آخر تحديث: 13/10/2021
أصول لغة الاشارة العربية وأهميتها وطريقة استخدامها
تعد لغة الاشارة العربية واحدة من لغات الإشارة الكثيرة حيث يوجد أكثر من مائة وخمس وثلاثون لغة إشارة مختلفة حول العالم حيث أن هناك لغة الإشارة الأمريكية ولغة الإشارة البريطانية واللغة الاسترالية.
وإذا كنت عزيزي القارئ تريد تعلم لغة الاشارة العربية فعليك باتباع هذا المقال سوف تجد فيه كل ما تريد معرفته حول تعلمها.
أصل لغة الإشارة
- تعد لغة الإشارة واحدة من أقدم وأشكال لغة التواصل الأساسية حيث كانت تستخدم إشارات التلويح باليد عند الترحيب أو يتم استخدامها عند الإشارة إلى شيء معين بالإضافة إلى أن لغة الجسد كانت تستخدم من أجل التأكيد على فكرة معينة.
- وتعد لغة الإشارة في مجتمع الصم هي عبارة عن شكل من أشكال اللغة المرئية حيث يتم فيها استخدام إيماءات اليد بالإضافة إلى استخدام لغة الجسد وتعبيرات الوجه من أجل نقل المعنى الذي يراد إيصاله إلى الأفراد الآخرين كما أن هناك أفراد آخرين كانوا يستخدمون الإيماءات البصرية للتعبير عن أنفسهم قبل إنشاء لغة الإشارة كلغة رسمية.
- كما انه كان الأمريكيون الأصليون يستخدمون بعض الإشارات اليدوية البسيطة من أجل تسهيل التواصل مع القبائل الأخرى من أجل تيسير أمور التجارة مع الأوربيين وذلك لأنه انتشر الصم في هذه البلاد بدرجة كبيرة وذلك يرجع إلى أن المستوطنين الأوائل جزيرة مارثا فينيارد قد قاموا بحمل جينات الصم منذ أن انفصلت هذه الجزيرة عن البر الرئيسي مما أدى إلى انتشار هذه الجينات بسرعة كبيرة بين السكان.
- مما ينتج عنه ظهور عدد كبير من الصم مما أدى إلى تطوير لغة الإشارة كلغة إقليمية من أجل تمكين الصم على التواصل مع بعضهم البعض بالإضافة إلى سهولة تواصلهم من الذين يسمعون.
- وفي عام 1644 قام جون بولوير بجمع عينة من إيماءات اليد الطبيعية التي كانت تستخدم أثناء الكلام واستخدمها في تعلم لغة الإشارة.
- وفي أوائل القرن الحادي عشر قام الرهبان بتطوير الإيماءات الأساسية وذلك من أجل مساعدتهم في التواصل خلال عهد الصمت.
- وقد قام بيدرو بونس دي ليون في القرن السادس عشر بتكييف هذه العلامات لمساعدة الطلاب الصم على التعليم في إسبانيا حيث يعد هو أول معلم معترف به لتعليم الصم حيث قد مهد من خلال عمله الطريق الأول لإنشاء لغة الإشارة كلغة رسمية
- وفي عام 1620 قام الكهن واللغوي الإسباني خوان بابلو بالتوسع في أساليبه حيث قام بنشر أول نظام أبجدي يدوي بهدف تعليمه للصم الموجودين في جميع الأماكن بإسبانيا.
أهمية لغة الإشارة للصم والبكم
- تساعد الصم والبكم على التواصل فيما بينهم وبين الآخرين كما تمكنهم من التعبير عن مشاعرهم.
- تساعد الصم والبكم على التعبير عن حاجاتهم.
- تساعد في تنمية القدرات العقلية لهذا الفئة من الأشخاص.
- تساهم إلى حد كبير في الحد من الاضطرابات النفسية التي تصيب هذه الفئة نتيجة عدم القدرة على الكلام.
أساسيات لغة الاشارة العربية
- تعتمد لغة الإشارة اعتمادا أساسيا على حركات الأصابع حيث ان لكل حرف من الحروف العربية حركة معينة في الأصابع وبذلك تشكل الحروف الهجائية التي يتم تمثيلها علي اليدين جزءا مهما بل أساسيا من لغات الإشارة.
- فعلي سبيل المثال هناك العديد من لغات الإشارة المختلفة لها الأبجديات الخاصة بها التي تمثل لغة الإشارة لديهم كما يستخدمون الحروف الهجائية اليدوية في لغة الإشارة وذلك من أجل توضيح أسماء الأفراد وأسماء الأماكن وأسماء الأشياء التي ليس لها أي علامة ثابتة.
