آخر تحديث: 11/03/2022
كيف أبني ثقتي بنفسي؟ وما أثر ذلك على حياتي؟
كيف أبني ثقتي بنفسي، الكثير من البشر لا يعرفون ما هي الثقة بالنفس أو الذات، وما هي طرق تطويرها أو زيادة الثقة بالنفس، حيث اكتشف معظم البشر أن معظم مشكلاتهم في الحياة، هي قلة الثقة في النفس أو الذات.
مع ظهور فيروس كورونا المستجد، وما خلفه هذا الفيروس من مشكلات اقتصادية واجتماعية، يمكن القول أن هذه المشكلات نشأت أو ظهرت على السطح في هذا التوقيت الحرج، بسبب قلة الثقة في النفس أو الذات، والتي يشعر الشخص بسببها بالخوف والقلق من القادم أو المستقبل، وعلى أثر ذلك لا يستطيع أن يجد حلولا جذرية لهذه المشكلات، ويشعر الشخص أنه مقيد مما يزيد من حدة وأثر هذه المشكلات على حياته، إليكم التفاصيل على موقعكم مفاهيم.
تعريف الثقة بالنفس
قبل الإجابة على كيف أبني ثقتي بنفسي، يجب أولا معرفة ما هي الثقة بالنفس أو الذات.
- الثقة في النفس لها أكثر من تعريف ومنها التعريف الخاص بالدكتور أكرم رضا، وهو مستشار في مجال التنمية البشرية، وتطوير الذات.
- هذا التعريف يقول أن الثقة بالنفس هي عبارة عن إيمان الشخص العميق بقدراته ومهاراته مهما كانت مصاعب الحياة التي يواجهها.
- حيث يتم تعريف الشخص الواثق في نفسه في علم النفس، على أنه الشخص الذي يحترم، ويقدر ويحب ذاته.
- ويفضلها على الآخرين في حال كان الموقف يستدعي ذلك، حتى لا يعرضها للخطر أو الأذى أو الاستغلال.
- بالإضافة إلى أن الشخص الواثق في نفسه هو الشخص المطمئن، ولديه القدرة على الاختيار دون خوف أو إجبار.
- يقول علماء النفس والتنمية البشرية أن الثقة بالنفس هي أمر يكونه الشخص، أو يكتسبه منذ أن كان طفلا.
- ويقول البعض من هؤلاء العلماء أن هذا الأمر من المحتمل أن يتكون منذ أن كان الطفل جنينا في بطن أمه.
- كما أن البيئة التي ينشأ بها الطفل خاصة في السنوات الأولى من عمره تلعب دورا كبيرا في زرع أو انتزاع الثقة بالذات منه.
- بالطبع لن يظهر أثر هذه البيئة على ثقة الشخص بنفسه في مرحلة الطفولة.
- بل سيظهر أثرها في الكبر عندما ينضج الشخص ويواجه مشكلات وصعوبات في الحياة، يتصرف فيها الشخص بناءا على درجة ثقته بذاته ونفسه.
كيف أبني ثقتي بنفسي
بعد أن تعرفنا عن مفهوم الثقة في النفس، وكيف تكونت لدى الشخص سواء بالسلب أو الإيجاب، يمكن الآن معرفة كيف أبني ثقتي بنفسي من خلال معرفة المواقف التي تعرض لها الشخص منذ الصغر، والتي هزت ثقته في نفسه في الكبر.
- هذه المواقف يمكن معرفتها من المواقف التي تعرض أو يتعرض لها الشخص عندما نضج وكبر.
- وكان يشعر تجاهها بالعجز أو الألم بسبب عدم تصرفه الجيد نحوها، لأنها مشابه كثيرا للمواقف التي تعرض لها الشخص في الصغر.
- وقد حدثت له في الكبر كرسالة أو إنذار أو درس يتعلم منه، أو يدرك من خلاله أن وراء هذا الموقف موقف آخر حدث في الطفولة، تسبب له شعوره بالعجز وقلة الثقة بالنفس.
- وهذا الموقف يجب التخلص من المشاعر السلبية الخاصة به، والتي هزت ثقة الشخص في ذاته.
- هذا الأمر لن يكون سهلا بالطبع، ويحتاج للمتخصصين في هذا الأمر، حيث لا يستطيع الشخص تحديد هذه المواقف، والعمل على علاجها أو تحرير المشاعر السلبية المتعلقة بها.
- لذلك يمكن الاستعانة بمتخصص في علم النفس، أو تطوير الذات للقيام بهذه المهمة.
- هناك طرق أخرى يمكن من خلالها زيادة الثقة في الذات، أو النفس ألا وهي عدم وضع أهداف أو توقعات خيالية، أو لا يقدر الشخص على القيام بها.
