ما هو فضل رمضان ومنزلته عند الله؟
فضل رمضان ومنزلته عند الله
فضل شهررمضان ومنزلته عند الله لا حصر لها، ووردت هذه الفضائل في القرآن والسنة، وبعض من هذه الفضائل هي :
1. شهر رمضان أنزل الله القرآن:
- حيث أن نزول القرآن فيه من أعظم الأحداث التي يمكن أن تبين فضل هذا الشهر، فالقرآن هو كلام الله الذي يبين فيه أخبار الأُمم السابقة والحضارات، والأحكام التي تضمن السعادة للإنسان في الدنيا والآخرة، قال تعالى : (شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدي والفرقان).
2. يوجد في هذا الشهر أيضا ليلة القدر:
- التي بين النبي أنها خير من ألف شهر، ومن قامها لله محتسبا الأجر والثواب، غفر الله له ما تقدم من ذنبه.
- لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من قام ليلةَ القَدر إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن صام رمضان أيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)، وقد سميت ليلة القدر بهذا الاسم : لأن الله أنزل فيها القرآن الذي هو ذو قدر، على نبيه محمد ذي القَدر، في ليلة ذات قدر، لأمة ذات قدر.
- وقد بين النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها تكون في العشر الأواخر من رمضان، في الليالي الوتر منها، لقول النبي - عليه الصلاة والسلام -: (هي في شهر رمضان، فالتمسوها في العشر الأواخر، فإنها وتر : (ليلة إحدى وعشرين، أو ثلاث وعشرين، أو خمس وعشرين، أو سبع وعشرين، أو تسع وعشرين).
3. يغفر الله في هذا الشهر الذنوب:
- ويكفر الله في هذا الشهر الخطايا، وهو سبب أيضا في دخول الجنة.
- لحديث النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي رواه جابر بن عبد الله -رضي الله عنه -: (أن رجلا سأل رسول الله صلي الله عليه وسلم, فقال : أرأيت اذا صليت الصلوات المكتوبات، وصمت رمضان، وأحللت الحلال، وحرمت الحرام، ولم أزد علي ذلك شيئا، أأدخل الجنة ؟، قال : نعم).
فضل شهر رمضان 1442
بعد إن تعرفنا على فضل رمضان ومنزلته عند الله، يمكننا أن نتعرف على ما نحصل عليه من نعم من خلال الآتي:
في شهر رمضان تفتح فيه أبواب الجنة:
- وفي هذا الشهر تغلق أبواب النيران، وتصفد الشياطين، ويكون كله من رحمة الله بالمؤمنين في هذا الشهر, لكثرة طاعتهم، وإقبالهم على الله بالأعمال الصالحة.
- لقول النبي - صلي الله عليه وسلم - : (إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النيران، وصفدت الشياطين )، ومعنى تصفيد الله للشياطين : ربطها وتقييدها بالأصفاد، لأنها مصدر للذنوب والمعاصي.
- وما يرى من ارتكاب بعض الناس للذنوب في شهر رمضان، فذلك أن الله - سبحانه وتعالى- يصفد مردة الشياطين فقط، كما أن للمعاصي مصادر أُخرى (كالنفس، والهوى، والمعاصي ) تقل في رمضان عن غيره من أيام السنة.
في شهر رمضان يعتق الله الناس من النيران:
- فالله - سبحانه وتعالى- يتفضل على عباده الصائمين بأن يجعل منهم عتقاء من النار في كل يوم، والعتق يكون بإبعاد المعتق عن النار، وإدخاله إلى الجنة.
في هذا الشهر يهيئ الله الظروف المناسبة لعباده:
- لأداء العبادة وذلك بحبس الشياطين، وكثرة العتق من النار في رمضان، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر وله عتقاء من النَار وذلك كل ليلة ).
في هذا الشهر يستجيب الله من عباده الدعاء:
- فشهر رمضان موطن إجابة للدعاء، وللصائم دعوة مستجابة لا ترد.
فضل العبادة في شهر رمضان
فضل الله شهر رمضان على باقي شهور السنة، ويرجع ذلك إلى :
- تفضيل العبادة فيه، فيبشر الله عباده الصائمين بالجنة عند إكثارهم من الأعمال الصالحة والصلوات، لأن الله يضاعف لهم الحسنات في رمضان، كما يعينهم الله بإضعاف كيد الشيطان.
- ومما يزيد في الأجر ومغفرة الذنوب صيام رمضان إيمانا بوجوبه، واحتسابا للأجر والثواب من الله، وتحريا لسنة النبي -صلى الله عليه وسلم- فيه.
- ومما يزيد في أجر الصيام أن الله - تعالى- استثناه من تحديد أجرٍ له، بل جعل ثوابه مردودا إليه، وذلك لأنه سر يكون بين الله والعبد، فالعبد يترك كل شيء لأجل الله، ولهذا جعل الله ثوابه خاصا به.
- قال النبي - عليه الصلاة والسلام -: (كل عمل ابن ادم يضاعف، الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمئة ضعف ،قال الله عز وجل : إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به، يدع شهوته، وطعامي من أجله).
- ومضاعفة الحسنات في هذا الشهر يكون بالكم والكيف، فالله - سبحانه وتعالى - يضاعف الحسنة أكثر من مضاعفتها في الأيام الأخرى من غير أيام رمضان، وتصبح بعشرة أمثالها، ويضاعف عظمة أجرها، والعمرة فيه تعدل حجة، أو حجة مع النبي - صلى الله عليه وسلم.
- لقوله : (عمرة في رمضان تقضي في حجة أو حجة معي ).
كيف يتم استقبال شهر رمضان؟
يعد شهر رمضان من أفضل شهور السنة عند الله، فهو شهر الصيام والقيام، وهو شهر عظيم لتزد فيه من الخير، وهو الشهر الذي أنزل الله فيه القرآن، لقوله – تعالى -: (شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدي للناس وبينات من الهدي والفرقان), وينقسم الناس في استقباله إلى جزئين :
- جزء يتبعون فيه سنة النبي - صلى الله عليه وسلم -، والصحابة الكرام باستقباله بالدعاء، والفرح بقدومه، والاستعداد للعبادة فيه، والتقرب إلى الله.
- وجزء يتثاقلون منه ومن صيامه، ولا يفرحون بقدومه، ويعدون أيامه كأنه ضيف ثقيل عليهم، ويفرحون بانتهاء الصيام فرحا شديدا لزوال هذا الشهر، ولا يتبعون فيه سنة النبي - عليه الصلاة والسلام -.
- ويعد الصيام ركن من أركان الإسلام الخمس، فلا يكتمل إسلام العبد إلا به لقول النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -: (بني الإسلام علي خمس، شهادة أن لا اله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت ،وصوم رمضان).
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_9345