- فمثلا تحتوي معظم لغات الإشارة على مستوى العالم على علامة محددة تعبر عن الشجرة ولكنها لا تضمن في علاماتها أي علامة تشير إلى البلوط لذا فإن حروف كلمة البلوط ستكون مكتوبة بطريقة الأصابع لكي يتم إيصال هذا المعنى الذي يريده وهو شجرة البلوط.
- ومن الجدير بالذكر انه غالبا أن لغة الإشارة تضمن حروفها التعبير باليدين إلا أن هناك بعض لغات الإشارة من يتضمن حروفها يد واحدة مثل اللغة البريطانية ولغة الإشارة الفرنسية.
- كما أن حروف لغة الإشارة تختلف من دولة إلى أخرى وذلك يرجع إلى أن كل دولة لا تقوم باستخدام الحروف اللاتينية فنجد مثلا لغة الإشارة الإنجليزية ولغة الإشارة اليابانية لها آخر مختلف تماما عن لغة الإشارة في دول أخرى إلا إنها تحتوي على نفس العلامات التي تستخدم الأبجدية اليدوية مع بعض التعديلات حيث أن كل لغة إشارة مختلفة تماما وفريدة عن غيرها من اللغات الأخرى.
لغة الاشارة العربية
- يستخدم العرب الحروف العربية بشكل أساسي في تعليم لغة الإشارة للأشخاص الصم او الذين يعانون من إعاقة سمعية تمنعهم من التواصل الصوتي مع الآخرين.
- ولذلك نجدهم يتواصلون مع الآخرين عن طريق استخدام حركات اليد وتعبيرات الوجه أو استخدام حركات الجسم حيث يتمكنون من خلال هذه الإشارات التواصل بشكل فعال وسريع مع الآخرين ولذلك يعد الشخص الطبيعي هو الشخص الذي يحاول أن يتعلم لغة الإشارة.
- ومن المعروف أن لغة الإشارة تختلف من دولة إلى أخرى وعندما نتحدث عن لغة الإشارة الخاصة بالدول العربية فإننا نجد أن هناك لغة إشارة مصرية ولغة إشارة كويتية ولغة إشارة سعودية كما أن لغات الإشارة العربية فيها أوجه تشابه وأوجه اختلاف فيما بينها مثل اللغات المنطوقة.
- وهذا مما أدى إلى تكثيف الجهود وتوثيقها والعمل على توحيدها في كثير من البلدان وهذا يبين مدى الاهتمام بالصم والبكم في مختلف البلدان العربية ومن جوانب هذا الاهتمام إنشاء مدارس خاصة بالصم يتم فيها تدريس جميع المقررات الدراسية بلغات الإشارة كما يتم تعليمهم الحروف العربية من أجل استخدامها في تعليم لغات الإشارة.
- كما يعد من جوانب اهتمام الدول بلغة الإشارة والاهتمام بفئة الصم والبكم ما نراه من قيام قنوات التلفزيون العربية ترجمة بعض برامجها إلى لغة الإشارة وخاصة ترجمة نشرة الأخبار الرئيسية والاحتفالات الدينية والوطنية
أهمية التعبير بلغة الإشارة العربية بالحروف العربية
- أنها تعد أداة اتصال هامة لدى كثير من الصم الأمر أو الذين لديهم ضعف في السمع نتيجة لمعاناتهم من إعاقة سمعية.
- يعد استخدام الحروف الأبجدية اكثر تعبيرا حيث أن لغات الإشارة لا تعتمد على حركة اليدين فحسب ولكنها تعتمد أيضا علي حركات الذراع وتعبيرات الوجه بالإضافة إلى اعتمادها على التعبيرات الجسدية
- أنها تعد أكثر استمتاعا من التعبير باللغة المنطوقة فغالبا ما يشعر الأشخاص الذين يجيدون لغات الإشارة بالسعادة حيث انه يعد على اتصال دائم بالعين مع الشخص المحاور له على عكس ما يشعر به في استعمال اللغة المنطوقة فمثلا عند استخدام لغة الإشارة لا يمكن للشخص أن يحول بنظره بعيدا عن الشخص الذي يتحدث معه حتى يحافظ على التواصل البصري عند استخدام هذه اللغة.
- أنها تمكن الشخص من إجراء محادثة خاصة في مكان عام وعلى الرغم من هذه الأهمية إلا إنها لن يتم التوصل إلي النجاح المطلوب إلا إذا كان الشخص على دراية كاملة بلغة الإشارة وعند إتقان تعلمها تعد لغة الإشارة وسيلة رائعة تستخدم في نقل المعلومات السرية والتي لا يريد احد الاطلاع عليها ومعرفتها.
إلى هنا نكون عزيزي القارئ قد وصلنا لنهاية المقال الذي أعددناه تحت عنوان لغة الاشارة العربية والذي تم توضيح فيه تاريخ هذه اللغة وأساسياتها بالإضافة إلى معرفة أهميتها.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_10902
تم النسخ
لم يتم النسخ