علامات حب التملك عند المرأة وكيفية التعامل معه
أسباب حب التملك عند المرأة
قد تكون لهذه الحالة المرضية والهوس بالشريك أسباب مختلفة قد يكون للمرأة يد في بعضها، بينما البعض الآخر يكون نتيجة تجارب سابقة، أو طفولة صعبة، وغيرها من الأسباب التي تشمل ما يلي:
قناعة شخصية
- بعض النساء لا ترى في الزوج مجرد شريك بل أكثر من ذلك لحد اعتباره أحد ممتلكاتهن، فلا يستوعبن أو يتقبلن حقيقة أن له مساحته الخاصة ليقضيها مع أصدقائه وعائلته أو ممارسة هوايته، بل وتشعر بالإساءة إذا لم فعل ذلك أو إذا لم تشملها أي من خططه. الأمر في هذه الحالة يكون نابعا من طبع شخصي وقناعة خاطئة عن الزوج عند المرأة.
طريقة تعبير عن الحب
- لكل منا طريقته الخاصة في التعبير عن الحب، وعند بعض السيدات الحب عندهن يعادل السيطرة والتملك، فيعتقدن أنه بامتلاك قلب الشريك يمتلكن كيانه وحياته ككل، ربما يرجع هذا المفهوم عن الحب عندها إلى طفولتها والطريقة التي نشأت بها.
انعدام الثقة
- الشك وانعدام الثقة في النفس لدى الزوجة وعدم الأمان من الأسباب التي تجعلها تضع قناع السيطرة والتملك في تعاملها مع الزوج، اعتقادا منها أنها بذلك تحمي علاقتها من أي تهديد خارجي قد لا يكون له وجود إلا في مخيلتها.
التجارب السابقة
- قد يكون لماضي العلاقات الفاشلة تأثير على تعامل الزوجة بسيطرة وتملك مع زوجها، ربما عاشت معاملة سيئة وخيانة من الشريك السابق الأمر الذي دفع بها لتكون حذرة وتشك وتنعدم لديها الثقة في الشريك، وكنتيجة لكل تلك المشاعر تكون متملكة للشريك اعتقادا منها أنها تقوم بواجبها حتى تحمي العلاقة من الفشل.
الصدمة
- قد يأخذ هذا السبب أبعادا قديمة في الماضي، كأن تكون الزوجة قد عاشت موقفا صعبا مع أهلها أو استغلال من صديق سابق لها، تلك الأحداث ما إن لم يتم تجاوزها ستتجسد في تعاملها مع الزوج بتملك شديد خوفا من فقدانه.
علامات حب التملك عند المرأة
قد لا يكون من الصعب معرفة ما إذا كان لدى المرأة حب تملك لشريكها، لأنها لا تجد حرجا أو خجلا في التعبير عن التملك والذي يكون في غالب الأحيان بشكل لاإرادي، وسيكون مفيدا الانتباه لعلامات حب التملك بشكل مبكر، لإصلاح الوضع قبل أن يسوء أكثر. تشمل العلامات الآتي:
رد فعل مبالغ عند عدم الرد على مكالمتها
- المرأة المصابة بحب التملك سيصيبها الذعر والجنون إذا لم يرد شريكها على مكالمة واحدة، فتُعاود المكالمة أكثر من مرة وترسل أكثر من رسالة إلى أن يجيب شريكها. عدم التسامح في عدم الرد على مكالمة واحدة أبرز علامات التملك عند المرأة.
الشك المفرط
- علامة أخرى تُظهر للرجل بالمكشوف عن تملك وسيطرة شريكته، والتي تتجلى في حصولها على كلمة المرور لحساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، قد نجد هذه النقطة كذلك في علاقات صحية ليس فيها حب تملك، لكن في هذه الحالة تكون الزوجة متابعة لمواقعه مع شكها الدائم في تصرفاته وسلوكياته ووضعه بشكل مستمر في دائرة الاتهام.
الحصول على أدق التفاصيل
- حب التملك لدى المرأة يجعلها تُلزم شريكها بإعطاء تقرير عن كل خطواته وكل تفاصيل حياته، مع من خرج وإلى أين وهل كان هناك عنصر نسوي، وغيرها من أدق التفاصيل التي تهم المرأة فتسعى لإخراجها من شريكها بشكل مباشر أو غير مباشر.
الشجار في الأماكن العامة
- المرأة المتملكة في حبها لا يهمها المكان والزمان عندما تنتابها نوبات التملك، فقد تصرخ بوجه شريكها وتبكي بهستيرية في أماكن عامة دون مراعاة لذلك، غالبا ما لا تستطيع المرأة المتملكة أن تتحكم بعواطفها تحت أي ظرف كان، عندما تحس بأن ما تملكه (الشريك) تجاهلها أو اهتم بشخص آخر غيرها أو ابتسم لفتاة أخرى لن تُعير للمكان أي اهتمام وستصُب بكامل غضبها على الشريك.
