كتابة :
آخر تحديث: 06/11/2020

كيفية تغذية كبار السن لتقوية الجسم والجهاز المناعي

تغذية كبار السن بشكل كامل من أهم المقومات للحصول على صحة جيدة خالية من الأمراض وللتمتع بحياة هادئة ومريحة وبعيدة كل البعد عن رائحة المشفى وعيادات الأطباء التي تُزيد التعب والألم أكثر من محاولة علاجه.
عندما يولد الطفل تهتم والدته بطريقة تغذيته وبالنظام الذي يتبعه لأنه في تلك المرحلة يكون جسمه أضعف مما يكن لذلك يكون بحاجة إلى عناية من نوع خاص، وكذلك أيضا تغذية كبار السن تحتاج إلى قدر كبير من الرعاية.
كيفية تغذية كبار السن لتقوية الجسم والجهاز المناعي

تغذية كبار السن

  • المقصود بكبار السن هنا مَن تعدوا العقد السادس لأنهم بذلك يكونوا قد بدءوا في مرحلة الشيخوخة التي يكون لها بعض الآثار على صحة وجسد الشخص.
  • فمن أكثر الأمور التي يجب الانتباه لها هي وزن كل شخص عندما يصل إلى مرحلة الشيخوخة لأنه له دور كبير في التأثير على الصحة.
  • حيث إن كبار السن يعتبروا الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض على كافة أنواعها نظرًا لضعف بنية أجسامهم في هذا العُمر المتقدم وتدهور صحة الجهاز المناعي الذي من المفترض أن يدافع عن الجسم ضد أي خطر يهاجمه.
  • وقد يعتقد البعض أن كبار السن ليسوا بحاجة إلى تناول العناصر المغذية كما يفعل الشباب في سن البلوغ لأن جسم كبار السن لن يتم بناءه من جديد.
  • ولكن هذا اعتقاد خاطئ بالمرة حيث أنهم كغيرهم من الأشخاص في عمر الشباب يظلوا بحاجة إلى هذه المغذيات بكميات أكثر من ذي قبل كي يتمتعوا بصحة جيدة.

ما هي مخاطر التغذية السيئة لدى كبار السن؟

  • إذا لم يتم الاعتناء بصحة الأشخاص في هذا العُمر فإن حياتهم بذلك تكون عُرضة للخطر الشديد لأنه قد يترتب على ذلك تفاقم الوضع وحدث مشاكل صحية عديدة تؤدي إلى هلاك هذا الشخص.
  • ومن بين هذه المشاكل عدم قدرة الجهاز المناعي على إنتاج الأجسام المضادة التي تستطيع أن تتعرف على أي عدو فور دخوله الجسم وقبل أن يستقر بداخله، فعندما يقوم نفس العدو بمهاجمة الجسم مرة أخرى ستتعرف عليه الأجسام المضادة بكل سهولة وتقوم بتدميره على الفور.
  • لذا في حالة حدوث نقص في هذه الأجسام فإن الجسم لن يتمكن من التعرف على الميكروب الذي يهاجمه وبالتالي سيسهل إصابته بالأمراض.
  • وأيضًا عندما لا تحصل أجسام الكبار على بعض المغذيات يتسبب ذلك في سهولة إصابتهم بالجروح العميقة وصعوبة شفاء هذه الجروح بسبب سيولة الدم، كما أن عظامهم تصبح ضعيفة جدًّا ويترتب على ذلك سهولة كسرها وما إلى ذلك من المشاكل الأخرى.

ما هي العناصر الغذائية التي يحتاج إليها كبار السن؟

في هذا العُمر الحرج تزداد حاجة جسم كل شخص إلى العديد من العناصر المغذية بكميات أكبر من ذي قبل، وفيما يلي سنذكر جميع هذه العناصر التي يحتاجون إليها لذا تابعوا معنا بكل تركيز:

بمجرد أن يتقدم أي شخص في العُمر يصبح الجسم عاجز عن إنتاج فيتامين د كما كان ينتجه من قبل بل تنعدم قدرته على الحصول عليه أيضًا من خلال الأطعمة التي تحتوي عليه

مثل: سمك السلمون أو سمك التونة، فيتناول هذه الأطعمة دون أي فائدة تعود على الجسم، لذلك يجب الإكثار من تناول تلك الأطعمة وبشكل مستمر كي يتمكن الجسم من امتصاص الفيتامين الموجود بهم.

يحتاج الشخص المُسن إلى الكالسيوم أكثر من حاجة الأطفال والشباب إليه، حيث أنه ضروري لكي يحافظ على سلامة عظام الجسم بالكامل فهي لن تنمو مرة أخرى لكن يجب حمايتها من الإصابة بالهشاشة أو الضعف أو الكسر وما إلى ذلك من مشاكل العظام،

بالإضافة إلى أن الكالسيوم سيحمي أسنانهم من الإصابة بالتسوس كي لا يكونوا بحاجة إلى وضع أطقم الأسنان التي أحيانًا تكون أضرارها أكثر من فوائدها، ومن أمثلة الأطعمة المحتوية على الكالسيوم: الحليب ومنتجات الألبان وأنواع معينة من الأسماك مثل سمك السردين وغيرهم.

الحديد يعد واحدًا من العناصر الغذائية التي تمثل أهمية شديدة لكل شخص مُسن، لذلك يجب أن يحصل عليه الجسم بكميات كبيرة من الأطعمة الغنية به وخاصة من اللحوم بأنواعها والعدس والبيض وجميع الخضروات وما إلى ذلك،

لكن يجدر بنا أن نقوم بتنبيه جميع كبار السن بضرورة عدم الإفراط في تناول اللحوم بالتحديد بشكل مبالغ فيه لأنها قد تؤدي إلى الإصابة بمرض النقرس الذي يمثل خطورة على صحتهم.

نصائح يجب إتباعها من أجل تغذية كبار السن بشكل صحيح

بمجرد أن يتقدم أي شخص في العمر يشعر وكأن حياته مهددة بالخطر من جميع الجوانب، لكن إذا قام كل مُسن بإتباع تلك النصائح التي سنذكرها من خلال السطور القليلة القادمة فسينعم بصحة خالية من الأمراض وكأنه ما زال في ريعان شبابه، لذا عليكم أن تقوموا بتطبيق هذه النصائح:

  • من أهم النصائح التي يلزم إتباعها هي أن يقوم الشخص المتقدم في العمر بممارسة رياضة المشي بشكل يومي على الأقل نصف ساعة فقط، فقد رأيت الكثير من كبار السن يقومون بفعل ذلك وكأنه عادة يومية ولاحظت فرق كبير على صحة أجسامهم قبل وبعد الانتظام على فعل ذلك.
  • بالإضافة إلى ضرورة ممارسة تمارين بسيطة وسهلة على الأقل ثلاث مرات في الأسبوع الواحد سواء من خلال الذهاب إلى مركز خاص أو عن طريق الممارسة في المنزل، الضروري في ذلك كله ألا يمارس الشخص الأنشطة فترة ثم ينقطع فترة لأنه بذلك يؤذي عضلات جسمه.
  • يلزم أن يحصلوا على الوجبات الرئيسية في مواعيد محددة لها دون حدوث عدم انتظام في هذه المواعيد، كما يجب أن يتم الاهتمام أكثر بوجبة الإفطار لأنها تمثل أهمية كبيرة لجسم الإنسان حيث أنه يتم هضمها بكل سهولة لأن المعدة في الصباح الباكر يمكنها أن تعمل بكل كفاءة، كما أن وجبة الإفطار تمنح الجسم طاقة كبيرة تكفي للقيام بجميع المهام اليومية على أكمل وجه.
  • يجب أن يحصل الشخص المُسن على كميات متفاوتة من العناصر المغذية المختلفة بشكل مستمر وفي جميع الوجبات الرئيسية وخاصة وجبة الغذاء يجب أن تتضمن الأطعمة المحتوية على البروتين والدهون الغير ضارة والسكريات والأحماض الأمينية وما إلى ذلك، لذلك فإن تناول الخضروات والفواكه يساعد على ذلك بشكل كبير.

الأطعمة التي يجب ابتعاد عنها في تغذية كبار السن

  • نظرًا لضعف أجسامهم فإن يجب أن يبتعدوا عن بعض الأنواع من الأطعمة كي لا تزداد الخطورة على صحتهم، ومن بين تلك الأطعمة الحلوى التي يزداد بها نسبة السكر بشكل كبير.
  • حيث أن هذه الحلوى ستساهم في حدوث خلل شديد في توازن السكر داخل الجسم مما يترتب عليه سهولة الإصابة بمرض السكر، ولذلك يلزم الانتظام في تناول معدلات مناسبة من مقل تلك الماد لحماية الجسم.
  • ويجب أيضًا أن يتجنبوا تناول الأطعمة عالية الملوحة لأن الملح يؤدي إلى تدمير الكليتين ويؤثر على حركة الجسم كما أنه يؤدي إلى الإصابة بضغط الدم المرتفع.
تغذية كبار السن الذين يكونون بحاجة إلى رعاية وإلى إتباع نظام غذائي معين حفاظًا على صحتهم من الأولويات التي يجب الاهتمام في أي دار للرعاية أو حتى في المنزل بشكل طبيعي، حيث يحتاج الأشخاص في مثل ذلك السن إلى الرعاية بشكل كبير.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