإدمان، ويتمثل فيما يلي:

1. دور الأسرة في تقويم سلوكيات الأبناء

  • الأسرة هي المناخ الأول لتكوين شخصية الأفراد وهى التى تعد جيل قادر على مواجهة المشكلات والتصدي لها دون الهروب منها كما تربي أفراد قادرين على التمييز بين النافع والضار له.

2. تربية الأفراد تربية سليمة

  • قائمة على النقاش والحوار وتبادل الخبرات واحترام الآراء وإعطاء الفرصة لكل فرد فى العائلة للتعبير عن وجهة نظره، وكذا المتابعة المستمرة القائمة على الصداقة بين الأبناء وليس التسلط كما يمكن معرفة الأصدقاء المحيطين به لأن أول عبارة يرددها متعاطي المخدرات هي 'صديقي هو السبب'.

3. تعزيز العلاقة بين الآباء والابن المدمن

  • من شأنه أن يساعد على التوقف عن تعاطي المخدرات والتواصل في حل المشكلات التى قد تقابل الابن ومشاركة الابن في جميع النشاطات التي يقوم بها من شأنه أن يخلق جو من التفاهم والحوار بين الطرفين.

4. تشجيع الابن على ممارسة السلوكيات الإيجابية

  • والتفكير فى العلاج بدلا من التذكير بالأخطاء التي تقلل شعور احترام الذات والتي من شأنها التركيز على الأخطاء أكثر من التفكير في إيجاد الحلول وصنع القرار.

5. التحفيز المستمر

  • والتفاؤل والتحدي كلها عبارات يحتاج إليها الشخص المدمن حتى يتخلص من ذلك الكابوس الذي يحيط به وذلك لمواجهة الأشياء التي تقابله للحصول علي حياة أفضل.

العلاج الطبي والتأهيل الابن المدمن

  • بعد أن يمر الابن المدمن فترة كبيرة فى تعاطي المخدرات والتي تؤثر على حياته بالسلب قد يختار الفرد بنفسه التوقف عن التعاطي والدخول فى مرحلة التعافي منه وقد يكون اختيار التوقف بناء على طلب وإلحاح من الأسرة والأصدقاء والأقارب ولابد أن يعلم المدمن يقينا إنه الأكثر ضررا فى ذلك.
  • لذلك يلجأ الابن إلى ضرورة التوجه إلى مراكز علاج الإدمان للتخلص من الإدمان، وتختلف طريقة العلاج في مراكز الإدمان من مستشفى ومركز لأخر فكل مستشفى تتبع طرق وأساليب في العلاج تختلف عن غيرها.
وفي النهاية الأسرة تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة في متابعة أبنائها والحفاظ عليهم إلى جانب تنشئة الأجيال تنشئة صحيحة كلها أمور تجعل الشاب يترك العادات السلبية من أجل أن يحيا حياة أفضل.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع