آخر تحديث: 23/03/2022
ما هو الحب الحقيقي بين الرجل والمرأة؟ كيف يقع الرجل في الحب؟
توجد العديد من الأسباب التي تجعل الرجل يحب المرأة التي يعجب بها حبا حقيقي، وغير مشروط سواء ارتبط بها أم لا، وهذه الأسباب منها ما هو جسدي ومنها ما هو نفسي، وأيضا منها متعلق بالمرأة التي يحبها الرجل. لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن كيف يقع الرجل في الحب.
الحب عند الرجل يختلف تماما عن الحب عند المرأة، فالمرحلة الأولى للحب عند الرجل تبدأ من انجذاب الرجل لأمر معين في المرأة يعجبه فيها مثل الشكل الخارجي أو شكل الجسد أو طريقة الكلام أو جمال المرأة، وهنالك بعض من الرجال يعجبون بذكاء المرأة أو وثقتها العالية جدا بنفسها، ثم بعد ذلك يبدأ الرجل في حال كان فعلا شعر بالحب تجاه هذه المرأة بالتفكير فيها بشكل مستمر ثم استكمال مراحل الحب المعروفة في علم النفس.
جدول المحتويات
ما هو الحب غير المشروط أو الحقيقي
قبل معرفة كيف يقع الرجل في الحب لا بد أولا من معرفة ما هو الحب الحقيقي أو غير المشروط الذي يجب أن يكون بين الرجل والمرأة.
أو بين الناس بصفة عامة أو في العلاقات بكافة أشكالها وأنواعها بشكل عام، وليس في علاقات الزواج والحب فقط.
تعريف الحب الحقيقي أو غير المشروط
- توجد العديد من التعريفات الخاصة بالحب الحقيقي سواء في علم النفس أو في اللغة العربية بشكل عام.
- فمفهوم الحب الحقيقي في اللغة العربية هو ميل نفس الشخص مع عقله للمحبوب.
- وفي حال تغلب هذا الميل حدود العقل أو التفكير المنطقي أصبح عشقا، وهنا لا يكون للمحب أي مطلوب من حبيبه أو محبوبه.
- بمعنى لا يكون الحب هنا بشروط أو بأسباب بل يصبح حبا غير مشروطا، وحب حقيقي.
- أما الحب في علم النفس فهو عبارة عن مجموعة من المشاعر والأفكار المتبادلة بين طرفين.
- أو تبدأ في البداية من طرف واحد إلى طرف آخر حتى يصبحا الاثنين على درجة من الحميمية، والتزام كل شخص منهما تجاه الآخر.
- كما يكون الطرفين في العلاقة على درجة كبيرة من الثقة المتبادلة فيما بينهما.
- وأن يكون هناك احترام متبادل بين الطرفين في كل المواقف السلبي منها والإيجابي.
- حتى وإن قررا الطرفان الانفصال في يوم ما أو الخروج من العلاقة لأي سبب كان، إلا أن الحب والاحترام يكون موجودا وحاضرا بينهما.
- هذا هو الحب الحقيقي أو غير المشرط بين البشر بصفة عامة، وبين الرجل والمرأة بصفة خاصة.
- وقد قال الفلاسفة والمفكرين على مر العصور أن من يصل لدرجة الحب غير المشروط لذاته فإنه بذلك سيحب كل البشر والكائنات الحية حبا غير مشروطا.
- لأنه سيكون في هذه الحالة متصلا بخالقه، ويحب خالقه حبا غير مشروطا.
- وهذا الحب سينتشر من خلاله لنفسه للآخرين ولكل كائن حي على وجه الأرض، وهو ما يطلق عليه البعض العشق الإلهي.
- فهذه الحالة ليست شعورا يشعر به الشخص تجاه خالقه ونفسه والآخرين.
- وإنما هي حالة أو كينونة يعيش بها الشخص مع كل شعور أو موقف أو فكرة سواء كانت هذه المشاعر والأفكار والمواقف إيجابية أو سلبية.
- فهو يتعامل معها برضا وحكمة واحتواء ومحبة، وهذا النوع من الحب نادر.
- ولكن من السهل الوصول إليه في حال كان الشخص متمحورا حول ذاته، ويكون مزكيا لها.
كيف يقع الرجل في الحب
هناك عدة مراحل يمر بها الرجل أو الشاب عندما يبدأ في الشعور بالحب أو الانجذاب والإعجاب بامرأة أو سيدة أو فتاة.
أولا: مرحلة الإعجاب أو الانجذاب الخارجي للمرأة
- في هذه المرحلة يعجب الرجل بالمظهر الخارجي للمرأة أو شكل الجسم أو جمال وجه المرأة.
- والكثير من السيدات لا يعجبهن الرجل الذي يعجب بهن من خلال الجسد أو الشكل والجمال الخارجي لها.
