كتابة :
آخر تحديث: 02/11/2024

تعرف على علاج عض الخدود من الداخل وأبرز أسبابه

يعاني البعض ولأسباب مختلفة من عض الخدود من الداخل، على الرغْم أنه قد يكون حالة بسيطة إذا كانت ناجمة عن حالة توتر أو حالة نفسية معينة، لكن في حالة عض الخدود من الداخل بشكل منتظم ومستمر، فقد تكون تلك علامة على شيء أكثر خطورة. وفي هذا المقال من مفاهيم، سنلقي نظرة على الأسباب التي تجعلك تعض خدك إلى جانب رصد علاج عض الخدود من الداخل.
تعرف على علاج عض الخدود من الداخل وأبرز أسبابه

عض الخدود من الداخل

  • قد يعتقد البعض أن قضم الخد عادة سيئة وغير ضارة تماما مثل قضم الأظافر. مع أنّ أنه يبدو سلوكًا متكررًا، إلا أنه يمكن أن يكون علامة على حالة صحية عقلية مشابهة لاضطراب الوسواس القهري (OCD) الناتج عن التوتر والقلق.
  • يعتبر عض الخد المزمن والمعروف علميًا باسم Morsicatio buccarum، سلوكًا متكررًا مشابهًا لنتف الشعر (هوس نتف الشعر)، بمعنى أنه يتوافق مع المشاكل المتعلقة بالقلق.
  • تندرج هذه الحالة ضمن السلوكيات التي تتكرر، على الرغم من المحاولات المستمرة لوقفها. ويمكن أن تتحول إلى اضطرابات عندما تعرقل نوعية حياة الشخص، وتتسبب في الإصابة أو الضيق.
  • تبدأ عادة عض الخدود من الداخل في أواخر الطفولة، وتستمر حتى مرحلة البلوغ.

ما هي أسباب عض الخد من الداخل؟

قد تكون من بين المتسائلين عن الأسباب التي قد تدفع بشخص إلى قضم خده من الداخل، ولعل الأسباب المحتملة لذلك ما يلي:

عن طريق الخطأ

  • قد يحدث ذلك عن طريق الخطأ خاصة إذا كنت تحاول الأكل بسرعة كبيرة. غالبًا ما يزداد هذا الأمر سوءًا عن طريق القيام بذلك مجددا لأنك تلتقط الجزء المتورم فعلًا من خدك في كثير من الأحيان. إذا حدث هذا لك من حين لآخر، فلا داعي للقلق، ويتضمن فقط أن تكون أكثر حرصًا عند تناول الطعام.

الاكتئاب أو التوتر أو القلق

  • كما سبق أن ذكرنا أعلاه، قد تكون هذه الحالة ناجمة عن حالة عقلية ونفسية منها التوتر والاكتئاب والقلق. وعلى الرغم من أن طحن الأسنان وقضم الأظافر هي عادة شائعة يقع فيها الأشخاص عند الإجهاد.
  • فإن قضم الخدود من الداخل يمكن أن يكون أيضًا علامة على الإجهاد والتوتر. إذا وجدت نفسك تعض خديك بانتظام، وأنت تشعر بالتوتر أو القلق، فقد يكون الوقت قد حان لطلب المساعدة.

ضرس العقل

  • يمكن أن تسبب ضروس العقل أيضًا مشكلات إذا لم يكن هناك مساحة كافية لتنمو بشكل صحيح في فمك. يمكن أن تتأثر في كثير من الأحيان، أو تنحرف عن طريق الأسنان الأخرى مما قد يؤدي إلى قضم خديك بشكل متكرر.

عض الخد المزمن

  • في حالة عض الخد من الداخل دائما ومتكرر، فقد تكون هذه علامة على وجود خطأ ما، وقد تكون بداية مشكلة نفسية تسبب السلوك القهري. قد لا تدرك أنك ذلك حتى تبدأ في ملاحظة القروح والشعور بالألم والدموع التي يمكن أن تقودك إلى تجنب الأنشطة الاجتماعية خوفًا من الشعور بالذنب أو الخجل.

أنواع عض الخد

هناك خمسة أنواع أساسية من عض الخد وتشمل التالي:

  1. عض الخدين العرضي بشكل دوري: على الرغم من أن هذا قد يؤدي إلى قرحة، إلا أن لدغة الخد العرضية ليست مدعاة للقلق.
  2. العض العرضي للخد بشكل منتظم: إذا كنت تعض بشكل غير مقصود على خديك بانتظام - وفي كثير من الأحيان أكثر مما تريد - فقد لا تكون أسنانك في محاذاة مناسبة، أو قد يكون هناك خطأ ما في فكك. يمكن لطبيب الأسنان أن ينصحك بهذه المشكلة، وقد يكون لديه حل مثل تقويم الأسنان.
  3. عض الخد أثناء النوم: يمكن معالجة هذا السلوك غير المتعمد من خلال واق ناعم يوفره طبيب الأسنان، الذي يمنع الاتصال المباشر لأسنانك بخدك.
  4. عض الخد المعتاد: كعادة، يمكن استبدال هذا النشاط شبه الواعي بسلوك آخر أقل ضررًا.
  5. عض الخد المزمن: هذا هون النوع الذي يستمر، على الرغم من محاولات التوقف، ويتطلب استشارة طبية.

