ما المقصود بمقولة كذبة أبريل وأشهر أحداثها في العالم

إن كذبة أبريل أصبحت عادة عالمية منتشرة، مع أنّ عدم الاعتراف بها رسمياً، فإن لها العديد من المرتقبين، وفي هذا المقال نوضح كل ما يتعلق بتاريخها، ونشأتها.

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

محتويات

كذبة أبريل

أصل كذبة أبريل

أشهر الأحداث عن هذه الكذبة في التاريخ

مآسي كذبة شهر أبريل

كذبة أبريل في الإسلام

كذبة أبريل

ويطلق عليها أيضاً كذبة نيسان، وهي:

• أحد المناسبات التقليدية التي تنتشر في الكثير من أنحاء العالم، وتكون هذه المناسبة في 1أبريل كل سنة.
• والمعروف عن هذه المناسبة أنها يوم الخداع والكذب الذي يقوم به الأشخاص فيمن حولهم، وعلى الرغم من انتشاره إلا انه ليس من الأيام الوطنية أو القانونية، ولكنّه أقرب إلى العادة التي يمارسونها الناس في هذا اليوم سنويّاً، فيطلق الأشخاص النكات، ويخدعون بعضهم.
• لا يقتصر الاحتفال بهذه المناسبة على ثقافة معينة فهي موجودة في كل الثقافات، مع أنّ جنسيتها الأوروبية، حيث كان الأوروبيون يقومون بنشر الإشاعات في هذا اليوم، أما الشخص الذي تنطوي عليه خدعة هذا اليوم فيكون ضحية هذا اليوم.

أصل كذبة أبريل

لا يذكر التاريخ أصل منشأ هذه المناسبة، ولكن:

• اجتمعت الآراء أنها مناسبة أوروبية الأصل، فقد كانت المواطنين في العديد من المدن الأوروبية يحتفلون بهذا اليوم من كل عام، وقد كانت بدايتها في فرنسا، تحديداً بعد بداية استخدام التقويم الذي أنشأه "شارل التاسع".
• حيث كانت فرنسا هي الدولة الأولى التي تطبقه وذلك في عام 1564م، والسبب في احتفالهم بهذا اليوم هو أن السنة في هذا التقويم كانت تبدأ في اليوم الواحد والعشرون من مارس وهو رأس السنة فيحتفلون بهذا العيد حتى أول يوم في أبريل وهم يتبادلون الهدايا.
• وفي القرن السادس عشر قام البابا غريغوري الثالث عشر لتكون بداية السنة 1يناير، ويحتفلون بدايةً من يوم 25ديسمبر، وقد كانوا يطلقون على من يقوموا بالاحتفال تبعاً لتقويم شارل التاسع أنهم يصدقون تلك الكذبة.

ولكن جاءت نظرية أخرى لترجع أصل كذبة شهر أبريل إلى:

• القرن الرابع عشر وترجع هذه النظرية لصاحبها الكاتب " جيفري شوسر في مجموعته القصصية: قصص كانتر بري.
• وبدأت هذه العادة في الانتشار والانتقال عبر البلدان المختلفة، حتى وصلت إلى إنجلترا في بداية القرن السابع عشر الميلادي، كما يطلق على ضحية هذه الكذبة العديد من المسميات في للبلدان المختلفة، ففي فرنسا يسمى الضحية باسم"السمكة"، بينما في إسكتلندا يطلق عليه "نكتة أبريل".

ولم تتوقف الآراء والنظريات في أصل المناسبة:

• بل هناك اعتقاد بأنها تربطها عِلاقة بعيد الهولي الهنديّ، فالمشهور أن الهنود يحتفلون بهذا العيد ابتداء من 31مارس، ويمارسون الكذب والخدع البسيطة، وتستمر هذه الخدع حتى يوم 1أبريل، حيث موعد كشفهم الحقيقة.
• ثم أن البعض يرجعون أصل هذه المناسبة إلى القرون الوسطى، حيث كان شهر أبريل في ذلك الوقت هو شهر الشفاعة للمجانين، فيحررونهم في أول الشهر وقوم الأشخاص الطبيعيين بالصلاة لهم، حتى ظهر وقتها عيد أطلقوا عليه عيد جميع المجانين، على غرار عيد جميع القديسين.
• ومازال النظريات والأقوال، حتى أرجع البعض انتشار هذه المناسبة وشهرتها إلى القرن التاسع عشر، والجدير بالذكر فإن اختلاف هذه الآراء غير معتبر وذلك لأن أيّاً منها لم يأت بدليل، وصحة هذه الآراء وعدمه لا يقدم سوى أنها مناسبة تكون في أول شهر أبريل وهو أحد شهور الربيع الذي يكون فيه الكذب والخدعة للمرح.
• واستمر هذا الأمر في الحدوث، حتى أصبحت مناسبة عالمية، تمارس طقوس الكذب والخداع، باستثناء دولتي إسبانيا، لأنه يوم ديني، وألمانيا حيث يكون ذكرى ميلاد الزعيم الألماني (بسمارك).

