كتابة :
آخر تحديث: 07/09/2024

علم النفس والحب من طرف واحد

علم النفس والحب من طرف واحد، الحب من طرف واحد هو شيء مؤذي نفسيا للطرفين سواء للطرف الأول الذي يحب أو الشخص الذي لا يحب الشخص الآخر إذا كان يعرف، فكم من أشخاص أحبوا داخل قلبهم ولم يفصحوا وكانت النتيجة مأسوية. وسوف نتحدث اليوم في المقال في موقع مفاهيم عن موضوع الحب من طرف واحد وعلاقته بعلم النفس، وتأثيرات الحب والعلامات.
علم النفس والحب من طرف واحد

تعريف الحب

الحب هو بعض من المشاعر والتصرفات والمعتقدات المعقدة المرتبطة بمشاعر قوية من الحب والمودة والدفء والاحترام ومن الممكن أن يصل فيها الشخص إلى سعادة واستقرار نفسي في حياته. ويمكن أن نعرّف الحب أيضًل على أنه إعطاء الأولوية لسعادة الطرف الثاني، أو أنه الالتزام بمساعدة واحترام ورعاية الشريك الآخر كالزواج والإنجاب، أو أنه مزيج من عواطف الرعاية والمودة ومشاعر الحنان والتعلق والحاجة للشريك آخر. ولكن في حاجة أن أحد الطرفين هو ما يكن تلك المشاعر للطرف الآخر دون تبادل فهذا يعني أنه حب من طرف واحد.

الحب في علم النفس

  • الحب في علم النفس بأنّه نوع من أنواع الانفعالات الكثيرة، والانفعال هو شعور قوي يصدر لأسباب حسيّة ويقوم هذا الشعور بالتنقل إلى الدماغ عن طريق الحواس.
  • ومن هنا فيقوم الدماغ بإصدار أوامر للجسد ويرافق هذا مجموعة من التغيرات الجسدية مثل الرعشة في الأطراف، التعرق، تسارع دقات القلب، الخجل، التلعثم في الكلام وغيرها من الانفعالات التي تنتهي مع انتهاء المسبب ولكن من الممكن أن تستمر لفترات متفاوتة مع الشخص.
  • الحب يظهر عندما يقوم الشخص أن يكون دائم التفكير في شخص ما قد أعجبه تصرّفه، وشكله، وكلامه طوال الوقت.
  • ويرى علماء النفس أنّ مرحلة الحبّ من طرف واحد تبدأ عادةً في سنّ المراهقة حيثُ يكون مفهوم الحبّ ضبابياً وغير واضح، وهذه المشاعر هي مشاعر طبيعيّة في هكذا عمر وذلك لأنّ عمر المراهقة عمر حرج ويحتاج الشخص فيه للرعاية والاحتواء.

الحب قرار أم اختيار !

يوجد الكثير من المناقشات حول ما إذا كان الحب اختيارًا، أو إن كان شعورًا دائمًا أو مؤقتًا لفترة محددة، فهو شعور يزرع بين شخصين ويكبر مع الوقت، ويحتاج إلى الالتزام والوقت والثقة. ويختلف من شخص إلى شخص آخر ومن ثقافة إلى أخرى، فكل نقاش حول الحب يكون صحيحًا في وقت معين وثقافة معينة باختلاف الحالات تختلف الآراء، فبعض الأفراد يقولوا أن الحب اختياري بينما والبعض يقول إنه خارج عن الإرادة.

الحب من طرف واحد

الحب من طرف واحد فهو مشاعر يكنها فرد واحد لآخر لا يبادله ذات المشاعر، وعادةً ما يقوم الطرف الأول بإبقاء مشاعره سرية ولا يقوم بالبوح بحبه. فهو نوع من أنواع الحب التي يكون فيها المحب أحب بدون التأكد حتى من مشاعر الطرف الآخر.

علم النفس والحب من طرف واحد

باختلاف ثقافات الشعوب وعاداتهم وتقاليدهم ظاهرة الحب من طرف واحد أخذت حيزًا كبيرًا فيها وذلك لما تأخذه من أهمية قصوى بين البشر حيث أنها تنتشر كثيراً. الحقيقة أن علماء النفس لم يأخذوا الوقت والمجهود الكبير لموضوع الحب من طرف واحد ألا قبل وقت قصير جداً حيث يمكننا أن نقول إنه بدأ الاهتمام بها في العصر الحديث.

