آخر تحديث: 27/03/2022
كيف تزيد من انتاجيتك في الحياة؟
قبل البدء في إجابة هذا السؤال، كيف تزيد من إنتاجيتك في الحياة؟ يجب في البداية تحديد نوعية الإنتاجية التي تطلبها من نفسك، فهناك إنتاجية فكرية تعتمد على الأفكار وإنتاجها، وهناك إنتاجية خاصة بالتسويق وتعتمد على معطيات السوق، وهناك إنتاجية متعلقة بالألعاب الرياضية والحصول على بطولات فيها، فأي نوع من الإنتاجية يمكن تنميتها، وهل هناك قواعد عامة لزيادة الإنتاجية في كل المجالات، هذا ما سنحاول الإجابة عليه في تلك المقالة.
كيف تزيد من انتاجيتك في الحياة؟
- الانتاجية في الحياة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالعديد من العوامل الداخلية والخارجية والتي يجب عليك أن تتعامل معها بحكمة حتى تزيد من انتاجيتك في الحياة من خلالها.
- فهناك عوامل داخلية مرتبطة بالحالة النفسية والمعلومات التي اكتسبتها وكذلك بالطريقة التي تنظر بها للحياة وتدرك بها معطياتها، فطريقة وعيك بما حولك تحدد الكثير من ردود فعلك تجاهها بحسب ما تدركه.
- فإذا كانت نظرتك لنفسك إيجابية وكذلك طريقة ادراكك لمعطيات الحياة إيجابية فإنها بالتأكيد ستساعدك على النظر بإيجابية لإنتاجيتك وتمكنك من رؤية مفاتيح زيادة انتاجيتك واستغلالها من وقت لآخر.
- أما إذا كانت نظرتك لنفسك ولمعطيات الحياة سلبية فإنك لن ترى مفاتيح زيادة إنتاجيتك بل سترى الجانب السلبي من نفسك ومن عملك ومن معطيات حياتك بشكل دائم.
كيف تتعامل مع وقت فراغك؟
إن التعامل مع وقت الفراغ يعد مؤشراً مهماً في فهم كيفية تعاملك مع إمكانياتك النفسية والجسمية على حد سواء، وهناك عوامل كثيرة تؤثر على نظرتك لوقت الفراغ، وكيفية استغلالك له:
- فهناك من يرى في وقت الفراغ نظرة سلبية يصف فيها الفراغ بأنه وقت للملل والوحدة وتذكر المواقف السلبية وتحليلها والحياة معها وتوقع تكرارها في المستقبل.
- وهناك من يرى في وقت الفراغ فرصة لقراءة الحاضر واستغلال الوقت الراهن في تحقيق المشاريع المؤجلة التي لم يكن هناك وقت لتحقيقها.
- ولكي تعرف ما هي المشاريع التي يمكن تنفيذها في الوقت الراهن يجب عليك عزيزي القارئ أن تكون قد استخدمت وسائل تحديد الأهداف وتحقيق الذات من خلال وضع خريطة ذهنية لأفكارك على الورق.
الخريطة الذهنية وكيفية تنفيذها
- امسك بورقة وقلم وحاول أن تكتب أي كلمة تخطر ببالك ثم ضع حول تلك الكلمة دائرة وأخرج من الدائرة خطاً تكتب فيه أول كلمة تتفرع من الكلمة الأصلية.
- كرر تلك الخطوة عدة مرات حتى تخرج كل الأفكار التي تفكر فيها في الوقت الراهن، ثم حاول تحليل الكلمات التي أخرجتها من عقلك.
- ثم حاول وضع ترتيب جديد لتلك الكلمات الأهم ثم الأقل أهمية .. حينها ستدرك ما هي الأهداف الأهم التي يجب عليك تحقيقها.
- ثم حاول وضع ترتيب آخر لتلك الكلمات التي توصلت إليها من خلال الأهداف التي يمكن أن يتم تطبيقها الآن والأهداف التي تحتاج لإمكانيات يجب تحضيرها في البداية.
- وبذلك تكون قد حددت الأهداف الجاهزة للتنفيذ والأهداف التي تحتاج لإمكانيات بسيطة ثم تكون جاهزة والأهداف التي يمكن وضعها في خطط طويلة المدى.
- وعند تحقيقك لتلك الخريطة الذهنية التي يمكن أن تنفذ1ها عدة مرات لتتأكد من أهدافك أو لتجديدها يمكنك استغلال وقت فراغك بشكل ممتاز، فبذلك يمكنك زيادة إنتاجيتك بشكل رائع من خلال وضع أهداف تتعلق بتطوير الأداء في كافة المجالات التي تملك نشاطات بها.