أشهر الأحداث عن هذه الكذبة في التاريخ

رومانيا:

• يذكر التاريخ أنه في أحد زيارات الملك الروماني "كارول"، لمتحف في العاصمة، وكان ذلك يوافق اليوم الأول من شهر أبريل، قام أحد الرسامين المشهورين برسم ورقة مالية ذات فئة عالية على أرضية قاعة المتحف، فعند رؤية الملك الروماني لها، طلب من الحارس أن يقوم بالتقاطها، وعندما حاول الحارس لم يفلح ذلك وعرف إنها خدعة.
• كما قام الرسام ذاته في العام التالي برسم سجائر مشتعلة، وكان الزائرين خلال تجولهم في متحف يحاولون الإمساك بها خوفاً من حدوث حرائق في أرضية المتحف الخشبية.
• كما يذكر التاريخ عن أحد اشهر الكذبات الأبريلية في رومانيا، حيث قامت إحدى الصحف بنشر خبر حول سقوط سقف محطة سكة حديدية مما أدّى إلى وفات العشرات من المواطنين، وإصابات الكثير منهم.
• ولكن الجدير بالذكر أن هذا الخبر تم نشره دون التأكدّ منه، وقد أدّى ذلك إلى إصابة الشعب بالخوف والقلق، حتى تمت المطالبة بمحاكمة رئيس التحرير لهذه الصحيفة، ولكنه كان شخصاً ذكيّاً.
• استطاع أن يتدارك الأزمة فقام بنشر خبر في العدد الذي يليه ما يفيد أن هذا الخبر قد صدر في اليوم الأول من شهر أبريل، فقد كان مجرد خدعة للاحتفال بهذا التقليد، ولقد اضطرت هذه الصحيفة منذ ذلك اليوم بالمداومة على نشر خبر على غراره في نفس التاريخ من كل سنة.

إنجلترا:

• هي أكثر الشعوب ممارسةً للكذب والخدع في هذا اليوم وكانت أشهرها، في عام 1860م، حيث وصل إلى جميع سكان لندن بطاقة بريدية مزورة تدعوهم إلى الذَّهاب لبرج لندن للاستمتاع بعرض حفلة "غسل الأسود البيض" في يوم 1أبريل، وترجوهم بعدم دفع النقود لحراس البرج، وقد ذهب المواطنين، لاكتشاف الحقيقة.
• وقد ذكر التاريخ أيضاً أن أحد المواطنين البريطانيين قام بإرسال 200رسالة إلى مُديرين شركات الأعمال، حيث كانت تتضمن هذه الرسالة رَقَم هاتف لشخص يطلب منهم التواصل معه هاتفياً في أول يوم من أبريل، بين الساعة الثامنة والعاشرة، ليجيبهم عن أي استفسار، ويظل صاحب الرَّقَم طوال اليوم في الرد على أشخاص لا يعرفهم للإجابة عن أسئلة لا يعرفها، وهي الخدعة الأكثر كذباً في التاريخ البريطاني.

مآسي كذبة شهر أبريل

وعلى الرغم من كل هذا المرح، إلا أن هذا اليوم تسبب في:

• تعاسة الكثير من الأشخاص، بسبب عدم التصديق والظن في أن ما يسمعه هو تلك الكذبة، فيذكر أن إحدى النساء، احترق مطبخ منزلها، فهرعت إلى شرفتها تحاول طلب المساعدة ولم يصدقها الناس، حيث كان هذا هو اليوم الأول من شهر أبريل.
• ويحكى أن "مريم" كادت أن تفقد حياتها بسبب هذه الكذبة، حيث أخبرتها صديقة عملها أن منزل شقيقتها قد احترق بعد أن انفجرت عُبْوَة الغاز، مما أدّى إلى ارتفاع ضغط الدَّم لديها، وقد فقدت وعيها مع أنّ محاولة الفتاة أن تقنع مريم بأنه مجرد مزحة، وتم نقل مريم للمشفى.
• فكثير من الأطباء والاستشاريين أن كثير من الأشخاص قد واجهوا الصعاب والأزمات القلبية بسبب خطورة الكذبات والخدع في هذا اليوم.

كذبة أبريل في الإسلام

• الإسلام دين يحرم الكذب، بغض النظر عن هدفه أو الغرض منه، ولا تقتصر الحرمانية على يوم معين، فالكذب محرماً في المطلق، كما يحرم التشبه بالأديان المخالفة لمعتقدات الإسلام، وذلك لأن الإسلام ينص على أن التشبه بالأقوام الأخرى في ممارسة معتقداتهم، فهو بمنزلة الانتماء إليهم.
• وفي الحديث الشريف عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وما يزال الرجل يصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً".