إليكِ سيدتي كيف تتعاملين بنجاح مع حماتك
على كل سيدة متزوجة أو فتاة مقبلة على الزواج أن تعرفي جيداً كيف تتعاملين بنجاح مع حماتك لأن ذلك سوف يؤثر بشكل كبير على حياتك وعلاقتك بزوجك.
إن بناء بيت الزوجية من أكبر المشاريع في حياتكِ الخاصة، ولبناء هذا البيت بناءً متينًا على أسس اجتماعية سوية يحتاج منكِ الأمر إلى بذل جهد في بداية حياتكِ الجديدة، وتكوين العلاقات الأسرية المرتبطة بأهل الزوج كعلاقات جديدة في حياتكِ تحتاج منكِ إلى الحكمة.
جدول المحتويات
بعض المفاتيح والقواعد التي تسهل لكِ معرفة إجابة تساؤلك كيف تتعاملين بنجاح مع حماتك
تحتاجين سيدتي لخلاصة تجارب مختلفة ومتعددة حتى تستطيعي التعامل بنجاح مع هذه العلاقة الجديدة والمرتبطة ارتباطًا مباشرًا بسعادتكِ ونجاح حياتكِ الزوجية، وإليك بعض هذه المفاتيح لتستخدميها بمرونة بما يناسب واقع حياتكِ وطبيعة شخصيتكِ، وطبيعة شخصية حماتكِ، والظروف التي تحيط بحياتكِ وإليك بعضها:
- عند حدوث مشكلات أو مواقف تحتاج منك اتخاذ قرار، اختاري ركنًا هادئًا واجلسي مع نفسكِ، ادرسي الأمر من كل جوانبه، امنحي نفسكِ أكثر من فرصة للتفكير، وتخلصي من المشاعر السلبية ومشاعر الغضب التي تسبب بها الموقف أو المشكلة السابقة، وقيّمي الموقف في إطار ذهني هادئ، وضعي خطتكِ المناسبة للتعامل مع الموقف بكل جوانبه، فهذا قطعًا سيقلل من نسبة الخطأ في قراركِ.
- تأكدي دائمًا من الأطراف التي ساهمت بوجود مشكلة، أو أنكِ قد تصرفت بطريقة دفعت إلى التصعيد السلبي وإلى التوتر بينكِ وبين حماتكِ، فقد تكون التراكمات السابقة جزءًا من المشكلة، وقد يعمل طرف ثالث على تصعيد العداء بينكما، فإذا وجدتِ شيئًا من هذا الأمر فكري بطريقة جديدة للتعامل مع الموقف، واعملي على تجفيف المنابع التي تسبب المشكلات وتصعد العداء بينكما.
- لا تضعي توقعاتٍ مسبقةً لما يمكن أن يحدث، فكثير من التصرفات التي تفعلينها بناءً على توقعاتك قد لا تكون صحيحة، وتؤدي إلى مشكلات أكبر خاصةً في العلاقات الأسرية، فكوني واقعيةً وتعاملي مع الموقف بحدوده الطبيعية بعيدًا عن التوقعات والتكهنات، فهذا يزيد من معاناتكِ ويستهلك طاقتكِ، فلست معنيةً بشيء لم يحدث، ولست معنيةً ببذل جهدكِ في أوهام ليس لها أساس تستندين إليه.
نصائح حول كيف تتعاملين بنجاح مع حماتك
- ميزي بحزم بين التصرف بتهذيب وأخلاق وبين التصرف بضعف وانعدام الشخصية أو الكيان الخاص بك، فلا يعني تصرفكِ بلباقة ولطف السماح لحماتكِ بالتعدي على حدودكِ وخصوصية حياتكِ، فهذا سيؤدي بكِ إلى مشكلات نتائجها أكبر من نتائج الحزم باحترام حياتكِ الخاصة، فمن الضروري أن تكوني قادرةً على التعبير بحزم عن شعوركِ بالانزعاج من تجاوز الحدود في التعامل، اشرحي لها بأدب ما يزعجكِ، ومع مرور الأيام ستجدين الراحة والاحترام.
- عند تعرضكِ لموقف مؤذٍ أو ازعاج ما، كوني صبورةً وتقيدي بالقيم التي تمثلينها، فليس من الصواب معالجة الإساءة بالإساءة، فلا تنجرّي إلى مستوًى متدنٍّ من الكلام والمناقشات المليئة بالانفعالات، ألزمي نفسك بالهدوء وحاولي الانسحاب من الموقف، ثم قرري ما يجب فعله لاحقًا بعيدًا عن ضغط الموقف وغياب العقلانية وسط الانفعالات العاطفية المزعجة.
- استمعي إلى ما تقول حماتكِ من أفكار وآراء وانتقادات، وخذي منها ما تعتقدين أنه الصواب فهي سيدة تكبرك بسنوات وتملك خبرةً جيدةً في الحياة، وفي حال وجدتِ ما تقدم من انتقاد أو آراء يتعارض مع قيمكِ وأفكاركِ استمعي باهتمام واشكري لها حرصها عليكِ وعلى سعادتكِ، واستقرار أسرتكِ ثم دعي هذا يمضي دون ضجيج وافعلي ما ترينه الأسلم لكِ ولزوجكِ وأولادكِ، ففي النهاية هي حياتكِ وبيتكِ وأسرتكِ.
- أيضاً من الأمور الهامة لتعلمي كيف تتعاملين بنجاح مع حماتك أن تعلمي كيف تتخلصين من الغضب والانفعالات السلبية التي تتراكم داخلكِ، مارسي الأنشطة التي تساعدك على الاسترخاء واستعادة عافيتكِ النفسية، كالسباحة والمشي على الأقدام، فلا تسمحي للمشاعر السلبية أن تستهلك طاقتكِ، أو تأثر على حياتكِ وسعادتكِ الزوجية، ولا تنسي أنكِ في بيت الزوجية مصدر الحب والسعادة لأفراد أسرتكِ فاعملي على التماسك الإيجابي دائمًا.
- اختاري صديقةً مقربةً منك أو شخصًا تثقين به للجوء إليه عند شعوركِ بالحاجة إلى الحديث وتفريغ الطاقة السلبية داخلك، ومن الأفضل أن لا يكون هذا الشخص زوجكِ، فهو في نهاية الأمر الابن الذي من واجبه بر والدته والبقاء على علاقة حب واحترام مع حماتكِ، ومن الأفضل أيضًا أن لا يكون هذا الشخص أمكِ لأنكِ ستسببين لها القلق والتوتر والخوف بشأنكِ.
- امنحي نفسكِ بعض الوقت الخاص الذي تستمتعين به مع زوجكِ وعائلتكِ بعيدًا عن التجمعات العائلية، فعلى سبيل المثال لا تلزمي نفسكِ في عطلة الأسبوع الأخيرة من كل شهر بزيارة حماتكِ كالمعتاد واجعلي هذا يومًا خاصًّا لكِ ولعائلتكِ لقضاء الوقت معًا بنشاط ممتع، فأنتِ تحتاجين هذا الوقت لرعاية نفسكِ وزوجكِ.
- قد يكون انسحابكِ وإيقاف التواصل مع حماتكِ أحيانًا حلًّا مناسبًا لإيقاف التوتر المستمر، وقد تحتاجين إلى بعض الحلول القاسية حتى تتمكني من المحافظة على بيتكِ وأولادكِ بعيدًا عن التوتر، ففي حال استمرار الإساءة وتجاوز حماتكِ لحدودكِ ودائرتكِ الخاصة، فلا بأس بالانسحاب، فخسارة التواصل قد تكون أقل كلفةً من استمرارها في ظروف غير مستقرة.
