كتابة :
آخر تحديث: 26/05/2022

ما هي الاسباب التي تؤدي الى كثرة الطلاق؟

الزواج مؤسسة مقدسة شرعا وهي علاقة سامية تربط بين الرجل والمرأة على وجه الدوام والاستمرار وهذه العلاقة هي أساس بناء مجتمع ناجح ، حيث يقوم الزوج والزوجة على وضع خطة بهدف بناء وتكوين أسرة مثالية ، لكن في بعض الأحيان تحول ظروف يستحيل إتمام المعاشرة الزوجية بين الأزواج ، وبالتالي جاء الإسلام ليحل هذه المسألة ليجعل الطلاق يحد من استمرار هذا الخلاف والحد منه، وفي هذا المقال في موقع مفاهيم، نتعرف على أهم أسباب المؤدية للطلاق، تابعونا..

ما هي الاسباب التي تؤدي الى كثرة الطلاق؟

تعريف الطلاق

  • يعتبر الطلاق الحل النهائي الذي وضعه الشرع لحل الخلاف الذي يوجد بين الزوج والزوجة والذي يستحال ويستعصي معه استمرار ودوام العلاقة الزوجية.
  • ويعرف الطلاق لغة على أنه رفع القيد عن الشيء ، وشرعا يقصد به رفع قيد النكاح بلفظ مخصوص.

أسباب الطلاق

لا شك فيه أنه من الملاحظ أن نسبة الطلاق في تزايد وذلك راجع إلى عدة أسباب نذكر منها :

عدم اختيار الشريك المناسب

  • من الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق عدم اختيار الزوجين الشريك المناسب وبطبيعة الحل انعدام التوافق في اختيار الشريك الأمثال لحياتك يؤدي إلى فشل العلاقة بينكما وبالتالي يهدد استمرار العلاقة الزوجية مما يؤدي إلى البحث عن الحلول لإنهاء العلاقة.
  • ولا خيار لزوجين سوى اللجوء إلى الطلاق ، لذلك على الأزواج الحرص على اختيار الشريك الذي يناسب كل واحد منهما لتفادي الوقوع في مشاكل نفسية يصعب إيجاد حلها .

سوء المعاملة من طرف أحد الأزواج

  • إن أغلب العلاقات الناجحة تقوم على أساس الاحترام والتقدير المتبادل بين كل الطرفين، وكل سوء في المعاملة أو الاعتداء المعنوي أو الجسدي هو مسمار في نعش العلاقة الزوجية.
  • فالاعتداء سواء تعلق بالعنف البدني أو العاطفي أو النفسي من قبل أحد الأزواج هو أمر مدموم وغير مرغوب فيه لأنه يجعل العلاقة في تفاقم والى زوال الاحترام والعواطف بين الأزواج ويولد شعورا محبطا يصعب معه إصلاحه وحله وبالتالي انهيار العلاقة الزوجية والبحث عن حل لإنهائها .

الإدمان

  • هو سلوك يفسد الحياة الزوجية ويسبب في هدر الأموال أولا ثم في تفكك الأسرة، فبتأكيد كلنا لا نريد أن يكون لنا شريك حياتنا سواء الزوجة أو الزوج مدمنا.
  • لأنه يسبب في كثرة المشاكل ويسبب آلاما نفسية لشريك الآخر وللأطفال في حالة تواجدهم، والشخص المدمن يفقد السيطرة على نفسه فما بالك أن يسيطر على سير الحياة الزوجية التي تتطلب شخصا معتدلا.
  • كما أن المدمن لا يجلب سوى الخزي والعار لأهله ولأبنائه فهو سلوك مدموم .
  • ولذلك فالحياة الزوجية التي بها أحد الزوجين مدمن هي غاية في الصعوبة نظرا لكون تصرفات المدمن غير الواعية تؤدي إلى العنف والضرب وفي حدوث علاقات مشبوهة، مما قد تؤدي إلى البحث عن إنهاء العلاقة بأية وسيلة وبالتالي اللجوء إلى الطلاق .

الخيانة الزوجية

  • من الأمور التي تجعل العلاقة الزوجية ناجحة هي الثقة المتبادلة بين الطرفين، فعلى كل واحد منهما أن يكون مخلصا ووفيا للأخر سواء تعلق الأمر بالزوجة أو الزوج، فهكذا تستقيم الحياة الزوجية السعيدة والهادئة والتي تسير في الطريق النجاح .
  • وللعلاقة الزوجية ضربة قاضية وهي الخيانة، فالخيانة كما يسميها البعض أنها ذلك الداء والوباء الخبيث الذي يصيب جسم العلاقة الزوجية ويجعلها متفككة يصعب معها أي علاج مهما حاولت ،وتعد السبب الرئيسي في حدوث الطلاق .

الشعور بالتقيد

  • قد يشعر الطرف الآخر سواء أكان الزوج أو الزوجة أن العلاقة التي تربطهم تقيدهما وتمنعهما من تحقيق أحلامهم وطموحاتهم التي طالما يحلموا بها طوال حياتهم قبل الدخول في العلاقة الزوجية.
  • وقد يشعر أيضا أن الزواج يجعلهما مكممي الأفواه أي يمنعهم من التعبير عن آرائهم بكل حرية في أي موضوع، وبالتالي فكل هذه الأمور تؤثر بشكل سلبي على الزواج.
  • حيث تجعل كل واحد منهما يشعر وكأنه مكبل بسلاسل تحجبهما عن الاستمتاع بالحياة الزوجية والبحث عن سبل لتخلص من الطرف الآخر باعتباره المسبب في التقييد من الحرية .

الشعور بالملل

  • عندما يشعر الزوج أو الزوج بالملل والروتين من الحياة الزوجية ونمطها الدائم الذي لا يطرأ عليه أي تغيير أو جديد، فهذه الحالة على الزوجين البحث عن حل لمعالجة مسألة الملل والروتين وذلك بتغيير نمط عيشهم وتجديدها باستمرار.
  • فإن استعصى عليهم الأمر وأصبحوا في دوامة المشاكل وعدم تحمل الآخر بسبب الملل يكون الحل النهائي الطلاق .

انعدام الواقعية

  • من المشاكل التي تؤدي إلى البحث عن إنهاء العلاقة الزوجية انعدام الواقعية بين الأزواج ، فرسم الأزواج الحياة الخيالية والأحلام الوردية تؤدي إلى حدوث صدمة عندما يصطدمون بالواقع أو أول اختلاف أو مشكلة عند الزواج.
  • فهنا يتهم كل واحد منهما الآخر بالنفاق والخداع والغش بالرغم من أنه لا يحتاج سوى إلى عدم توقع أن الطرف الآخر هو النصف المثالي .

عدم فهم الاختلاف المتواجد بين الزوجين

  • يؤدي عدم فهم طبيعة الآخر إلى خلق نوع من التوتر في العلاقة بين الزوجين ، فعلى سبيل المثال قد يكون للزوج أو الزوجة أسرار خاصة غير ذي جدوى فيخفيها الطرف الآخر عنه، فبرغم من بساطتها إلى أنه أمر غير مستحب في العلاقة الزوجية بحيث إنها مبنية على الصراحة والوضوح وعدم الالتزام بذلك يزيد من كثرة الشكوك التي تهدم الثقة المتبادلة بينهم.
  • مما يزيد من تسريع وتيرة البحث عن حل لتخلص من الطرف الآخر ، أما المثال الثاني فطبيعة المرأة حبها للمتعة والتزين وتصرفاتها المليئة بالعاطفة التي تغلب أحيانا في أعمال العقل.
  • يجب على كل رجل إدراكها والتعامل مع بشكل عادي لأن في حالة عدم تفهم الزوج لحالتها يؤدي إلى توتر العلاقة مما يجعلها غير مرتاحة فيها والبحث عن أعذار لتخلص من الزوج .

المسائل المتعلقة بالمال

  • يساهم المال بشكل كبير في حدوث نسبة الطلاق نظرًا إلى ارتباطه بكل متطلبات الحياة اليومية، فباختلاف النظرة بين الزوجين حول أهمية المال وترشيده ترشيدا سليما مع عدم ترتيبه ترتيبا حسب أولويات الادخار وإدارة الديون أو في حالة تراكمها فهذه كل الأسباب تزيد من صعوبة تدبير أمور.
  • الزواج ومتطلبات الزوجة والأبناء مما قد تنشأ عنها من مشاكل يصعب معها الحل سوى الطلاق .

تربية الأبناء

  • من الأمور المعقدة في الحياة الزوجية بعد الولدة هي كيفية تربية الأبناء والتعامل معهم ، لأنه أمر صعب ويتطلب معه المشاركة الجادة بين الزوجين فالطفل يحتاج إلى شرب واكل وتنظيف وعلاج ونوم وغيرها من الأمور الشاقة يصعب على الزوجة القيام بها لوحدها.
  • لكن بعض الأزواج لا يعيرون أي اهتمام لهذه المسألة مما يؤدي إلى إحساس الزوجة بالإرهاق الذي يؤدي لا محالة إلى فشل الزوجة في الاهتمام بنفسها أولا ثم بابنها وآخر ما تفكر به هو الزوج، ولا يزيد كل هذا إلى في تفتت العلاقة شيئا فشيئا وقد تصب في النهاية إلى الطلاق .
إن مسألة الطلاق ليست بالسهل بل هو أمر في غاية الصعوبة ويجب على كل زوج وزوجة التصدي لكل هذه الأسباب التي تؤدي إلى الوقوع في الطلاق .

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع