عدد أبواب الجنة والنار واسمائها مع الدليل
كم عدد أبواب الجنة مع ذكر اسمائها؟
نبدأ أولاً بعدد أبواب الجنة، وللجنة ثمانية أبواب، وجاء ذلك وثبت في العديد من النصوص الشرعية، ومنها:
ما رواه البخاري ومسلم عن عبادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ قَال: أَشهَدُ أَنّ لاَ إِلَهَ إِلاّ الله وَحْده لاَ شرِيكَ لَهُ، وَأَن محَمدا عَبدهُ وَرَسُولُهُ، وَأَن عِيسَىَ عَبْد اللّهِ وَابْن أَمَتِهِ وَكَلِمَتهُ أَلْقاهَا إِلَى مَرْيمَ وَرُوح مِنهُ، وَأَن الْجَنة حقّ، وَأَنّ النارَ حَق، أَدخلَهُ الله مِنْ أَي أَبْوَابِ الْجَنةِ الثمانِيَةِ شَاءَ".
- ولكل باب من أبواب الجنة اسم، ثبت أيضاً بنصوص شرعية، وذلك مثل: الصلاة والصدقة والجهاد والإيمان والريان، وكذلك باب الكاظمين الغيظ، ومنها ما جاء من اختيار العلماء في النصوص مثل: باب الراضين وباب التوبة وكذلك باب الذكر أو العلم، وغيرها مثل باب الحج.
- وجاءت مجموعة من الأدلة على أسماء الأبواب الأربعة الأولى، والذي جاء فيما:
رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أي أبواب الجنة يا عبد الله هذا خير، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة.
- وقد ورد أيضا أسماء الأبواب في دليل آخر ما جاء في البخاري ومسلم أيضاً عن أبي هريرة في حديث شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وفيه:
قال: يا محمد ادخل الجنة من أمتك من لا حساب عليه من باب الأيمن من أبواب الجنة، وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب.
- ودليل السادس ما رواه الإمام أحمد عن الحسن مرسلاً: إن لله باباً في الجنة لا يدخله إلا من عفا عن مظلمة.
ما هو عدد أبواب النار؟
وبعد أن تحدثنا عن عدد أبواب الجنة واسمائها بالأدلة من السنة، نتطرق الى عدد أبواب النار وما جاء عنها في الكتاب والسنة، النار لها سبعة أبواب وجاء ذلك في قول الله تعالى.
:وَإِن جَهنَّمَ لَموْعِدُهُمْ أَجْمعِينَ.. لهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَاب مِنْهُم جُزْء مَقْسُوم)).
أما من السنة فلم يرد إلينا نصا ثابتاً عن النبي صلى الله عليه وسلم في أسماء أبواب النار، ولكن ثبت عددها و تحدث عدد من الصحابه في ذلك الأمر منهم:
(( ما جاء عن القرطبي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه انه قال هل تدرون كيف ابواب جهنم، قلنا: مثل أبوابنا قال: لا. هي هكذا بعضهم فوق بعض))
وقد ورد عن الثعلبي عندما وضع إحدى يديه على الأخرى، وقال أن الله وضع الجنان على الأرض والنيران بعضها فوق بعض، فأسفلها جهنم وفوقها الحطمة وفوقها سقر وفوقها الجحيم وفوقها لظى وفوقها السعير وفوقها الهاوية. وكل باب أشد حرًا من الذي يليه سبعين مرة)) وهذا أول دليل من السنة على عدد أبواب النار وأسماؤها، وجاء أيضًا عن ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله:
سبحانه: (( لها سبعة أبواب قال: جهنم والسعير ولظى والحطمة وسقر والجحيم والهاوية وهي أسفلها))
أسماء النار بالدليل
دائمًا ما يذكرنا القرآن الكريم بالثواب والعقاب والجنة والنار، حيث يعطينا الحافز للوصول إلى الجنة والبعد عن النار وعذابها، لذلك نقدم لكم من خلال هذه الفقرة أسماء أبواب النار بالدليل من الكتاب والسنة، ونبدأ بأول باب وهو باب الحطمة
- الحطمة: وقد ورد ذلك الاسم في قول الله -تعالى-: (كَلَّا لَينْبذَن فِي الْحُطمَةِ* وَما أَدْراكَ مَا الحُطَمةُ* نَارُ اللَهِ الْمُوقدَةُ)، وسميت بهذا الاسم لأنّها تحطُم ما يدخل إليها.
