كتابة :
آخر تحديث: 03/09/2025

ما الذي يجب أن يقوم به الباحث بعد صياغة الفرضية؟

عندما يصل الباحث إلى مرحلة صياغة الفرضية البحثية، فإنه يكون قد قطع شوطًا مهمًا في رحلته العلمية. ولكن الفرضية وحدها لا تكفي، فهي مجرد توقع أو تفسير مبدئي بحاجة إلى إثبات. هنا يبرز السؤال الجوهري الذي نتعرف على إجابته في موقع مفاهيم: ما الذي يجب أن يقوم به الباحث بعد صياغة الفرضية؟ هذه الخطوة الحاسمة تمثل قلب المنهج العلمي، لأنها تحدد مدى صحة الفرضية أو خطئها من خلال الأدلة والتجارب.
ما الذي يجب أن يقوم به الباحث بعد صياغة الفرضية؟

ما الذي يجب أن يقوم به الباحث بعد صياغة الفرضية؟

الإجابة هي: اختبار الفرضية.

بعد أن يصوغ الباحث الفرضية (وهي التفسير المقترح أو التوقع لنتائج معينة)، يجب أن يقوم بخطوة أساسية وهي اختبارها بالتجربة أو الملاحظة للتأكد من صحتها أو رفضها.

هذه الخطوة تُعد جزءًا مهمًا من المنهج العلمي الذي يمر بمراحل: ملاحظة → طرح سؤال → صياغة فرضية → اختبار الفرضية → تحليل النتائج → التوصل إلى استنتاج.

ما يقوم به الباحث بعد صياغة الفرضية:

بعد أن يضع الباحث فرضيته، الخطوة التالية هي اختبارها بالتجربة أو الملاحظة العملية.

  • يقوم بتصميم تجربة علمية.
  • يحدد المتغير المستقل (ما سيغيره).
  • يحدد المتغير التابع (ما سيقيسه).
  • يثبت باقي العوامل (الثوابت).
  • ثم يجمع البيانات ويقارنها بالفرضية.

مثال عملي:

  • الملاحظة: النباتات تنمو أسرع في ضوء الشمس.
  • الفرضية: إذا عرضنا النبات لضوء الشمس، فسوف ينمو أسرع من النبات الموجود في الظلام.
  • اختبار الفرضية:
  1. يحضر الباحث مجموعتين من النباتات.
  2. يضع مجموعة في ضوء الشمس (المتغير المستقل).
  3. يضع المجموعة الأخرى في مكان مظلم.
  4. يقيس طول النباتات بعد فترة زمنية محددة (المتغير التابع).
  • تحليل النتائج: إذا كانت النباتات التي في الشمس أطول فعلًا، فالفرضية مدعومة. وإذا لم يحدث فرق، فالفرضية مرفوضة أو تحتاج تعديل.

ما الذي يجب أن يقوم به الباحث بعد صياغة الفرضية؟ استخلاص النتائج. تحليل البيانات. اختبار الفرضية. تحديد المشكلة. ؟

الإجابة الصحيحة هي: اختبار الفرضية

الترتيب العلمي للخطوات يكون عادة:

  1. تحديد المشكلة أو السؤال العلمي.
  2. جمع المعلومات والملاحظات.
  3. صياغة الفرضية.
  4. اختبار الفرضية بالتجارب.
  5. تحليل البيانات.
  6. استخلاص النتائج.

تعريف صياغة الفرضية

  • هي عملية تحويل المشكلة أو السؤال البحثي إلى توقع أو تفسير مبدئي تتم صياغته في صورة جملة خبرية توضح العلاقة بين متغيرين أو أكثر، بحيث تكون قابلة للاختبار والتحقق من صحتها من خلال الملاحظات أو التجارب.
  • بمعنى آخر: صياغة الفرضية هي وضع إجابة مؤقتة للسؤال البحثي، يعتمد الباحث على اختبارها لاحقًا للوصول إلى نتائج علمية دقيقة.

خصائص الفرضية الجيدة

إليك خصائص الفرضية الجيدة، وتشمل:

  1. الوضوح والدقة: تصاغ بجمل واضحة ومفهومة، لا تحتمل أكثر من معنى.
  2. القابلية للاختبار: يمكن التحقق منها من خلال التجربة أو جمع البيانات، وليست مجرد افتراض غير قابل للقياس.
  3. تحدد العلاقة بين المتغيرات: توضّح أثر المتغير المستقل على المتغير التابع.
  4. الارتباط بمشكلة البحث: يجب أن تنبع من سؤال البحث الأساسي، وأن تكون مرتبطة ارتباطًا مباشرًا به.
  5. إمكانية التعميم: إذا ثبتت صحتها، يمكن تطبيقها على مواقف أو عينات مشابهة.
  6. الانسجام مع المعرفة السابقة: تُبنى على أساس منطقي أو علمي مدعوم بملاحظات أو أبحاث سابقة.

ما هي خطوات صياغة الفرضية البحثية؟

خطوات صياغة الفرضية البحثية تمر بعدة مراحل أساسية حتى تكون علمية وقابلة للاختبار، وهي:

  1. تحديد المشكلة أو السؤال البحثي: يبدأ الباحث بتحديد الظاهرة أو المشكلة التي تحتاج إلى تفسير.
  2. مراجعة الدراسات السابقة: الاطلاع على الأبحاث والمصادر المرتبطة بالموضوع لفهم ما توصل إليه الآخرون.
  3. جمع المعلومات والملاحظات: الاعتماد على الملاحظة المباشرة أو البيانات المتوفرة لصياغة توقع مبدئي.
  4. صياغة الفرضية بشكل واضح ومحدد: كتابة الفرضية بجملة خبرية يمكن اختبارها، بحيث توضّح العلاقة بين المتغير المستقل والمتغير التابع.
  5. التأكد من أن الفرضية قابلة للاختبار: يجب أن تكون قابلة للقياس والتحقق بالتجربة أو البيانات.
  6. صياغة فرضية بديلة وفرضية صفرية (في بعض الأبحاث): الفرضية البديلة (H1): تتوقع وجود علاقة أو تأثير، والفرضية الصفرية (H0): تنفي وجود علاقة أو تأثير.
ختامًا، ما الذي يجب أن يقوم به الباحث بعد صياغة الفرضية؟ بعد صياغة الفرضية، تأتي الخطوة الأهم وهي اختبارها بطريقة علمية منظمة. فبدون الاختبار لا يمكن للباحث التأكد من مدى دقة توقعاته، ولا الوصول إلى نتائج موثوقة يمكن الاعتماد عليها. إن اختبار الفرضية هو ما يحوّل البحث من مجرد افتراضات إلى حقائق قائمة على الأدلة، وبذلك يشكل أساس التقدم العلمي.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