- ولكن هذا الأمر طبيعي جدا عند الرجل بل أن هذه هي سيكولوجيته وفطرته التي فطره الله عليها.
- وأغلب النساء لا يدركن هذا الأمر، ولا يدركن أن طبيعة الرجل النفسية تختلف تماما عن النساء خاصة فيما يتعلق بأمور الحب والزواج.
- وطريقة تعبير الرجل عندما يفهم في الحب تختلف عن الطريقة الخاصة بالمرأة عندما تقع في الحب.
- لكن هذا الأمر أو هذه المرحلة إن تمادت أو زادت عن الحد المسموح لها أو كان غرض الرجل من السيدة التي يعجب بها هو إشباع رغبة جنسية لديه.
- أو سد احتياجه لها جسديا هنا مكمن الخطورة، ويجب أن تتراجع المرأة عن التواصل مع هذا الرجل.
- لأنه في هذه المرحلة إن كان غرض الرجل من المرأة هو الجنس فقط سيبدأ بالتلميح لها بذلك سواء بشكل غير مباشر أو مباشر.
ثانيا: مرحلة التعرف والتودد
- في هذه المرحلة يبدأ الرجل في التودد للمرأة التي يعجب بها سواء بالكلام أو الأفعال.
- وذلك من خلال كلامه عن نفسه وعن حياته الشخصية معها أو من خلال التعبير لها عن الإعجاب بشكل غير مباشر.
- ويكون ذلك من خلال الهدايا أو إرسال معايدة خاصة لها في عيد ميلادها أو مناسبة خاصة بها مثل النجاح في العمل أو الدراسة.
- ويكون ذلك بشكل لائق وأخلاقي، ولا يوجد به أي تلميحات جنسية أو ألفاظ لا يجوز للرجل التلميح بها للمرأة عند التعبير لها عن إعجابه الشديد بها.
- ومن الممكن أيضا أن يعرض الرجل على المرأة أن تقابله في مكان عام للتعرف أكثر عليه أو ليتعرف هو عليها.
- ومن الممكن أن تكون المقابلة في منزل المرأة تحت مرأى ومسمع من ذويها أو أهلها.
- حتى وإن لم يكن للرجل نية واضحة في الارتباط بهذه الفتاة، وأنه فقط يتعرف عليها من أجل أن يقرر هل فعلا هو معجب بها أو يحبها.
- أو أنه هذا الإعجاب مجرد إعجاب لحظي، ولا يشجع على الارتباط بها.
- وفي هذه المرحلة يكون الرجل متذبذب من حيث مشاعره وانجذابه تجاه المرأة المعجب بها.
- ولا يستطيع الرجل أن يقرر هل يكمل علاقته معها أو بها أو أنه يتراجع عن هذا الأمر.
- كذلك في هذه المرحلة يرتفع مستوى هرمون الدوبامين عند الرجل في حال كانت مشاعر الرجل تجاه المرأة المعجب بها متأججة.
- وهو الأمر الذي يدفع معظم الرجال أن يستمروا في علاقاتهم مع السيدات اللاتي يعجبوا بهن.
- ويرغبوا بالزواج منهن، ومن هنا يتجاوز الرجل هذه المرحلة ليدخل في باقي مراحل الحب.
- والتي تكون عبارة عن إخبار أهل الرجل أو أصدقائه أنه معجب بامرأة معينة، وأنه يحبها، ويريد الارتباط بها.
- ومن ثم يبدأ في الاعتراف بهذا الحب للمرأة التي يعجب بها، ويطلب منها الارتباط بها والزواج منها.
- وبعد الزواج تتعمق العلاقة أكثر بين الرجل وزوجته في حال كان فعلا يشعر أنه يحبها حبا حقيقا.
- ويبدأ الحب هنا يتحول إلى شغف والتزام من الرجل تجاه المرأة، ويتحول الرجل إلى سند مادي ومعنوي للمرأة أو الزوجة في كل جانب من جوانب حياتها.
كانت هذه بعض المعلومات التي توضح ما هو الحب الحقيقي الذي من المفترض أن يكون في العلاقات بين البشر، وبين الرجل والمرأة في الزواج أو الارتباط، وكيف يقع الرجل في الحب، ط ويكون محبا حقيقياً للمرأة التي يرغب في التودد لها أو التقرب منها، ويكون متحملا لمسؤوليته تجاهها في حال كان مقررا أو جادا في علاقته معها، وأن يكون أيضاً شخصاً لطيفاً ومهذبا في حال اكتشف في مرحلة ما من مراحل إعجابه بالمرأة أنه لا يرغب في الاستمرار معها أو أن هذا الإعجاب كان مجرد إعجاباً عادياً أو لحظياً، ولا يحفزه على الاستمرار مع هذه المرأة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16728
تم النسخ
لم يتم النسخ