كتابة :
آخر تحديث: 12/01/2024

ما طرق علاج الضلالات وأسبابها؟ كيفية التعامل مع مريض الضلالات؟

الضلالات عبارة عن وصف لمعتقدات خاطئة لا تتوافق مع الواقع ولا تتغير على الرغم من وجود دليل يثبت أنها خاطئة، من خلال هذا المقال في موقعكم مفاهيم نلقي نظرة على علاج الضلالات ومفهومها. الضلالات يمكن أن تصل إلى أبعاد متطرفة مثل تفكير الفرد في نفسه كنبي، أو الاعتقاد بأنه يتم اختطافك من قبل كائنات فضائية أو أن لديك حشرات على جسدك، وقد يعتقد الشخص أن زوجته تخونه والمشكلة تكمن في اعتقاد الشخص بإصرار أنه قد تم خداعه، على الرغم من عدم وجود دليل يثبت هذا الموقف.
ما طرق علاج الضلالات وأسبابها؟ كيفية التعامل مع مريض الضلالات؟

ما هو تعريف الضلالات؟

يقصد بالضلالات التي يشعر بها البعض أنها:

  • هو اضطراب ذهاني تستمر فيه الضلالات لمدة شهر على الأقل، ولا تظهر الهلوسة أو اضطرابات الكلام أو المزاج في هذا النوع من الاضطراب.
  • وقد لا يجد الشخص صعوبة في مواصلة حياته اليومية، من أجل تشخيص هذا الاضطراب الوهمي، لكن يجب ألا تكون الضلالات ناتجة عن تعاطي المخدرات.
  • هي أكثر شيوعًا عند النساء، وعادة ما يتراوح عمر ظهور المرض بين 45 و50 عامًا، ولكن هناك أيضًا دراسات تقول أن عمر البداية هو 34-45، ويمكن رؤيتها أيضًا في الاضطرابات الذهانية مثل الفصام واضطراب الذهان الوجيز والاضطراب الفصامي العاطفي.
  • لأنه في هذه الاضطرابات، تظهر الهلوسة وتدهور الكلام والسلوك جنبًا إلى جنب مع الضلالات.
  • وقد تحدث في حالة الاكتئاب، لكنها تستمر لفترة أقصر، كما يمكن أن تحدث أيضًا بسبب تعاطي المخدرات وفي هذه الحالة، لا يتم تشخيص الشخص باضطراب الضلالات.

أسباب الضلالات

هناك عدة أسباب تدفع الإنسان للإصابة بهذه الضلالات العقلية، على سبيل المثال:-

1. طبيعة الشخصية:

  • الشخصيات التي تشعر أنها غير ناجحة في الحياة، ترى نفسها مقصرة، مما يجعلها تعيش في حالة من اليأس والإحباط.

2. المشاكل الجنسية:

  • يعتقد العديد من الباحثين في مجال الصحة العقلية أن أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لمعاناة الشخص من الضلالات العقلية والاضطهاد هو عدم الكفاءة الجنسية، وعدم القدرة على تكوين علاقة وثيقة مع الشريك يسبب نوعًا من الإحراج، ويتحول إلى وهم وضلال اضطهاد.

3. أسباب أخرى:

  • وجود الصراع النفسي عند المريض هو موضوع فكرة الضلالات، كما يلعب انتشار الأمراض العقلية مثل الاكتئاب والفصام دورًا كبيرًا في إحداث هذا الاضطراب، لهذا لا يجب إهمال علاج الضلالات.
  • الشعور بالدونية والعجز وانعدام الثقة بالنفس من أهم العوامل المؤدية إلى هذا الاضطراب، وليس هناك شك في أن العمر عامل كبير في ظهور هذا النوع من الاضطرابات.
  • التعرض لظروف اجتماعية صعبة تؤثر على مستقبل المرء، مثل فقدان الوظيفة، والطلاق، والشعور بعدم الأمان، يمكن أن يسبب الضلالات العقلية إلى حد كبير.

