كتابة :
آخر تحديث: 15/11/2021

هل يمكن علاج الخيانة, وكيف يتم التعافي من الخيانة الزوجية؟

إن الخيانة من أصعب الأمور التي قد يتعرض لها أي إنسان، فهو خطأ من الصعب تخطيه، ويترك في القلب آثار كبيرة، إذًا هل يمكن علاج الخيانة الزوجية؟ وإذا كان هناك علاجًا فعلًا، كيف يتم هذا العلاج بشكل فعال؟
إن الخيانة وخاصة الخيانة الزوجية تتسبب مشاكل كثيرة، فيُمكن أن تكون سببًا في دمار البيوت، لذا في هذا المقال سنقدم لكم أفضل الحلول للتعامل مع الخيانة الزوجية بطرق صحة لا تضر أيًا من الطرفين.
هل يمكن علاج الخيانة,  وكيف يتم التعافي من الخيانة الزوجية؟

ما أسباب الخيانة الزوجية؟

  • تبدأ معظم العلاقات بالإثارة، العاطفة، الرغبة، الحب، الولاء، المودة، الشوق، ولا بد من القبول، فالمشاعر التي بدأت العلاقة لا تبقى دائمًا كما هي، قد ينخفض ​​بمرور الوقت ويتحول إلى شعور آخر.
  • بغض النظر عن مدى حدة المشاعر، فليس من الممكن دائمًا الشعور بها بنفس الشدة، ما يحافظ على العلاقة ليس الشعور بالبقاء كما هو، ولكن قبول أن العواطف يمكن أن تتغير وتقديم مساهمة إيجابية في تحول المشاعر.
  • أما الخيانة فهي موضوع أعمق من أن يفسر لسبب واحد، انتهى الحب، خنت، لم يكن هناك علاقة جنسية جيدة، خنت، استسلمت للرغبة في الإثارة، لم أستطع التحكم في نقاط ضعفي، فخنت، وكل ذلك يمكن أن يكون سببًا جيدًا للخيانة.
  • بالنسبة لبعض الأشخاص، تعتبر الخيانة سببًا قويًا لإنهاء العلاقة، بينما بالنسبة للآخرين، يمكن منح العلاقة فرصة ثانية، ولكن الأمر لا يكون مناسبًا لجميع الأشخاص.
  • هناك دائما مذنب في الخيانة الزوجية في العلاقة؛ لأن ما يحدث هنا هو انتهاك، بجانب أنها خيانة للأمانة.

كما ذكرنا أعلاه، يمكن أن يكون هناك العديد من الأسباب للخيانة، وتتمثل في:

  • ويرى العديد من خبراء النفس أن الخيانة الزوجية لا علاقة بها بالجنس، إنما المخاوف وخيبات الأمل والغضب ومشاعر الفراغ تلعب دورًا مهمًا في التسبب في الخيانة بين الأزواج.
  • ويذكر أيضًا أن الحاجة إلى الحب والقبول من الأسباب المهمة في الخيانة الزوجية.
  • يبحث الزوج المخدوع دائمًا عن عيب في نفسه، فمن الممكن أن تلوم الزوجة نفسها على اعتقادها بأنها أقل جمالًا أو أقل إثارة أو فهمها أقل، في حين أن الخيانة الزوجية تدور حول الزوج الخائن وعملية البحث عن نفسه.
  • جزء من العملية التي تؤدي إلى الخيانة هو الأدوار والمعنى المعطى لكل من العلاقة والشريك في العلاقة والزواج.
  • حيث يتوقع الزوج أن تلبي الزوجة جميع الاحتياجات، فإن الدور المنسوب إليه باعتباره أفضل زوجة، وأفضل أب، وأفضل صديق يؤدي إلى توقعات غير واقعية ومسؤولية على كلا الجانبين.

علاج الخيانة الزوجية

العملية التي يمكن أن نصفها بـ "علاج الخيانة" للأزواج الراغبين في مواصلة علاقتهم باختيار الخيار الأول، تمتد عادة لفترة طويلة وتتكون من 4 مراح, ومع ذلك، من أجل المرور بهذه المراحل، يجب أن يكون فعل الخيانة قد انتهى؛ لأن الهدف ليس فقط "البقاء متزوجًا"، ولكن إنشاء "اتحاد زواج مع ثقة وحب متبادلين", ومن هذه المراحل:

القبول:

  • هذه هي المرحلة الأكثر أهمية، لا يمكن الانتقال إلى المراحل التالية ما لم يعترف الزوج المخادع بأن ما فعله خطأ، ويطلب المغفرة، وإذا لزم الأمر، لا يعبر عن ندمه مرارًا وتكرارًا.
  • لهذا يجب على الزوجة أن تمنحه الفرصة لطلب المغفرة، هذه المرحلة صعبة ومؤلمة لكلا الطرفين.

