أيهم أشد غيرة الزوجة الأولى أم الثانية؟ وطرق علاج الغيرة بينهما؟
أيهم أشد غيرة الزوجة الأولى أم الثانية؟
الغيرة في العلاقات الزوجية قد تكون متنوعة وتعتمد على الشخصيات والظروف الفردية لكل زوجة. لا يمكن الجزم بأن الزوجة الأولى أو الثانية تكون أكثر غيرة، فكل امرأة فرد فريد بتجاربها وشخصيتها، وتتمثل الغيرة عند الزوجة الأولى والثانية فيما يلي:
الغيرة عند الزوجة الأولى
- تعد الغيرة بوجه عام هي عبارة شعور معقد بين الشك والغضب بالإضافة إلى الخوف وعدم الثقة بالنفس، ومن المعروف أن المشاعر تتأثر بشكل كبيرة نتيجة الغيرة المفرطة.
- ومن الجدير بالذكر أن أكثر شيء يثير مشاعر الغيرة عند الأشخاص سواء كانوا رجالا أم نساء أو أطفالا وجود تهديد حقيقي لعلاقة هامة في حياة الشخص، حيث أن الطفل قد يغار من المولود الجديد أو يغار من طفل آخر قد يراه أكثر تقربا من والديه كما أن كلا الزوجين قد يغار أحدهما على الآخر نتيجة وجود شخص آخر يحوم حول أحدهما.
- وهذا بالطبع ما يحدث عند كل زوجة قام زوجها يتزوج من امرأة أخري فإن مشاعر الغيرة قد تشتعل في قلبها نظرا لاعتقادها أن زوجها قد فضل امرأة أخرى عليها.
وهذا ما يجعلها تعاني من الأعراض التالية:
- تتزايد لديها مشاعر سلبية عن النفس حيث تنشأ لديها الكثير من مشاعر قلة الثقة بالنفس، بالإضافة إلى عدم احترام الذات.
- شك الزوجة الأولى في درجة جمالها وأنوثتها في بعض الأحيان.
- اشتعال نار الغيرة في قلب الزوجة الأولى مما يؤثر على علاقتها الزوجية سواء بالطلاق أو إيذاء الطرف الآخر.
غيرة الزوجة الثانية
تقع لزوجه الزوجة الثانية في كثير من المواقف التي لا تفضلها، ومنها:
- حيث أنه بمجرد بقبول الزواج من رجل متزوج يسقط عنها كثير من الحقوق وخاصة إذا كان هذا الزواج سرا وبغير علم الزوجة الأولى مما يشعل نار الغيرة في قلبها من ناحية الزوجة الأولى.
- حيث أن الزوج دائمًا ما يكون متخوفًا على مشاعرها إذا علمت بزواجه، كما أن الزوجة الثانية تغار من الزوجة الأولى لان معظم الأوقات يقضيها الزوج عند الزوجة الأولى أما زوجته الثانية فاسترق اللحظات التي يقضيها معها، حيث أن زواجه منها يعدز واجا للمتعة.
- وفي الواقع نجد الزوجة الثانية هي من وضعت نفسها في هذه المواقف التي تشعل في قلبها نار الغيرة عندما أرادت الزواج من رجل متزوج ولذلك نجدها تعاني من مأساة كبيرة لا يستطيع أحد تحملها.
- ولذلك نراها تسعى جاهدة لعلاج غيرتها إما عن طريق إعلان الزواج أو مطالبتها بالتساوي بين الزوجة الأولى والثانية أو إنهاء حياتها الزوجية عن طريق الطلاق.
أسباب غيرة الزوجة الثانية من الأولى
لا يعتبر الزواج من الزوجة الثانية سرا هو السبب الوحيد في غيرة الزوجة الثانية ولكن هناك أسباب أخرى مثل:
- أحيانا ما تقوم الزوجة الأولى بكيد الزوجة الثانية عن طريق إخبارها أشياء عن زوجها لا تعرفها أو التحدث عن الهدايا التي يغدقها الزوج علي زوجته الأولى.
- أو يمكن طيها عن طريق التقليل من شأنها واسمعها الكلام الجارح، مما يشعل نار الغيرة في صدر الزوجة الثانية بالإضافة إلى مشاعر الكراهية لها وعدم تقلبها.
- بالإضافة إلى ما ذكر يلعب الأزواج دور في غيرة الزوجات بعضهم البعض حيث يقوم الأزواج بالمقارنة بين زوجاتهم مع مدحهم لزوجة معينة مما يساهم هذا الأمر في اشتعال نار الغيرة بينهم.
- ومن طرق علاج غيرة الزوجة الثانية أن يكون الزوج أكثر صبرا وعليه أن يقوم بالعدل بين زوجاته وان يحاول التوفيق بينهما من أجل تخطي هذه المشكلة.
- حيث أن الزواج الثاني ليس أمر محرم وإنما شرع الله فهو حلال ولا يستطيع أحد أن يقول ذلك فيجب أن يعلم الرجال أن هذا الزوج حلال ومشروط بقدرة الرجل على العدل بين زوجاته حيث أن هذا العدل هو مفتاح النجاة الذي يحل كثير من المشاكل التي من أهمها مشكلة الغيرة.
أسباب غيرة الزوجة الأولى من الثانية
من أهم الأسباب التي تجعل الزوجة الأولى تغار من الثانية ما يلي:
1. اعتبار أن الزوجة الثانية تهديد:
- يمكن أن يتم من خلاله تدمير العلاقة الزوجية للزوجة الأولى أو أن تحتل الزوجة الثانية قلب الرجل أو يمكن أن تسبب الزوجة الثانية في حدوث برود عاطفي أو جنسي من الزوج تجاه زوجته الأولى.
2. اعتقاد الزوجة الأولى بأن الزوجة الثانية من الممكن أن تؤثر على تفكير الزوج:
- وذلك عن طريق إقناعه بكتابة لها شيء من الميراث أو اللعب في تفكيره من ناحية الاهتمام بالأولاد.
3. تسبب الزوجة الثانية في إبعاد الزوج عن بيته الأول:
- وذلك عن طريق جعل الزوج أن تنحصر اهتمامه ببيته الأول عن طريق تلبية احتياجاتهم الأساسية فقط مع التفرغ الكامل للزوجة الثانية.
4. شعور الزوجة الثانية بالضعف في كثير من الأوقات:
- حيث تفقد الثقة في نفسها كما أنها تعجز عن التصرف في أي شيء.
5. خوف الزوجة الأولى من فقدان زوجها وهجرانه لها:
- وذلك مع التخوف من العيشة بمفردها ما تبقى من حياتها.
علامات ونتائج غيرة الزوجة الثانية
من أهم الأمور قد تنتج عن غيرة الزوجات:
الغيرة الطبيعية:
- وهي الغيرة التي تكون في نطاق الحد الطبيعي حي ثان مثل هذه الغيرة لا تتسبب في حدوث مشاكل بين الزوجين بأن تكون غيرة خفيفة وخالية من التصرفات السلبية المصاحبة لها كأن تقوم الزوجة بمراقبة تصرفات الزوج والتنقيب ورائه.
الغيرة الشديدة:
- وهي الغيرة المفرطة التي تم ممارستها بطريقة غير عقلانية حيث تساهم هذه الغيرة في حدوث المشاكل الكثيرة، كما أنها تتسبب في حدوث التعب والإرهاق الشديد الذي يمكن أن تؤدي في نهاية الأمر إلى الشعور بانعدام الأمن واللجوء في بعض الأحيان إلى العنف لحل المشاكل التي تنجم عنها إلى سوء التصرف بالمال إلى كثير من التصرفات اللبية التي يتم اللجوء إليها كوسيلة لـ علاج غيرة الزوجة الثانية.
ومن علامات غيرة الزوجة الشديدة:
- الشك المبالغ فيه في سلوكيات الزوج بشكل مستمر.
- مراسلة الزوج بطريقة مستمرة والسؤال عن غيابه.
- مشاعر عدم الأمان والخوف الذي يسيطر على الزوجة الثانية من فقدانها لزوجها.
- مراقبة أو ملاحقة تحركات الشريك.
نتائج الغيرة الشديدة
من أهم النتائج المترتبة عن الغيرة الشديدة ما يلي:
- التشتت الكبير بسبب عدم الاستقرار العاطفي.
- سيطرة مشاعر الغضب على الزوجة مع إصابتها بحالة من الاكتئاب والتوتر وحالة انفعالية شديدة من الممكن أن تهدد حياتها بانهيار العلاقة الزوجية.
- قد يصل تأثير الغيرة الشديدة إلى الإيذاء لكل من الزوج أو الزوجة وارتكاب أفعال العنف، وربما التفكير في الخيانة الزوجية رغبة في الانتقام من الشريك.
- ومن الجدير بالذكر أن يجب التعامل بحذر عندما تصبح الغيرة من النوع الشديد مع النصح بضرورة الرجوع إلى استشارة أخصائي نفسي من أجل المساهمة في وضع حلول جذرية لهذه المشكلة، وذلك تجنبا من أن تتطور هذه الحالة إلى ارتكاب أفعال عدوانية من الممكن أن تضر أحد الأطراف الثلاثة.
علاج غيرة الزوجة الثانية
يمكن علاج الغيرة بين الزوجات من خلال:
- منح كلا من هم الحنان.
- تلبية مطالب كلا منهم بشكل متساوي.
- محاولة التخلص من نزعة الحقد والغيرة بينهم.
- قد يحتاج العمل على تحسين العلاقة والتغلب على الغيرة إلى وقت وصبر.
- أظهر للزوجة الثانية أنك تحترمها وتقدرها، وقم بالتعبير عن حبك واهتمامك بشكل مستمر.
- محاولة فهم مشاعر الزوجة والاستماع إليها بشكل فعّال.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_11619