الرواية وعناصر الرواية وأنواعها
جدول المحتويات
عناصر الرواية
عناصر الرواية من أهم المبادئ التي لا بد أن يسري عليها الأديب في كتابة قصته، فبدون اكتمالها لا يعد للرواية معنى، ولا تنظيم.
الرواية هي عبارة عن قصة كبير، فهي تعتبر التطور الطبيعي للقصة القصة القصيرة، من حيث الطول والمضمون واللغة وما إلى ذلك، والرواية عادةً ما تحتوي على الكثير من الشخصيات في داخلها، وكل شخصية منها يكون لها مشاعرها ودفعاتها، وما إلى ذلك.
والرواية تعتبر من أهم الفنون الوثيقة بفنون السيرة، فيمكنك أن تعرض الرواية على هيئة سيرة شخص تاريخية، أو حتى على تقوم بتأليف قصيدة مطولة تحتوي على عبرة معينة لها علاقة بشيء من التراث، أو من العادات الموروثة لدينا في عصرنا الحالي.
لذلك فهي تعتبر جزءًا كبيرًا من السيرة أو من حياتنا العامة وتراثنا العريق، ومنها فنون المقامات التي تتأثر تأثرًا ملحوظًا بالتراث والأصالة، فإن هذه الفنون تعتبر هي الأسس الأصلية للرواية العربية.
ما هي أهم عناصر الرواية التي لا بد أن تستند عليها؟
نحن نعلم أن جميع موضوعات الأدب العربي وأقسامه لا بد أن يكون لها عناصر مهمة تستند عليها حتى تستطيع أن تصل إلى الدرجة عليها، فارتكازها على هذه العناصر يمنحها القوة والثبات بين غيرها من الأعمال، ومن هذه الأقسام يكون قسم "الرواية" كغيره من أقسام الأدب العربي يحمل الكثير من العناصر، التي أهمها ما يلي:
القسم الأول: (الراوي)
فالراوي هو من أهم عناصر الرواية التي لا بد أن تكون موجودة فيها، حيث إنه يعتبر هو الشخص الوحيد الذي يعمل على الإلمام بجميع أطراف الشخصيات، من أفكار، وأحداث، وما إلى ذلك، والرواية أنواع:
- النوع الأول: هو الراوي المحايد:
وهو الراوي الخفي، الغير ظاهر، والذي يعرف كل ما يدور في الشخصيات، وله إلمام بجميع الأحداث، ويمكن ضرب مثل بسيط عن هذا النوع بأنه قد استخدمه الكاتب نجيب محفوظ في الرواية المشهورة له رواية "بين القصرين".
-
النوع الثاني: هو الراوي الذي يقوم بالرواية عن نفسه
والذي يعتبر نفسه جزء مهم من الرواية، فهو يقوم بالتعبير عن جميع أحاسيسه،ويعتبر ليس لديه قدرة كافية عن التعبير عن مشاعر الآخرين في الرواية جميعها، وهذا لأنه لا يعرفها.
القسم الثاني: (الزمان والمكان)
وهذا من أهم الأجزاء التي تتعلق بالرواية، إذ تكون من الأشياء المهمة فلا يوجد قصة لا يوجد بها زمن ولا مكان للأشخاص، وفي الرواية يعتبر الزمن هنا هو الوقت التي يجمع بين الزمن الذي قد حدثت فيها الأحداث مثلا، وبين الزمن أو الوقت الخاص للرواية كالشهر أو اليوم، وعن المكان في الرواية فهو يعتبر المكان الذي حدثت في الأحداث الواردة التي يقوم الكاتب بوصفها بدقة متناهية، ويقوم بوضع الكثير من التفاصيل للقارئ أثناء وصف الرواية.
القسم الثالث: (العقدة)
وهي من عناصر الرواية المهمة، فهي تعتبر العنصر المهم للتشويق، فالرواية أو القصص بشكل عام يكون أهم ميزة فيها هو التشويق، حتى إننا إذا قمنا بمشاهدة فيلم أو عمل درامي، الذي في بدايته كان عبارة عن قصة على ورق، فإن أكثر ما يجذب انتباهنا في هذا العمل هو عنصر التشويق.
فهذه هي العقدة، هي عبارة عن عنصر إثارة في الرواية، فيبدأ الصراع بين الأبطال الذي يضعه الكاتب بالطبع، ثم تقوم الأحداث بالتطور، حتى تنال حياة الشخصيات، وأثناء الرواية تدريجياً تنحل هذه العقدة بطريقة ما، وهنا يظهر هذا في المشاهد الأولى للرواية، ويعرف بحل العقدة.
