كتابة :
آخر تحديث: 22/03/2023

علاج القرحه المعده وأعراضها

تعد قرحة المعدة شكلاً من أشكال القرحة الهضمية والتي هي عبارة عن نوع من التقرح يصيب الغشاء المخاطي للمعدة، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن علاج القرحه المعده، عادة ما تحدث الإصابة بقرحة المعدة في عمر متقدم حيث تكثر نسبة الإصابة بهذا المرض ما بين عمر الخمسين إلى الستين عاماً، وسوف نعرض طريقة علاج القرحه المعده والكثير من المعلومات حول هذا المرض.
علاج القرحه المعده وأعراضها

ما هي قرحة المعدة؟

  • تعد قرحة المعدة هي عبارة عن مرض يصيب الفرد عندما تقف بطانة المعدة فاعليتها حيث أن المعدة تقوم بإفراز حمض قويا له دور مهم في عملية هضم الطعام بالإضافة إلى أنه يحمي المعدة من تأثير الميكروبات التي تضر بصحتها.
  • كما أن المعدة تؤدي وظيفة هامة في الجسم حيث أنها تقوم بإفراز مادة مخاطية مكون من طبقات رقيقة تستخدمها المعدة في حماية نفسها من تأُثير الحمض الذي تفرزه.
  • وفي حالة إذا ما تعرضت هذه الطبقة المخاطية لأي ضرر يتسبب في فقدانها قدرتها علي أداء وظائفها فان هذا الحمض سوف يتسبب في الحاق الأذى بنسيج المعدة مما يؤدي إلى إصابة المعدة والقروح.
  • وعلى الرغم من أن اسم هذا المرض قد يمثل صدمة للمريض إلا أنه هذا النوع من القرح سهل العلاج في حالة إذا ما تم التشخيص مبكرا.

في حالة التأخير في التشخيص والإهمال في تناول العلاج المناسب فإن الأمر سوف يزداد سوءا ويمكن أن يتعرض المصاب لمضاعفات خطيرة.

أعراض قرحة المعدة

قبل الحديث عن علاج القرحه المعده عادة لا تسبب قرح المعدة في ظهور أي علامات على المريض ولكن في بعض الأحيان قد تظهر علامات وأعراض على المريض في الحالات المتقدمة من المرض، منها ما يلي:

  • أولا: الإحساس بألم ووخز في منطقة البطن وتحديدا في المنطقة الموجودة أسفل عظام القفص الصدري.
  • ثانيا: معاناة المريض من عسر الهضم للطعام.
  • ثالثا: الشعور بالغثيان.
  • رابعا: عدم الرغبة في تناول الطعام الأمر الذي يترتب عليه فقدان الوزن بشكل ملحوظ دون مبرر.
  • خامسا: الإحساس بحرقة في المعدة.
  • سادسا: من الممكن أن يلاحظ المصاب وجود دم داكن في البراز.
  • سابعا: تغير البراز الى اللون الاسود او اللون القطراني.
  • ثامنا: الشعور بالامتلاء.
  • تاسعا: الإحساس بالانتفاخ وكثرة التجشؤ.
  • عاشرا: عدم تحمل المعدة عند تناول الفرد طعاما دهنيا؟
  • الحادي عشر: القيء المصحوب بدماء والذي يتميز باللون الأسود أو اللون الأحمر.

علاج القرحه المعده

تتنوع الطرق التي يمكن بها علاج القرحه المعده ما بين العلاج بالأعشاب والعلاج بالأدوية وسوف نعرض هذه الطرق بالتفصيل في السطور التالية:

علاج قرحة المعدة بالأدوية

  • هناك مجموعة كبيرة من الأدوية يمكن الاعتماد عليها في علاج القرحة الموجودة في المعدة بصورة نهائية وغالبا ما تحتاج هذه الأدوية اللي وصفة طبية لاستخدامها وضمان فاعليتها ومن أشهر الأدوية التي يمكن استخدامها في علاج أعراض قرحة المعدة.

مضادات الحموضة

  • تتميز مضادات الحموضة بفاعليتها في تخفيف حدة الأعراض التي تنشأ من الإصابة بقرحة المعدة ولكن هذه الأدوية لا تقوم بمعالجة قرحة المعدة نفسها بصورة نهائيا.
  • وعلى الرغم من أنها فعالة في تخفيف حدة الأعراض إلا أنه ينصح المرضى بضرورة استشارة الطبيب أو الصيدلاني قبل أن يتم تناولها لأن هذه الأدوية.
  • قد يحدث تثريا مضادا يؤثر على فاعلية بعض المضادات الحيوية التي يقوم المريض باستخدامها في القضاء على قرحة المعدة في حالة إذا كان سبب الإصابة بقرحة المعدة هو جرثومة المعدة.