- لظى: وقد ورد ذلك أيضًا في قول الله تعالى: (كَلا إِنَّها لَظَى* نَزاعَة لِلشوَى)، وقيل إنّ لظى أشد دركات النار حرارةً.
- سقر: قال -تعالى-: (سَأُصلِيهِ سَقرَ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقرُ* لَا تبقِي وَلَا تَذرُ* لَواحَةٌ لِلْبَشَرِ)، وقيل عنها أنّ فيها يذوب الجسم والروح.
- وكذلك اسم الجحيم: قال -تعالى-: (فَأَمَا مَنْ طَغَى* وَآثَرَ الْحَيَاة الدُنيَا* فَإِن الْجحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى).
- السعير: وورد أيضًا ذلك الاسم في قول الله تعالى-: (فَاعْترَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقا لِأَصحَابِ السعِيرِ).
- جهنم: وهو الاسم الدارج للنار، ورد أكثر من سبعين مرّةً في القرآن الكريم، ومنها قول الله -تعالى-: (إِنَ جَهَنمَ كَانَت مِرْصَادًا* لِلطاغِينَ مَآبا).
حال أهل الجنة
وقد وصف القرآن الكريم حال أهل الجنة بعد ذكر عدد أبوابها، وتحدث عن النعيم القائم الأبدي الذي يحصل عليه المؤمنون من أهل الجنة، فقد وصف الأنهار والثمار والنعيم كما جاء في قول الله تعالى:
- ((لهم فيها ما يشاءون خالدين فيها)) وفي قول آخر ((ولهم فيها من كل الثمرات)) وقول الله تعالى ((جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة ورضوان من الله)) ،وغيرها الكثير من الآيات التي تتحدث عن أهل الجنة وما فيها من نعيم مقيم.
- وقد جاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر)) وهذا يدل على النعيم الذي يحصل عليه أهل الجنة وما فيها من كل ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين، وقيل يلبسون من سندس واستبرق ويتزوجون من الحور العين، ويطوف عليهم ولدان مخلدون بآنية من فضة وغيرها من مظاهر التنعم.
حال أهل النار
وصف حال أهل النار في الكثير من الآيات القرآنية، حيث ذُكر في القرآن الكريم والسنة النبوية حال أهل النار، ما يأكلون وما يشربون وما يلبسون، وقد وصف أيضاً الطعام والشراب، وقيل:
- أن لباس أهل النار من حميمٍ وسمومٍ، وظل من يحموم، : فأمّا الطعام فهو الصديد والقيح الذي يسيل من أبدانهم ومن الجوع يأكلونه ولا يستسيغون، بالإضافة إلى الضريع؛ وهو طعامهم يتكرر عليهم بالإضافة إلى الشوك المرّ.
- أما الشراب فقد وضح الله تعالى في كتابه أن أهل النار يشربون من الحميم فتقطّع أمعائهم وبطونهم، لا يسمن ولا يغني من الظمأ، قال -تعالى-: (مِنْ ورَائِهِ جَهنم وَيُسْقى مِنْ مَاء صَدِيد* يَتَجَرعُهُ وَلَا يَكَاد يُسِيغُهُ وَيأْتِيهِ الْموْتُ مِنْ كُلِ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيتٍ وَمِن وَرَائِه عَذَاب غَلِيظ).
- أما عن ملابسهم فهم يلبسون قطع من القماش المتهالك مصنوع من النار، جعله الله لزيادة العذاب، يسألون أهل الجنة شرابا أو طعاماً ولا يسمح لهم، وذلك بعكس أهل الجنة وما يلقونه من نعيم.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_19962