علاج عض الخدود من الداخل

ما هي سبل علاج عض الخدود من الداخل؟ تعرف على أبرها أسفله:

  • إذا كان الشخص يعض خده بانتظام، فقد يحتاج إلى التحدث إلى طبيب أسنان للتأكد من أن أسنانه أو غرساته تظل متوازنة بشكل صحيح. إذا لزم الأمر، قد ينصح طبيب الأسنان شخصًا بزيارة أخصائي تقويم الأسنان، والذي يمكنه إصلاح اختلال المحاذاة لمنع عض الخد بشكل منتظم.
  • في بعض الأحيان، يصف طبيب الأسنان واقي الفم للشخص الذي يعض خده بانتظام. يمكن لواقي الفم أن يمنع أي ضرر إضافي للأنسجة، ويمنحها فرصة للشفاء. سيوصي أطباء الأسنان باستخدام واقي الفم، حتى تلتئم الأنسجة تمامًا.
  • يجب على الأشخاص الذين يعضون الخد من الداخل بشكل مزمن التحدث إلى الطبيب حول ما إذا كان لديهم سلوك متكرر يركز على الجسم.

قد يقترح الطبيب أحد أنواع العلاج التالية:

  • العلاج السلوكي المعرفي (CBT)
  • تدريب عكس العادة
  • العلاج السلوكي الشامل
  • القبول والالتزام العلاج
  • العلاج السلوكي الجدلي، أو DBT
  • في بعض الأحيان، قد يوصي الأطباء بالأدوية بالإضافة إلى العلاج النفسي.

علاج عض الخدود من الداخل الأكثر فعالية الذي يمكن أن يتلقاه الشخص هو العلاج الذي يعالج كلا من السلوك والسبب الرئيسي وراء ظهور تلك العادة. سيساعد المعالج الشخص على اكتشاف دوافع حاجته لمضغ الخدين ووضع خطة للتعامل مع السبب.

لا يوجد دليل قوي لإثبات أن الأنظمة الغذائية الخاصة أو التحفيز الكهربائي أو التنويم المغناطيسي أو التدليك أو غيرها من الممارسات فعالة في علاج السلوكيات المتكررة التي تركز على الجسم.

يجب أن يركز علاج عض الخدود من الداخل على المكونات العاطفية والسلوكية. تتضمن بعض الخطوات التي تمت التوصية بها ما يلي:

  • خفض مستويات التوتر
  • توفير حلول صحية للقلق
  • إزالة المحفزات التي تحرض على السلوك
  • التنويم المغناطيسي
  • التأمل لتقليل القلق
  • تدريب اليقظة من أجل الوعي

متى يجب زيارة الطبيب عند الإصابة بحالة عض الخد؟

  1. إذا كان الشخص يعض خده بشكل منتظم عن طريق الصدفة، فعليه استشارة طبيب الأسنان. سيكون طبيب الأسنان قادرًا على تحديد السبب والمساعدة في تصحيح أي اختلالات.
  2. يتطلب عض الخد المزمن عناية طبية لمعالجة سبب السلوك. بعض الأشخاص الذين يعتبرون عض الخد سلوكًا يضر بالنفس لديهم غير مدركين للمشكلة، وقد لا يلتمسون العناية الطبية.
  3. يمكن لمحيط الشخص المتضرر من السلوكيات المتكررة التي تركز على الجسم الحفاظ على عِلاقة داعمة مع الفرد وتشجيعهم على التحدث مع الطبيب أو المعالج إذا كانت لديهم مخاوف. يمكن أن يكون عائلة أو أصدقاء أو أقارب.

هل عض الخد خطير؟

عضّ الخد بشكل عام ليس خطيرًا، لكنه قد يسبب بعض المشاكل إذا استمر أو حدث بعمق، فيما يلي بعض الآثار المحتملة:

  1. الالتهابات: عندما يتم عضّ الخد بشكل متكرر، قد يؤدي ذلك إلى جروح أو تقرحات مفتوحة، ما يزيد من خطر الإصابة بالالتهابات، خاصة مع وجود البكتيريا في الفم.
  2. التقرحات والفطريات: العض المتكرر قد يؤدي إلى ظهور تقرحات قد تتطور في بعض الأحيان إلى التهاب فطري، مما يسبب ألمًا وانزعاجًا.
  3. تورم وألم: قد يؤدي العضّ المتكرر إلى تورم المنطقة المصابة، مما يجعلها أكثر عرضة للتقرح والألم.
  4. عادة مضرة: أحيانًا يكون عضّ الخد ناتجًا عن توتر أو عادة عصبية. في هذه الحالة، يُفضل البحث عن طرق للحد من هذه العادة، مثل استشارة مختص نفسي إذا كانت عادة مزمنة.
في الختام، قد يكون علاج عض الخدود من الداخل مختلفا حسب حالة الشخص والأسباب التي أدت لظهور تلك العادة. ففي بعض الأحيان يكون عادة غير ضارة أو ناتجة عن أسنان منحرفة، ولكن بالمقابل هناك فئة من الأشخاص يعانون من عض الخد المزمن.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