- وإلزام نفسه على الاستمرار في تحقيقها، لأن هذا الأمر يسبب إحباط كبير للشخص في حال لم يحدث ما كان يتوقعه.
- أو فشل في تحقيق الهدف المطلوب منه أو الذي يرغبه، وشعور الفشل أو الإحباط يحد أو يقل من ثقة الشخص في ذاته.
- التسجيل في دورات التنمية الذاتية وتطوير الذات سواء المجانية منها أو المدفوعة، ومواقع الإنترنت المختلفة، مليئة بمثل هذا النوع من الدورات.
- واجعل لنفسك وقتا خلال اليوم، أو حتى الأسبوع للاستماع لهذه الدورات، وتطبيق ما بها من تمارين تزيد الثقة بالذات.
- وتزيل المعوقات التي تقف بين الشخص وبين ثقته بذاته، أو التواصل مع ذاته الحقيقية.
- كما أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وباستمرار، خاصة في مرحلة بناء الثقة في النفس.
- حيث تعمل الرياضة على إخراج أي طاقة سلبية بالجسم، أو سموم مخزنة به.
- وتعمل على قلة شعور الشخص بالثقة خاصة في فترة بنائه لها، أو استعادتها مرة أخرى.
- بالإضافة إلى أن تناول غذاء صحي ومفيد، واحد من أهم العوامل المساعدة في بناء وزيادة ثقة الشخص في نفسه.
- حيث يعمل الغذاء الصحي على تخلص الجسم من السموم الموجودة به.
- كما يعمل على تحفيز الجسم لإفراز الهرمونات المسؤولة عن الراحة والسعادة بشكل متوازن به.
- التعرف على أشخاص جدد، وتكوين علاقات جيدة معهم، خاصة الأشخاص الإيجابيين أو المهتمين بنفس مجال اهتمامات الشخص الذي يطور ذاته.
- الابتعاد عن كل ما هو سلبي في الحياة سواء أخبار سلبية أو أشخاص، أو بيئة سلبية خاصة بالشخص.
- وفي حال كان الشخص غير قادرا على الابتعاد عن هذه البيئات، أو الأشخاص السلبيين في حياته.
- يمكن لهذا الشخص أن يختار بوعي منه أن لا يتفاعل مع هؤلاء الأشخاص، ولا يتجادل معهم، ويعرف أن ما يقومون به إلى حد ما، سلبي أو غير جيد لهم.
- وضع أهداف مناسبة ثم العمل على تحقيقها، وأثناء ذلك يجب مراقبة الذات للتعرف على المعتقدات والأفكار السلبية تجاه هذه الأهداف.
- والتي تعرقل أو تؤخر الوصول إلى الهدف المطلوب تحقيقه، فالغاية الأساسية من وضع الهدف ليس تنفيذه، بل معرفة الذات والتعرف عليها.
- بالإضافة إلى معرفة نقاط القوة والضعف بها من أجل تطوير نقاط القوة، والتخلص من مواطن الضعف بها لزيادة درجة الثقة بالنفس أكثر.
- تخصيص وقت خلال اليوم أو حتى الأسبوع للتأمل والاسترخاء لتهدئة العقل، ولتواصل الشخص مع ذاته أكثر.
- ويمكن ذلك من خلال ممارسة التأمل أو اليوغا، أو تمارين التنفس التي تساعد على الاسترخاء، أو الخروج في نزهة للطبيعة.
تأثير زيادة الثقة بالنفس على حياة الشخص
الشخص الواثق في نفسه هو الشخص القادر على:
- تكوين علاقات صحية وإيجابية في حياته، والبعد عن أي علاقة سامة أو مؤذية له نفسيا وماديا.
- العيش في أمان وسكينة، واستشعر هذه المشاعر بعمق وقوة، والتي بدونها لا يستطيع الشخص أن يعيش باستمتاع وهدوء في حياته.
- تحقيق الأهداف والرغبات بشكل أسرع وأسهل، دون الشعور بتعب نفسي أو ذهني.
- سهولة اتخاذ القرارات في الحياة، واتخاذها بشكل جيد ومفيد للشخص.
- زيادة قدرة الشخص على الإنجاز والإنتاج بشكل سريع وسهل وبه مرونة أكثر.
كانت هذه بعض المعلومات التي تجيب على السؤال الخاص بكيف أبني ثقتي بنفسي، وهو سؤال تكرر كثيرا خلال الآونة الأخيرة، وهذا يدل على رغبة الكثيرين في زيادة الثقة في النفس وتطوير الذات خاصة في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها العالم، كما أنه يستنتج مما سبق، أن الأمر ليس سهلا أو سريعا، وإنما يحتاج إلى الصبر والاستمرارية، والمواظبة للوصول لنتائج سريعة في الحياة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_12026
تم النسخ
لم يتم النسخ