المصالحة:

  • المصالحة والغفران ليسا نفس الشيء، المصالحة هي الخطوة الأولى نحو الغفران، الغفران ليس غفران الخيانة، بل غفران من ارتكب الخيانة، لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال استعادة الثقة.
  • لهذا يجب على الزوجين العمل على إعادة بناء الثقة، مع الاعتراف بأنهما يسعيان معًا لتحقيق هدف مشترك.
  • في هذه المرحلة، يتم التحدث بكل شيء علانية، يجيب المخادع بصبر وصدق على أسئلة المخدوع المستمرة.
  • يتم إنشاء اتصال بين الزوجين حيث لن يكون هناك شيء سري ولا علامات استفهام، هناك شيء مخفي في هذه المرحلة سيقصر العملية عندما يتم الكشف عنها في مراحل لاحقة.
  • على الرغم من أن هذه المرحلة تجعل الخائن يشعر بمزيد من الذنب ومعاناة الخائنين أكثر، من أجل تحقيق المصالحة، يجب أن يكون الزوجان قد أزالا كل الأحجار في تنانيرهما وكشفوا جميع أوراقهم.

التكيف:

  • وتستمر عملية التسامح، التي تُتخذ أولى خطواتها بالمصالحة، حيث يبدأ الزوجان في التكيف مع الوضع الجديد، اعترافًا بأن الخيانة هو نقطة تحول بالنسبة لهما.
  • يبدأ الزوجان عملية إعادة هيكلة علاقتهما من أجل التخلي عن الماضي وعيش الحاضر والمستقبل معًا.
  • في هذه المرحلة، يفهم الأزواج أنفسهم ويتعرفون على بعضهم البعض بشكل أفضل، من المهم أن يتبنى الزوجان نهجًا يركز على المسؤوليات والتوقعات، وليس على الجريمة والمجرمين.
  • بعبارة أخرى، يجب على الأزواج إظهار موقف تعاوني من خلال التعبير عن توقعاتهم ومسؤولياتهم بشكل متبادل، دون لوم بعضهم البعض على ما فعلوه أو لم يفعلوه.
  • الصدق والشفافية مهمان في التواصل بين الزوجين من أجل توفير بيئة من السلام والثقة حيث لا يخفي الزوجان الأسرار عن بعضهما البعض.
  • لهذا السبب، يجب تطبيق منطق "التحكم الآلي" بدلاً من "التحكم"، بمعنى آخر، يجب أن يبتعد الشريك المخادع عن الأفعال التي تتطلب سيطرة الغشاش ويجب أن يكون قادرًا على ضبط نفسه بنفسه.

إعادة الاتصال:

  • المرحلة الأخيرة هي مرحلة تحول العلاقة إلى حب ناضج مع توقعات ومعرفة وخبرة وتجربة واقعية.
  • حيث يجب أن تنعكس عملية إعادة الهيكلة التي بدأت عاطفياً بعد المصالحة في الحياة الجنسية للزوجين، النظر إلى الجنس على أنه وسيلة للعلاقة الحميمة والتعلق، من المهم أن يتعامل الزوجان مع بعضهما البعض بالرومانسية والعاطفة.
  • لأنه لن يكون من الممكن للزوجين إعادة الاتصال ببعضهما البعض دون إقامة علاقة جنسية تمنح السعادة والمتعة، الغفران الحقيقي يحدث فقط عندما تكتمل هذه المرحلة ويبدأ الشفاء.
  • في علاقات الزواج تعد الخيانة مثل حادثة الطريق، بعد هذا الحادث، يجب مراجعة الزواج بحضور معالج الزواج، لذلك هناك طريقتان لمتابعة الخيانة، إما إعادة بناء العلاقة أو إنهائها بأقل ضرر يلحق بالأطراف.
  • كلا الطريقين مليئين بالمطبات والصعوبات، يمكن للزوجين فقط تحديد الاتجاه الذي يجب أن يسلكه، مهما كان المسار الذي سيتم اختياره، فمن الأفضل طلب المساعدة من معالج الزواج من أجل عيش العملية بطريقة صحية ومنع الندم في المستقبل.
قد يكون اتخاذ قرار علاج الخيانة بدلًا من الانفصال أمرًا صعبًا يحتاج إلى الكثير من الجهد من الطرفين، في هذا المقال حاولنا أن نساعدك قليلًا بتقديم حلول وخطوات يمكنك للزوجين القيام بها لعودة العلاقة إلى سابقتها مرة أخرى.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