آخر تحديث: 24/07/2022
ما لا يجب فعله بعد الانفصال.. أهم المشاكل الناتجة عن الإنفصال العاطفي
ما لا يجب فعله بعد الانفصال، الانفصال عن أي علاقة ينتاب الإنسان خليط من المشاعر المتضاربة، فيصعب التماسك في الفترات الأولى من الانفصال، لذا علي الفرد أن يتمهل ويعطي لنفسه الفترة الكافية لتجاوز هذه الفترة، والقدرة على اتخاذ القرار السليم المتعلق بحياته المقبلة، اليوم في موقع مفاهيم سنتحدث عن أهم الأمور التي ما لا يجب فعله بعد الانفصال، وذلك بعد التعرف على المراحل المختلفة للانفصال العاطفي.
ما هي المراحل المختلفة للانفصال العاطفي؟
التعامل مع مشكلة الانفصال العاطفي صعبة للغاية، وخاصة إذا كان مخططا العيش في هذه العلاقة لفترة طويلة، بالإضافة إلى العديد من الأحلام والأمنيات المشتركة، لذلك وبعد الانتهاء من تلك العلاقة العاطفية يجد الإنسان نفسه محاطا بكم كبير من المشاعر والأحاسيس المختلفة، ويظل لفترة حتى يستطيع العودة لحياته الطبيعية.
وإليكم المراحل المختلفة للانفصال العاطفي إلى ما يلي:
الإنكار
- بعد انتهاء العلاقات عادة ما يشعر الفرد بحزن شديد، وذلك لأن الانفصال هو أحد أنواع الخسارة التي يتعرض لها الإنسان، لذا يبدأ الشخص بإنكار تعرضه للانفصال، سواء كان هو المبادر بالانفصال أم الطرف الآخر.
- فيبدأ بالانسحاب من ساحات التواصل مع الآخرين، ويرفض كل فكرة تجمعه بالمحيطين له، بالإضافة إلى تأجيله لكل القرارت الهامة، مما يتسبب في العديد من المشاكل، لذا فمن الأفضل لهذا الشخص أن يبادر للحصول على دعم من مختص في أقرب وقت.
الغضب
- بعد مرحلة الإنكار ينتقل الشخص لمرحلة الغضب سواء تجاه نفسه، أو الطرف الآخر، وهي محاولة منه لجعل الشخص الآخر يدفع مقابل ما فعله.
- ولهذه المرحلة نتائج سلبية على كلا الطرفين، حيث أن الغضب يؤدي إلى صعوبة اتخاذ القرارات الصحيحة، والتفكير بشكل سليم، لذلك فمن الأفضل تفريغ هذه الشحنة من الغضب سواء من خلال ممارسة الرياضة، أو اللجوء لخبير مختص.
مرحلة الشعور بالذنب
- الانفصال غالبا ما يكون بقرار من أحد الطرفين، مما ينتج عنه مشاعر تأنيب ولوم الذات على انتهاء هذه العلاقة لدى الطرف الآخر.
- لذلك بدلا من اللوم يجب أن يتصالح الإنسان مع فكرة الانفصال، ويتخلص من هذا الشعور بالذنب عن كونه المسؤول عن ذلك، ربما يحتاج الأمر في البداية إلى وقت للتأقلم مع فكرة الانفصال، وخلال تلك الفترة يجب أن يعود الفرد لممارسة هواياته المفضلة، ويقضي أوقاتا ممتعة مع أسرته وأصدقائه، مما يساعد على التخصر من تلك المشاعر.
الخوف
- تأتي بعد ذلك مرحلة الخوف، والتي تظهر بالتفكير في الطريقة التي سوف يتعامل بها الشخص من المواقف المختلفة بمفرده، وخاصة مع غياب الطرف الآخر، سواء كانت أمورا مادية، وعاطفية، لذا يجب على الشخص أن يواجه مشاعر الخوف هذه، ويحاول جاهدا للتخلص منها قبل أن تؤثر عليه بشكل أكبر.
المفاوضة
- أحيانا قد يبدأ أحد الطرفين بالمساومة عاطفيا مع الطرف الآخر، وهي عبارة عن محاولة لاستعادة العلاقة وإنقاذها، وذلك من خلال تقديم الأعذار والوعود بالتغير، وأن تكون هناك بداية جديدة خالية من المشاكل والخلافات السابقة.
الحزن
- وهي مرحلة لا بد منها عند انتهاء العلاقات، فمع مشاعر الحزن هذه يواجه الإنسان صعوبة في استكمال حياته كالسابق، أو القيام بمهامه وأعماله اليومية، ويظل لديه شعور بالضياع وأن مستقبله قد توقف، غياب الطاقة لاستكمال الحياة.
- ومنعا لتفاقم هذه المشاعر، وعدم الوصول إلى مرحلة الاكتئاب يجب التخلص فورا من هذه الحالة واستشارة المعالج المختص، للتمكن من تخطي هذه المرحلة سريعا.
