طرق علاج الوسواس في الصلاة للمسلم والمسلمة
جدول المحتويات
المقصود بوسوسة الشيطان للمسلم أثناء الصلاة أو الوضوء
قبل معرفة طرق علاج الوسواس في الصلاة، سنتعرف في هذه الجزئية علي تعريف الوسواس بشكل عام والتي تتمثل في الآتي:
الوسواس في اللغة يعرف بأنه أصوات خفية في صورة كلام، كما تعرف الوسوسة في الاصطلاح على أنها أفكار سيئة تأتي من قبل الشيطان إلى المصلي أثناء قيامه بالوضوء أو الصلاة في قلبه وصدره.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الأفكار سيئة للغاية ولا تمثل أي خير أو صلاح للمسلم ولمن حوليه بل هي مجرد إلهاء يقوم به الشيطان كنوع من أنواع الخدع ليمنع المسلم من الوصول إلى مرحلة الخشوع والتضرع أثناء قيامة بصلاة، والمسؤول عن هذه الوساوس هو الشيطان والدليل علي ذلك قول الله تعالى:
(من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس).
من المعلومات العجيبة إلى تثير التعجب بخصوص الوسواس في الصلاة أنه يوجد له نوعين النوع الأول هو الذي يكون متعلق بنسيان عدد الركعات الخاصة بالفرض الذي يقوم المسلم بصلاته بمعني يسل نفسه هذه الركعة الثالثة أم الرابعة وهل صليت عدد ركعات الفرض كامله ام ناقصه وهكذا، النوع الثاني هي الأفكار السلبية التي تقذف مره واحدة إلى تفكير المصلي من أفكار سلبية أو سيئة مثل أفكار تميل إلى الكفر واحيانا تكون في صورة تخيلات غير جيدة لا تليق بالمسلم الذي يقف بين يدي الله كل ذلك من اجل أن يتم تشتيت المسلم المصلي من الخشوع في صلاته وان يصل بها إلى حد الكمال الذي يثاب على وتكتب له حسنات.
علاج الوسواس في الصلاة
سنتعرف في هذه الجزئية علي طرق التخلص من الوسواس أثناء الصلاة أو الوضوء والتي تتمثل في الآتي:
- ذكر الله وخير طريقة لذلك هي التهليل أو ما يقصد بذلك قول (لا اله إلا الله) والدليل علي ذلك ما ذكره الإمام النووي انه (من وجد في نفسه وسوسه في الصلاة أو الوضوء أو غيره ذلك فالمحبب لذلك هو التهليل (لا اله إلا الله)، والسبب في ذلك أن الشيطان يبتعد عن ذكر اسم الله ويعتبر التهليل علي راس قائمة الأذكار التي يذكر فيها اسم الله عز وجل.
- يفضل قبل أن يقوم المسلم للصلاة أو الوضوء انه يحصن نفسه من وسواس الشيطان بشكل عام ليس قبل الصلاة فقط بل علي مدار اليوم من خلال قراءته لأية الكرسي وأيضا لأذكار الصباح والمساء ولا يمكن أن ننسى ذكر قراءة المعوذتين.
- من طرق التخلص من الوسواس في الصلاة والوضوء هو أن يذهب المسلم إلى المسجد قبل وقت الصلاة ذلك لكي يحصن نفسه من وسواس الشيطان وفي حالة كان المسلم يصلي في المنزل أو العمل أو أي مكان غير المسجد ينصح وبشدة أن يجاهد نفسه اشد الجهاد لكي يمنع الشيطان من أن يقذف الوساوس والأفكار إليه من خلال أن يحضر نفسه قبل الصلاة بأن يتوضأ ويحسن الوضوء وأثناء الوضوء عليه بذكر الله عز وجل من خلال أذكار وأدعية الوضوء وقراءة القرآن وأن يقوم أيضاً بصلاة النوافل الخاصة بكل فرض قبله.
ولا يقتصر الأمر عن ذلك الحد بل أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم قبل قراءة صورة الفاتحة من أول ركعة في كل فرض من خلال أن يقول (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه).
- ولا يقتصر الأمر عند ذلك الحد بل يكثر المسلم من دعاءه إلى الله وهو يطلب منه أن يخلص من وساوس الشيطان ويعينه علي مجاهدته من خلال منحة الطاقة والقدرة علي ذلك الأمر، ومن طرق التخلص أيضا إتباع الرسول (صلى الله عليه وسلم) في كثير من السنن التي كان يقوم بها قبل الصلاة أو علي مدار اليوم ذلك لكي يحصن المسلم نفسه من وساوس الشيطان ليس الخاصة بالصلاة والوضوء بل بوساوسه بشكل عام.
أفضل طرق علاج الوسواس في الصلاة
- العلاج النفسي:
ويقصد بذلك أن يختار المسلم المصلي معالجاً نفسي أو معالجة ولكن يشترط أن تكون على نفس ديانتك أي تتبع دين الإسلام ذلك لكي يحدث تفاهم وفهم للأشياء التي تخبره أياه دون شرح مطول، ومع تقدم طرق علاج الوسواس النفسي أصبح من السهل معالجة الوساوس الذي يحدث في الوضوء والصلاة، كل ما في الأمر هو الالتزام بمواعيد الجلسات وفي نفس الوقت أن يبلغ المصلي للمعالج بكل ما يشعر به وما يسبب له الضيق وتشتت أفكاره أثناء الوضوء، ومن المميز بخصوص هذه الطريقة إنها لا تستدعي الذهاب إلى عيادة المعالج النفسي في كل مرة فيمكن استكمال الجلسات من خلال الأون لاين.
- التوقف عن ضرورة الانفصال عن المجتمع الخارجي أثناء الصلاة:
من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الوسواس في الصلاة هو إلحاح المصلي وانشغاله أثنائها إلى الوصول إلى حد الخشوع والتضرع والكمال في جميع أجزاءها لن يجدي نفعا لان المصلي لن يصل إلى ذلك وباله منشغل بذلك الأمر وغير منشغل بالصلاة والوقوف بين يدي الله وفي نفس الوقت تعتبر من أسهل الأبواب التي يدخل منه الشيطان إلى قلب المصلي وصدره لذا التوقف عن الإلحاح وكلما داوم المصلي علي صلاته بالتدريج سوف يجد قلبه يخشع تلقائيا دون مجهود يذكر.
- الخوف من الصلاة يسبب الوسواس بها:
معروف من الأشخاص المصلين الذين كثيراً ما يتعرضون للوسواس أثناء الصلاة لديهم قناعة أن صلاتهم غير كاملة وليست مقبولة، وهذا اعتقاد خاطئ فالله سبحانه وتعالى ترضيه النية الكاملة الخالصة له حتى لو كانت بعض الأجزاء في الصلاة غير صحيحة، وما دام اقتنع المصلي بذلك وازداد درجة اقتناعه يلاحظ بالتدريج أن الوساوس تقل، لأن إيمانه بالله يزداد وبأن أن الله ارحم الراحمين مطلع على ما في قلبه.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_13477