القسم الرابع: (الشخصيات)
وهي كذلك من أهم عناصر الرواية فهي عنصر الحركة، فكيف يمكن ميلاد قصة واقعية بدون وجود أشخاص فيها؟ وخصوصا أن هذه القصة الطويلة أو الرواية المفترض أنها مستوحاة من الواقع، والواقع به حياة، وأشخاص، وحيوانات، ونباتات، وما إلى ذلك من عناصر الحياة الطبيعية التي خلقها الله على وجه الأرض، فالرواية بها مخاوف وآمال، وبها نقاط ضعف ونقاط قوة، ولها أهداف تحلم إلى وصفها، وما إلى ذلك من صفات الشخصيات الحية,
وطبعا الشخصيات تنقسم إلى أبطال أساسية، وأبطال ثانوية، ومنها ما يدعم البطل، ومنها ما يكون عدوا يعيق البطل، وما إلى ذلك من التدريجات الخاصة بالأدوار.
القسم الخامس: (الحوار)
وهي ببساطة عبارة عن المحادثات التي تدور بين أبطال الرواية، فتعمل من خلاله على توضيح المعنى المراد من الرواية.
القسم السادس: (الفكرة)
وهو الموضوع الذي تدور حوله الرواية، وتلهم الكاتب لتأليف الأحداث حولها، ولذلك فهي النقطة المحورية التي تتمركز حولها الرواية.
القسم السابع: (الحبكة)
وهنا تظهر براعة الكاتب، في ضبط الحبكة، ووصف الفكرة بطريقة مبتكرة تعمل على تسلية القارئ، وتشويقه، والحبكة تأتي بسير الأحداث التي تدور حولها الفكرة إلى اتجاه الحل وفك العقدة، ويأتي تسلسل الأحداث في القصة بشكل طبيعي يدرجه الكاتب، حتى تتصاعد تدريجيا إلى أن يظهر الحل.
بعض العناصر المكمله للرواية
كالخيال، واللغة، والأساليب، وهي كذلك من أهم عناصر الرواية التي لا بد أن تكون موجودة فيها.
أهم فنون كتابة الروايات
إن لكل فن من الفنون، ولأي أدب من الآداب أنواع متعددة ومختلفة، وكذلك الرواية، فإن لها أنواع مختلفة ومتنوعة، والتي تختلف باختلاف الفكرة التي يطرحها كل كاتب، وهذا يختلف من كاتب إلى آخر على حسب اختياره للفكرة التي يريد طرحها، أو يفكر فيها.
- ويأتي نوع اختيار فكرة الرواية من عدة أمور يراها الكاتب أو الأديب بنظرته الخاصة، قد يكون مثلا يريد توثيق أمرا تاريخيًّا هاما للناس يخلد للجميع حتى يتعرفون على هذا الأمر العظيم وهذا لأن الفن خلق لتوثيق الأعمال والمهمات والتراث العريق.
- أيضا من الممكن أن يكون هدف الكاتب الأساسي من الفكرة الذي يريد طرحها هو توصيل معلومة أو نصيحة مهمة للقارئ، يمكن من خلالها أن يقوم بعمل إصلاح هام في المجتمع، يراه الأديب من وجهة نظره شيئًا يعمل على خراب البلاد والإفساد فيها، فكأن مثلا يطرح فكرة عن السارق، وعن العقاب الذي سوف يلقاه في نهاية القصة، فيظهر بذلك رسالة تحذير مهمة للجميع أن يتخلوا عن هذا الفكر الذي سوف يتسبب في إيذائهم فيما بعد، حتى ولو كان له بعض النتائج الإيجابية المؤقتة.
- كذلك بعض التنبيهات التي يكتبها بعد الأدباء، في الحديث عن آثار المخدرات، والنتيجة التي يصل إليها متناول المخدر، وما إلى ذلك من الأعمال التي هي في الأساس تهدف الفنون إليها، وهو توصيل فكرة معينة للناس، تعمل على تحذيرهم أو نصحهم، ولكن من خلال باب مسلي وهادف، وهو فن الرواية.
أنواع الروايات
- الرواية الاجتماعية.
- رواية السيرة الذاتية.
- الرواية التاريخية.
- الرواية السياسية.
- روايات الفانتازيا.
- الرواية الرومانسية.
- الرواية الفلسفية.
- الرواية التأملية.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_10481