ما هو الشعور بالذنب في علم النفس عند الإنسان؟ وطرق علاجه؟
ما هو الشعور بالذنب في علم النفس؟
- في علم النفس عرف الإحساس بالذنب بأنه مجرد حالة انفعالية تتضمن مشاعر مؤلمة تكون نابعة من ضمير الشخص وذلك لارتكابه فعلاً أو حدثاً يعكس عليه أسفاً عميقاً، فأن الشخص الذي يعاني من الشعور بالذنب يكون يشعر بشعور غير مريح ومرتبط بالخوف من جرح مشاعر الآخرين.
- ولكن قال دكتور علم النفس في جامعة عين شمس: أن الشخص الذي يشعر بالذنب تجاه الآخرين فقط، بل تجاه نفسه وأفكاره أيضاً، وذلك يوضح أن شعور الشخص بالذنب يكون بسبب أنه قد أخطأ في حق صديق أو قريب أو أي شخص آخر، أو لاكتشافه أن الأفكار التي كان يعتنقها خاطئة وبالتالي يلوم نفسه لاعتناقها من البداية.
هل يؤدي الشعور بالذنب تجاه شخص إلى مشاكل نفسية؟
تعتبر زيادة الإحساس بالذنب عند الشخص الذي يعاني من هذا المرض تؤدي إلى العديد من المشاكل النفسية الأخرى مثل:
- الحزن، والقلق، والعزلة، والاكتئاب، وقد أكد دكتور علم النفس على هذا، ولكن مشترطاً أن يكون هذا الشخص لديه استعداد وراثي لإصابة بها أو أن تكون البيئة المحيطة به غير داعمة له وتحمله المزيد من الضغوط.
- على الرغم من ذلك لقد وضح الدكتور توفيق ناروز استشاري الطب النفسي، أن الإحساس بالذنب وتأنيب الضمير يزيد بدرجة كبيرة في بعض الأمراض النفسية.
- ومع ذلك يمكن أن يصل إلى حد الضلالات في مرضى الاكتئاب مثل المريض الذي يشعر المريض بالذنب تجاه شيء بسيط في الماضي أو يشعر بالذنب تجاه أمه لأنه لم يحضر هدية عيد الأم من ١٥ سنه مثلاً، ولكن في هذه الحالة يكون الشعور بالذنب مرضي وليس شعور طبيعي.
طبيعة الإحساس بالذنب
يعد الإحساس بالذنب نتيجة القيام بفعل ما ولكن يشعر الشخص بتأنيب الضمير دائماً نتيجة لقيامه بعمل مخالف لأخلاقه، أو لأفكاره ومعتقداته، فمن هذه الأفعال:
- القيام بالقتل أو الكذب أو السرقة أو الكذب أو نقض العهد وغيرها من أفعال أخرى.
- يعد الشعور بالذنب نتيجة إلى الإقدام على فعل بدون فعله ويشعر الشخص بأقصى حالات تأنيب الضمير، فأن الشخص الذي يشعر بالحيرة تجاه أمر معين أو يعجز عن تحديد القيام به أم لا، فهنا يجب أن يراجع الإنسان أفكاره لكي يتأكد من صحة ذلك الفعل المقبل عليه.
- يمكن أن يكون الشعور بالذنب نتيجة لاعتقاد ما بفعل خطأ وعادة يكون أصحاب ذلك الشعور من المرضى النفسيين، حيث يعيش الشخص بوهم فكرة أنه كان السبب في حدوث أمر معين، وذلك يجعله يشعر بالذنب وتأنيب الضمير على المدى البعيد، ففي هذه الحالة يلزم الذهاب إلى معالج نفسي.
- يعتبر الشعور بالذنب نتيجة إلى عدم القيام بكل ما يكفي لشخص ما وعادة يشعر الإنسان بذلك الشعور عند وقوعه في أمر ما كان من مقدوره أن ينقذ فيه شخص أو أن يقوم بمساعدته.
- ولكن إذا تخلى عنه أو لا يقدر على مساعدته فيجب أن يقوم الإنسان بالتصالح مع نفسه، حتى ينتهي ذلك الشعور السيء.
علاج الشعور بالذنب
أن الشعور بالذنب لدى الإنسان يسبب العديد من المشاكل في الحياة وذلك بسبب كثرة التفكير في شيء ما، وتأنيب الشخص نفسه دائماً وذلك يدفعه إلى التفكير في إيذاء نفسه كنوع من العقاب. فإن الدكتور سمير عبد الفتاح أوصى بضرورة التخلص منه وذلك عن طريق اتباع بعض النصائح التي سوف يتم ذكرها فيما يلي:
اشغل نفسك:
- يجب على الشخص الذي يعاني من الشعور بالذنب في حياته أن يشارك في الأنشطة الاجتماعية العديدة والمختلفة، ويجب أن تمارس هوايتك المفضلة حتى تشغل تفكيرك بها بعيداً عن الموقف أو الحدث الذي يشعرك بتأنيب الضمير ويجعل الشعور بالذنب يسيطر عليك وعلى تفكيرك.
تحدث مع شخص مقرب إليك:
- أن محاولة التحدث مع الشخص المقرب إذا كان صديق أو قريب أو أي شخص مقرب إليك وتحدثه عما تشعر به من ذنب أو حزن، يساعدك على تقليل من حدة الشعور بالذنب لأن الكتمان يزيد من سيطرته عليك.
الابتعاد عن الأشخاص الغير داعمين لك:
- لكي تتخلصين من الشعور بالذنب يجب أن تبتعد عن الأشخاص الذين لم يكونوا داعمين لك فمن المؤكد أن حدة الشعور بالذنب تزداد عندما تستمع إلى الكثير من اللوم عن أشياء تفعلها أو أشياء قد أخطأت فيها، ولذلك يجب الابتعاد عن الأشخاص كثيري اللوم.
الذهاب إلى معالج نفسي:
- عندما تفعل الأشياء السابقة ولا تودي إلى نفع إليك ويزداد الشعور بالذنب بداخلك يجب التوجه إلى الطبيب فأن ذلك يصاحبه تفكير لساعات طويلة، وبالتالي تصعب عليك نشاطات الحياة الأخرى أو تجعلك تعاني من الأرق.
- ففي هذه الحالة ينصح الدكتور عبد الفتاح بضرورة الذهاب لمعالج نفسي، ويفضل الذهاب لمعالج نفسي وليس لطبيب نفسي لأن تلك الحالات لا تحتاج إلى علاج دوائي.
- لكن بعض الأشخاص الذين يشعرون بالذنب يمكن أن يصاحبهم الاكتئاب أيضاً، فأن دكتور ناروز قال أن الاعتماد على العلاج الدوائي بجانب العلاج المعرفي السلوكي وتصحيح الأفكار السلبية والشعور بالذنب المرضي عير المبرر.
- وذلك فضلاً عن ضرورة التخلص من الضغوط والمشاكل الاجتماعية التي يعاني منها المريض.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_13445