تقدير الذات وعلاقته بالإنتاجية
- يعد التقدير الجيد للذات حجر الأساس في زيادة الإنتاجية، ففقر تقدير الذات يؤدي إلى خلل كبير في الانتاجية، وذلك لأن المهتز في تقدير ذاته حتى وإن ارتفع انتاجه في مرحلة من المراحل فإن هذا الارتفاع لا يكون مستقراً فسرعان ما يهبط الأداء مرة أخرى حسب عوامل شتى.
- فهناك بعض الشخصيات تعتمد في تقدير ذاتها على تقييم الشخصيات الوالدية لها، حينها تهتز صورتهم الشخصية أمام أعينهم، خاصة حين يتعرضون لنقد عابر من تلك الشخصيات، فتقل معدلات تقدير الذات وتقل الإنتاجية لأبسط الانتقادات العابرة التي قد تكون عديمة الأهمية في نظر البعض ولكنها مهمة جداً بالنسبة لتلك الشخصيات.
- لذلك يجب على صاحب هذه الشخصية أن يكون حريصاً على تدعيم ذاته باستمرار وذلك من خلال برامج تدعيم الذات لدى المتخصصين أو من خلال الاطلاع على المعلومات من خلال مصادر المعلومات المختلفة.
تدوين الأفكار العابرة وعلاقتها بالإنتاجية
- يعد امتلاكك لورقة وقلم في كل وقت أو مسجل صوتي متاح في كل وقت أمر بالغ الأهمية في زيادة الإنتاجية بشكل أساسي، حيث أن هذه الأدوات تساعدك بشدة في عدة أمور.
- كما أن كتابتك لملاحظاتك عن العمل في دفتر الملاحظات يعتبر مساعداً كبيراً لك في تطوير أداءك بشكل جوهري، فبدون تدوين تلك الملاحظات فلن تستطيع العودة إليها مرة أخرى، ولن يستطيع عقلك تذكر الملاحظات بشكل مستقل وسط مشغولياتك المختلفة.
- كما أن هذا الدفتر يعتبر الجامع لكنوز أفكارك التي تجمعها بشكل عام عن الحياة وليس عن العمل فحسب، ففكرة بسيطة تكتبها وتضعها في جدول أهدافك ربما غير معطيات حياتك كلها فيما بعد بعد نجاح تنفيذها، بينما إذا ما أتتك الفكرة دون تدوين فمن المحتمل أن تنساها وسط المهام المتعددة لك في الحياة.
مهلكات الوقت وعلاقتها بالإنتاجية
- نعم فهناك مهلكات للوقت بشكل كبير، فهناك أمور يقضي فيها الإنسان أوقات كثيرة يمكن أن يتم اختصارها في دقائق معدودة مثل المأكل والمشرب ومشاهدة الأفلام وغيرها.
- وهنا لا ندعوا إلى عدم الترفيه وعدم الترويح على النفس من وقت لآخر، ولكن ما ندعوا إليه هو عدم الإسراف في بند واحد من بنود الوقت، مثل بند النوم أو المأكل أو مشاهدة الأفلام أو لعب الرياضة.
- كذلك من مهلكات الوقت، الجلوس مع الشخصيات التي تستهلك الوقت بدون فائدة، فهناك بعض الشخصيات التي لا تبتغي من الحديث أي نفع سوى قتل الوقت بالحديث الذي لا يحتوى على مشروع ناجح أو فكرة جيدة.
أصدقاء السوء وزيادة الإنتاجية
- ليس هناك من خطر على زيادة الإنتاجية مثل أصدقاء السوء، حيث أنهم قادرون على تغيير المرء الصالح المنتج ليصبح مستثمراً طاقاته في الإضرار بنفسه وبمن حوله.
- والمشكلة أن الإنسان الذي يعاني من الصحبة الغير صالحة يشعر أنه على حق، ولا يشعر بسوء ما يفعل، بل تجده يدافع عن نفسه وعن أصدقائه وقد تجده يبرر الأفعال الغير صالحة بمبررات لا يصدقها عقل ولكنه يصدقها، مثل أنه يفعل السوء لأن المجتمع لا يسير إلا بالأفعال السيئة ولا يحترم الإنسان الطيب المحترم.
- وقد تجده يصف الصلاح بالضعف والسوء بالقوة، وتجد عنده العديد من المعاني المتناقضة المغلوطة التي لا يراجعها ولا يفكر في نتائج أفعاله، وما من حل له إلا بترك الصحبة الفاسدة ومصادقة أصحاب العلم والفهم.
وختاماً .. فإن الإجابة على سؤال كيف تزيد إنتاجيتك في الحياة؟ يجب أن تكمل أنت عزيزي القارئ الإجابة عليه بتجربتك أنت في الحياة، فأنت أبصر بنفسك من أي إنسان آخر.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16068
تم النسخ
لم يتم النسخ