كتابة :
آخر تحديث: 20/03/2022

كم عدد الخلفاء الراشدون وأهم إنجازاتهم في الخلافة الإسلامية؟

يتساءل الكثير من الناس عن عدد الخلفاء الراشدون الذين تولوا خلافة الأمة الإسلامية بعد موت رسول الله صلوات الله عليه، ولذلك نقومن خلال موقع مفاهيم بالتحدث عن كل شيء يتعلق بالخلفاء الراشدون، فتابعونا.
الخلفاء الراشدون هم من أفضل الناس وخيرهم، حيث أنهم من صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم، حيث تولوا شؤون المسلمين بعد موت رسول الله، وحرصوا أثناء خلافتهم على نشر المساواة والعدل والرحمة ما بين الناس، مما جعل الدولة الإسلامية تتسع رقعتها ويتواصل الفتوحات الإسلامية حتى وصلت دولة الأندلس، ونقوم من خلال السطور التالية بذكر عدد الخلفاء الراشدين وترتيبهم.
كم عدد الخلفاء الراشدون وأهم إنجازاتهم في الخلافة الإسلامية؟

عدد الخلفاء الراشدون

المقصود بالخلافة الإسلامية هو:

  • الحكم بما جاءت به الشريعة الإسلامية، حيث أن المسلمين يقومون بانتخابات من خلالها يقومون باختيار قائدهم الذي يحكمهم وفقًا للدين الإسلامي، كما أن كلمة الخليفة أطلقت على الحاكم المسلم لأنه الشخص الذي وكله المسلمون بالحكم بعد النبي صلوات الله وتسليمه عليه.
  • بدأت الخلافة الإسلامية بداية من عهد الخلفاء الراشدين والذي استمر باستمرار الدولة الأموية، ولكن كانت سقوط الخلافة بسقوط الدولة العباسية على يد المغول، وكان عدد الخلفاء الراشدين أربعة خلفاء.
  • بعدما مات رسول الله صلوات الله عليه كان لا بد للدولة الإسلامية أن يكون لها قيادات من خلالها يمكن حكم المسلمين وتنظيم شؤونهم المختلفة، حيث أن حينها قام الصحابة باختيار الأنسب لاستكمال خلافة المسلمين.
  • وعمل كيان مستقل للدولة الإسلامية وتحقيق الغاية التي بعث بها نبي الله صل الله عليه وسلم، حيث أن المسلمين حينها اختاروه بناء على دينه وورعه وحكمته ورأيه الصحيح، وقام المسلمين حينها باختيار أبو بكر الصديق، فلا يوجد رجل حينها أفضل منه، ثم جاء من بعده عمر ثم عثمان ثم علي، فهؤلاء كانوا نواة الدولة الإسلامية.

أبو بكر الصديق

هو عبد الله بن أبي قحافة، حيث أطلق عليه المسلمين العديد من الألقاب، حيث أنه لقب بالصديق لكونه أول من صدق بكلام محمد صلوات الله عليه فيما يخص نبوءته ورحلته إلى الإسراء والمعراج، كما كان يلقب بالعتيق والذي يأتي معناه هو جمال وجهه،أبو بكر الصديق هو واحد من ضمن المبشرين بالجنة العشرة، كما أنه له العديد من الإنجازات التي قام بها للمسلمين، ومن أهمها ما يلي:

  • شارك أبو بكر الصديق رسول الله صلوات الله عليه هجرته إلى المدينة المنورة، حيث أنه ولد في العام الخمسين قبل الهجرة، ومات في عام ثلاثة عشرة من الهجرة.
  • محاربة المرتدين والذين ارتدوا عن الدين الإسلامي بعدما مات رسول الله صلوات الله عليه، حيث أنهم امتنعوا عن تأدية زكاة المال، ولذلك قال أبو بكر فيهم: "الله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال، والله لو منعوني عناقاً لقاتلتهم على منعها".
  • قام بالعديد من الفتوحات الإسلامية في بلاد الشام.
  • استكمل ما قام به رسول الله صل الله عليه وسلم في إرسال جيش لمحاربة الروم بقيادة أسامة بن زيد
  • أشار عمر بن الخطاب على أبو بكر أن يقوم بجمع القرآن الكريم خلال مصحف واحد، وبالطبع قام أبو بكر بتنفيذ ما أشار به عمر.

عمر بن الخطاب

وهو الخليفة الثاني للمسلمين الذي جاء بعد موت أبو بكر الصديق كرم الله وجهه، وكان عمر يسمى بالفاروق لكونه قام بالتفريق ما بين الحق والباطل، كما أنه كان يتمتع بالوقار وقوة البنيان، حيث أن الشيطان عندما كان يراه في مكان، يسلك مكان أخر خوفًا منه، أما عن خلافة عمر بن الخطاب فجاءت استكمالًا لما قام به أبو بكر الصديق، حيث أنه استكمل معالم الخلافة التي بدأها أبو بكر، ومن أهم هذه الإنجازات ما يلي:

  • استمرت الفتوحات الإسلامية في عهد عمر، حيث أنها شملت بلاد دمشق وحمص والفرات.
  • في عهده تم الانتصار في معركة اليرموك التي كانت في عام 15 هجريًا.
  • تم افتتاح بيت المقدس وكذلك القيام بالعهدة العمرية.
  • قتل عمر غدرًا حينما كان يصلي بالناس صلاة الفجر، وكان ذلك على يد شخص يدعى أبو لؤلؤة المجوسي، حيث أن الخنجر الذي طعن به كان مسمومًا.