أمثلة على الضلالات الشائعة

هناك العديد من الأمثلة التي تكون بمثابة علامات واضحة على الشخص والتي تتطلب علاج الضلالات، ونسردها على النحو التالي:-

ضلالات الاضطهاد

  • في هذا النوع، يعتقد الناس أن الآخرين يريدون إيذائهم، ويعتقدون أنهم يتعرضون للملاحقة والتهديد ويريد الآخرين تسميمهم، ويرون الناس من حولهم تهديدًا لهم ويكونوا دائمًا في حالة تأهب.

ضلالات العظمة

  • هو الاعتقاد بأن الشخص لديه خصائص لا يمتلكها أي شخص آخر، وقد يعتقد الشخص أن لديه موهبة كبيرة أو أنه قام باختراع مهم.
  • فعلى سبيل المثال، قد يقول إنه يستطيع قراءة الأفكار، ويمكن أن تكون هذه الضلالات أيضًا ذات طبيعة دينية، مثل أن يعتقد أنه نبي أو المهدي، أو الاعتقاد بأن شخصًا حقيقيًا أو متخيلًا يحبهم.

ضلالات الغيرة

  • يعتقد فيه الشخص أن شريكه يخونه على الرغم من عدم وجود دليل على الخيانة، إلا أنهم يعتقدون ذلك، وهم يبحثون باستمرار عن أدلة لإثبات أنهم قد تم خداعهم.
  • ويمكنهم التطفل على هواتف شركائهم أو التجسس عليها، وهو أكثر شيوعًا عند الرجال.

الضلالات الجسدية

  • يعتقد فيها الشخص أنه مريض أو أن جسده فاسد، فقد يعتقد أن جسده متعفن أو به رائحة نتنة أو به حشرات تزحف عليه ويذهب بالفعل إلى طبيب الأمراض الجلدية.

الضلالات الفكرية

  • الضلالات الفكري هي مجموعة من الأفكار الخاطئة أو القناعات السلبية التي يمكن أن يحملها فرد بشكل غير صحيح. قد يكون هذا السياق مرتبطًا بالاعتقادات السلبية حول الذات، الآخرين، أو العالم بشكل عام، ومنها التفكير في الأمور بالطريقة السوداء والبيضاء، وضع توقعات غير واقعية، التفكير السلبي، وتعميم الأمور السلبية.

الضلالات العقلية

  • الضلالات العقلية هي مجموعة من الاضطرابات العقلي على الحالة النفسية والسلوكية للفرد، وتشمل الاكتئاب، القلق، الفوبيا، اضطرابات الطعام، اضطرابات النوم، اضطرابات التوتر النفسي. يمكن أن تكون هذه الاضطرابات نتيجة لعدة عوامل مثل الوراثة، والعوامل البيئية، والتجارب الحياتية، والتوتر، والتغيرات الهرمونية، والأمراض الطبية الأخرى.

سمات مريض الضلالات

شخصية المريض الضلالي تتسم ببعض السمات ومنها ما يلي:

  • تكون شخصية متماسكة وملامسة للواقع بشكل كامل، ويكون المريض متوازن، من حيث المصطلحات، في جميع الأمور النفسية المتعلقة بالجوانب النفسية الأخرى، مثل ممارسة المهام اليومية والعمل اليومي.
  • تكون مشاعره حية، وأفكاره عقلانية، وكل سلوكياته في حالة توازن تام ماعدا أفكار الضلالات.
  • لكن السلوك الفكري الذي يؤمن به، قد يجعله يتصرف على أساس انحراف سلوكي، وقد يهين، أو يلعن، أو يهرب، أو يهدده او قد يؤذي نفسه والآخرين.
  • مريض الضلالات يسيء فهم فكرة معينة، ومهما حاولنا أن نثبت له عكسها فلا يمكننا إقناعه بأي منهما وتستدعي علاجًا نفسيًا عاجلاً، لأنها ليست أمراضًا نفسية بسيطة، وتظهر كعرض لأمراض نفسية مزمنة يمكن أن تجعل الإنسان يقوم بأشياء خطيرة دون أن يكون مدركًا لها وبلا وعي.

