ماهو الاسقاط النفسي؟ كيفية التعامل مع مريض الإسقاط النفسي؟
ما هو الاسقاط النفسي؟
- الإسقاط النفسي هو أحد الحيل التي يقوم الكثير من الأشخاص الذين يعانون من ضعف الشخصية والنقص باستخدامها عند حدوث أي خلاف مع أشخاص آخرون، فهؤلاء الأشخاص لا يكون لديهم القدرة الكافية على مواجهة المشاكل والخلافات التي تحدث والتعامل فيها بشجاعة.
- فنجد أنهم يلجئون إلى الهروب بدلاً من المواجهة أو يستسهلون إلقاء اللوم على أشخاص آخرون قد لا يكون لديهم صلة بالخلاف أحياناً.
طبيعة الاسقاط النفسي وأعراضه
هناك العديد من الأعراض التي تؤكد إصابة الأشخاص بمشكلة النقص والإسقاط، وفيما يلي نقوم بتوضيح هذه الأعراض:
- من الأعراض التي تؤكد إصابة الشخص بالمشكلة المراد الحديث عنها بالفعل ادعاءه أن شخصاً ما يكرهه ويحقد عليه، فغالباً ما يكون هو الذي يكره الشخص الذي يدعي كره له.
- فهذا الشيء يدل على أنه يعاني من مشكلة النقص ومحاولة إخفاء المشاعر والأحاسيس الكامنة بداخله، فنجد أن من ضمن مجموعة هذه الأعراض السعي نحو التخلص من الذنب وإلقاؤه على الغير لعدم وجود القدرة الكافية التي تمكنه من المواجهة وحل المشكلة.
أسباب إصابة الأشخاص بالإسقاط النفسي
هناك مجموعة من الأسباب التي قد تؤدي بدورها إلى إصابة الأشخاص بهذا النوع من المشاكل، وفيما يلي نقوم بتوضيح هذه الأسباب:-
1. التعرض للفشل
- هناك الكثير من الأشخاص الذين لا يتمكنون من تحقيق أهدافهم وآمالهم وهو ما يسميه البعض بالفشل، فنجد أن هذا الفشل قد يؤدي بدوره إلى الإصابة بمشكلة الإسقاط، ولكن هذا الشيء خاطئ جداً، فمن الأمور الطبيعية أن يسقط الإنسان وينهض مرة أخرى في سبيل الوصول إلى ما يريد.
2. ضعف قدرات حل المشكلات
- الأشخاص الذين يتميزون مثلاً بالذكاء الخارق الذي يمكنهم من حل أي مشكلة صعبة تواجههم، وأشخاص آخرون يتميزون بذكاء متوسط لا يمتلكون نفس القدرة التي تمكنهم من حل هذه المشاكل، فهذا الشيء قد يؤدي في بعض الأحيان إلى ظهور مشكلة النقص وفقدان الثقة بالنفس.
3. الشعور بالنقص
- هناك اختلاف إلى حد كبير جدا بين الشخص الطبيعي والشخص الذي يعاني من مشكلة النقص، فالشخص الطبيعي يتميز بكونه شخصًا قوي الشخصية يسقط وينهض من أجل تحقيق أهدافه والوصول إلى ما يريد، بينما الشخص الذي يعاني من مشكلة النقص والإسقاط يلجأ إلى الاستسلام وكراهية الأشخاص الناجحون.
طرق علاج مشكلة الإسقاط
إليك عزيزي القارئ الطرق التي تمكنك من علاج مشكلة الإسقاط، فيجب عليك تطبيقها بشكل صحيح إذا كنت تعاني من هذه المشكلة، حتى تستطيع أن تعيش في سعادة وأن تحقق ما تريد في حياتك، وفيما يلي نقوم بتوضيحها:
- ضرورة بدء العلاج مع بداية ظهور المشكلة، فيكون العلاج في هذه الحالة سهل، أما في حال الانتظار حتى تتطور حالة الشخص يصعب العلاج وقد يتطلب إلى فترات طويلة حتى يتم التعافي من هذه المشكلة بشكل كلي، فنجد أن حالة التطور تتطلب البدء في تلقي العلاج النفسي.
- هناك بعض الحالات التي يتطلب الشفاء منها تلقي العلاج السلوكي المعرفي على يد أحد الأطباء المختصين في مجال الطب النفسي.
- الوصول للمرحلة الأخيرة المتطورة من هذا النوع من المرض قد يتطلب تناول الأدوية التي توصف من قبل الطبيب بالجرعات المحددة والتي قد يكون بعضها عبارة عن مهدئات تساعد على استرخاء الأعصاب.
