ما هو فن الاتصال، وما هي مكوناته وأهميته ومهاراته؟
تعريف فن الاتصال
يُعرف فن الاتصال على أنه انتقال معلومة معينة من شخص، أو مكان، أو مجموعة من الأشخاص لشخص، أو مكان، أو مجموعة أخرى.
- توجد الكثير من وسائل الاتصال في هذا الفن والتي منها الكتابة، مثل: الرسائل المكتوبة سواء على الورق أو على وسائل التواصل الاجتماعي.
- كما يمكن استخدام الحديث في نقل هذه المعلومات بين البشر، سواء كان ذلك في تجمع معين، أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام المختلفة.
- كما أن الاتصال يتكون من شخص أو أشخاص مرسلين وشخص، أو أشخاص مستقبلين لنص الرسالة سواء مكتوبة أو منطوقة.
- كما أن التواصل بين البشر ليس فقط لنقل المعلومات أو الأفكار، بل أيضا لنقل المشاعر والعواطف التي تربطهم ببعضهم البعض.
- كما أن للتواصل مجموعة من المهارات والمعيقات، والتي على أساسها يتم توصيل رسالة معينة بين المرسل والمستقبل بشكل صحيح أو سليم.
- والتي بسببها أيضا لا يتم هذا الأمر بالشكل المطلوب، ولذلك يجب على البشر أن يتعلموا ويدرسوا هذا الفن جيدا، خاصة المهارات المطلوبة لنجاحه.
- والمعيقات التي تتسبب في فشله من أجل تفاديها لإنجاح عملية التواصل فيما بينهم.
مكونات فن التواصل مع الآخرين
يتكون فن التواصل والاتصال مع الآخرين من أربعة مكونات أساسية، وهي:
- الشخص المرسل، هو الشخص الذي يبدأ عملية التواصل، وهو الذي يقول محتوى الرسالة المراد الاتصال بها مع الغير، سواء كانت مكتوبة أو منطوقة.
- الشخص المستقبل، هو الشخص الذي يستقبل الرسالة من الشخص المرسل، وعلى المرسل أن يدرس جيدا طبيعة هذا الشخص.
- وذلك من أجل معرفة الطريقة المناسبة في توصيل هذه الرسالة له حتى تؤدي الغرض منها، ويستطيع المستقبل فهمها جيدا.
- الرسالة، وهي الموضوع أو محور التواصل بين كل من المرسل والمستقبل، وهي عبارة عن كلمات سواء مكتوبة أو منطوقة.
- والتي يتم فيها إرسال أو توصيل فكرة أو معلومة أو مشاعر معينة من المرسل للمستقبل.
- قناة الاتصال، وهي التي يتم من خلالها توصيل الرسالة بين طرفي عملية التواصل.
- رد الفعل، وهي التي يتم فيها درجة استجابة المستقبل للرسالة المرسلة له من المرسل من حيث تقبلها أو رفضها، كما يتم قياس سرعة هذه الاستجابة.
فوائد فن الاتصال
الاتصال أو التواصل الجيد والناجح له الكثير من الفوائد والمميزات سواء على المستوى الشخصي أو العملي للبشر، وهذه الفوائد تتمثل في:
أولا: تعزيز نجاح الشخص في الجانب المهني أو العملي
- فقد أثبتت الدراسات العلمية أن 85% من وصول الأشخاص إلى النجاح.
- أو تحقيق هدف معين في الحياة بنجاح يكون بسبب اكتسابهم لمهارات الاتصال والتواصل.
- بالإضافة إلى أن 15% من هذا النجاح يكون السبب ورائه هو اكتساب هؤلاء الأشخاص للمهارات المطلوبة للقيام بعمل أو وظيفة معينة.
- ولذلك يكون نجاح الشخص في عمله أو في حياته العملية يرجع بنسبة كبيرة إلى مهارات الاتصال، والتواصل التي اكتسبها وتعلمها.
ثانيا: اكتساب صفة المرونة في الحياة
- عندما يكون الشخص ماهرا في فن التواصل والاتصال مع الآخرين، تكون لديه مرونة أكبر في استيعاب من حوله، خاصة المختلفين معه في الرأي أو الأفكار، أو حتى المشاعر.