بعض الأمور التي سوف تمنحكِ تواصل فعال مع حماتكِ إذا استطعتِ تجنبها، ففي بعض الأحيان نحتاج إلى إيقاف تصرفاتِنا قبل وقوعها لضمان علاقاتٍ أفضل، وإليكِ بعضها لتعرفي كيف تتعاملين بنجاح مع حماتك:
- تجنبي الانقطاع عن التواصل مع حماتكِ وأهل زوجكِ لفترات طويلة، يقول المثل من غاب عن العين غاب عن القلب، فالحقيقة هي أن التواصل المتوازن مع الحفاظ على الحدود الشخصية، يعمل على تقوية علاقات الودّ والحب بينكما.
- تجنبي النقاشات والحوارات التي لا جدوى منها، ومن الصعب تغيير القناعات الخاصة بها، كالمناقشات الخاصة بالسياسة أو الاعتقادات الدينية، فمن الصعب أن تغيري رأي الكبار، لذا عليكِ تجنب حوارات تزيد التوتر بينكما.
- لا تتخلي عن قيمكِ ومبادئك من أجل الحصول على رضى حماتكِ، فمن المعروف أن الناس تنظر نظرةً دونيةً للأشخاص الذين يتخلون عن قيمهم من أجل الحصول على ابتسامة أو كلمات مديح سطحية، فبمقدار قبولنا لذواتنا يتقبلنا الآخرون، فاجعلي تصرفاتكِ منسجمةً مع قيمكِ، مثل نمط الملابس، أو طريقة الحديث ولباقة الألفاظ التي تستخدمينها، وغير ذلك مما يمثل انعكاسًا لقيمكِ وقناعاتكِ الشخصية.
- لا تجعلي الأطفال سببًا للخلاف بينكِ وبين حماتكِ، كوني مرنةً عند تدخل حماتكِ بتربية الأولاد فالزيادة في الشدة، والتصميم على التزام أبنائك بما تريدن لن يكون خيرًا دائمًا، ومثال ذلك إذا قدمت حماتكِ بعض السكاكر أو رقائق الشبس بكمية أكبر مما ترغبين فلا بأس بغض الطرف عن ذلك، أو في حال قدمت حماتكِ لأطفالكِ لعبة غير مناسبة لأعمارهم، فلا بأس من قبولها وعدم إثارة المشكلات بشأنها.
- تجنبي إثارة المشكلات مع حماتكِ حبًّا بزوجكِ وأولادكِ فأنت ترغبين بسعادتهم، لذا عليكِ تجنب المواقف الصعبة مع حماتكِ لأجلهم، وربما تضطرين أحيانًا لتحمل بعض الملل من زيارة حماتكِ لأنكِ تشاهدين متعة أبناءكِ وزجكِ أثناء زيارتها، فمن الوفاء لهم تقبل الجانب المزعج في هذه العلاقة من أجل سعادتهم.
- تجنبي تجاهل بعض الأولويات التي تعدها حماتكِ ذات قيمة عالية ولا تأثر على شيء جوهري لديكِ، مثل بعض طقوس الأعياد، وزيارة الأحفاد لها في عطلة نهاية الأسبوع، واحترام طريقة تناول الطعام المتبعة في بيتها وغير ذلك من الأمور التي تزيد المودة ولا تكلفكِ الكثير.
- تجنبي التركيز على السلبيات الموجودة في شخصية حماتكِ بل ركزي على الإيجابيات، ابحثي عن كل خير وكل موقف لطيف وأثني عليه، فهذا بمنزلة السحر الذي سيجعل حماتكِ تكرر هذا الخير وتزيد منه، أثناء تعاملها معكِ ومع أطفالكِ.
وأخيراً عزيزتي إذا كنت تريدين كسب حماتك فتعرفي على إجابة السؤال كيف تتعاملين بنجاح مع حماتك جيدا حتى تقومي بتطبيق النصائح المقدمة، ولا أخفيكِ سراً الاحترام المتبادل بين الأشخاص يجعل كل الأمور الصعبة تمر بسلام.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_12530