كيفية التعامل مع مريض الإسقاط النفسي؟
إن التعامل مع مريض الإسقاط النفسي يتطلب فهماً ودعماً فعّالين. إليك بعض النصائح التي قد تساعدك في التعامل مع مريض الإسقاط النفسي:
- منح مريض الإسقاط مزيد من الرعاية والاهتمام والاستماع الجيد له، وتفهم مشاعره واحتياجاته.
- مساعدته على القيام بالمهام وذلك من خلال توجيه له مهام صغيرة وملائمة لقدراته ومشاركته أداء هذه المهام حتى يسهل عليه القيام بها.
- تجنب وضع المريض في مواقف تشعره بالعزلة أو الإحباط، ومساعدته على المشاركة الاجتماعية في الأحداث مع الأشخاص.
- ساعده على التفكير الإيجابي من خلال تذكيره بإنجازاتك والأشياء السعيدة والمفرحة فيها.
- مراقبة الحالة ومدى تحسنها أو تدهورها يساعد على وضع خطط فورية للتعامل معه.
- يجب التحلي بالصبر والمرونة في التعامل مع مريض الإسقاط لأنه شخص حساس وسريع التأثر.
أنواع الإسقاط في علم النفس
هناك نوعان أساسيان من هذا النوع من الإسقاط، وفيما يلي نقوم بتوضيح كل نوع منهما على حدى:-
الإسقاط المرآوى
- يعتبر هذا النوع أحد أنواع الإسقاط المراد الحديث عنه، فنجد أن هذا النوع يكون الشخص المصاب به مؤمناً باعتقاده في أن هناك بعض الخصائص التي تعود إليه والحقيقة في هذا الأمر أنه يعود إلى مرحلة المرآة.
- فنجد أن هذه المرحلة لا يستطيع الشخص المصاب بهذا النوع من الإسقاط أن يميز فيها بين كل من صورة الذات وصورة الآخر.
الإسقاط التفريغي
- يعتبر هذا النوع من أحد أنواع الإسقاط المراد الحديث عنه، فنجد أن الإسقاط التفريغي يقوم الشخص المصاب به بإلقاء صفاته على شخص آخر.
- فيكون الهدف من ذلك غالباً الهروب من نفسه أو العمل على تشويه صورة الشخص الآخر في نظر الأشخاص.
الفرق بين الإسقاط محور الحديث والتبرير؟
هناك فرق كبير بين كل من الإسقاط عن النفس والتبرير وفيما يلي نقوم بتوضيح هذا الفرق:-
- وفقاً لرأي الطب النفسي في هذا الأمر فنجد أن جاء رأيه متضمناً أن كلاهما يعتبروا حيل يقوم العديد من الأشخاص باستخدامها بهدف الدفاع عن النفس أمام الأشخاص لعدم القدرة على المواجهة.
- أن الفرق بين الإسقاط عن النفس والتبرير هو أن الإسقاط يكون أمام الأشخاص من أجل الدفاع عن النفس وإلقاء الذنب على أشخاص آخرون قد يكون ليس هناك صلة بينهم وبين الموضوع، أما التبرير فهو مختلف عنه تماماً.
- حيث نجد أنه يعتبر بمثابة الكذب، حيث يقوم في التبرير الشخص بالكذب على نفسه من أجل إخلاء ضميره من الذنب، فهو عملية نفسية داخلية تتم في نفس الإنسان فلا يستطيع أحد معرفتها بدون إفصاحه هو ذلك الشيء عكس الإسقاط عن النفس.
أمثلة على الإسقاط عن النفس
هناك عدة أمثلة عن الإسقاط عن النفس وفيما يلي نقوم بتوضيح اثنان منهما:-
أولاً: الشريكان:
- قد يحدث أحيانا مواقف ما بين الشريكان ومن ضمن هذه المواقف اتصال أحد الأشخاص على شريك الحياة وقيامه بالرد، ففي هذه الحالة قد تقوم شريكته باتهامه بأنه يهملها وأنه غير منتبه لحديثها.
ثانيًا: الحياة العملية:
- قد يكون الإسقاط عن النفس في الحياة العملية من خلال دفاع أحد الأشخاص عن أفكارهم والعمل على إقناع المدير بها، فقد يظهر شخص قد يتهم الشخص الذي يحاول إقناع المدير بأنه يقوم بفعل ذلك من أجل الحصول على الترقية فقط.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_13446