علاج الضلالات

يتطلب علاج مرض الضلالات والهلاوس نمط علاجي محدد وطريقة معينة لضمان فعالية العلاج وشفاء المريض، ويمكن اتباع الخطوات التالية لعلاج المريض، على سبيل المثال:-

العلاج النفسي والسلوكي:

  • نجح العلاج النفسي والسلوكي في علاج عدد كبير من الحالات المصابة بالضلالات وحاول تغيير العديد من الأفكار والمعتقدات السلبية الخاطئة، لأن مريض الضلالات يحتاج لمن يخاطب روحه بما يناسبه.

العلاج الدوائي:

  • بالإضافة إلى العلاج النفسي والسلوكي، يتم تطبيق العلاج الدوائي من قبل الطبيب، وبحسب تعليمات الطبيب يمكن للمريض تناول بعض الأدوية المناسبة لحالته.

العلاج النفسي:

  • بالإضافة إلى العلاج الدوائي يأتي العلاج النفسي لتقليل التوتر والسماح للأطراف بالتعبير عن مشاعرهم، ويكون مفيدًا جدًا عندما يكون المرض ناتجًا عن اضطرابات الشخصية ويتم تمثيله في البرامج والاختبارات العلاجية، ويختلف بحسب حالة كل مريض.

الاحتجاز في المشفى النفسي:

  • هناك بعض المرضى قد يحتاجون إلى الحجز في مركز للأمراض النفسية لأنه إذا تفاقم المرض معه، فيجب حجزه في مركز ليكون تحت إشراف دقيق من الطبيب المعالج.

علاج الضلالات الفكرية:

  • العمل على تحديد الأفكار السلبية وتغييرها إلى أفكار أكثر إيجابية وواقعية.
  • تغيير الأفكار السلبية أو التشاؤمية إلى أفكار أكثر توازنًا وصحة.
  • التعبير عن المشاعر والأفكار بشكل صحيح وفهمها بشكل أفضل.
  • محاولة اكتساب مهارات التعامل مع التحديات وإدارة الضغوط الحياتية.
  • الدعم النفسي والاجتماعي.

علاج الضلالات العقلية:

  • البحث عن طبيب نفسي والتحدث إليه في إيجاد حل للمشكلة النفسية المسببة للاضطرابات العقلية.
  • الحصول على الأدوية المناسبة تحت استشارة الطبيب المعالج.
  • تغيير السلوكيات الضارة أو العادات السلبية المسببة للخوف والقلق والتوتر.

علاج الضلالات بالكهرباء:

  • يستخدم علاج الضلالات بالكهرباء في بعض الحالات الشديدة من الاكتئاب أو اضطرابات الهلع، من خلال شمل تطبيق تيار كهربائي على فروة الرأس لإحداث نوبات صرعية مختبرة، ما يعرف بالعلاج بالصدمات الكهربائية تحت إشراف طبيب مختص.

كيف تتعامل مع مريض الضلالات؟

تعتبر علاج الأفراد الذين يعانون من "الضلالات" أو الاضطرابات العقلية مسألة حساسة ومعقدة، وتتطلب نهجًا فرديًا ومتكاملاً. إليك بعض النصائح حول كيفية التعامل مع مريض الضلالات:

  1. غالبًا لا يأتي المرضى للعلاج طواعية لأنهم لا يعتقدون أنهم مرضى من الأساس، لكن يتم علاج الاضطرابات الوهمية بحبوب الأدوية المضادة للذهان والعلاج النفسي.
  2. استخدام طريقة العلاج السلوكي المعرفي في الغالب، كما أن دعم أقارب الفرد وأصدقائه مهم جدًا أثناء عملية العلاج.
  3. الاستماع إلى تجارب المريض والفهم العميق لمشاعره وتحدياته.
  4. تقديم نصائح له بسيطة حول العناية بالصحة العقلية والجسدية.
  5. التحلي بالصبر والمرونة عند التعامل معه.
  6. منحه الشعور بالراحة والحب والاهتمام حتى يفتح قلبه ويتحدث إليك.
  7. احترم خصوصية المريض وتأكد من عدم مشاركة معلوماته حتى لا يسبب له ألم مضاعف.
على الرغم من أنه يمكن تصنيف الضلالات على أنها اضطراب وهمي فقط، إلا أنه يمكن رؤيتها في العديد من الاضطرابات النفسية مثل الفصام، لهذا لا يجب التأخر عن علاج الضلالات بمجرد ملاحظته.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