- كما أن الشخص المرن هو الشخص القادر على تقريب وجهات النظر بين كافة الأشخاص في البيئة الواحدة خاصة بيئات العمل.
- مما يجعل هذه البيئة خالية من الصراعات والنزاعات، ويكون الإنتاج بها أكبر، نظرا للطاقة الإيجابية التي تكون بها أو بين الأشخاص المقيمين بها.
- اتخاذ القرارات المصيرية في الحياة بشكل أفضل نتيجة ترابط أفكار صانعي هذه القرارات.
- وذلك من خلال تقريب وجهات النظر فيما بينهم من خلال الاتصال الجيد بين بعضهم البعض أثناء ذلك.
مهارات الاتصال الجيد
للاتصال والتواصل الجيد بين البشر مجموعة من المهارات حتى يتم بالشكل المطلوب، ويحقق الغرض منه.
وهذه المهارات تكون عبارة عن:
أولا: مهارات الاتصال التعبيرية
- هي عبارة عن المهارات التي يتم فيها استخدام تعابير الوجه عندما يتم التواصل مع الآخرين، وتبادل ونقل المعلومات أو الأفكار والمشاعر بين الشخص المرسل والمستقبل.
- كما أن هذه المهارات تساعد كثيرا في توصيل المعلومات أو محتوى الرسالة للآخرين بشكل أعمق وأسرع.
- فالعقل الباطن للبشر يعمل أو يخزن المعلومات والأفكار بداخله بالطرق غير المباشرة، أو الرسائل المبطنة، مثل: تعبيرات الوجه.
- ولذلك من يتقن هذه المهارة يتقن فن التواصل والاتصال، ويصبح ناجحا أكثر به.
- بالإضافة إلى أنه يحقق الهدف المطلوب من تواصله مع الآخرين سواء على المستوى المهني أو الشخصي.
ثانيا: مهارة الاستماع الجيد
- هي عبارة عن مهارة الشخص وقدرته في أن يكون مستمع جيد للآخرين دون مقاطعتهم، حتى يتمكنوا من توصيل رسالتهم أو الفكرة التي تدور في أذهانهم.
- كما أن الشخص الذي يكون قادرا على الاستماع والإنصات الجيد للآخرين، هو الشخص الذي لا يكون بينه وبين الآخرين أي صراعات.
- وذلك بسبب فهمه الجيد لهم من خلال حديثهم معه، فالشخص الذي لا يمتلك هذه المهارة هو الذي يقاطع الآخرين أثناء حديثهم معه.
- ولا ينتظر أن يكملوا وجهة نظرهم في أمر معين له، وبالتالي يبدأ في فهمهم بطريقة خاطئة، والتي بسببها تنشأ الصراعات بينه وبينهم.
ثالثا: مهارات أخرى للتواصل الجيد
توجد بعض المهارات الإضافية التي يمكن من خلالها الاتصال والتواصل بين الشخص المرسل والمستقبل يكون في أفضل حالته، ويحقق الغرض المرغوب منه.
هذه المهارات تتمثل في:
- أن يكون الشخص صاحب الرسالة أو المرسل لطيفا مع الآخرين، مما يعطيهم انطباع جيد لديه عنه، وهو الأمر الذي يجعل عملية التواصل ناجحة وفعالة.
- دقة التعبير أثناء توصيل رسالة معينة للآخرين، كما يفضل استخدام الأدلة والبراهين التي تثبت هذا الكلام أو محتوى الرسالة.
- لغة الجسد من الأمور التي تجعل عملية التواصل مع الآخرين فعالة، ولذلك يجب إتقان هذه اللغة جيدا، حيث يكون لها أثر بالغ في نفوس مستقبلي الرسالة.
- يجب أن يكون الشخص المرسل صاحب شخصية قوية، وعقل متزن، بحيث يصبح قليل أو بطيء الانفعال أثناء تعرضه لموقف صعب، أو مستفز لمشاعره أثناء تواصله مع الآخرين.
- بالإضافة إلى أن هذا الشخص يجب أن يضبط نفسه وردة فعله عند تعرضه لمثل هذا النوع من المواقف أثناء اتصال مع الآخرين.
- مما يجعل موقفه جيدة، أو يثبت صحة ما يريد توصيله لهم، وبذلك تحقق عملية الاتصال أو التواصل مع الآخرين الغرض منها.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_12024