مرحلة التوازن
- وهي المرحلة التي تبدأ مشاعر الشخص الذي تعرض للانفصال بالاستقرار، والقدرة على التفكير العقلاني، والشعور بالتوازن الداخلي، واتخاذ القرار بالبدء من جديد.
القبول
- وهي تعتبر المرحلة الأخيرة والنهائية والتي يتوقف عندها الشخص عن الاهتمام بالماضي والالتفات إليه، إضافة إلى عدم محاولته استعادة حياته السابقة، ومن ثم يبدأ بالتفكير بحياته ومستقبله بشكل أفضل.
- ويمكننا القول بأن أغلب المنفصلين يمرون بهذه الحالة، ولكن تختلف المدة التي يستغرقها كل شخص حتى يتوصل إليها.
ما هي أهم الأمور التي ما لا يجب فعله بعد الانفصال؟
- لكل شخص طريقته الخاصة في التعامل مع حالات الانفصال، وخاصة النساء، فهناك من تنجح في استكمال حياتها وعدم التوقف عند هذه النقطة طويلا، وأيضا هناك من تجد الصعوبة في تخطي هذه العلاقة، وتقوم ببعض ردود الأفعال الغير مناسبة، اعتقادا منها أنها تساعدها على التأقلم مع فكرة الانفصال.
وفيما يلي بعض من ردود الأفعال هذه، والتي لا يجب القيام بها بعد الطلاق أو الانفصال:
الابتعاد عن تناول الطعام والحلويات بشراهة
- فهناك الكثير من الفتيات والسيدات التي تعبر عن غضبها وحزنها بتناول الطعام بكميات كبيرة، ظنا منهن بأنها أفضل طريقة للمواساة، والأفضل من ذلك إخراج طاقة الحزن والغضب في نشاط رياضي مفيد.
توقفوا عن التشهير بالطرف الآخر
- أحيانا تنتهي العلاقات بالخلافات والنبرات الحادة، ولكن يجب أن لا نقف عند هذا الأمر، وكفوا عن التشهير ببعضكم البعض، وذكر المساوئ بكل مكان بهدف الانتقام منه، إيمانا بأن هذا الطرف أصبح جزءا من الماضي .
تجنبوا مراقبة الطرف الآخر على صفحات التواصل الاجتماعي
- يجب الانفصال عن كل ما يتعلق بالشخص الآخر فعليا، فيجب عدم متابعة حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، ونشاطاته المختلفة، فذلك لن يفيد أو يغير من الأمر شيئا.
طرق التخلص من الشعور بالندم بعد الإنفصال
ما لا يجب فعله بعد الانفصال، وخاصة مع تذكر اللحظات الجميلة التي كانت بينكما، والتوقف عن إلقاء اللوم على النفس، أو التأنيب كونك المتسبب في الانفصال، وهناك بعض من ردود الأفعال التي لا يجب على المرأة أن تقوم بها بعد الانفصال، منها ما يلي:
- عدم اتخاذ القرار بالابتعاد عن الناس، والمكوث في المنزل أو الغرفة معتزلا عن العالم الخارجي لمدة طويلة، فذلك التصرف يشعرك بالاكتئاب.
- الشعور بالكراهية تجاه كل الرجال، وقطع جميع علاقاتك بهم بعد الانفصال، خشية الوقوع في الحب مرة أخرى.
- نشر منشورات وتغريدات مليئة بالغضب بعد الانفصال، وهي من الأمور التي يجب تجنبها حتى لا تجعلك تغوصين في أحزانك بشكل أكبر.
- محاولة استرجاع شريكك السابق بعد الانفصال، لمجرد الشعور بالافتقاد إليه بعد مرحلة الغضب منه،والبحث عن أعذار له وطلب الرجوع.
- متابعة الزوج السابق وتفقد صفحاته على وسائل التواصل الاجتماعي لمعرفة الجديد في حياته، هذه الخطوة ستجعلك غاضبة طوال الوقت.
- التحدث عنه بشكل سيئ، وإخبار الجميع بأنه شخص سيئ، وأنك ضحية له، أو أنه لا يستحق مشاعرك.
- الإسراع في إقامة علاقة عاطفية جديدة، كرد فعل سريع وغاضب بعد انتهاء العلاقة السابقة، لتثبتي لنفسك وله بأنك لست بحاجة إليه.
- تدمير ممتلكات زوجك السابق الموجودة لديكي، كوسيلة لتفريغ الغضب لديك.
- الإحساس بكراهية تجاه الأزواج السعداء من حولك.
وختاما، يمكننا القول بأن الانفصال عن العلاقات أمر يمر به الكثير من الأشخاص، ولكن التعامل مع هذه المشكلة يختلف باختلاف الأفراد، فهناك من يتخطاه بكل سهولة، والآخر قد يجد الصعوبة في ذلك، ولكن هناك بعض الأمور الهامة ما لا يجب فعله بعد الانفصال، والتي اختصناها بالذكر في مقال اليوم .
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_18512
تم النسخ
لم يتم النسخ