مرافقة الشريك لكل مكان
- إن كانت الزوجة في العادة لا يعجبها ارتياد بعض الأماكن والأنشطة التي يكون الزوج مهتما بها لكنها ورغم ذلك ترافقه وتلازمه لكل مكان مهما كانت لا تطيق التواجد فيه، تلك بدون شك إشارة واضحة ومكشوفة عن حب التملك، اعتقادا منها أنها بذلك تتخلص من عدم الأمان والشك الذي تشعر به.
فرض شروط وقواعد
- بمعنى أنها تجعل الشريك يفعل ما تريد مع فرض قواعد وشروط وأحكام من قبيل منعه من التحدث إلى أي امرأة أو عدم السماح له بالخروج في وقت معين، قد يبدو الأمر جنوني وقد تنجح الزوجة في الوصول لهذا المبتغى بذكاء من خلال إيهامه بأنها تفعل ذلك عن حب وغيرة، لكن مع مرور الوقت سيتحول الأمر إلى خناق وسيطرة لن يطيقها الرجل.
عدم التسامح مع الرد المتأخر على الرسائل
- أحيانا العمل وعدم توفر الوقت أو الانشغال بشيء آخر قد يحُول دون الرد على الرسالة النصية في لحظتها، لكن المرأة المتملكة لا تتفهم كل ذلك ولا تدخل تلك الأعذار ضمن احتمالاتها، لأنها لا تتسامح مع التأخر في الرد ولها سيناريوهات خاصة بها لعدم رد الشريك عليها تجعلها تغضب وتُحدِث مشكلة إثر ذلك.
كيفية التعامل مع التملك عند المرأة
لعلاج التملك لدى المرأة والتخفيف من تأثيره على العلاقة، يجب التحدث بوضوح وفهم مكامن الضعف التي تدفع بالمرأة إلى التصرف بتلك الطريقة الجنونية، وهذه أدناه أهم الطرق المُساعدة:
- منحها الأمان
كما ذكرنا سابقا، انعدام الأمان لدى المرأة يدفع بها للتعامل بتملك وسيطرة، لذلك ولتفادي نوبات التملك، على الرجل أن يمنحها الأمان الذي تفتقر إليه من خلال الجلوس والحديث بوضوح عن مخاوفها وما يدور بذهنا، يجب الحرص على أن يكون الحوار هادئا يشوبه التفاهم بدل الحكم والاتهام، علاوة على ذلك، من المفيد أن يؤكد الرجل لزوجته أن ليس هناك داع للقلق وأنه معها ولن يخونها.
- تعريفها على صديقاتك
ما تسعى له المرأة خلال تملكها لزوجها هو ذلك الاطمئنان والضمانات بأن زوجها لن يتركها أو يخونها، ولعل إقدام الرجل على تقديمها لدائرة معارفه خاصة النساء، سيقلل كثيرا من ذلك الخوف وانعدام الثقة والغيرة المفرطة، حاول تكوين رابط جيد بينها وبين صديقاتك حتى لا تكون صديقاتك مصدر قلق لها مرة أخرى.
- اشرح لها أهمية المساحة الخاصة
قد تَعتبر المرأة المتملكة المساحة الشخصية للشريك بمثابة ابتعاده عنها وانعدام الاهتمام بها وتفضيله قضاء الوقت مع أشخاص آخرين دونها، لذلك ولمحو هذه الصورة يوصى بشرح الأمر لها بهدوء وتوضيح أن المساحة الشخصية لكليكما مهمة لهما وللعلاقة ككل، وأنها لا تعني بأي شكل كان رغبته في الابتعاد عنها.
- لا تُعطها سببا لتشك
الكذب أو إخفاء الأسرار سيكون سببا مضاعفا للمرأة المتملكة لتزيد من جرعة سيطرتها وهيمنتها وشكوكها. لذلك، يجب الحرص على تفادي الكذب للتهرب على سبيل المثال من ردة فعلها الهستيرية، لأن الكذب المفرط يمكن أن يقتل العلاقة ويزيد من حدة التملك لدى المرأة.
إذا كنت ستلتقي بأصدقائك فلا تخفي الأمر عنها خوفا من أن تعلق على وجود عنصر نسوي مثلا أو تغضب، كنت على يقين أنها ستعرف في نهاية المطاف لذلك يُفضل أن تكون صريحا وواضحا معها وخصص وقتاً لها لتقضياه لوحدكما.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_17699