كتابة :
آخر تحديث: 12/04/2021

كيف يمكن التعرف على غاز الخردل, وما تأثيره على صحة الإنسان؟

يعتبر غاز الخردل من الغازات الذي يمتلك سمعة سيئة للغاية وذلك بسبب الأضرار الجسيمة لهذا الغاز وما يسببه من قصور في طبيعة عمل البيئة وكذلك في صحة الإنسان بشكل عام.
ينتشر في الكوكب العديد من الغازات المفيدة والضارة, وعلماء الكيمياء يسخرون جميع الغازات المحيطة بهم حتي الضارة منها في خدمة اكتشافاتهم، وعلي وجه الخصوص غاز الخردل الذي لم تكتشف له إلا القليل من الفوائد الضئيلة.
كيف يمكن التعرف على غاز الخردل, وما تأثيره على صحة الإنسان؟

ما هو غاز الخردل؟

هناك تعريف شامل ودقيق للخردل ويتمثل في:

  • الخردل يعتبر من المواد التي تكون غاز أو مكون ثانوي للكيماويات وكذلك يتكون كثيرا داخل معامل الكيمياء كناتج ثانوي للتفاعلات المتعددة.
  • التي يحظر كثيرا إجرائها في المعامل نظرا لسمية ذلك الغاز، وخطورته علي صحة الطلاب في المعامل.
  • كما يعتبر من الغازات التي تحتاج إلي تعامل خاص جدا لأنه يحتاج إلي ماسك للوجه وقفازات لكي لا يتغلغل بسمومه في الجسم.

كيف يمكنك التعرف على الخردل؟

  • يعتبر الخردل من الغازات الشاذة والتي لا يمكن أن تطبق عليها قانون الضغط والقانون العام للغازات وكذلك وبتطبيق هذه القوانين نجد أن هذا الغاز شاذ جدا ولا يتماشى مع تلك القوانين مطلقا.
  • وعند تطبيق تجربة الإسالة فإن هذا الغاز يظل كما هو في حالته الغازية، لذا فإن ذلك الغاز من اليسير جدا أن تتعرف علي جميع أنواعه وأشكاله المختلفة بدون بذل أي مجهود أو تجارب علمية معقدة.

كيف يمكن للجسم البشري أن يمتص أو يحصل علي ذلك الغاز؟

  • يتنقل ذلك الغاز بشكل مستمر في الهواء وفي الأوساط المتعددة وعند وصوله إلي الجلد فإن الجسم يمتصه أو يتغلغل في طبقات الجلد جميعها حتي يصل إلي الجهاز العصبي المركزي الذي يتسبب حينها في تلف خلايا الجسم جميعها وكثيرا ما تسبب الوفاة بشكل مفاجئ.
  • وكذلك في أحيان كثيرة يدخل ذلك الغاز الجسم عن طريق الاستنشاق فحينها يتسبب في التهاب حاد في الرئتين أو تجريح الأنف كلها وجعلها غير ملائمة بالمرة للوظيفة الحيوية الخاصة بها.
  • أما عن طريق الطعام فإن ذلك يأتي من خلال الأطعمة الخارجية الملوثة كليا بالغاز من الخارج وحينها يتسبب ذلك في التهاب المعدة وارتجاع في المريء.
  • وكذلك يسبب إمساك حاد قد يؤذي الكلي بشكل كلي أو تدمير خلايا البنكرياس أو الإصابة بمرض السكري الذي لا يبقي أي من باقي الأعضاء الداخلية للجسم كما هي علي حالها.

هل لغاز الخردل تأثير مرضي خطير جدا علي صحة البشر؟

  • إذا أصبت بجرح بسيط أو أي إصابة في جسدك وتعرضت لغاز الخردل فإنه يهيج الجسد بأكمله ويزود التهاب الجلد ويسبب ضمور في العضو المعرض لذلك الغاز ويسبب غاز الخردل أيضا كثيرا من الأضرار البالغة للجسد من خلال الجروح الواضحة تلك.

ومن أهم الأضرار التي تنجم عن هذا الغاز:

  • بالنسبة للحواس المعرضة مباشرة للأتربة والأوساخ مثل العينين أو أجفان العينين كذلك الأنف والأذن والفم بشكل عام فإن ذلك وبشكل كبير جدا يساعد علي تغلغل الغاز داخل الجسم ومن ثم يساعد على انتشار الغاز داخل الجسم كله مما يسبب تسمم الجسم كله وتعرضه لضرر كبير جدا قد لا يمكن في أحيان كثيرة التخلص منه بعدة طرق طبية متعددة.
  • وفي المناطق الاستوائية والمناطق المدارية التي ترتفع فيها الحرارة بشكل ملحوظ مع زيادة الأمطار وتسبب الرطوبة العالية مع الحرارة الغير محتملة فإن ذلك يسبب ضرر كبير جدا عند انتشار غاز الخردل في الهواء فإنه يتغلغل الجسد كله ويسبب التهاب الجسد وتعرضه للاهتراء.
  • وكذلك في ضعف أطراف الجسد كله ويسبب تآكل الجلد كله وفي أحيان كثيرة تصل إلي تعب تام وعدم القدرة علي الحراك أو التعامل مطلقا مع أيا من الأشياء العديدة والمحيطة بك.
  • وتكمن خطورته كذلك في التعرض لذلك الغاز وعدم ظهور أي عرض مباشر عليك نهائيا أو الشعور بالتعب مطلقا لأن ذلك يعتبر مؤشر قوي علي الإصابة بأمراض السرطان المختلفة والمتنوعة في أماكن متفرقة وعديدة من الجسم وبخاصة سرطان الجلد والمخ والدم والتي لها تأثير كبير جدا على ارتفاع معدل الوفيات في البشر.