في علم النفس، الحب من طرف واحد يُعتبر تجربة عاطفية معقدة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الشخص المعني. هناك عدة جوانب نفسية يمكن استكشافها في هذا السياق:

  1. التعلق العاطفي: التعلق بالشخص الذي لا يبادلك المشاعر قد يكون ناتجًا عن التعلق العاطفي العميق أو الانجذاب الذي يصعب مقاومته. هذا التعلق يمكن أن يكون مريحًا أو مؤلمًا، حسب الظروف.
  2. تقدير الذات: الحب من طرف واحد قد يؤثر سلبًا على تقدير الذات. الشعور بالرفض أو عدم التقدير من قبل الشخص الذي تحبه قد يسبب تدني الثقة بالنفس والشعور بعدم القيمة.
  3. توقعات غير واقعية: في بعض الأحيان، قد يكون الشخص الذي يشعر بالحب من طرف واحد غير واقعي في توقعاته حول كيفية تطور العلاقة. هذه التوقعات غير الواقعية يمكن أن تؤدي إلى مشاعر الإحباط والألم.
  4. الخيال والرغبة: قد يلعب الخيال دورًا كبيرًا في الحب من طرف واحد. الشخص قد يبني تصورات مثالية عن العلاقة أو الشخص الآخر، مما يجعل الأمر أكثر صعوبة عندما لا تتحقق هذه التوقعات.
  5. التحكم العاطفي: القدرة على التحكم في المشاعر والتعامل معها بطرق صحية يمكن أن تؤثر على كيفية التعامل مع الحب من طرف واحد، والبحث عن استراتيجيات التأقلم والمرونة العاطفية يمكن أن يكون مفيدًا.
  6. تجارب سابقة: التجارب السابقة في العلاقات يمكن أن تلعب دورًا في كيفية استجابة الشخص للحب من طرف واحد، فتجارب الحب غير المتبادل في الماضي قد تؤثر على كيفية التعامل مع المشاعر الحالية.
  7. الأمان العاطفي: الحفاظ على الأمان العاطفي الشخصي مهم في حالة الحب من طرف واحد، والتحدث إلى أخصائي نفسي قد يساعد في فهم المشاعر بشكل أفضل وتطوير استراتيجيات للتعامل معها.

متى بدأ علماء علم النفس في دراسة ظاهرة الحب من طرف واحد؟

ففي أوائل التسعينيات من القرن الماضي، قد جمع روي بومستير وزملاؤه يوميات كتبها طلاب الجامعات عن تجاربهم المختلفة من وجهة نظر الشخص الرافض للعلاقة ومن وجهة نظر الشخص العاشق وقاموا بدراستها، فكانت هذه الدراسة نقطة البداية لعلماء النفس في تكوين نظريتهم عن الحب من طرف واحد.

هل الحب من طرف واحد يستمر؟

الحب من طرف واحد يمكن أن يستمر لفترة من الزمن، لكن استمراره يعتمد على عدة عوامل، مثل:

  • مدى قدرة الشخص على التكيف: إذا كان الشخص يواصل التعلق بالشخص الذي لا يبادله المشاعر، قد يستمر الحب من طرف واحد. لكن مع مرور الوقت، يمكن أن يتغير هذا الشعور عندما يتقبل الشخص الواقع أو يجد شخصًا آخر يبادله المشاعر.
  • التكرار والاتصال: إذا كان هناك تواصل مستمر بين الشخصين، قد يكون الحب من طرف واحد أكثر عرضة للاستمرار، حيث قد تظل المشاعر قائمة.
  • القدرة على التكيف مع التغيير: إذا كان الشخص قادرًا على قبول أن الحب ليس متبادلاً والتحرك إلى الأمام، فقد ينتهي الشعور بالتعلق تدريجيًا.
  • التطور الشخصي: النمو الشخصي والتطور يمكن أن يساعد في التغلب على الحب من طرف واحد. عندما يركز الشخص على تحسين نفسه وتحقيق أهدافه، قد يصبح الحب من طرف واحد أقل تأثيرًا.

