كتابة :
آخر تحديث: 29/06/2019

قوات حفظ السلام " القبعات الزرقاء "

في كل منطقة بهذا العالم بها حروب أهلية أو مشاكل تستدعي حضور طرف محايد يؤدي دور الوسيط لحفظ السلم والأمان نجد قوات حفظ السلام الشهيرة بارتدائها القبعات الزرقاء، حاضرة لتأمين الرعاية اللازمة للعزل المدنيين من توفير الامدادات الغذائية والرعاية الصحية وكل ما يلزم لتحقيق الأمن والسلم في كل بقاع العالم، وهذا كله يكون تحت إشراف الأمم المتحدة.

قوات حفظ السلام

ما هو حفظ السلام

هي أداة من الأدوات التي تعتقد الأمم المتحدة أنها أنجع سبيل لشق الطريق من الصراع نحو السلم، حيث تقوم بتعبئة أفرادها من كل الفئات المجتمعية بشكل تطوعي و من مختلف بقاع العالم حيث تقوم بدمجهم و تدريبهم من أجل تحقيق السلم و إنهاء النزاعات بين الأطراف في أقرب فرصة ممكنة.

مبادئ حفظ السلام

تتلخص مبادئ حفظ السلام في ثلاث مبادئ أساسية و يمكن القول عنها اتفاقية تحرك الأمم المتحدة نحو منطقة ما لتحقيق السلم، و هذه المبادئ هي:

  • موافقة الأطراف.
  • الحياد.
  • عدم استعمال القوة أو السلاح إلا دفاعا عن النفس أو عن الولاية.

أهداف قوات حفظ السلام

حماية المدنيين

في كل مناطق النزاع نجد أن من يتأذى أكثر هم المدنيون العزل الذين لا يمكنهم بشكل من الأشكال حماية أنفسهم أو القدرة على الدفاع عنها في حال نشوب خلاف أو صراع بين الأطراف المتنازعة. وهذا يعتبر من أولويات القوات حيث نجد أن أزيد من 95% مهمتها الأساسية هي حماية المدنيين من خلال حماية الأطفال من التعرض لأي أذى كيفما كان نوعه، كحمايتهم من التعرض للاستغلال السيئ المرتبط بالصراع الكائن في منطقة تواجد هؤلاء الأطفال.
كما تقوم عمليات حفظ السلام على التدخل ما بين الأطراف المتنازعة على مستوى القادة السياسيين وممثلي الحكومات لتجد منفذا لتخفيف الصراع إلى منعه نهائيا وذلك حسب ما توفر لها من آليات.

وتعمل القوات أيضا على الاستفادة من أطرها مثل القوات العسكرية وأفراد الشرطة وخبراء حقوق الانسان على ترسيخ ثقافة سيادة القانون لتوفير بيئة مسالمة تغيب عنها التجاوزات التي تؤذي المدنيين بصفة خاصة.

الحد من المعاناة الإنسانية

لا يتحقق ذلك إلا من خلال الحد من نشوب المزيد من الصراعات والسيطرة عليها بشكل يجعلها تتوقف، ليفسح المجال أمام القوات لتقديم الدعم اللازم لإنشاء مجتمعات مستقرة ومزدهرة تستطيع استغلال امكانياتها بشكل يجعلها تتجاوز مخلفات الصراعات والنزاعات إلى العمل على توفير بيئة جديدة يستطيعون من خلالها تأمين فرص الشغل والحياة بكرامة؛ وذلك من خلال:

  • مشاركة الأطراف المحلية المعنية بهذا الأمر.
  • السيطرة على الصراعات وإدارتها بشكل يجعل التعامل مع الاضطرابات الحاصلة بمنطق سلس ومرن يسهل عمل القوات لتحقيق أهدافها في المنطقة المستهدفة.
  • دعم القوات لمؤسسات الدولة والتعاون معها لتوفير ما يلزم من سلع وخدمات تحظى باهتمام السكان وتجعلهم يتفاعلون مع المبادرة بجدية تساهم في تأمين وحفظ السلام.

ترسيخ مفهوم حقوق الانسان

لِفرق وأطر حقوق الانسان دور فعال في مساعدة المنظمة لتحقيق أهدافها في المنطقة المعنية بالأمر، حيث نجد أنهم يكثفون الجهود من أجل اتخاذ إجراءات آنية لتمكين الساكنة من المطالبة بحقوقهم الإنسانية، وفي المقابل أن على المؤسسات الوطنية تلبية نداء المواطن وذلك تحت ظل سيادة القانون والعدالة الاجتماعية مما يجعل الحلول الآنية تحقق نتائج على المدى البعيد.

كتيبة قوات حفظ السلام الصينية

على عكس ما نألفه حين يتم تعيين بلد ما أو دولة ما على رئاسة مجلس الأمم المتحدة، الصين قدمت بهذه المناسبة شيئا مختلفا وهاما، حيث قامت بتفعيل الفن في خدمة نشر الوعي بأهمية الانضمام للأمم المتحدة وما يترتب عليه من مسؤولية تقع على عاتق الجنود المنخرطين بهذه الكتيبة.

كما نعلم فقد تم تعيين الصين كرئيس لمجلس الأمن للأمم المتحدة سنة 2017، وللتعريف المجتمع بهذه المهمة الجديدة تم تسخير الدراما لنقل بشكل معمق دور الكتيبة من خلال التعريف بدورها وتاريخها المجيد ومن خلال أحداث المسلسل 维和步兵营 ، و الذي يتم إدراج من خلال سياقه الدرامي العديد من المعلومات المهمة بشكل يوضح الصورة أكثر للمشاهد العادي، حيث قام مخرج العمل بالتركيز على طرق تدريب الجنود وكيف تقوم الصين بتعزيز حفظ السلام في العالم بشكل يجعل كل مواطن صيني يفتخر بما تقدمه الصين بصفة عامة وجنود كتيبة حفظ السلام الصينية بصفة خاصة للعالم.

هذا العمل أثار ردود فعل جيدة في كل أرجاء الصين وتمت ترجمة العمل للعربية وإلى حدود كتابة هذه الأسطر مازالت الحلقات تعرض، وهذا العمل أيضا يوضح العراقيل والصعوبات التي يتعرض لها الجنود من إراقة دماء وبعدهم عن أسرهم وعلاقة أسرهم بهم، من خلال دمج الشعب من جهة والعسكر أو الجيش الصيني من جهة أخرى وذلك بهدف منح الفخر للصين بكل أفراد شعبه مدنيين كانوا أو جندا. فالكل من أجل الصين والصين من أجل إرساء وترسيخ الأمن والسلم محليا وعالميا.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