كيف تصل لفن الابتكار وتصبح إنسان مبدع ومتميز في مجالك ؟
كيف تصل لفن الابتكار؟ .. البداية
إذا كنت ترغب في الوصول إلى مرحلة الابتكار والتمييز ينبغي أن تعي جيداً أن البداية هي أول الطريق وتتمثل في:
- بداية رعاية العقول الابتكارية واكتشافها تبدأ من مرحلة الطفولة المبكرة جداً.
- حيث يتم تصميم المناهج التعليمية بهدف الكشف عن تلك العقول من البداية، فيتم وضع مناهج تقيس درجة استيعاب الطفل ونوعية الذكاء الذي يتمتع به الطفل، وكيفية وضعه على طريق التعليم المناسب للذكاء الخاص به من البداية المبكرة جداً.
- ففي سنغافورة يتم وضع الأطفال في مناهج تعليمية مخصصة للكشف عن قدرات وأنواع الذكاء الخاصة بالطفل، فيتم وضع الطفل لمنهج تعليمي خاص بكل نوع من أنواع الذكاء.
- ويكون مدة المنهج التعليمي الخاص بكل نوع من أنواع الذكاء هو ثلاثة أشهر، ليتم الطفل بعد المرور على كل أنواع الذكاءات ثلاث سنوات.
- يكون الطفل خلال تلك الفترة حاصلاً على درجة عن كل نوع من أنواع الذكاء، وبالتالي يتعرف المختصون على نوع الذكاء المتمتع به كل طفل ليتم وضعه في المنهج التعليمي الذي يناسبه طوال حياته.
- فبعض الأطفال يتجه نوع الذكاء الخاص به لفهم الأرقام الرياضية، وبعض الآخر يتجه نحو الذكاء اللغوي، والبعض الآخر يتجه نحو الذكاء الاجتماعي، وغيرها من أنواع الذكاءات.
معايير جديدة لتقييم ذكاء الطفل
لا يوجد طفل غبي ولكن يوجد اختلاف في أسلوب الفهم, ويتمثل ذلك في:
- يجب أن يعلم كل أب وكل ام أن ما من ولد يولد غبياً، كل ما هنالك أن نوعية الذكاء الخاصة به لم يتم اكتشافها بعد.
- فالطفل الذي يميل للذكاء الاجتماعي والتواصل مع الناس قد لا يكون على نفس مستوى الذكاء في الحفظ والتلقين.
- كما أن الأطفال بل وكل البشر يخلفون في أسلوب فهمهم للمعلومات، فهناك طفل يميل إلى تخيل المعلومات عند شرحها، وهناك طفل يميل لتذكر الأحداث والأماكن أكثر من تذكر التفاصيل الأخرى، وعلى هذا فليس مطلوباً أن يكون كل الأطفال رائعين في نوع واحد من الذكاء.
- وهناك خطأ كبير يقع فيه بعض المدرسين عند شرح المعلومات، فهناك بعض الأطفال يسرحون ويتفكرون وتتجه أنظارهم في أماكن أخرى من الفصل عند الشرح.
- فقد أكدت أحدث الأبحاث التي أجريت في هذا المجال، أن هناك بعض الأطفال يميلون إلى تخيل المعلومات عند شرحها، فلا يفهمونها إلا إذا تمثلت أمامهم في خيالهم.
- حينها يعتقد المدرس أنهم غير منتبهين للدرس، ولكن الحقيقة أنهم يفهمون المعلومات بطريقتهم الخاصة.
قراءة الحياة بأسلوب إيجابي
يساعد قراء الحياة بأسلوب إيجابي إلى التوصل للأتي:
- ضعف الإمكانيات يعد حافزاً وليس عائقاً، تلك هي الحقيقة التي يجب أن يعرفها كل إنسان، فما تراه أنت سبباً للعجز والاستسلام للأمر الواقع يراه غيرك دافعاً للابتكار وصنع البدائل، إن هناك بعض الأشخاص يرون البيئة المثالية لظهورهم ونبوغهم في وجود المشكلات.
- لذا يجب عليك أن تدرب عقلك وقلبك على قراء الحياة بشكل أكثر إيجابية، وأن تبحث عن الحلول لا عن المشكلات، وأن تثق دائماً بأن لديك المهارات والإمكانيات التي تساعدك على حل أي مشكلة مهما كانت.