علامات الحب من طرف واحد

علم النفس والحب من طرف واحد

فيما يلي سوف نعرض علامات التي وضحها علماء علم النفس للقول أن هذا العلاقة العاطفية بها علاقة حب من طرف واحد، وسنعرض فيما يلي بعض من علامات الحب من طرف واحد:

  1. عدم الاهتمام أو الاستجابة: إذا كنت دائمًا ما تبادر بالاتصال أو الرسائل ولكن الطرف الآخر لا يبادر بنفس الاهتمام أو الاستجابة، فقد يكون ذلك علامة على أن مشاعرك ليست متبادلة.
  2. الردود الباردة أو المختصرة: إذا كنت تتلقى ردودًا باردة أو مختصرة عند محاولة التواصل، فهذا قد يكون دليلاً على عدم الاهتمام.
  3. عدم التفاعل في الأنشطة الاجتماعية: إذا لم يظهر الشخص رغبة في قضاء الوقت معك أو المشاركة في الأنشطة التي تقترحها، فهذا يمكن أن يكون علامة على عدم الاهتمام.
  4. التجاهل المتكرر: إذا كنت تلاحظ أن الشخص يتجاهلك بشكل متكرر أو يتجنب التواصل معك، فهذا قد يشير إلى أن مشاعره ليست متبادلة.
  5. عدم التحدث عن المشاعر أو العلاقة: إذا كان الشخص يتجنب الحديث عن مشاعره أو مستقبلكما معًا، فهذا قد يدل على عدم وجود اهتمام جاد بالعلاقة.
  6. وجود علاقة مع شخص آخر: إذا كان الشخص يظهر اهتمامًا بعلاقة أخرى أو يتحدث عنها بشكل متكرر، فهذا قد يكون دليلاً على أن مشاعره ليست موجهة إليك.

قصص عن الحب من طرف واحد على مر الزمان

علم النفس والحب من طرف واحد قد وضع العديد من التجارب الفعلية لتطبيق الحب من طرف وااحد على مرزمان، ومن هذه القصص ما يلي:

  • حب جميل بثينة.
  • مجنون ليلى قيس بن الملوّح.
  • الكثير من الشعراء الذين تغنّوا بالحب والعشق.

طال أسماءهم وأصبح كُنية لهم، ولم يقف الحب على عتبة الشعراء بل طرق باب الغني والفقير، والقوي والضعيف، فكل شخص لا بُدّ للحب مِن أن يطرق بابه من سنوات طويلة في الشعر أو الموسيقى أو الآداب كان الحب من طرف واحد هو الموضوع المنتشر في هذه الفنون.

مشاكل نفسية بسبب الحبّ من طرف واحد

الوقوع في مشاعر الحب من طرف واحد قد تؤدي بصاحبها إلى الوقوع في مشاكل نفسية وذلك بسبب الشعور الذي يعتريه بعدم مبالاة الطرف الذي يحبّه. وهذا الأمر قد يسبّب صدمة عاطفية ينتج عنها:

  • الإصابة بالاكتئاب
  • العزلة
  • الإحباط
  • غيرها من المشاكل التي تؤثر على سير الحياة في العمل والدراسة.

نصائح التي تساعد الشخص في التغلّب على الحب من طرف واحد

  1. تعرف على نفسك الحقيقية: إنّ أهم شيء في أي علاقة أن تعرف حقيقة نفسك أن تقدرها، فهي الخطوة الأولى الأهمّ في التغلّب على مشاعر الحب من طرف واحد هي تقدير الذات. فعليك إعادة التفكير بنفسك ومعرفة لماذا قد تمتلك مشاعر حب لشخص لا يبادلك مثل هذه المشاعر ومعرفة الخطوط الحمراء التي لا يجب أن تتعداها مع هذا الشخص حفاظاً على كرامتك واحتراماً لذاتك.
  2. اشغل نفسك: حاول أن تشغل نفسك سواء بالعمل، أو الدراسة، أو الهوايات والأصدقاء، فلا تستسلم للعزلة التي تقودك للاكتئاب والتحسر على الذات والتفكير في الشخص الذي تحبّه واقتنع بأنّك تستحق الأفضل دوماً.
  3. جدّد علاقاتك: قم بتجديد حياتك وعلاقتك مع الآخرين. فالتعرّف على أشخاص جدد سينسيك الشخص الذي تكنّ له المشاعر وقد يقربك من أشخاص جدد.
علم النفس والحب من طرف واحد، تؤثّر علاقة الحب الناجحة بشكل إيجابي على من يشعر بها حيث تجلب السعادة له ولمن حوله، ويُعتبر الحب من طرف واحد نوعاً من أنواع الحب الذي يشعر به طرف واحد بالرومانسية والعاطفة نحو فرد لا يبادله نفس الشعور.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