عثمان بن عفان

هو الخليفة الثالث من خلفاء المسلمين، ولد في عام 47 قبل الهجرة، بينما توفي في العام الخامس والثلاثون للهجرة، كما أنه تولى خلافة المسلمين وهو فر عمر 68 عام، تزوج عثمان بن عفان من ابنتي رسول الله صلوات الله عليه، وهما رقية وأم كلثوم ولذلك تم تلقيبه بذا النورين، أما عن أهم الإنجازات التي قام بها الخليفة الثالث عثمان بن عفان، فكانت كما يلي:

  • عن خلافته ففي عهده كانت هناك مرحلة انتقالية منها تمت ظهور الدولة الإسلامية ما بين البلاد المختلفة، حيث أن الدولة حينها وصلت لمرحلة كبيرة من التطورات والاتساع وكانت بمثابة دولة عظمى يخشاها العديد من الدول الأخرى.
  • استمرت الفتوحات الإسلامية تكبر وتتسع ما بين الدول المختلفة، والتي انتشرت في بلاد المغرب والمشرق، كما في عهده عام 28 هجريًا تم افتتاح جزيرة قبرص.
  • تم إنشاء أسطول بحري للمسلمين تحت قيادة معاوية بن أبي سفيان وذلك خلال حكم عثمان بن عفان.
  • تم نسخ القرآن الكريم بأكثر من نسخة للحفاظ عليه.
  • انتصر المسلمين في أول معركة بحرية لهم أمام بيزنط.

علي بن أبي طالب

هو ابن عم رسول الله صلوات الله عليه، كما أنه أول من أمن من الصبيان، كما أنه له العديد من المواقف البطولية، تزوج من فاطمة ابنة رسول الله صل الله عليه وسلم كما أنجب منها الحسن والحسين، وفي عام خمسة وثلاثون من العام الهجري استلم علي الخلافة بعد مقتل عثمان بن عفان، عندما تولى علي الخلافة كان هناك اختلاف كبير بين المسلمين، فكانت فترة خلافته قصيرة ومضطربة، وعلى الرغم من جميع هذه المشاكل إلا أن علي استطاع أن يقوم بالعديد من الإنجازات المختلفة في بلاد المسلمين، ومن أهم إنجازاته ما يلي:

  • كان علي مهتمًا بموسم الحج، مما جعله يسند مهمة تنظيم الحج لأحد الولاة في عهده.
  • قام بوضع رواتب للفقهاء والأئمة الذين يعلمون عامة المسلمين.
  • قام بتطوير نظام الشرطة الذي بدأ في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، حيث جعل لها رئيسًا وجهاز يقوم بتنظيمها، كما قام ببناء أول سجنين ببلاد الكوفة، وقام بتسمية الأول نافع والثاني باسم مخيس.
  • قام بتأسيس علم النحو وتدوينه في العديد من الكتب، وذلك لكي يكون للمسلمين مرجع لغوي للتأكد من علم النحو.

من هو خامس الخلفاء الراشدين؟

اختلفت الكثير من الآراء حول من هو خامس الخلفاء الراشدين في الإسلام، حيث يقال:

  • أن الحسن بن علي هو خامس الخلفاء، لكونه تولى حكم الخلافة بعد موت أبيه علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، حيث أن الحسن استمر ستة أشهر خليفة للمسلمين، حيث أن هذا الوقت قد أتم الثلاثون عام الذي حددها رسول الله صل الله عليه وسلم من وقت الخلافة الإسلامية.
  • تنازل الحسن لمعاوية بن أبي سفيان عن الخلافة الإسلامية، وذلك خوفًا على المسلمين من محاربة بعضهما البعض، ولكن يوجد آراء أقوى حددت بأن عمر بن عبدالعزيز هو الخليفة الخامس للمسلمين، وذلك لكونه مضى على خطي الخلفاء الأربعة وأتبع هدي رسول الله صلوات الله عليه، كما أن في عهده انتشر العدل والورع والزهد.
قدمنا لكم من خلال هذه المقالة جميع ما تودون معرفته عن عدد الخلفاء الراشدون وتكلمنا عن كل واحدًا منهم بشكل مختصر، حيث أن كل خليفة من الخلفاء الراشدون يحتاجون إلى مقالة بمفرده لكي يتم التحدث عنه بشكل مفصل، لما قاموا به من إنجازات للإسلام والمسلمين.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