كتابة :
آخر تحديث: 12/09/2024

إتقان فن الكلام في علم النفس لشخصية سوية

فن الكلام بعلم النفس يساعد الكثير من الأشخاص على التحدث مع الآخرين بطريقة سلسة، فذلك يساعدهم على تخطي عقبة الخجل الذي يواجها الكثير من الأشخاص عند الدخول في أي حوار لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن فن الكلام في علم النفس. حيث أن إتقان ذلك الفن سيعمل بلا شك على اكتساب الكثير من العلاقات الاجتماعية الناجحة والتي ستعمل بدورها على توسيع مداركك وتعدد أنماط تفكيرك بشكل تدريجي.
إتقان فن الكلام في علم النفس لشخصية سوية

فن الكلام في علم النفس

إليك عزيزي القارئ عدة خطوات يجب عليها إتباعها حتى تتمكن من التحدث بشكل جيد، وفيما يلي نذكر كل منها على حدة:

  • إلقاء التحية المناسبة قبل التحدث: يجب على كل إنسان أن يقوم بإلقاء التحية قبل البدء في الدخول للحديث عن أي موضوع، ويرجع السبب في ذلك إلى اعتبار التحية بمثابة كلمات مفتاحية يتم فيها التمهيد عند البدء في الحوار، فعلى سبيل المثال للتحية كلمة السلام عليكم أو مرحباً بكم.
  • ابتسم: تعتبر الابتسامة من أكثر المؤشرات التي تؤشر بالفرح والسرور عند الدخول في مناقشة مع شخص معين، فيجب التخلص من حالة الحزن قبل البدء في الدخول في المناقشة مع الأشخاص حتى لا يظنون أن هم السبب في هذه الحالة أو أن الحديث معهم لا يسعد به الأشخاص.
  • التحدث بأسلوب راقي: يجب أن يتحلى الشخص المتحدث مع الآخرون بالأدب والاحترام، فيلزم إتباع أسلوب راقي عند التحدث حتى يشعر الأشخاص المتحدث إليهم انهم مقدرون، فيجب عليك عزيزي القارئ تجنب السب والشتم عند التحدث لأن هذا يكون غير لائق أن يقوم أي إنسان بفعله، فهذه النقطة تعد من الآداب العامة للحوار.
  • لكل مقام مقال: يجب اختيار موضوع معين عند التحدث مع الآخرين، فيجب أن يكون الحوار ذا فائدة للشخص المتحدث والآخرون حتى لا يكون مضيعة للوقت، وحتي لا يسخر الأشخاص المتحدث إليهم من الموضوع محل المناقشة. فيجب أن يحتوي الموضوع على الكلمات الرقيقة التي يستطيع الأشخاص فهمها والرد عليها بسهولة، كما أن من الممكن أن يقوم أحد أطراف الحديث بالمزح ولكن يجب أن يكون ذلك بحدود حتى لا يحدث شجار بينهم يكون من شأنه تقطيع العلاقات وهدمها.
  • عدم مدح النفس: من الأفضل ألا يقوم أحد أطراف الحوار بمدح أنفسهم وصفاتهم وما يمتلكون من أموال وممتلكات، فعادة ما يعتبر ذلك من قبيل السخرية والاستهزاء من أحد أطراف الحوار، فحدوث هذا الأمر قد يتسبب في قلق بعض الأشخاص في كثير من الأحيان.

أمور يجب الانتباه إليها كما جاءت في كتب فن الكلام

إليك عزيزي القارئ أهم الأمور التي يجب الانتباه إليها جيداً عند التحدث مع الآخرين، وفيما يلي نقوم بذكر كل منها على حدة:

