كيف تصبح شخصا أفضل؟
محتويات
كيف تصبح شخصا أفضل؟
تفادى الغضب
كلنا نشعر بالغضب في حياتنا. ومع ذلك، يمكن للغضب غير المتحكم فيه أن يخلق مشاكل في علاقاتنا ويؤثر سلبا على صحتنا. كل هذا يمكن أن يؤدي إلى مزيد من التوتر والمشاكل الإضافية،
مما يعقد الحياة ويهوي بالأمور من السيء إلى الأسوء، وهذا آخر ما قد ترغب فيه وأنت تقرأ هذا المقال. هذا هو السبب في أن تعلم الإدارة والتخلص من الغضب أمر مهم للغاية لتصبح شخصًا أفضل.
إن التخلص من الغضب ليس بالأمر السهل دائمًا. لكن الخطوة الأولى هي معرفة المزيد عن الغضب ومعرفة ما يجب فعله عندما تشعر به في حياتك.
غالبًا ما يكون التعرف على الغضب أمرًا بسيطًا إذا بذلت جهدًا في ملاحظة الوقت الذي تشعر فيه بالضيق، وقررت إدارة هذا الشعور بدلاً من إنكاره أو صب جمام غضبك على الآخرين كطريقة للتكيف.
ركز على ملاحظة الوقت الذي تشعر فيه بالغضب والسبب وراءه، واعلم أن هناك فرقًا بين الغضب في حد ذاته، وبين التصرف بناءً على هذا الغضب.
ذكر نفسك أنه ربما كان ذلك الشخص الذي قطع طريقك في حركة المرور مشتتًا بسبب شيء صعب في حياته. إذا كان صديقك يبدو وقحًا معك،
استفسر عن سير يومه واكتشف ما إذا كان هناك المزيد لا تعرفه.. ينبغي أن تقدر شروط وظروف الآخرين، ولا تبني ردود فعلك فقط على الحدث اللحظي.
يمكنك أيضًا التركيز على ما يثير "غضبك" والتخلص منه قدر الإمكان. على سبيل المثال، إذا وجدت أن الأماكن الضيقة ترفع من معدل التوتر لديك.
وتجعلك عصبيا لأبسط الأشياء، فحاول تفاديها وابق في الأماكن المفتوحة والواسعة قدر الإمكان.. أيضا إذا كان شخص ما يجعلك غاضبًا، حاول أن تحد من دوره في حياتك، هذا إذا لم يفلح الحديث معه أولاً..
من المهم أيضًا أن تتعلم التخلص من الضغائن والأحقاد المتبقية من كل يوم. لا تستيقظ وأنت تحمل الضغينة من الليلة السابقة.
ركز على التسامح وتجاوز الماضي، حاول أن تكون نظرتك للحياة والأحياء أكثر تفاؤلا وإيجابية، ركز دوما على النصف الممتلئة من الكأس، لا النصف الفارغ.
يمكن أن يساعدك ممارسة مسكنات التوتر مثل التأمل في التخلص من الغضب. وفي حالة بات الأمر غير طبيعي وغير قابل للإدارة، فعليك أن تقوم باستشارة طبيب وتطلب مساعدة الأخصائيين.
دعم الآخرين
مساعدة الآخرين طريق واضحة لتصبح شخصًا أفضل. فغالبًا ما نفكر في "الصالحين" و"الأبطال" على أنهم أولئك الذين هم على استعداد للتضحية من أجل الآخرين. هذا.
في أذهان الكثيرين، هو ما يجعل الشخص "صالحًا أو جيدا". ذلك لأن مساعدة الآخرين ستجعلك شخصا أفضل بسبب العلاقة بين الإيثار والرفاهية العاطفية والسعادة.
وفقًا للعديد من البحوث، فمن الناحية النفسية الشعور العطاء أفضل بكثير من الذي تتحصل عليه من الأخذ.
تظهر الدراسات أن الإيثار مفيد لرفاهيتك العاطفية ويمكن أن يعزز راحة بالك بشكل ملحوظ.
على سبيل المثال، وجدت إحدى الدراسات أن الناس الذين تبرعوا بالكلى أو بالدم أو بأعضاء من جسدهم لدعم مرضى آخرين، شهدوا زيادة في النمو الشخصي والرفاهية العاطفية.
أظهرت دراسة أخرى على المرضى الذين يعانون من التصلب المتعدد (MS) أن أولئك الذين قدموا الدعم لمرضى التصلب المتعدد الآخرين، قد حققوا بالفعل فوائد أكبر من أقرانهم المدعومين.
بما في ذلك تحسن واضح في الثقة والوعي الذاتي واحترام الذات والاكتئاب والأداء اليومي. وجد أولئك الذين قدموا الدعم بشكل عام أن حياتهم تغيرت بشكل كبير للأفضل.