مضادات الهستامين

  • تساهم مضادات الهيستامين بدور فعال في منع تكوين حمض المعدة الذي يضر ببطانة المعدة ويصيبها بالقرحة ويمكن استخدام أقراص الفاموتيدين او الرانتدين اللذان يعدان من أشهر أدوية الهيستامين التي تتميز بفاعليتها في تخفيف حدة أعراض قرحة المعدة.

مثبطات مضخة البروتون

  • تتميز مثبطات البروتون بفاعليتها في التخفيف من حدة أعراض قرحة المعدة حيث أنها تحد من زيادة إنتاج حمض المعدة مما يؤدي إلى حماية بطانة المعدة والإثني عشر من إصابتها بالتقرح فضلا عن دورها الهام في مكافحة جرثومة المعدة التي تسبب في إصابة المعدة والتقرح.
  • ومن أشهر أدوية مثبطات البروتون عقار إيسوميبرازول واللا لانسوبرازول و البانتوبرازول وأخيرا الأوميبرازول.

المضادات الحيوية

  • غالبا ما يحتاج مريض قرحة المعدة إلى استخدام المضادات الحيوية، وذلك مناجل التخلص من قرحة المعدة وخاصة إذا كان سبب الإصابة بقرحة المعدة ناتجة عن العدوى بالبكتريا الملوية البوابية حيث أن الطبيب في هذه الحالة قد يصف للمريض علاجا رباعيا أو ثلاثيا والذي يجمع فيه الطبيب بين أكثر من نوع من المضادات الحيوية.
  • فمثلا العلاج الثلاثي يحتوي على نوعين من المضادات الحيوية مثل الاموكسيسيلين والكلاريثرووميسين حيث أن أحد هذه الأدوية يساهم في تقليل إنتاج المعدة للحمض والذي في الغاب يكون منتمي إلى عائلة مثبطات البروتون وفي حالة إذا كان المريض يعاني من التحسس ضدة مادة البنسلين فان الطبيب قد يستبدل الامكسيسلسين بعقار الميترونيدازول أما العلاج الرابع بوصفة الطبيب.
  • قد يضطر إلى استخدامها مع مريض قرحة المعدة إذا كانت البكتيريا المسببة للإصابة بقرحة المعدة تتميز بمقاومتها الكلاريثروميسين او الميترونيدازول وذلك لأن الجسم في هذه الحالة لا يستجيب لتأثيرها.
  • وفي هذه الحالة يجب يضطر الأطباء إلى استخدام نوعين من المضادات الحيوية بالإضافة إلى دواء مثبط لمضخة البروتون والبزموت.

ساليسيلات البزموت

  • وهي عبارة عن كبسولات تحتوي على مادة البزموت ساليسيلات التي تتميز بفاعليتها في علاج قرحة المعدة حيث أن هذه الكبسولات تعمل على تغليف القرحة جيدا وبالتالي حمايتها من تأثير حمض المعدة بالإضافة إلى فاعليتها في قتل جرثومة المعدة والتي تسبب في إصابة المعدة والتقرح مع العلم أن هذه الأدوية تعد علاجا مكملا حيث إن الأطباء غالبا ما يقومون بوصفها من أدوية المضادات الحيوية.

السكرالفات

  • يعد السكرالفات هو أحد الأدوية التي تتميز بقليها في تخفيف حدة أعراض قرحة المعدة وذلك لأن هذه الأدوية تقوم بتشكيل طبقة حامية تؤدي دورا فعالا في تغطية المعدة وحمايتها من تأثير الأحماض والأنزيمات التي تفرزها إلى أن يتم الشفاء تماما من قرحة المعدة.

علاج قرحة المعدة بالأعشاب

يمكن علاج قرحة المعدة منزليا وذلك عن طريق استخدام بعض الوصفات الطبيعية التي تتميز بفاعليتها في تخفيف حدة أعراض قرحة المعدة والتي منها ما يلي:

  • العرق سوس: وذلك لأن العرق سوس يتميز باحتوائه على مجموعة من الخصائص التي تساهم في الحد من إصابة المعدة بالالتهابات البكتيرية بالإضافة إلى منع نمو البكتيريا الملوية البوابية والتي تعد هي المسؤول الأول عن الإصابة بقرحة المعدة.
  • العسل: يتميز العسل بفعاليته في علاج قرحة المعدة وذلك لأنه يحتوي على أكثر من 200 بما فيها مركبات البوليفينول ومضادات الأكسدة كما أن العسل يعد من المضادات القوية لنمو البكتيريا كما أنه قد ثبتت فاعليته في منع نمو جرثومة المعدة وبالتالي يمكن استخدامه لتخفيف قرحة المعدة بصورة نهائية ولكن مع العلم انه يتم استخدامه في حالة إذا كان السكر عند المريض ضمن المعدل الطبيعي.
ختاماً، يمكن علاج القرحه المعده بصورة نهائية من خلال استخدام مجموعة من الأدوية أو استخدام الأعشاب الطبيعية كما يمكن اللجوء إلى التدخل الجراحي في حالة تفاقم المشكلة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