  • أولاً: الثقة بالنفس: يجب على كل إنسان أن يكون حريص على إظهار ثقته بنفسه عند التحدث مع الآخرين. وخاصة إذا كان هذا الحديث يتم لأول مرة، فالتوتر والقلق أثناء المناقشة مع الآخرين يؤدي بدوره في بعض الأحيان إلى سخرية واستهزاء أطراف الحديث من الشخص المتحدث إليهم، فالثقة بالنفس تجعل الشخص لبق في حديثه ويتناقش مع الآخرين بشكل صحيح.
  • ثانياً: فعل الخير: يجب القيام بفعل الخير في حق الآخرين، ففعل الخير قد يساهم بشكل كبير في تقوية العلاقة بين جميع أطرافها، كما يساعد هذا أيضاً في تحقيق الحرص على مصلحة الآخرين واستمرار العلاقة لأوقات طويلة.
  • ثالثاً: عدم انتقاد الآخرين: يجب على الأشخاص المتناقشون عند الدخول في أي حوار عدم السخرية من الآخرين أو نقدهم، فيمكن نقدهم في حال طلبهم لذلك فقط ويشترط أن يتم ذلك باحترام وتقدير لهم، فلا يكون من شأنه التقليل منهم وحدوث المشاحنات والبغضاء بين الأشخاص.
  • رابعاً: لا تكُن حاد: يجب عليك عزيزي القارئ احترام الآخرين عند النقاش في جميع الأمور، فيشترط عدم رفع صوتك على الآخرين وعدم نهر أي طرف من أطراف الحديث فيكون من شأن ذلك التقليل منه، فيجب عند الاختلاف في الرأي أن يتم ذلك بكل احترام وتقدير للشخص الذي تختلف معه حتى لا تنشب المشاحنات.
  • خامساً: تجنب إثارة المشاكل:- يجب عليك عزيزي القارئ أن تلزم الهدوء عند التحدث مع الآخرين حتى وإن أخطأ أحدهم في حقك فيجب عليك أن تلزم الهدوء حتى تتمكن من حل المشكلة دون تكبيرها، فاستخدام الصراخ والغضب قد يزيد من حدة المشكلة مما يؤدي بدوره إلى صعوبة إيجاد حلها.

فن الكلام الجذاب في علم النفس

فن الكلام

هناك عدة خطوات يجب إتباعها حتى تجعل عزيزي القارئ الحديث جذاب، وفيما يلي نقوم بتوضيح كل منها على حدة:

  • الاستماع جيداً: يساعد الاستماع لحديث الآخرين بشكل جيد في فهم الحديث والكلام بشكل دقيق مما قد يؤدي بدوره إلى تحضير الكلام وقوله بشكل يجعل الآخرين ينجذبون إليك ويفضلون الحديث معك لأطول وقت ممكن.
  • الاستقلالية: تعني الاستقلالية هنا أن يكون الإنسان مستقلاً بنفسه محدداً لأهدافه وطموحاته التي يسعي إلى تحقيقها، فذلك الشيء يزيد من إعجاب الآخرين به ويساعد في اكتساب الشجاعة منه للنهوض إلى التخطيط للأهداف والعمل على تحقيقها.
  • الابتعاد عن الملل: يعتبر الملل من الأمور الطبيعية التي قد يشعر بها بعض الأشخاص في بعض الحالات ومنها تكرار النقاش في موضوع معين دون التغيير إلى الحديث عن موضوع آخر غيره، فهذا الأمر يجعل الأشخاص ينفرون من التحدث مع نوعية الأشخاص المكررين لكلماتهم.
  • اختيار الكلام المناسب: يجب على كل طرف من أطراف الحوار أن يختار كلامه بكل عناية، فيجب أن تكون كلماته في إطار الحديث الذي يتناقشون فيه، فالخروج عن إطار الموضوع يجعل الأشخاص يسخرون من الحديث، بالإضافة إلى أنه من الممكن أن يجعلهم يشعرون بالملل.
  • التحدث ببطء: يجب عليك عزيزي القارئ عند القيام بالتحدث أن يكون ذلك بشكل بطيء حتى يتمكن الأشخاص من فهم الكلام بشكل صحيح وإتقانه حتى يستطيعون أيضاً الرد بشكل صحيح.