بالإضافة إلى جعل العالم مكانًا أفضل، فإن ممارسة الإيثار يمكن أن يجعلك شخصًا أكثر سعادة وتعاطفًا. ونظرًا لوجود العديد من الطرق للتعبير عن الإيثار.
فهذه طريقة بسيطة لتصبح شخصًا أفضل، وهي طريقة متاحة لنا جميعًا كل يوم. هذا هو الخبر السار حقا.
استفد من نقاط قوتك
إن الوقت الذي تنغمس فيه في إنجاز العمل أو نشاط آخر جذاب، أو ما يشير إليه علماء النفس باسم " التدفق "، مهم جدا.
والتدفق هو ما يحدث عندما تنخرط بعمق في هواية، أو في تعلم مهارة أو موضوع جديد، أو في الانخراط في الأنشطة التي توفر فقط المزيج الصحيح من التحدي والسهولة.
فعندما نشعر بالتحدي الشديد، نشعر بالضغط. وعندما تكون الأمور سهلة للغاية، قد نشعر بالملل، لكن في كلتا الحالتين، فإن العثور على النقطة الوسط بين هذين النقيضين، يبقينا مركزين ومنخرطين فيما نفعله بطريقة جيدة جدًا.
يمكنك تجربة التدفق عن طريق الكتابة أو الرقص أو الابتكار أو حل مسألة رياضية أو فيزيائية أو برمجية ...
حالة التدفق هي مؤشر جيد على ما إذا كان النشاط مناسبًا لك. عندما تكون في حالة من التدفق، فأنت تستفيد من نقاط قوتك، وتبين الدراسات أن ذلك مفيد جدا لصحتك العاطفية وسعادتك.
إنها أيضًا شيء إيجابي للغاية بالنسبة لبقية العالم لأن نقاط قوتك يمكن استخدامها عادة لمساعدة الآخرين بطريقة ما.
عندما تتعلم ما يكفي عن نفسك لمعرفة أفضل نقاط القوة لديك ومعرفة كيفية استخدامها لصالح الآخرين، فأنت في طريقك لتصبح شخصًا أفضل، وأكثر سعادة أيضًا. استخدم ما تجيده.
وقم بخلق حالة من التدفق؛ هذه هي الطريقة لتوجيه نفسك في الاتجاه الصحيح.
ضع خطة عمل واتبعها
اسأل نفسك: إذا كان لديك عصا سحرية، فما الذي تود رؤيته في مستقبلك؟ تجاهل الأفكار حول كيفية وصولك إلى هناك، وتخيل بوضوح حياتك المثالية، وما سيتم تضمينها فيه.
خصص بضع دقائق لسرد الأهداف والإنجازات التي تريد تضمينها في هذه الصورة على الورق أو على الكمبيوتر. كن دقيقا بشأن ما تريده. لا بأس إذا كنت تريد شيئًا يبدو أنه لا يمكنك التحكم فيه، مثل رفيق أو شريك حياة مثالي. فقط اكتبها.
ضع خطة عمل لمدة السنة والخمس سنوات والعشر سنوات القادمة في حياتك. (لا يجب أن تكون خطة ثابتة، ولكنها ينبغي أن تتضمن قائمة الرغبات والأهداف).
واحرص على اتباعها يوما بعد يوم. هذا سمنحك شعورا بأنك تبني نفسك، وأنك تصبح أفضل يوما بعد يوم، وأنت ترسم تلك الصورة التي وضعتها في ذهنك.
النوم
النوم مهم لصحتك العاطفية والجسدية، لأن قلة النوم أو قلة جودته، قد يجعلك تشعر بمزيد من التوتر، وعدم القدرة على تبادل أو حتى إنتاج الأفكار حول المشكلات التي تواجهها.
يمكن أن يؤثر قلة النوم على جسدك أيضًا، سواءا على المدى القصير أوعلى المدى الطويل.
التغذية
وينطبق الشيء نفسه على سوء التغذية. النظام الغذائي السيء قد يجعلك تشعر بالانتفاخ والتعب، ويمكن أن يضيف المزيد من الوزن مع مرور الوقت. أنت بحاجة إلى الوقود المناسب لمواجهة تحديات الحياة.
ولكن عندما تأكل الطعام الغير صحي، أو على الأقل تتبع نظاما غذائيا غير معتدل، فهذا سيسبب لك مشاكل عديدة، أقلها الإرهاق والخمول..
العلاقات الاجتماعية
يمكن أن يساعدك الشعور بالاتصال بالآخرين على الشعور بمزيد من السعادة والمرونة. ويمكن للأصدقاء الجيدين مساعدتك في معالجة المشاعر السلبية، وإيجاد حلول لمشاكلك عند الضرورة.
في بعض الأحيان يكون من الصعب العثور على وقت للأصدقاء عندما تكون لديك حياة مزدحمة ومرهقة، لكن إياك وأن تبخسهم حقهم لأنهم مصدر مهم للدعم والسند الذي تتكأ عليه حين لا تجد سندا.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_4962