الأعراض التي تصيب الفرد مباشرة بعد الإصابة أو التعرض لغاز الخردل

بعد التعرض للخردل بفترة صغيرة جدا لا تكاد أن تتعدي بضع دقائق فإن الجسد بأكمله تظهر بعض الأعراض ومنها:

  • يشعر بألم مثل نغزات الإبرة تماما في الجسد كله.
  • ازدياد سيلان الأنف بشكل ملحوظ جدا وكذلك دموع العينين بشكل مبالغ فيه كثيرا.
  • أما عن اليدين فإنها ترتجفان من شدة التعب الذي لا يصل تأثيره إلي صاحبه مطلقا.
  • وكذلك يظهر في أماكن متفرقة من الجسم حويصلات صفراء تمتلئ بسائل لزج لا هو قريب من السائل المفرط أو اللزج الذي يثبت علي شكل معين فإنه يكون شبيه وقريب جدا من الإنزيمات في شكلها وتركيبها أيضا.
  • كذلك في أحيان كثيرة جدا تسبب تلك الغازات سيولة في الدم بشكل كبير قد يصل إلي عدم القدرة علي ممارسة الجسم والأعضاء الداخلية للعمليات والوظائف الحيوية الخاصة بها.
  • وكذلك يكون الجسم غير قابل مطلقا لتناول أي أطعمة غذائية مهما كانت ويصاب بارتجاع المريء ويصاب بعدم القدرة علي هضم الأطعمة المختلفة.
  • عدم استفادة الجسم بأي طعام يذكر، علاوة على أن يتم عجز كامل متكامل في امتصاص الطعام في الجسد بأكمله.
  • عدم القدرة علي بلع الطعام وكذلك التعب أو الخمول المستمر المتواصل الذي يصل بصاحبه إلي عدم القدرة علي الحراك أو التنقل لمسافة تصل إلي مترين.
  • بالإضافة إلي العجز عن التفكير أو القدرة علي مواصلة التواصل الذهني لأي موضوع خاص بحياتك أو حياة غيرك.
  • كذلك هناك مرض نادر علي مستوي العالم بأسره يصيب المخ وهو تآكل خلايا المخ لبعضها البعض مما يجعل الذاكرة ضعيفة والقدرة علي تذكر الأشياء القديمة أو أي شخص في حياتك مهمة مستحيلة بالمرة وذلك المرض يظهر تقريبا بعد التعرض لذلك الغاز بعدها بفترة قصيرة جدا وبشكل ملحوظ أيضا.
  • ولأن الإصابة بذلك الغاز تسبب الوفاة اللحظية خلال يوم واحد علي الأقل فإن الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة وذلك عندما تقوم هيئة الإسعاف بوضع أجهزة التنفس الصناعي مباشرة علي جسد المصابين بذلك الغاز وكذلك جهاز التنقية الفوري للجسم من السموم.
  • والذي يحافظ علي مستوي الأكسجين بالجسم مما يساعد علي بقاء الجسم علي قيد الحياة لأطول فترة ممكنة، ولابد من إبعاد كل الموارد البشرية عن مصادر ذلك الغاز كليا للمحافظة عليهم وعلي صحتهم.

العلاج من تأثير الخردل وطرق الوقاية منه

  • حتى اللحظة الراهنة لا يوجد طريقة مباشرة لتخليص الجسم كله من ذلك الغاز.

ولكن هناك طرق وقائية عديدة, منها:

  • فلتر للجسم وذلك يساعد علي إمداد فترة بقاء الجسم في حالته الشبة طبيعية لفترة طويلة.
  • البدل الواقية والقفازات التي تساعد علي عدم وصول الغاز للجسم نهائيا.
  • بالإضافة إلي تجنب ذلك الغاز لأطول مسافة ممكنة حتى لا يؤثر عليك بأضراره المتعددة أما عن العلاج المستخدم في تنقية الجسم فإنه لا يوجد علاج مباشر نهائيا إلي الآن.
بالحديث عن أضرار غاز الخردل فإن له أيضا فوائد صناعية كثيرة ومتنوعة تتمثل في صناعة المطاط وكذلك المواد البلاستيكية لأطباء الأسنان وذلك بعد تكثيفها وكذلك تستخدم في صناعة البي في سي المقاومة للتآكل.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