اتيكيت الكلام الجذاب

إليك بعض قواعد إتيكيت الكلام الجذاب التي تساعد على تحسين مهارات التواصل وتترك انطباعًا إيجابيًا:

  • الاستماع الجيد: استمع بتركيز للمتحدث ولا تقاطعه. حاول إظهار الاهتمام بما يقوله من خلال الابتسامة أو الإيماءات البسيطة.
  • اختيار الكلمات بعناية: استخدم كلمات إيجابية ومهذبة. تجنب الكلمات التي قد تُفهم بشكل خاطئ أو تسيء للآخرين.
  • تجنب الثرثرة: تحدث بشكل مختصر ومباشر. حاول ألا تسيطر على الحديث، واترك مساحة للآخرين للتحدث.
  • التحكم في نبرة الصوت: حافظ على نبرة صوت معتدلة، لا تكن عالي الصوت بشكل مفرط أو خافت بشكل لا يُسمع. نبرة الصوت الهادئة والواضحة تجذب المستمعين.
  • طرح الأسئلة: اطرح أسئلة مفتوحة لإظهار الاهتمام بآراء الآخرين. الأسئلة الذكية تعزز من جاذبية الحوار وتجعل المحادثة ممتعة.
  • الابتسامة ولغة الجسد: حافظ على ابتسامة خفيفة ولغة جسد مريحة. تعبر الابتسامة عن الثقة والود وتجعل الحديث أكثر سلاسة وجاذبية.
  • الابتعاد عن المواضيع الحساسة: تجنب الخوض في مواضيع حساسة مثل الدين والسياسة والمشاكل الشخصية، ما لم يكن هناك توافق مسبق حول مناقشتها.
  • الاهتمام بالمحتوى: تأكد أن لديك معلومات جيدة حول الموضوع الذي تتحدث عنه. المعرفة والثقة بمحتوى كلامك تضيف جاذبية للحوار.
  • التنويع في الكلام: لا تكرر نفس الكلمات أو الأفكار. حاول استخدام مفردات جديدة ومتنوعة للحفاظ على حيوية النقاش.
  • الإيجابية: حاول أن تكون متفائلًا وتجنب الشكوى والتذمر. الأشخاص يميلون إلى من يتحدث بإيجابية ويشارك تجارب ملهمة.

فن الرد على الكلام في علم النفس

هناك عدة خطوات تساعد الأشخاص في الرد على الآخرين بكل سهولة، وفيما يلي نقوم بتوضيحها:

  • الإنصات: يجب عليك عزيزي القارئ الاستماع لما يقوله الآخرين بشكل جيد، فهذا الأمر يساعد في فهمك للكلام بشكل صحيح ولكن يجب أن يتم ذلك بتركيز، فهو قد يمكنك أيضاً من قول الرد المناسب لهم، فتعتبر هذه الخطوة من أولى الخطوات التي تساعد في تعلم فن الرد على الكلام.
  • التمهل: يقصد بالتمهل عدم مقاطعة الآخرين أثناء حديثهم حتى وإن كان هناك انتقاد للكلام الذي يُقال، فيجب احترام الشخص المتحدث وسماعه حتى النهاية تجنباً لنشوب الشجار ولأن مقاطعة حديث شخص آخر تعتبر من قبيل التقليل من احترامه وشأنه.
  • تجنب العناد: يفضل عدم استخدام العناد عند التحدث مع أي شخص سواء كان ذلك بهدف الضغط عليه أو لأي سبب آخر، كما أن العناد يجب أن يكون على شيء يتطلب ذلك. فيجب عند استخدام أسلوب العناد أن يكون ذلك باحترام دون رفع صوتك على الآخرين وأن تكون ممتلك للكثير من المعلومات التي تساعدك في إقناع الآخرين بوجهة نظرك.
فن الكلام في علم النفس يمكن تعلمه من خلال القيام بالبحث على الإنترنت، فهناك عدة خطوات يمكن لأي شخص اتباعها حتى يتمكن من التحدث والرد على الآخرين بشكل سليم دون التقليل من شأنه أو شأن الآخرين.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