كيف أعيش هادئاً؟
كيف أعيش هادئاً؟
.العيش في سلام هو عملية خارجية وداخلية.
- ظاهريًا، إنها طريقة حياة نحترم فيها ونحب بعضنا البعض على الرغم من اختلافاتنا الثقافية والدينية والسياسية.
- داخليًا، نحتاج جميعًا إلى البحث في قلوبنا وعقولنا وفهم الخوف الذي يسبب الدافع للعنف. مع الاستمرار في تجاهل الغضب الداخلي، لن تهدأ العاصفة في الخارج أبدًا.
اسعَ إلى الحب وليس السيطرة على الآخرين
إن التوقف عن السعي وراء السيطرة على الناس في حياتك هو الخطوة الأولى الرئيسية للعيش بسلام، فمحاولة التحكم في الناس تدور حول السعي إلى فرض إرادتك وواقعك على الآخرين دون إيلاء أي اهتمام أو اعتبار لوجهات نظرهم. سيبقيك نهج التحكم في العلاقات في صراع مع الآخرين. ويتمثل الطريق إلى حياة سليمة باستبدال إرادة السيطرة بنهج واسع من محبة الآخرين بدلاً من ذلك، بما في ذلك أخطائهم واختلافاتهم.
ابحث عن سلامك الداخلي
اقضِ عشر دقائق في مكان هادئ، مرة واحدة يومياً على الأقل، مثل تحت شجرة مظللة أو في الحديقة، في أي مكان حيث يمكنك الجلوس بهدوء دون أي عوامل تشتيت الانتباه، فبدون سلام داخلي، ستشعر بحالة صراع دائم.
ستكون غير سعيد دائماً إذا حاولت ملء حياتك بالممتلكات أو تحسين نفسك من خلال التسلق الاجتماعي دون التوقف عن تقدير قيمتك الداخلية.
عندما تكون غاضبًا، ابحث عن مكان هادئ لطيف للتوقف فيه، وخذ نفسًا عميقًا واسترخ، أوقف تشغيل التلفزيون والكمبيوتر، اخرج إلى الطبيعة إن أمكن، أو اذهب في نزهة طويلة، وشغل بعض الموسيقى الهادئة أو اخفض الأنوار، وعندما تشعر بالهدوء مرة أخرى، امضِ واستمر في حياتك.
اعتدل في قناعاتك
إن التفكير في الأمور المطلقة والتمسك بالآراء دون مراعاة وجهات نظر الآخرين هو طريقة أكيدة للعيش بدون سلام، يؤدي عادة هذا النوع من التفكير المتطرف إلى سلوك تفاعلي ومتسرع ومدفوع يفتقر إلى فائدة التفكير.
يمكن أن يؤدي هذا النهج بسهولة إلى الصراع عندما يفشل الآخرون في الاتفاق مع قناعاتك، فكن منفتح الذهن وعلى استعداد لمراجعة أفكارك، وهذا يجعلك تنمو كشخص وتعيش في وئام أكبر مع من حولك.
كن متسامحاً
التسامح في كل ما تفكر فيه وتفعله سيحدث فرقًا في حياتك وفي حياة الآخرين من حولك، إذ يتعلق التسامح مع الآخرين بتقدير التنوع، وتعددية المجتمع الحديث، والاستعداد للعيش والسماح للآخرين بالعيش أيضًا.
عندما تفشل في تحمل معتقدات الآخرين، طرقهم، وآرائهم، يمكن أن تكون النتيجة النهائية هي التمييز والقمع ونزع الصفة الإنسانية والعنف في نهاية المطاف.
كن هادئاً ومسالماً
لا يستخدم الشخص المسالم العنف ضد شخص أو حيوان آخر (بما في ذلك الحشرات الصغيرة البغيضة). بينما يوجد الكثير من العنف في هذا العالم، حدد خيارًا بترك العنف والضرب واجعلها جزءًا من فلسفتك في الحياة.
لا ترد بالمثل
إذا آذاك شخص ما جسديًا أو عقليًا، فلا تتفاعل بالغضب أو العنف، توقف وفكر، اختر بدلاً من ذلك الرد بسلام.
اطلب المغفرة لا الانتقام
عش في الحاضر وليس الماضي، إن التفكير فيما كان يجب أن يكون وتخفيف جروح الماضي سيبقي سلبية الماضي حية، ويجلب صراعًا داخليًا دائمًا.
إذ تسمح لك المسامحة بأن تعيش في الحاضر، وتتطلع إلى المستقبل، وتترك الماضي يستقر بلطف.
الغفران هو الانتصار النهائي، لأنه يتيح لك الاستمتاع بالحياة مرة أخرى من خلال صنع السلام مع الماضي.
عش في الفرح وابتعد عن الحزن
عند اختيارك رؤية الأمور الحزينة والكوارث في هذه الدنيا، ستصبح عنيفاً يائساً، لكن من الصعب أن تكون عنيفًا ضد ما تراه جميلًا ورائعًا ومبهجاً.
فالنظر إلى الأمور الجميلة في الحياة يجلب الفرح السلام إلى حياتك لأنك دائمًا على استعداد لرؤية ما هو جيد في الآخرين وفي العالم، وأن تكون ممتنًا لجوانب الحياة الرائعة.
كن أنت التغيير الذي ترغب في رؤيته في العالم
يبدأ العنف عندما تتتخذه أنت حلاً للأمور، لكن عليك أن توقف العنف والغضب في داخلك وأن تصبح سلميًا، إذًا غير نفسك قبل أن تتمكن من تغيير العالم.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_7029