- وتلك النصيحة ليست نظرية بل هي نصيحة عملية تحتاج إلى تدريبات ومهارات وصبر على اكتسابها، فالخروج من دائرة الانهزامية والتبعية لها يكون صعباً في البداية، وذلك لأن هناك آلاف المبررات التي نقنع بها عقولنا بحتمية الفشل، رغم أن التجارب الفاشلة في حد ذاتها خطوة من خطوات النجاح.
- ويجب التأكيد على أن أي تغيير يتخلله العديد من نقاط الضعف والانتكاسات الطبيعية والمتوقعة جداً في أي مرحلة من مراحل التغيير.
- فالتفكير الإيجابي لا يعد من الأمور السهلة التي يطبقها الإنسان بسهولة بمجرد قراءتك عنها عزيزي القارئ، ولكن هي من الأمور التي تحتاج لإرادة قوية جداً وتصميم على المتابعة.
بعض الأمراض النفسية الخاصة بالمبتكرين
هناك بعض الأمراض النفسية التي يمكن أن يتم وصف المبتكرين بها، وهذا لا يعد مرضاً عقلياً، بقدر ما هو نتاج استخدام الخيال والحديث مع النفس لفترات طويلة، فإن بعض المبتكرين يتحدثون مع أنفسهم بطريقة دائمة.
- يصاب بعض المبتكرين بالوسواس القهري الخاص بإرادة جعل كل الخطوات صحيحة، فهو من الشك بمكان يجعله يريد أن يراقب كل التفاصيل مهما كانت بسيطة حتى يصل للنتيجة المطلوبة.
- كذلك قد تجد المبتكر غير قادر على التواصل بشكل جيد مع الناس، وذلك لأن علاقته بالأدوات تكون أكثر بكثير من علاقاته بالبشر، فقد نجد المبتكر يقضي ساعات طويلة في معمله بعيداً عن الناس، وهذا له تأثيرات كبيرة على المستوى النفسي والعضوي.
- ولكن هذا لا يعني أن كل المبتكرين يجب أن يصابوا بأمراض نفسية، ولكنها بعض الأعراض التي قد تصيبهم وتكون أيضاً قابلة للشفاء بعد ذلك، خاصة بعد النجاح في التجارب والوصول للابتكار.
- حيث أن التوازن النفسي الناتج من الوصول للنجاح قد يساعد بشدة على اختفاء بعض الأعراض المرضية لبعض الأمراض النفسية التي قد تكون قد أصابتهم أثناء البحث.
الإقدام على التجربة وتحمل نتائجها
يجب أن تراجع نفسك عزيزي القارئ لترى هل أنت إنسان قادر على تحمل المسئولية وتحمل مخاطر التجارب الجديدة، أم أنك من الشخصيات التي تحب أن تبقى في مساحات الأمان النفسية لفترات طويلة دون الخروج منها إلا للضرورة؟
- إن المبتكرين يملون بسرعة من الحلول المعتادة، ويرونها غير مناسبة وغير مجدية، ويرون دائماً أن هناك حلول أفضل مما هو متاح الآن، ولا يجدون أي غضاضة من خسارة بعض الوقت أو المجهود أو حتى الأموال في سبيل الحصول على بدائل جديدة نافعة تغير وجه الحياة للأفضل.
- إن المكاسب المتوقعة من أي ابتكار تفوق بكثير ما تم إنفاقه عليها، لذا كان المبتكرين والمجددين هم دائماً أصحاب الفضل في تشجيعنا على التغيير.
- وكم من أدوات تطورت بشكل مذهل وتركنا ما كنا نستخدمه قبلها، انظر حولك عزيزي القارئ لتجد أن كل شيء يتغير بسرعة مذهلة بفضل المبتكرين وقيادتهم للثورة العلمية والصناعية.
سؤال يدور دائما في أذهان المبتكرين "لماذا لا؟ ماذا لو؟"
تلك هي المفاتيح الرئيسية لأي فكر ابتكاري، السؤال هو مفتاح العلم، ويرجع ذلك إلى :
- فتجد المبتكر يسأل دائماً تلك الأسئلة باستمرار على أي شيء، لماذا لا؟ ماذا لو؟ إنها جميعاً أسئلة لها معنى وخطوات مدروسة ومشروعات أبحاث في عقول المبتكرين.
- إن المبتكر لا يهدأ حتى يجيب على تلك الأسئلة، وربما وجدت شغفه كله مرتبط بالإجابة على تلك الأسئلة، إنه شغف جميل تراه بعدها يشعر أنه امتلك الدنيا بأسرها.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_12904