كتابة :
آخر تحديث: 27/02/2023

كيف يمكن علاج عمى الألوان عند الأطفال؟ وما هي أسبابه؟

علميا وبلغة الأرقام هناك ما يعادل 1000 لون ويشمل ذلك الألوان الأساسية بمختلف درجاتها وظلالها، الرقم قد يفاجئ البعض ويجده البعض كبيرا، خاصة لدى الأشخاص الذين لا يميزون بين درجات الألوان أو من تقتصر معرفتهم بالألوان على الألوان الأساسية المتعارف عليها. لكن عدم قدرتك على التمييز على الألوان لا يعني الإصابة بعمى الألوان، هذه الحالة التي يخصص لها مفاهيم هذا الموضوع وبالتحديد عمى الألوان عند الأطفال، أعراضه وأسبابه وطرق علاجه.
كيف يمكن علاج عمى الألوان عند الأطفال؟ وما هي أسبابه؟

ما هو عمى الألوان؟

  • يحدث عمى الألوان عندما لا يتمكن الفرد من رؤية الألوان بالطريقة العادية.
  • غالبًا ما يحدث عمى الألوان عندما لا يستطيع شخص ما التمييز بين ألوان معينة، وعادة ما يحدث هذا بين الأخضر والأحمر، وأحيانًا الأزرق.

كيف يحدث عمى الألوان؟

  • يوجد في شبكية العين نوعان من الخلايا التي تكتشف الضوء، يطلق عليها قضبان وأقماع، تكتشف القضبان الضوء والظلام فقط وهي حساسة جدًا لمستويات الإضاءة المنخفضة.
  • تكتشف الخلايا المخروطية اللون وتتركز بالقرب من مركز الرؤية، هناك ثلاثة أنواع من المخاريط ترى ألوان الأحمر والأخضر والأزرق. يستخدم الدماغ مدخلات من هذه الخلايا المخروطية لتحديد إدراكنا للألوان.
  • يمكن أن يحدث عمى الألوان عندما تكون واحدة أو أكثر من خلايا الألوان المخروطية غائبة، أو لا تعمل، أو عندما تكتشف لونًا مختلفًا عن المعتاد.
  • يحدث عمى الألوان الشديد عندما تكون الخلايا المخروطية الثلاثة غائبة، بينما عمى الألوان الخفيف عندما تكون جميع الخلايا المخروطية موجودة ولكن خلية مخروطية واحدة لا تعمل بشكل صحيح.

هل عمى الألوان وراثي؟

  • عادة ما يكون عمى الألوان شيئًا يصاب به الشخص منذ الولادة ولكن يمكن أيضًا الإصابة به لاحقًا في الحياة.
  • يمكن أن يشير التغيير في رؤية الألوان إلى حالة أكثر خطورة، يجب على أي شخص يعاني من تغير كبير في إدراك اللون استشارة طبيب عيون.

عمى الألوان عند الأطفال

  • حالة عمى الألوان واردة الحدوث مع الأطفال، حيث يمكن أن يولد الناس مصابين بعمى الألوان أو يصابون به بمرور الوقت.
  • إذا وُلد طفل مصاب بعمى الألوان، فهذا يعني أنه ورث هذه الحالة. لذلك، ليس من المستغرب أن يكون عمى الألوان متوارثًا في العائلات، حيث يعاني حوالي 1 من كل 12 طفلًا من نوع من عمى الألوان، ولكن واحدة فقط من كل 200 طفلة تولد مصابة بعمى الألوان. هذا بسبب الطريقة التي تنتقل بها جينات هذه الحالة من جيل إلى جيل.

يمكن للناس أيضًا أن يصابوا بعمى الألوان بسبب حالات طبية مثل:

  • الضمور البقعي
  • تصلب متعدد
  • السكري
  • مرض الزهايمر

أعراض عمى الألوان عند الأطفال

يبدأ الأطفال في غدراك مفاهيم الألوان في وقت مبكر من عمر 18 شهرًا، قد يبدأون في تسمية الألوان بين سن 2 و 3 سنوات. لكن العديد من الأطفال لا يمكنهم تسمية الألوان جيدًا حتى يبلغوا 4 أو 5 سنوات.

إذن كيف يمكنك معرفة أن طفلك يعاني من عمى الألوان؟ تشمل الأعراض عند الأطفال الصغار ما يلي:

  1. قد يستخدم الطفل ألوانًا مختلفة عند التلوين، قد يلن أوراق النباتات بالبني أو السماء بالأرجواني، على سبيل المثال.
  2. قد لا يتمكن الطفل من التمييز بين ظلال الأحمر أو الأخضر أو الأصفر أو الأزرق في الكتب أو في علبة أقلام التلوين.
  3. قد يواجه الطفل المصاب بعمى الألوان صعوبة في مطابقة ملابسه أو أغراضه حسب اللون. قد تلاحظ مشكلة في أداء المهام المرمزة بالألوان في مرحلة ما قبل المدرسة، خاصةً إذا كانت المهام تتطلب استخدام درجات اللون الأحمر والأخضر والبني والأزرق والأرجواني.
  4. رؤية الأخضر والأحمر باللون الرمادي / البني
  5. صعوبة قراءة الكلمات على صفحات ملونة أو مع نص ملون
  6. صداع بعد التحديق في نص أحمر على خلفية خضراء، أو عكسه

ما هي أسباب عمى الألوان لدى الطفل؟

يولد معظم المصابين بعمى الألوان معه، وهذا ما يسمى حالة خلقية. عادة ما تنتقل عيوب رؤية الألوان الخلقية من الأم إلى الابن. هذه العيوب ناتجة عن نقص جزئي أو كامل في المخاريط في شبكية العين. ومعظم مشاكل رؤية الألوان التي تحدث لاحقًا في الحياة هي نتيجة لما يلي:

  • مرض
  • صدمة
  • التأثيرات السامة من المخدرات
  • مرض التمثيل الغذائي، أوأمراض الأوعية الدموية
  • يمكن أن يكون فقدان رؤية الألوان المكتسب نتيجة لتلف شبكية العين أو العصب البصري

تعتبر عيوب رؤية الألوان الناتجة عن المرض أقل فهماً من مشاكل رؤية الألوان الخلقية. غالبًا ما يؤثر عمى الألوان الخاص بمرض على كلتا العينين بشكل مختلف، وعادةً ما يتفاقم عمى الألوان الناجم عن المرض بمرور الوقت.

طريقة تشخيص عمى الألوان لدى الطفل

في مرحلة التشخيص سيمر الطفل ببعض الاختبارات التي سيتم من خلالها تشخيص حالته، وتشمل الاختبارات:

  • لوحات الألوان: هذا اختبار سهل يستخدم نقاط ملونة مختلفة لمعرفة ما إذا كان الطفل يستطيع التمييز بين الألوان وظلال الألوان. سينظر الطفل إلى دائرة مليئة بنقاط ملونة مختلفة. في المنتصف، سيكون هناك رقم أو حرف أو شكل بلون مختلف. إذا لم يتمكن الطفلمن رؤية الصورة، فهذه علامة على عمى الألوان. تأتي لوحات الألوان بألوان عديدة للتحقق من أنواع مختلفة من عمى الألوان.
  • اختبار تدرج الألوان: يستخدم هذا الاختبار كتلًا صغيرة بألوان مختلفة، يقوم الطفل بفرز الألوان بحيث يتم تجميع كل درجات اللون نفسه معًا، ثم سيطلب المعالج من الطفل ترتيب الألوان بترتيب معين.
  • اختبار المنظار الشاذ: بالنسبة لهذا الاختبار، سوف ينظر الطفل من خلال عينية على المنظار الشاذ، سوف يرى مصباحين بمستويات مختلفة من السطوع. باستخدام مقبض، سيقوم بضبط الأضواء بحيث تكون بنفس مستوى السطوع.

أنواع عمى الألوان

هذه الحالة من الصعوبة في التمييز ورؤية الألون شائع في ثلاث أنواع وهي كالتالي:

  1. يعد عمى الألوان الأحمر والأخضر هو الشكل الأكثر شيوعًا، ويؤثر على اللون الأحمر الداكن والأخضر الداكن مما يجعلها تبدو رمادية / بنية.
  2. يعد عمى الألوان الأزرق المائل للأصفر شكلًا نادرًا، ويتسبب في ظهور اللون الأزرق باللون الأخضر والأصفر ليبدو بنفسجي.
  3. الأكروماتوبسيا هو شكل نادر آخر من أشكال عمى الألوان الذي يمنع كل إدراك للألوان، ويؤدي إلى ظهور العالم بدرجات مختلفة من اللون الرمادي.

طرق علاج عمى الألوان عند الأطفال

لا يوجد علاج لعمى الألوان الموروث، ولكن يمكن مساعدة الطفل على تعلم المساعدة في التغلب على عمى الألوان من خلال:

  • أقلام تلوين أو علامات أو أقلام ملونة
  • تعلم ألوان الأشياء الشائعة، يمكن أن تكون معرفة هذه الألوان بمثابة نقطة مرجعية
  • التأكد من طباعة مواد القراءة بالحبر الأسود على ورق أبيض

تشمل التقنيات الأخرى التي يمكن أن تساعد في حالة عمى الألوان عند الأطفال ما يلي:

  1. العدسات اللاصقة أو النظارات الخاصة: يمكن أن تساعد الأشخاص المصابين بأنواع معينة من عمى الألوان على تمييز الألوان.
  2. تطبيقات الهاتف: تتيح لك تطبيقات الهاتف الخاصة بعمى الألوان التقاط صورة، ثم يخبرك التطبيق بالألوان الموجودة في الصورة.

إذا أصيب البالغون بعمى الألوان بسبب حالة العين، يمكن علاج الحالة الأساسية، حيث يساعد العلاج في تخفيف عمى الألوان.

دور المعلم في علاج عمى الألوان لدى الطفل

من المهم للمعلمين فهم أعراض عمى الألوان من أجل استيعاب طلابهم على أفضل وجه، ولتسهيل النجاح في الفصل، يجب على المعلمين تطبيق الاقتراحات التالية:

  • الكتابة بالحبر الأسود على السبورة البيضاء بدلاً من استخدام الحبر الملون
  • طبع جميع النصوص ذات التباين العالي بين الأسود / الأبيض على ورق أبيض، وليس على ورق ملون
  • كتابة أسماء الألوان إذا كانت ذات صلة بالدرس، مثل الشمس الصفراء والسماء الزرقاء والخنفساء الحمراء والعشب الأخضر
عمى الألوان عند الأطفال هو حالة لا يستطيع فيها الطفل رؤية ألوان معينة. هناك عدة أنواع من عمى الألوان، وعمى الألوان الأحمر والأخضر هو الأكثر شيوعًا. يولد معظم المصابين بعمى الألوان، ويرثه الذكور في كثير من الأحيان، لكن كما تابعنا يمكن تقديم الدعم والمساعدة من خلال التقنيات التي تمت الإشارة لها.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